فوز باحثين مصريين وروائية بجائزة مؤسسة "شومان" للباحثين العرب وأدب الأطفال
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
على مدار 42 دورة للباحثين العرب و18 دورة في أدب الأطفال العرب، كان الباحثون والكتاب المصريون، على ردار مؤسسة عبد الحميد "شومان" بالأردن للفوز بجائزتيها للباحثين العرب في دورتها المختلفة على مدار عشرات الشنوات.
فبحضور ورعاية الأميرة سمية بنت الحسن، ورئيس مجلس أمناء المؤسسة صبيح المصري، والرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، فاز الدكتور أحمد خيرعن موضوع "الزراعة الذكية"، والدكتور وليد الحلفاوي عن موضوع "فيزياء الكم"، فيما حلت بالمرتبة الثالثة بجائزة أدب الأطفال الكاتبة انتصار عبد المنعم محروس حسين عن عملها بعنوان "الفتى الألماني"، وجميعهم مثلوا مصر في حفل توزيع الجوائز وتكريم الفائزين لعام 2024.
والدكتور أحمد خير الفائز عن موضوع "الزراعة الذكية"، هو أستاذ دكتور بمركز البحوث الزراعية بالجيزة سابقا، وحاليا بأحد المعاهد الألمانية، قال إن تخصصه دقيق بشأن الزراعة الذكية وكيفية سد الفجوة الغذائية، مشيرا إلى أنه فاز بجائزة مؤسسة "شومان" عن البحث في الزراعة الذكية ببحث عن أحد أهم الحقول هو الزراعة باعتباره هدفا استراتيجيا للوطن العربي.
وأضاف الدكتور خير، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، أن الزراعة الذكية لديها ارتباط بالعديد من التخصصات الأخرى وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، مؤكدا أهمية الارتباط والتعاون بين التخصصات وخصوصا فيما يخص الزراعة والعمل بها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ونوه إلى أنه حريص على العودة إلى مصر وتقديم خبراته في قطاع الزراعة الذكية وهو ما يعمل عليه حاليا من أجل سد الفجوة الغذائية، مشيرا إلى أنه لديه العديد من الأبحاث التي تؤدي إلى تحقيق هذا الهدف وزيادة الرقعة الزراعية ومن ثم المحاصيل الزراعية باستخدام الذكاء الاصطناعي وهو ممكن وسهل تنفيذه في مصر حال توفير كافة الإمكانيات.
بينما قال الدكتور وليد الحلفاوي الفائز عن موضوع "فيزياء الكم" وهو أيضا أستاذ تكنولوجيا التعليم بجامعة عين شمس، وحاليا يعمل في جامعة الملك سلمان بالسعودية، إنه فاز بالجائزة بمجموعة من الأبحاث عن استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، مشيرا إلى أنه حصل على العديد من الجوائز قبل جائزة مؤسسة "شومان" وجميعها متعلقة باستخدام التكنولوجيا في قطاع التعليم.
ولفت الحلفاوي، لـ /أ ش أ/، إلى أن استخدام التكنولوجيا في التعليم أصبح أمرا ضروريا ووقعيا ولا بد من استخدامه في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أن توظيف التكنولوجيا في التعليم يساهم بشكل كبير في القضاء على مشاكل التعليم وخصوصا في ظل هذا العصر الذي يغزوه العالم الافتراضي والذي يعيش فيه الكثير من الطلاب والمعلمون.
ونوه إلى أن تقديم المحتوى بشكل تحفزي وتكنولوجي يساعد في جذب الطلاب إلى العملية التعليمية وعودتهم إلى المدارس بشكل كبير، لافتا إلى أن جذب الطلاب إلى العملية التعليمية أصبح أمرا مهما باستخدام التكنولوجيا وتوظيفها بشكل يوفر محتوى يجذب انتباه ويتلائم مع أفكار هذا الجيل الذي أصبح جزءا من العالم الافتراضي في الوطن العربي.
