خبير تنمية: كشف جرائم الفساد يتطلب وسائل تكنولوجية متقدمة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
نظم مشروع سفراء الأزهر محاضرة ختامية لبرنامج الحوكمة ومكافحة الفساد، ضمن مشاركتها في المبادرة الرئاسية بداية، بعنوان دور تكنولوجيا المعلومات في دعم الحوكمة والحد من الفساد، قدمها الدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية الأسبق ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس سابقا، بحضور عدد من عمداء ووكلاء وأساتذة جامعة الأزهر، إلى جانب طلاب مصريين ووافدين.
وتطرق الدكتور درويش، خلال المحاضرة التي قدمها في مشروع سفراء الأزهر إلى أهمية التكنولوجيا الحديثة كأداة فعالة في مكافحة الفساد، مشيرا إلى أن كشف جرائم الفساد يتطلب وسائل تكنولوجية متقدمة، تسهم في تبسيط الإجراءات وتسريعها، بما يقلل من المخاطر الناتجة عن الروتين ويضمن دقة الأداء.
أوضح أن التحول الرقمي يسهم في تقليص الفساد المالي والإداري على مختلف المستويات، وأن الحوكمة تعد من المفاهيم الحديثة التي تهدف إلى إخضاع المؤسسات لمبادئ الشفافية والمحاسبة، عبر سياسات وتشريعات تعزز المسؤولية وتضمن تطبيق القانون.
وأوضح أن الحوكمة تعتمد بشكل أساسي على تكنولوجيا المعلومات للارتقاء بأداء المؤسسات وتعزيز الشفافية، إذ أن الرقمنة لا تسهم فقط في الحد من الفساد، بل تعزز من ثقة المجتمع في الأجهزة الحكومية، من خلال توفير بيانات دقيقة ومحدثة تسهل عملية المحاسبة.
وأضاف أن النظام الرقمي يوفر إمكانيات واسعة لتحليل البيانات وتحديد التوجهات، ما يسمح للمسؤولين باتخاذ قرارات مبنية على معلومات دقيقة، ويقلل من المخاطر المرتبطة بالاعتماد على الوسائل التقليدية.
مواجهة تحديات الفسادوأشار إلى أن تكنولوجيا المعلومات توفر أيضا أدوات لرصد الأنشطة المشبوهة والكشف المبكر عنها، من خلال أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تحلل البيانات بسرعة وكفاءة، ما يسهم في اكتشاف أي تجاوزات أو سوء استخدام للسلطة، كما شدد على ضرورة تبني المؤسسات لسياسات تدريب وتطوير مستمر للموظفين على استخدام هذه التقنيات، بما يضمن فاعليتها واستدامتها في مواجهة تحديات الفساد التي تعيق التنمية المستدامة وتؤثر سلبا على الثقة في مؤسسات الدولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تكنولوجيا المعلومات الحوكمة ومكافحة الفساد مكافحة الفساد الأزهر الشريف سفراء الأزهر
إقرأ أيضاً:
أكاديمية الأزهر العالمية تختتم دورة تنمية المهارات الدعوية لخريجات "الدراسات الإسلامية والعربية"
كرمت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة وباحثي الفتوى، المشاركات في دورة «تنمية المهارات الدعوية"، من خريجات كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، المنعقدة في الفترة من الأحد ٢٠ أكتوبر إلى الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠٢٤م.
وحضر التكريم الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، والدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لشؤون الواعظات، والدكتورة فريدة بودي، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة.
جاءت الدورة في إطار حرص الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على إعداد كوادر متميزة من خريجات الأزهر الشريف، والعمل على رفع كفاءتهن وتأهيلهن، ليكن على دراية كاملة بأهم القضايا التي تواكب التطورات التكنولوجية والمجتمعية والعلمية المعاصرة.
واشتملت الدورة على عدد من القضايا المتنوعة، ما بين قضايا (عقائدية، فقهية، فكرية، تربوية، اقتصادية، طبية، إعلامية، سلوكية)، تهدف في مجملها إلى تأهيل المتدربات للتحدث عن القضايا المثارة بفكر مستنير، فضلًا عن تدريبهن على مهارات التواصل الفعال، وتوظيف منصات الإعلام الجديد في العمل الدعوي؛ لتحقيق أكبر قدر من التأثير الإيجابي في الجماهير، ومحاربة التطرف والتشدد، وتصحيح المفاهيم الخاطئة بالمجتمعات.
وأعربت المشاركات في الدورة من خريجات كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة عن خالص شكرهن وتقديرهن لفضيلة الإمام الأكبر، وللقائمين على أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ.
وأوضحن أنَّ الأكاديمية تقوم بجهود كبيرة في خدمة الدعوة الإسلامية، ونشر تعاليم الإسلام السمحة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وأكدن أنهن سيعملن على تطبيق ما تعلمنه في هذه الدورة تطبيقًا علمياً وعمليًّا، ليكن خير من يمثل الأزهر الشريف بوسطيته واعتداله.