في يوم واحد.. اختفاء اثنين من أكبر العوائق أمام نتانياهو
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
في يوم واحد فقط، اختفت اثنتان من أكبر العوائق أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على تشكيل السياسة الأمنية في بلاده، حيث أقال وزير دفاعه يوآف غالانت، الذي يعتبر من أشد خصومه داخل حكومته، وفاز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية، وكان من المعتقد على نطاق واسع أن ترامب أقل انتقاداً لسياسات نتانياهو من خصمه، نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن المجال أصبح الآن مفتوحاً وأكبر أمام نتانياهو للمناورة على الصعيدين المحلي والدولي.
سياسة ترامب تجاه إسرائيلوكان من المتوقع على نطاق واسع أن تواصل هاريس سياسات إدارة بايدن تجاه إسرائيل، والتي تضمنت ممارسة الضغط لتوفير المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة، أو مواجهة تهديدات بقطع شحنات الأسلحة الأمريكية، التي تشتد الحاجة إليها إلى إسرائيل. وزودت إدارة بايدن إسرائيل بالأسلحة طوال الحرب لكنها أبطأت في بعض الأحيان شحناتها. كما تدفع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان.
بكلمة واحدة.. لماذا اختار الأمريكيون ترامب؟ - موقع 24رصدت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” السبب الرئيسي الذي دفع الأمريكيين إلى انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب على حساب الديمقراطية كامالا هاريس.بالإضافة إلى السماح لإسرائيل بمواصلة حروبها بحرية أكبر، حيث أنه من غير المرجح أن يواصل ترامب سياسة إدارة بايدن، المتمثلة في فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين العنيفين في الضفة الغربية.
وقال زعيم إحدى أكبر المنظمات الاستيطانية إن فوز ترامب يزيل "تهديد الدولة الفلسطينية من على الطاولة". وأظهرت استطلاعات الرأي في إسرائيل أن غالبية كبيرة من الإسرائيليين فضلوا ترامب على هاريس.
وقال جدعون راحات، الزميل البارز في معهد الديمقراطية الإسرائيلي،: إنه يعتقد أن نتانياهو سيكون أقل تقييداً من قبل ترامب. وأضاف: "هذا إنجاز مهم بالنسبة له"، حيث يعتقد نتانياهو أن موقفه قد تعزز في مواجهة العالم وأن هذا سيعطيه المزيد من السيطرة في إدارة الحرب.
ويقول بعض المحللين إن مواقف ترامب السياسية تجاه إسرائيل لا تزال غامضة. فقد قال إنه لا يريد حرباً إقليمية ويعتقد أن إسرائيل يجب أن تنهي قتالها في غزة قبل توليه منصبه. مع أن ترامب لن يتولى منصبه إلا في يناير(كانون الثاني)، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل ستتغير في الأشهر القليلة المقبلة.
In One Day, Two of the Biggest Brakes on Israel's Netanyahu Disappeared https://t.co/rAkpAKWqxd #WSJ #Lebanon
— EyeonLebanon (@EyeonLebanon) November 6, 2024 كيف تؤثر إقالة غالانت؟وعكس قرار إقالة غالانت انقساماً عميقاً بين رئيس الوزراء والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي تشعر بالقلق من تمدد الجيش على جبهات متعددة. إذ كان غالانت هو المؤيد الرئيسي لوجهة نظر الجيش داخل الحكومة. وبدونه، يمكن لنتانياهو أن يسيطر بشكل شبه كامل على سياسة الحرب، ويُنظر إلى بديل غالانت، وزير الخارجية الحالي يسرائيل كاتس، على أنه حليف وثيق لنتانياهو لن يتخذ موقفاً مستقلاً بشأن أهداف الحرب.
ولكن مع فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية، من المرجح أن يواجه نتانياهو ردود فعل أقل بسبب هذه الخطوة وأن يكسب إدارة في البيت الأبيض أقل انتقاداً لسلوكه. ويقول المحللون إن نتانياهو كان يأمل في فوز ترامب، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنه كان منذ فترة طويلة يتماهى مع وجهات نظر الجمهوريين ويشاركهم فيها.