ومن جانبها، قالت الكاتبة انتصار عبد المنعم محروس حسين، الفائزة بالمرتبة الثالثة بجائزة أدب الأطفال عن عملها بعنوان "الفتى الألماني"، لـ/أ ش أ/، إنها حصلت على جائزة الدولة التشجيعية وجائزة اتحاد الكتاب عن العديد من المؤلفات والقصص التي تخص أدب الأطفال، منوهة إلى أنها تمثل مصر وروادها من المثقفين والكتاب وتعد الرابعة من بينهم الذين حصلوا على جائزة "شومان" على مدار تاريخها.
وأوضحت أنها حصلت على الجائزة عن عملها "الفتى الألماني" والذي يحكي عن قصة تدور في مدن أوروبية ولكن في الحقيقة كانت تحكي عن مغامرة في المدن المصرية وخصوصا في البحيرة، مشيرة إلى أن الخبرات التقليدية في المجتمع والتي كانت دليلا بعيدا عن التكنولوجيا الحالية ساعدت في طريق الفتى الذي يعشق المغامرة.
وأشارت إلى أن مصر لديها إنتاج غزير من الروايات والقصص وتتماشى مع كافة العصور والأجيال، منوهة إلى أن التكنولوجيا كانت لها دور كبير في الترويج لبعض الكتاب والروائيين وخلقت جيلا جديدا للقراءة، معربة عن أمنيتها في أن يتم الدمج بين الأجيال القديمة من الكتاب والروائيين المصريين في كافة العصور والأزمنة عبر هذا الترويج.
وتعد جائرة مؤسسة "شومان" من الجوائز العربية والدولية الهامة وتبوأت منذ انطلاقتها مكانة مرموقة في المشهد العِلمي العربي، وساهمت بفاعلية في دعم البحث العلمي وتحفيز الباحثين العرب على الاستمرار بجهودهم البحثية والتي تهدف لمواكبة التقدم السريع في العلوم التطبيقية والإنسانية.
ونافس على الجوائز هذا العام 2024 ،542 متقدما ومتقدّمة،وتم استبعاد 305 طلبات منها بسبب عدم مطابقتها للشروط، فيما تم تحكيم 237 طلبا تحكيما عالميا من قبل لجان تحكيم متخصصة ومرموقة، وتم حجب الجائزة في مجال الحكومات الذكية، في حين ساهم في تقييم الأبحاث والطلبات 36 باحثاً متخصصاً من جامعات ومؤسسات علمية عربية وعالمية.
وقدمت الجائزة منذ 18 عاما، للعالم والعالم العربي وللأردن 50 فائزا وفائزة من 47 دولة، و26 إصدارا،وشارك في تحكيمها 54 مقيما ومقيمة، بينما تقدم للجائزة منذ أن تأسست ما مجموعه 5306 مشاركين، و572 مشاركة لهذه الدورة من 31 دولة عربية وغير عربية.
وجائزة "شومان" هي أول جائزة عربيّة تعنى بالبحث العلمي وتحتفي بالباحثين العرب؛ أطلقتها مؤسّسة عبد الحميد شومان في عام 1982؛ سعيًا منها لدعم البحث العلمي وتشجيعه في الوطن العربي، والمشاركة في إعداد وإلهام جيل من الباحثين والخبراء والاختصاصيين العرب في الميادين العلمية المختلفة.
وتمنح الجائزة تقديرا لنتاج علمي متميز يؤدي نشره وتعميمه إلى زيادة المعرفة العلمية والتطبيقية، والإسهام في حل المشكلات ذات الأولوية محليا وإقليميا وعالميا، ونشر ثقافة البحث العلمي، ضمن ستة حقول أساسية، وتحدد الهيئة العلمية للجائزة سنويا موضوعين يندرجان تحت كل حقل.
