ما هو تأثير عودة ترامب على الداخل الأمريكي؟
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
سلط الكاتب الصحفي والمؤرخ السياسي الأمريكي جون إف. هاريس له الضوء على انتصار مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، مؤكداً على فوزه عن جدارة واستحقاق، مشيراً إلى جاذبية ترامب السياسية الفريدة، والتأثير الدائم لحركته على الثقافة السياسية الأمريكية.
استمرار ترامب في نجاحه السياسي يدل على أكثر من مجرد شعبية عابرة
وأشاد الكاتب، في مقاله بموقع مجلة "بوليتيكو"، بأهمية انتصار ترامب الواضح في انتخابات عام 2024، واصفاً إياه بأنه لحظة حاسمة في السياسة الأمريكية الحديثة.
وأوضح الكاتب أن هذه النتيجة تعارض ادعاءات سابقة من جانب الديمقراطيين الذين حذروا من تقويض ترامب للديمقراطية. وبدلاً من ذلك، رأى الكاتب أن فوز ترامب يؤكد قوة التعبير الديمقراطي - حتى عندما يسفر عن نتائج يجدها البعض مزعجة. المعارضة لكامالا هاريس
وقال الكاتب إن كامالا هاريس، رغم قدراتها، فشلت في نهاية المطاف في إيجاد صدى لدى جزء كافٍ من الناخبين الأمريكيين. ففي حملة وصفت حقبة ترامب بأنها شيء "يمكن كشطه من الحذاء الوطني"، لم تتمكن هاريس من التغلب على حقيقة مفادها أن رسالة ترامب تتوافق بشكل أكثر أصالة مع شريحة كبيرة من الأمريكيين.
Trump Humiliated His Foes and Proved He's A Force of History https://t.co/8tR9M0qJQE
— Ned Ryun (@nedryun) November 6, 2024
كانت هذه الانتخابات بمنزلة اختبار للواقع، يقول الكاتب، بالنسبة لأولئك الذين اعتقدوا أن العلامة التجارية السياسية لترامب مثيرة للجدل للغاية بحيث لا يمكن تحملها.
وقال الكاتب إن هذه الصفات مكنت ترامب من التغلب على الخلافات، التي من المرجح أن تعرقل أي مرشح تقليدي. مفارقة الازدراء
وأشار الكاتب إلى ما يسميه "مفارقة الازدراء" لشرح متانة جاذبية ترامب، موضحاً أن ترامب يتردد صداه بين الناخبين جزئياً بسبب الازدراء الذي يجتذبه من وسائل الإعلام الليبرالية والمعارضين السياسيين.
أصبح هذا الازدراء المتبادل عنصراً محورياً لهويته السياسية، حيث يتجمع المؤيدون بسبب الموضوعات المثيرة للجدل التي يثيرها ترامب ي بعض الحالات.
Politico: Trump Has Humiliated His Foes pic.twitter.com/rJqPN9uSHu
— Eduardo Neret (@eduneret) November 6, 2024
وأضاف الكاتب: إن السخط الذي يثيره ترامب بين منتقديه يزيد من جاذبيته، خاصةً بين أولئك الذين يشتركون معه في عدم ثقته في المؤسسات السائدة.
أخطاء تقدير ديمقراطية: دروس من إقالة ميتش ماكونيل
وفي تأمله للاستراتيجيات الديمقراطية السابقة، يتذكر الكاتب كيف اعتقدت شخصيات بارزة، مثل زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، ذات يوم أن نفوذ ترامب سوف يتبدد. وفي أعقاب أعمال الشغب في الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني)، أعرب ماكونيل عن ثقته في أن الديمقراطيين سوف يحيدون ترامب في نهاية المطاف.
لكن الكاتب يعترف بسوء تقديره السابق، حيث كتب عام 2020 أن عودة ترامب غير مرجحة. وهو يدرك الآن أنه وماكونيل قللا من تقدير قدرة ترامب على الاستفادة من المظالم الأمريكية وتوجيهها إلى دعم دائم.
