تشكيل حكومة الإقليم.. ما مدى تأثير الإدارة الأمريكية الجديدة في عقدة التأليف؟- عاجل
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - كردستان
أكد رئيس تحرير صحيفة التآخي التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني جواد ملكشاهي، اليوم الخميس (7 تشرين الثاني 2024)، أن تشكيل حكومة كردستان يمر بمخاض عسير، بسبب الصراعات بين القوى الفائزة بالانتخابات، فيما أوضح مدى تأثير الإدارة الأمريكية الجديدة في هذا الملف.
وقال ملكشاهي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تشكيل الحكومة في الإقليم لا يتأثر بتشكيل الإدارة الامريكية الجديدة، كون هناك توقيتات ينبغي الالتزام بها، واهمها بعد حسم قضية الطعون من قبل الهيئة القضائية المكلفة واعلانها، لا بد من تشكيل الحكومة خلال مدة أقصاها شهر واحد، لذلك شكل الحزب الديمقراطي الكردستاني وفده التفاوضي برئاسة هوشيار زيباري مبكراً، لبدء الحوارات مع الأطراف الفائزة الأخرى".
وأضاف أنه "على تلك القوى (الفائزة) حسم أمرها بعجالة من المشاركة في الحكومة من عدمها، وأعلن بعضها بانها ستبقى في المعارضة، وتراقب أداء الحكومة الجديدة.
واختتم الكاتب والصحفي تصريحه بالإشارة إلى أنه "صحيح أن تغيير الإدارة في واشنطن، سيؤثر على مجمل الوضع الدولي لاسيما في الشرق الأوسط، لكنها لن تشكل عائقا امام تشكيل حكومة الإقليم، لأن علاقات كردستان مع الولايات المتحدة، غير مرتبطة بمن يقودها، بوصف الأخيرة دولة مؤسسات ولا تتغير سياساتها الاستراتيجية بتغيير شخصية الرئيس الجديد".
صراع النفوذ الإقليمي
لكن الباحث في الشأن السياسي علي إبراهيم، يرى أنه من المتوقع أن يكون للدول الإقليمية تأثيرا كبيرا على مسار تشكيل حكومة كردستان المقبلة لأسباب عديدة.
وقال إبراهيم لـ"بغداد اليوم"، إن "أسباب تأثير تلك الدول على تشكيل حكومة الإقليم تتعلق بأمنها القومي ومصالحها الاقتصادية"، مضيفا: "تركيا، على سبيل المثال، تسعى لضمان أن لا تشكل الحكومة في الإقليم تهديدًا لأمنها، خاصة فيما يتعلق بالحركات الكردية داخل حدودها مثل حزب العمال الكردستاني. لذلك، تفضل أن يكون الحزب الديمقراطي الكردستاني ذو النفوذ الأكبر لأنه أقل تعارضًا مع سياساتها، بينما تنظر بعين الريبة إلى الاتحاد الوطني الكردستاني".
وأضاف أن "إيران تشارك تركيا في هذه المخاوف، حيث تسعى أيضًا لضمان أن الحكومة الكردستانية لا تدعم الحركات الكردية داخل إيران"، مردفا، أن "كلا الدولتين تحرصان على أن تضمن الحكومة الجديدة أمنهما القومي، خاصة مع وجود القضية الكردية التي تعتبرها تهديدًا محتملاً في أي وقت.
"بالإضافة إلى المخاوف الأمنية، تسعى تركيا وإيران لضمان حصة أكبر من السوق العراقية، التي تعتبر سوق استهلاكية وتوفر العديد من فرص العمل في كلا البلدين"، يقول الباحث في الشأن السياسي الذي أضاف، أن "تلك الدولتين قد تحاولان التأثير على تشكيل الحكومة لضمان أن الحكومة الكردستانية لا تتعارض مع مصالحهما الاقتصادية".
وتابع، أن "هناك أيضًا هدف أسمى تتفق عليه الدولتان، وهو محاولة زعزعة الاستقرار في الإقليم لمنع جعله أنموذجًا يحتذى به من قبل الكرد المتواجدين في كل من تركيا وإيران، وتسعيان إلى إظهار الحكم الكردي بأنه غير ناجح، وأن الارتباط بالدولة المركزية الكبيرة أفضل للكرد".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: تشکیل حکومة
إقرأ أيضاً:
الجامعة الأمريكية تناقش تأثير فوز ترامب على منطقة الشرق الأوسط
عقدت كلية الشئون الدولية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، مساء اليوم الإثنين، محاضرة بعنوان "تقييم انتخابات أمريكا: الآثار المترتبة لفوز دونالد ترامب على الولايات المتحدة والشرق الأوسط والعالم" ضمن سلسلة محاضرات حوار التحرير.
تتناول المحاضرة الانتخابات الأمريكية وأهميتها حيث يأتي إعادة انتخاب دونالد ترامب كالرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة وسط تطورات بالغة الأهمية حيث يقف الشرق الأوسط على حافة صراع إقليمي شامل.
وتشتد حدة المنافسة والصراع بين القوى الكبرى على الساحة الدولية بينما يشهد الواقع الداخلي الأمريكي حالة من الاستقطاب الحاد.
تضاؤل الاهتمام بالإغاثة الإنسانية في قطاع غزةتوقع جون الترمان، النائب الأول لرئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، فصح المزيد من المجال لإسرائيل بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، مع تضاؤل الاهتمام بالإغاثة الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضح النائب الأول لرئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بواشنطن مصير الولايات المتحدة الأمريكية مع الدول الحلفاء غير واضح لأن التغيرات أكبر من أي توقع.
وأشار النائب الأول لرئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن إلى أن الوضع في لبنان معقد للغاية وسوف يكون هناك ضغط كبير لوضع ضغوط على إيران.
ولفت النائب الأول لرئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن إلى أنه عندما لا يشعر الناس بالخطوة التالية فهذا يجنبك التلاعب وهذا المبدأ الذي يتعامل به ترامب، لذا فهو غير متوقع لأنها متقلب في مواقفه.
وتوقع النائب الأول لرئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بواشنطن أن يسعى الرئيس ترامب تجاه الحد من الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت إليزابيث كنوب، زميل أول كلية جاكسون للشؤون الدولية بجامعة ييل، أن الإدارة الأمريكية لا تزال ترى هناك منافسة مع الصين كقوى عظمى، مشيرة إلى أن الصين لا تريد أن تحل محل الولايات المتحدة.
ولفتت إلى أن ترامب شخص متقلب وقد يرغب في إحياء صداقته مع الرئيس الصيني وقد يعقد صفقات، لكنه صدره شخصيات لها تحفظات ضد الصين.
قالت ليسا أندرسون، أستاذ فخري جيمس تي شوتويل للعلاقات الدولية بجامعة كولومبيا، إنها لا تظن أن الوضع في فلسطين يحظى بشعبية كبيرة في دوائر الإدارة الأمريكية.
وأكدت أستاذ العلاقات الدولية أنه يمكن لإدارة ترامب ممارسة ضغوط لدعم نتنياهو وإفساح الطريق لإسرائيل لفعل ما تريد في قطاع غزة.