وحقق العديد من الفائزين بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب إنجازات علمية متميزة بعد حصولهم عليها، كما تبوأ البعض منهم مكانة مرموقة أو عامة في بلدانهم، فيما تتميّز هذه الجائزة لحثها على تسليط الضوء على الأبحاث العلمية، والدفع نحو إيجاد حلول عملية للمشاكل على أرض الواقع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التکنولوجیا فی للباحثین العرب الزراعة الذکیة البحث العلمی أدب الأطفال العدید من عن موضوع إلى أنه إلى أن
إقرأ أيضاً:
"الزراعة" تشارك في المؤتمر العربي الثالث للأراضي بالمغرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، في المؤتمر العربي الثالث للأراضي، الذي انعقد في العاصمة المغربية الرباط.
جاء هذا الحدث بتنظيم مشترك بين وزارة التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المغربية، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومبادرة الأراضي العربية، وبدعم من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) والبنك الدولي، إضافة إلى مشاركة التحالف الدولي للأراضي، والشبكة العالمية لأدوات الأراضي، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بإدارة الأراضي والتنمية المستدامة.
حوكمة استخدام الأراضي
استعرض الدكتور علاء عزوز جهود الدولة المصرية في حوكمة استخدام الأراضي الزراعية، مشددًا على أهمية تبني التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الاستدامة الزراعية وتحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية.
وسلط الضوء على مجموعة من التقنيات المتقدمة التي تعتمدها مصر في هذا المجال، من بينها:
التصوير عبر الأقمار الصناعية لرصد التغيرات في استخدام الأراضي ومتابعة التعديات.
نظم المعلومات الجغرافية (GIS) لتخطيط الأراضي الزراعية وتحليل البيانات بدقة.
تقنيات الاستشعار عن بعد لمراقبة خصوبة التربة ورصد الأنشطة الزراعية.
استخدام الطائرات المُسيّرة في عمليات المسح الزراعي، ما يساهم في تحسين كفاءة التخطيط الزراعي.
توحيد الحيازات الزراعية: خطوة استراتيجية لتعزيز الإنتاجية
كما أكد الدكتور علاء عزوز على أهمية توحيد الحيازات الزراعية كإجراء ضروري لمواجهة تحديات تفتت الأراضي الزراعية، وتأثيره على كفاءة الإنتاج الزراعي في العديد من الدول. وأوضح أن هذه الخطوة تحقق عدة فوائد، أبرزها:
تحسين كفاءة استخدام الموارد عبر تطبيق نظم الري الحديثة والتقنيات الزراعية المتقدمة، وزيادة الإنتاجية الزراعية من خلال تعزيز الزراعة التعاقدية والاستفادة المثلى من الميكنة الزراعية، وخفض تكاليف الإنتاج عبر تمكين المزارعين من شراء المدخلات الزراعية بأسعار تنافسية.
كما تحقق هذه الخطوة تعزيز الاستدامة البيئية بتبني ممارسات زراعية مسؤولة مثل تناوب المحاصيل وتقليل الاعتماد على المبيدات والأسمدة الكيميائية، ورفع مستوى دخل المزارعين من خلال تحسين الإنتاج وزيادة الكفاءة التسويقية للمنتجات الزراعية.
وأكد أن الدولة المصرية تعمل على تنفيذ سياسات داعمة لتوحيد الحيازات الزراعية، بهدف تحقيق تنمية زراعية مستدامة، وتعزيز الأمن الغذائي الوطني، ورفع مستوى معيشة المزارعين.
تعزيز التعاون العربي في إدارة الأراضي
شهد المؤتمر مناقشات واسعة حول التحديات التي تواجه إدارة الأراضي في الدول العربية، مع طرح حلول مبتكرة لتعزيز الإنتاج الزراعي وضمان استدامة الموارد الطبيعية.
وأكد المشاركون أهمية التعاون الإقليمي في تبادل الخبرات وصياغة سياسات داعمة للاستدامة الزراعية.
وتأتي مشاركة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ضمن جهود مصر المستمرة لتعزيز التعاون العربي والدولي في إدارة الأراضي الزراعية، ودعم المبادرات الرامية إلى تحقيق تنمية زراعية مستدامة، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي للأجيال القادمة.
1000166605 1000166602 1000166604 1000166608