وقال رؤوفين حزان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس: "في الوقت الحالي، تعمل الكراسي الموسيقية في الحكومة على تعزيز ائتلاف نتانياهو، والحصول على نسخة مخففة من مشروع قانون تجنيد الحريديم.
وقال ألون بينكاس، القنصل العام الإسرائيلي السابق في نيويورك، الذي قال إن مشروع القانون قد يواجه رد فعل عنيفًا من الجمهور بالإضافة إلى معارضة من قبل أعضاء أخرين في ائتلاف نتانياهو".
⚠️ Netanyahu just FIRED his Defense Minister! Gallant’s call to pause judicial overhaul leads to shockwaves in Israel military divided, protests surge, and security risks skyrocket! Is this the beginning of a national crisis? ????????
#Israel #civilwar #TelAviv pic.twitter.com/C4maw7VydM
كما عزز نتنياهو ائتلافه مساء الثلاثاء، واستبدل كاتس بزعيم حزب يميني صغير بقيادة جدعون ساعر. وهذا يرفع ائتلاف نتانياهو إلى 68 مقعداً في البرلمان الإسرائيلي المكون من 120 مقعداً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هاريس ترامب نتانياهو عام على حرب غزة نتانياهو هاريس ترامب إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل تجاه إسرائیل
إقرأ أيضاً:
نتانياهو يأمل في لقاء ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل
يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في أن يلتقي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، وفقاً لمسؤولين أمريكيين اثنين.
وإذا تمت الزيارة في هذا الإطار الزمني، سيكون نتانياهو أول قائد دولة أجنبي يجتمع مع ترامب في البيت الأبيض منذ تنصيبه الأسبوع الماضي.
Netanyahu hopes to meet with Trump next week, U.S. officials sayhttps://t.co/zYk0cYI5Mk pic.twitter.com/eeI5xwYTfc
— The Washington Times (@WashTimes) January 28, 2025وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إنه يمكن ترتيب التفاصيل عندما يسافر مبعوث الشرق الأوسط الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل خلال الأسبوع الجاري لإجراء محادثات مع نتانياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين.
Netanyahu hopes to meet Trump in Washington as soon as next week, US officials say https://t.co/fmkzlw74Jx
— Yahoo News (@YahooNews) January 28, 2025وألمح ترامب إلى الزيارة المقبلة خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، لكنه لم يقدم تفاصيل عن جدولها الزمني. وقال: "سأتحدث مع بيبي (بنيامين) نتانياهو في المستقبل القريب".
وتم الإبلاغ عن خطط نتانياهو لأول مرة من قبل موقع "أكسيوس". وأوضح المتحدث باسم نتانياهو، عومر دوستري، يوم الإثنين عبر منصة "إكس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتلق دعوة رسمية بعد لزيارة البيت الأبيض.
ومع ذلك، أفاد مسؤول إسرائيلي بأن نتانياهو من المتوقع أن يزور البيت الأبيض في فبراير (شباط)، لكنه لم يحدد موعداً. وتحدث المسؤول بشرط عدم الكشف عن هويته انتظاراً لإعلان رسمي.
وفي السياق ذاته، قال ويتكوف لجمهور خلال الافتتاح الاحتفالي لأحد المعابد اليهودية في مدينة نيويورك يوم الأحد إنه سيسافر إلى إسرائيل يوم الأربعاء لمواصلة التركيز على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وأضاف: "علينا تنفيذ الاتفاق بطريقة صحيحة". وتابع: "تنفيذ الاتفاق أمر مهم. كان الخطوة الأولى، ولكن من دون تطبيق صحيح، لن نحصل على النتائج المرجوة.. قد تحدث تصعيدات، وهذا ليس أمراً جيداً. لذا، سنراقب الوضع".
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن ويتكوف مهتم بشكل خاص بدفع عملية التنفيذ قدماً وضمان إطلاق سراح الأمريكيين وغيرهم ممن لا يزالون محتجزين لدى حماس، بالإضافة إلى تعزيز وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.