توالت التهاني من زعماء ورؤساء دول عدة، منذ أمس الأربعاء، على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لفوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية، وكان من أحدثها وأبرزها برقية التهنئة التي وجهها الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الخميس إلى الرئيس الأميركي المنتخب.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ قال أمس الأربعاء إن "سياستنا تجاه الولايات المتحدة متسقة.

. سنواصل النظر إلى العلاقات الصينية الأميركية والتعامل معها وفقا لمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين".

تهان عربية وأوروبية

وفي وقت سابق أمس الأربعاء، تضمنت رسائل واتصالات رسمية صادرة من دول عربية التهنئة لترامب من كل من السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان، ومصر والأردن وفلسطين والعراق ولبنان واليمن والسودان وموريتانيا والجزائر والمغرب.

كما سارع قادة ورؤساء حكومات ودول في أوروبا أمس لتهنئة ترامب الذي أعلن تحقيقه "فوزا تاريخيا" في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفي مقدمة المهنئين كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والنمسا وأيرلندا وهولندا إلى جانب بريطانيا وتركيا وكوريا الجنوبية واليابان ودول أخرى.

وفي حين هنأت ترامب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مؤكدة "تطلعها إلى العمل معا"، قال مارك روته -الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)- إن قيادة ترامب مرة أخرى "ستكون مفتاحا للحفاظ على قوة تحالفنا".

الداخل الأميركي

وقد أجرت المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأميركية ونائبة الرئيس كامالا هاريس اتصالا هاتفيا بالمرشح الجمهوري ترامب هنأته فيه بالفوز في الانتخابات، وفق مديرة حملة المرشحة الديمقراطية.

بدورها، قالت حملة ترامب إن الرئيس المنتخب تحدث مع هاريس وتلقى تهنئتها على "فوزه التاريخي"، في حين قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن تحدث هاتفيا مع الرئيس المنتخب ترامب وهنأه بالفوز، ودعاه إلى لقاء في البيت الأبيض.

كما تلقى ترامب أمس تهنئة لافتة من مايك بنس نائب الرئيس الأميركي السابق والذي انشق عن ترامب في عام 2021 عندما رفض وقف التصديق على ترشيح جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة.

وقال بنس في منشور على منصة إكس "لقد قال الشعب الأميركي كلمته، تهانينا الصادقة للرئيس المنتخب دونالد ترامب وعائلته على انتخابه الرئيس الـ47 للولايات المتحدة".

ونافس بنس (65 عاما) ترامب في الانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الجمهوري، لكنه انسحب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلا إن حملته فشلت في كسب التأييد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الهجمات الأميركية على اليمن والرسائل إلى إيران

شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على مواقع لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، مؤكدة أنها قتلت عددا من قادتهم البارزين، في حين حمّلت إيران مسؤولية دعم الجماعة، وأرسلت تحذيرات مباشرة إلى طهران بشأن تداعيات استمرار دعمها للحوثيين.

وتأتي هذه الهجمات في ظل توتر متزايد في المنطقة، وسط اتهامات أميركية لإدارة الرئيس السابق جو بايدن بالتسبب في تصعيد الوضع.

وحسب مراسل الجزيرة في واشنطن أنس الصبار، فإن الضربات على اليمن حملت رسائل مزدوجة، إذ لم تكن موجهة فقط للحوثيين، بل كانت أيضا رسالة واضحة إلى إيران.

فقد أكد المسؤولون الأميركيون أن واشنطن لن تكتفي باستهداف المواقع العسكرية للحوثيين، بل ستوجه كذلك ضغوطا متزايدة على إيران، في سياق إعادة تشكيل العلاقة الأميركية مع الشرق الأوسط في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وكان البيت الأبيض قد أعلن أن هذه الهجمات تمثل نقطة تحوّل في التعامل الأميركي مع الحوثيين، حيث تسعى الإدارة الحالية إلى فرض معادلة جديدة تختلف عن إستراتيجية الضربات المحددة التي انتهجتها الإدارات السابقة.

ووفقا لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، فإن العمليات العسكرية ستستمر حتى يتوقف الحوثيون عن استهداف السفن التجارية والحربية الأميركية في البحر الأحمر، وهو ما يضع المواجهة على مسار قد يمتد لأسابيع.

إعلان العلاقة مع إيران

في السياق ذاته، يرى مسؤولون أميركيون أن هذه العمليات ليست معزولة عن العلاقة مع إيران، إذ إن واشنطن ترى في دعم طهران للحوثيين جزءا من إستراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز نفوذها الإقليمي.

وتشمل هذه الإستراتيجية تقديم دعم استخباراتي وتوجيه مباشر للعمليات التي ينفذها الحوثيون، إضافة إلى تزويدهم بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

وأشار الصبار إلى أن التصريحات الأميركية بشأن إيران لم تقتصر على دعم الحوثيين، بل امتدت إلى برنامجها النووي وبرامجها الصاروخية، حيث يروج بعض المسؤولين، لا سيما من الدوائر الجمهورية، لضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد طهران، سواء من خلال تكثيف العقوبات أو حتى اللجوء إلى حلول عسكرية إذا اقتضى الأمر.

كما أن هناك ضغوطا متزايدة من اللوبيات المقربة من الحكومة الإسرائيلية داخل الولايات المتحدة -حسب الصبار- لدفع إدارة ترامب إلى التصعيد مع إيران، في محاولة لإجبارها على تغيير سياساتها، أو التخلي عن دعمها للمجموعات المسلحة في الشرق الأوسط.

في المقابل، أدانت الخارجية الإيرانية الغارات واعتبرتها انتهاكا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة مسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن في مواجهة الانتهاكات والتهديدات للسلم والأمن الدوليين.

وردا على التهديدات الأميركية باستهداف بلاده، نفى قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أي دور لطهران في وضع سياسات "أنصار الله" باليمن، محذرا من وصفهم بالأعداء من أن أي تهديد ضد بلاده سيواجه برد صارم ومدمر، حسب قوله.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي الصيني يهدد بيانات المستخدمين لشركة أمريكية
  • الخزانةة الأميركية تثير القلق: "لا ضمانات" بعدم حدوث ركود اقتصادي
  • وزير الخزانة الأميركي: "لا ضمانات" بعدم حدوث ركود اقتصادي
  • الهجمات الأميركية على اليمن والرسائل إلى إيران
  • سكان جزيرة غرينلاند يتظاهرون أمام مبنى القنصلية الأميركية
  • الرئيس الصيني يرفض حضور قمة في بروكسل.. ما السببب؟
  • الكشف عن تفاصيل صادمة في انهيار صناعة السفن الأمريكية وصعود العملاق البحري الصيني..
  • لبنان.. قتلى بقصف إسرائيلي والرئيس يدعو لتطبيق «القرارات الدولية»
  • انهيار صناعة السفن الأمريكية وصعود العملاق البحري الصيني.. ماذا يعني هذا للعالم؟
  • الشيوخ الأميركي يوافق على مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي