موقع 24:
2025-03-09@23:41:54 GMT

ما هو تأثير عودة ترامب على الداخل الأمريكي؟

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

ما هو تأثير عودة ترامب على الداخل الأمريكي؟

سلط الكاتب الصحفي والمؤرخ السياسي الأمريكي جون إف. هاريس له الضوء على انتصار مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، مؤكداً على فوزه عن جدارة واستحقاق، مشيراً إلى جاذبية ترامب السياسية الفريدة، والتأثير الدائم لحركته على الثقافة السياسية الأمريكية.

استمرار ترامب في نجاحه السياسي يدل على أكثر من مجرد شعبية عابرة







وأشاد الكاتب، في مقاله بموقع مجلة "بوليتيكو"، بأهمية انتصار ترامب الواضح في انتخابات عام 2024، واصفاً إياه بأنه لحظة حاسمة في السياسة الأمريكية الحديثة.

وأوضح الكاتب أن هذه النتيجة تعارض ادعاءات سابقة من جانب الديمقراطيين الذين حذروا من تقويض ترامب للديمقراطية. وبدلاً من ذلك، رأى الكاتب أن فوز ترامب يؤكد قوة التعبير الديمقراطي - حتى عندما يسفر عن نتائج يجدها البعض مزعجة. المعارضة لكامالا هاريس

وقال الكاتب إن كامالا هاريس، رغم قدراتها، فشلت في نهاية المطاف في إيجاد صدى لدى جزء كافٍ من الناخبين الأمريكيين. ففي حملة وصفت حقبة ترامب بأنها شيء "يمكن كشطه من الحذاء الوطني"، لم تتمكن هاريس من التغلب على حقيقة مفادها أن رسالة ترامب تتوافق بشكل أكثر أصالة مع شريحة كبيرة من الأمريكيين.

 

 

Trump Humiliated His Foes and Proved He's A Force of History https://t.co/8tR9M0qJQE

— Ned Ryun (@nedryun) November 6, 2024


كانت هذه الانتخابات بمنزلة اختبار للواقع، يقول الكاتب، بالنسبة لأولئك الذين اعتقدوا أن العلامة التجارية السياسية لترامب مثيرة للجدل للغاية بحيث لا يمكن تحملها.

من المشاهير إلى زعيم حركة ولفت الكاتب النظر إلى التمييز بين مرشح المشاهير النموذجي وزعيم حركة سياسية، مشيراً إلى أنه في حين تتعثر الشخصيات السياسية التقليدية غالباً تحت وطأة الفضائح والنكسات، فإن زعماء حركة مثل ترامب يستمدون القوة من الشدائد؛ فهو ينتمي إلى فئة نادرة من الشخصيات السياسية في التاريخ الأمريكي الذين يزدهرون على الهوية الثقافية والمظالم والطموحات.
وقال الكاتب إن هذه الصفات مكنت ترامب من التغلب على الخلافات، التي من المرجح أن تعرقل أي مرشح تقليدي. مفارقة الازدراء

وأشار الكاتب إلى ما يسميه "مفارقة الازدراء" لشرح متانة جاذبية ترامب، موضحاً أن ترامب يتردد صداه بين الناخبين جزئياً بسبب الازدراء الذي يجتذبه من وسائل الإعلام الليبرالية والمعارضين السياسيين.
أصبح هذا الازدراء المتبادل عنصراً محورياً لهويته السياسية، حيث يتجمع المؤيدون بسبب الموضوعات المثيرة للجدل التي يثيرها ترامب ي بعض الحالات.

 

 

Politico: Trump Has Humiliated His Foes pic.twitter.com/rJqPN9uSHu

— Eduardo Neret (@eduneret) November 6, 2024


وأضاف الكاتب: إن السخط الذي يثيره ترامب بين منتقديه يزيد من جاذبيته، خاصةً بين أولئك الذين يشتركون معه في عدم ثقته في المؤسسات السائدة.

مرونة الحركة السياسية لترامب وأوضح الكاتب أن استمرار ترامب في نجاحه السياسي يدل على أكثر من مجرد شعبية عابرة. وعلى النقيض من شخصيات شعبوية سابقة مثل جورج والاس أو روس بيرو، اللذين خفتت جاذبيتهما بعد الحماس الأولي من الجماهير لهما، حافظ ترامب على قاعدة جماهيرية قوية. وتتغذى حركته على استياء عميق من التحيزات النخبوية والإعلامية المتصورة، والتي يعتقد الكاتب أنها تتردد في جوانب أعمق من الشخصية الأمريكية مما كان معترفاً به سابقاً.
أخطاء تقدير ديمقراطية: دروس من إقالة ميتش ماكونيل
وفي تأمله للاستراتيجيات الديمقراطية السابقة، يتذكر الكاتب كيف اعتقدت شخصيات بارزة، مثل زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، ذات يوم أن نفوذ ترامب سوف يتبدد. وفي أعقاب أعمال الشغب في الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني)، أعرب ماكونيل عن ثقته في أن الديمقراطيين سوف يحيدون ترامب في نهاية المطاف.
لكن الكاتب يعترف بسوء تقديره السابق، حيث كتب عام 2020 أن عودة ترامب غير مرجحة. وهو يدرك الآن أنه وماكونيل قللا من تقدير قدرة ترامب على الاستفادة من المظالم الأمريكية وتوجيهها إلى دعم دائم.
وتابع الكاتب أن فوز ترامب في عام 2024 يحمل تداعيات كبيرة على السياسة الأمريكية. فهو يمثل أكثر من مجرد انتصار شخصي؛ فهو شهادة على قوة الحركة الشعبوية التي أعادت تشكيل الحزب الجمهوري وأثرت بشكل عميق على الخطاب الوطني.
ورأى الكاتب أن هذه النتيجة تدعو الديمقراطيين إلى إعادة النظر في نهجهم إذا كانوا يأملون في مواجهة ترامب الشعبوي بشكل فعال في الانتخابات المستقبلية. التحدي الجديد لترامب ورغم نجاحه، فإن ترامب قد يواجه تحدياً جديداً في هذا الفصل الأخير من حياته المهنية. فقد نشأ الكثير من الزخم السياسي لترامب نتيجة قدرته على وضع نفسه كشخص ضعيف يقاتل ضد النخب الراسخة. ومع ذلك، بعد تأمين فترة ولاية أخرى، قد تحتاج صورة ترامب السياسية إلى التطور لمعالجة حقائق الحكم بدلاً من التمرد. إعادة تعريف الرئاسة الأمريكية ولفت الكاتب النظر إلى الطبيعة غير المسبوقة لإنجاز ترامب، باعتباره أول سياسي منذ غروفر كليفلاند يعود إلى البيت الأبيض بعد خسارته. إن جاذبية ترامب الفريدة، المتجذرة في السخط الشعبي والازدراء المتبادل مع منتقديه، قد عززت مكانته في التاريخ السياسي الأمريكي. ومن هنا، يخلص كاتب المقال إلى أن انتخابات عام 2024 تمثل تحولاً محورياً، مما يشير إلى أن حركة ترامب ليست انحرافاً بل هي قوة محدِّدة في الديمقراطية الأمريكية المعاصرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية الکاتب أن ترامب فی

إقرأ أيضاً:

الحكومة الأمريكية تتهم ثلاثة جنود بالتجسس لصالح الصين.. باعوا أسرار عسكرية

ألقت السلطات الأمريكية القبض على جنديين عاملين في الجيش الأمريكي وجندي سابق، الخميس الماضي، بتهمة بيع أسرار عسكرية لمشترين في الصين، وفق ما أعلنته وزارة العدل الأمريكية.

وتم تحديد هوية الجنديين العاملين على أنهما جيان تشاو ولي تيان، المتمركزين في قاعدة لويس ماكورد المشتركة بولاية واشنطن، حيث يشغل تشاو منصب رقيب إمداد في اللواء 17 للمدفعية الميدانية، بينما يعمل تيان كمسؤول خدمات صحية. أما الجندي السابق، رويو دوان من هيلسبورو بولاية أوريغون، فقد خدم في الجيش خلال الفترة من 2013 إلى 2017.

ووُجهت إلى تيان ودوان تهمة "التآمر لارتكاب الرشوة وسرقة ممتلكات حكومية"، بينما يواجه تشاو نفس التهمة بالإضافة إلى تهمة الحصول على "معلومات تتعلق بالدفاع الوطني" ونقلها إلى "شخص غير مصرح له بتلقيها".

وبحسب لائحة الاتهام التي قدمت الأربعاء الماضي في المحكمة الجزئية الأمريكية لغرب واشنطن، فإن تشاو، الذي كان يدير ممتلكات عسكرية تزيد قيمتها عن 55 مليون دولار، متهم ببيع ما يقرب من عشرين قرصًا صلبًا مصنفًا على أنه "سري" أو "سري للغاية"، إلى جانب وثائق ومعلومات عسكرية حساسة تتعلق بأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS)، لمشترين في الصين، بما في ذلك متآمر متمركز في مدينة تشانغتشون.

كما يُزعم أن تشاو حصل على معلومات تتعلق بالاستعدادات العسكرية الأمريكية في حالة نشوب صراع مع الصين وقام ببيعها، حيث تلقى مدفوعات لا تقل عن 15 ألف دولار بدءًا من آب/أغسطس 2024.


 وأشارت لائحة اتهام منفصلة في مقاطعة أوريغون إلى أن دوان وتيان تآمرا بين تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 و19 كانون الأول/ ديسمبر 2024 على الأقل لسرقة ونقل معلومات عسكرية حساسة تتعلق بقدرات الجيش الأمريكي التشغيلية، بما في ذلك كتيبات تقنية.

استخدموا حسابات "غوغل درايف"
وتزعم لائحة الاتهام أن تيان أرسل إلى دوان روابط لحسابات "غوغل درايف" تحتوي معلومات حساسة عن أنظمة أسلحة عسكرية أمريكية، مثل مركبات القتال من طراز برادلي وسترايكر.

وصرحت المدعية العامة الأمريكية باميلا جيه بوندي في بيان: "المتهمون الذين تم القبض عليهم متهمون بخيانة بلدهم والعمل على إضعاف القدرات الدفاعية الأمريكية لصالح خصومنا في الصين"، مؤكدة أنهم "سيواجهون عدالة سريعة وصارمة وشاملة".

من جانبه، قال العميل الخاص المسؤول عن مكتب سياتل الميداني التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي٬ دبليو مايك هيرينغتون: "يجب أن ترسل هذه الاعتقالات رسالة إلى الجواسيس المحتملين مفادها أننا وشركاؤنا لدينا الإرادة والقدرة على العثور عليكم ومحاسبتكم".

وتم التحقيق في القضية من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي وقيادة استخبارات الجيش. وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وصفت لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي التجسس الصيني، سواء عبر أفراد أو عبر الفضاء السيبراني أو تشويه المعلومات السرية، بأنه يشكل "تهديدًا هائلاً"، معتبرة أنه الأخطر مقارنة بأنشطة روسيا وإيران وكوريا الشمالية.

ويؤكد مكتب التحقيقات الفيدرالي على موقعه الإلكتروني أن أعمال التجسس التي تقوم بها الحكومة الصينية والحزب الشيوعي الصيني تشكل "تهديدًا خطيرًا"، وأن مواجهة هذا الخطر تعد "أولوية" للمكتب.


أعظم تهديد على المدى الطويل
وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، كريستوفر راي، قد وصف في عام 2020 أنشطة التجسس والسرقة التي تتهم بها الحكومة الصينية بأنها "أعظم تهديد على المدى الطويل" لمستقبل الولايات المتحدة.

وفي آيار/ مايو 2024، زار مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) سابقا، وليام بيرنز، بكين، حيث ناقش قضايا التجسس، وذلك بعد إلغاء وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن زيارة مقررة إلى الصين في شباط/ فبراير 2024، إثر إسقاط منطاد صيني فوق الأراضي الأمريكية، زعمت واشنطن أنه كان يستخدم لأغراض تجسسية، وهو ما نفته بكين. ووصف بيرنز المنطاد بأنه "منصة ذكية".

 وفي حزيران/ يونيو 2024، تسربت معلومات استخبارية تفيد بموافقة كوبا على منح الصين إذنًا لبناء منشأة تجسس على أراضيها، وهو ما نفته الحكومتان الكوبية والصينية.

مقالات مشابهة

  • لماذا أعلن ماسك استمرار ستارلينك في أوكرانيا رغم الخلاف السياسي؟
  • عضو بالحزب الجمهوري عن واقعة «ماسك» و«روبيو»: الخلافات السياسية أمر طبيعي وسيتم حلها «فيديو»
  • مخاوف عراقية من تعطيل عودة محتجزي مخيم الهول بعد تعليق الدعم الأمريكي
  • بعد تهديدات صنعاء.. مصير غامض لحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”
  • بن عامر يكشف تأثير عودة عمليات صنعاء على أمريكا
  • جامعة الملك فيصل تتصدر تصنيف الأكاديمية الأمريكية للمخترعين لعام 2024
  • الحكومة الأمريكية تتهم ثلاثة جنود بالتجسس لصالح الصين.. باعوا أسرارا عسكرية
  • الحكومة الأمريكية تتهم ثلاثة جنود بالتجسس لصالح الصين.. باعوا أسرار عسكرية
  • المنظمة الدولية للهجرة تكشف عن عودة ما يقرب من 750 ألف نازح سوري إلى مناطقهم الأصلية
  • مشاهير × المحاكم.. عصام صاصا من القيادة تحت تأثير المخدر لتهمة التزوير