وتابع الكاتب أن فوز ترامب في عام 2024 يحمل تداعيات كبيرة على السياسة الأمريكية. فهو يمثل أكثر من مجرد انتصار شخصي؛ فهو شهادة على قوة الحركة الشعبوية التي أعادت تشكيل الحزب الجمهوري وأثرت بشكل عميق على الخطاب الوطني.
ورأى الكاتب أن هذه النتيجة تدعو الديمقراطيين إلى إعادة النظر في نهجهم إذا كانوا يأملون في مواجهة ترامب الشعبوي بشكل فعال في الانتخابات المستقبلية. التحدي الجديد لترامب ورغم نجاحه، فإن ترامب قد يواجه تحدياً جديداً في هذا الفصل الأخير من حياته المهنية. فقد نشأ الكثير من الزخم السياسي لترامب نتيجة قدرته على وضع نفسه كشخص ضعيف يقاتل ضد النخب الراسخة. ومع ذلك، بعد تأمين فترة ولاية أخرى، قد تحتاج صورة ترامب السياسية إلى التطور لمعالجة حقائق الحكم بدلاً من التمرد. إعادة تعريف الرئاسة الأمريكية ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة غير المسبوقة لإنجاز ترامب، باعتباره أول سياسي منذ غروفر كليفلاند يعود إلى البيت الأبيض بعد خسارته. إن جاذبية ترامب الفريدة، المتجذرة في السخط الشعبي والازدراء المتبادل مع منتقديه، قد عززت مكانته في التاريخ السياسي الأمريكي. ومن هنا، يخلص كاتب المقال إلى أن انتخابات عام 2024 تمثل تحولاً محورياً، مما يشير إلى أن حركة ترامب ليست انحرافاً بل هي قوة محدِّدة في الديمقراطية الأمريكية المعاصرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية الکاتب أن ترامب فی
إقرأ أيضاً:
منها 5 دول عربية.. مصدر يكشف لـCNN عودة عمل الوكالة الأمريكية للتنمية بعدد من العقود في دول
(CNN)-- تراجعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) عن قرارها، الثلاثاء، وأعادت العمل بالعديد من عقود المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لبرنامج الغذاء العالمي بعد إلغائها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع لشبكة CNN.
ويأتي هذا التراجع بعد أن حذر برنامج الغذاء العالمي، الاثنين، من أن التخفيضات قد "تُعد بمثابة حكم بالإعدام على ملايين الأشخاص الذين يواجهون جوعًا شديدًا ومجاعة"، وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إنها تلقت إشعارًا من إدارة ترامب "يشير إلى إنهاء تمويل المساعدات الغذائية الطارئة في 14 دولة".
ووفقًا للمصدر المطلع، أعادت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تمويلها لبرامج برنامج الغذاء العالمي في لبنان وسوريا والعراق والأردن والإكوادور والصومال.
وطلب جيريمي لوين، المسؤول الكبير في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) التابع لوزارة كفاءة الحكومة، في رسالة بريد إلكتروني، الثلاثاء، إلغاء عمليات إنهاء العقود، وأضاف المصدر أنه تم أيضًا استعادة أربعة عقود تدعم عمل المنظمة الدولية للهجرة في منطقة المحيط الهادئ.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتراجع فيها الوكالة، التي أفرغتها وزارة كفاءة الحكومة، عن مسارها بعد إنهاء عقد لتقديم مساعدات منقذة للحياة. وقد أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، إلى هذا التراجع الأخير، الذي أوردته رويترز لأول مرة، في إحاطة إعلامية بالوزارة.
وقالت بروس: "كانت هناك بعض البرامج التي تم تقليصها في دول أخرى، ولم يكن من المفترض تقليصها، وقد تم إلغاؤها وإعادة تطبيقها"، دون تقديم تفاصيل عن البرامج التي تم إعادتها، مضيفة أن الولايات المتحدة "لم تتراجع عن التزاماتها بتقديم مساعدات غذائية منقذة للحياة".
وتواصلت شبكة CNN مع وزارة الخارجية للتعليق.