لماذا تُعتبر هذه المدينة القديمة مهد الثقافة التايلاندية؟
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كل عام في تايلاند، خلال مساء اكتمال القمر من الشهر الثاني عشر في التقويم القمري التايلاندي، الذي يحل عادة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، يتوجه الآلاف من السكان المحليين والسياح إلى أقرب مسطح مائي للاحتفال بمهرجان "لوي كراثونغ".
كجزء من المهرجان، يقوم المحتفلون بإطلاق طوافات صغيرة تُعرف باسم "كراثونغ" التي تكون مغطاة عادة بأوراق نبات الموز المزخرفة، والمزينة بالزهور، والبخور، والشموع.
ويحل مهرجان "لوي كراثونغ" في 15 من نوفمبر/ تشرين الثاني هذا العام، وستُقام فعالياته في جميع أنحاء البلاد. وسيُنظم الاحتفال الأكبر في مدينة سوكوتاي، إحدى مواقع التراث العالمي لليونسكو.
يتضمن مهرجان الأضواء الذي يستمر أسبوعًا مسيرات تقليدية، وعروضًا ضوئية وصوتية، وألعابًا نارية، ويمنح الزوار فرصة نادرة لرؤية المعالم الأثرية القديمة للمدينة وهي مضاءة بشكل درامي، احتفاء بالتراث المميز للمنتزه التاريخي.
موطن سيامكانت سوكوتاي عاصمة مملكة سيام الأولى (الاسم السابق لتايلاند)، في القرنين الثالث عشر والرابع عشر، قبل أن يتم غزوها من قبل أيوثايا، التي أصبحت العاصمة الجديدة في عام 1438. واليوم، يمكن استكشاف العديد من الأديرة البوذية المذهلة وغيرها من أمثلة العمارة التايلاندية المبكرة في منتزه سوكوتاي التاريخي.
وتنسب منظمة اليونسكو، التي أضافت المدينة والبلدات المرتبطة بها إلى قائمة التراث العالمي في عام 1991، إلى سوكوتاي الفضل في تطوير العديد من السمات المميزة الفريدة التي تمثل الثقافة التايلاندية اليوم، بما في ذلك اللغة، والدين، والهندسة المعمارية.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
السر وراء تدجين القطط… اكتشاف مذهل من مصر القديمة
مصر – أعادت دراستان حديثتان أصل تدجين القطط إلى مصر القديمة، بعد أن فنّدتا نظرية سابقة ترجّح بدايته في جزيرة قبرص قبل نحو 9500 عام.
ففي عام 2001، قاد اكتشاف مقبرة بشرية في قبرص، تضم رفات إنسان وقط، قاد العلماء إلى الاعتقاد بأن تدجين القطط بدأ في تلك الجزيرة المتوسطية، حيث افترضوا آنذاك أن القطط اقتربت تدريجيا من المزارعين الأوائل واعتادت العيش معهم.
لكن دراستين جديدتين لتحليل الحمض النووي – لم تخضعا بعد لمراجعة الأقران – كشفتا أن القط القبرصي لم يكن قطا منزليا، بل قطا بريا أوروبيا، ما يُضعف الفرضية القبرصية ويعيد الأنظار إلى مصر كموقع أصلي لتدجين القطط.
ووفقا للعلماء، بدأت العلاقة بين الإنسان والقط في مصر قبل نحو 3000 عام، في سياق طقوس دينية ارتبطت بالإلهة المصرية باستيت، التي كانت تُصوّر في بداياتها برأس أسد، ثم بدأت تُجسّد برأس قطة في الألفية الأولى قبل الميلاد. وقد تزامن هذا التحول الرمزي مع انتشار ظاهرة التضحية بالقطط، إذ جرى تحنيط ملايين القطط التي كانت تعيش بحرية أو تُربّى خصيصا كقرابين.
وكشفت الحفريات أن المعابد والمزارات المخصصة لعبادة باستيت كانت تقع بجوار أراض زراعية شاسعة، ما يعني أنها كانت موطنا طبيعيا للقوارض والقطط البرية التي تفترسها.
ويفترض العلماء أن هذا التعايش في بيئة خصبة مهّد الطريق لعلاقة أوثق بين البشر والقطط، تغذّت على المكانة الدينية التي اكتسبتها القطط في تلك الفترة.
ويشير فريق البحث إلى أن بعض المصريين القدماء ربما بدأوا في تربية القطط في منازلهم بوصفها حيوانات أليفة مميزة، ما مثّل بداية لعملية تدجين حقيقية، توسعت لاحقا خارج مصر.
الجدير بالذكر أن دراسات سابقة أظهرت أيضا أن تدجين بعض الحيوانات وانتشارها ارتبطا بطقوس دينية، مثل ارتباط الأيل الأسمر بالإلهة اليونانية أرتميس، والدجاج بعبادة الإله ميثرا.
ويؤكد العلماء أن نتائج الدراستين تقدّم إطارا تفسيريا جديدا لأصل القطط المنزلية، يشير إلى أن تدجينها لم يكن عملية بسيطة، بل جرت ضمن سياقات دينية وثقافية معقدة، وربما في أكثر من منطقة في شمال إفريقيا.
كما دعوا إلى مواصلة البحث لتحديد الأصول الجغرافية الدقيقة للقطط المنزلية التي نعرفها اليوم.
المصدر: إندبندنت