وصول ترامب للبيت الأبيض يزيد من مخاطر بنك اليابان مع تجدد هبوط
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
قد يؤدي صعود الدولار الناتج عن فوز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى زيادة الضغوط على بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة في ديسمبر لمنع الين من الانزلاق مجددا نحو أدنى مستوياته في ثلاثة عقود.
وبحسب وكالة رويترز، أدى فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى مكاسب حادة للدولار ، حيث دفعت توقعات خفض الضرائب والرسوم الجمركية على الواردات التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي في حين غذت المخاوف بشأن التضخم.
قوة الدولار تدفع الين لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر
وبعد فوز ترامب، دفعت قوة الدولار الين إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 154.71 اليوم الخميس الموافق 7 نوفمبر، وهو مستوى منخفض للغاية عن أعلى مستوى له عند 140.62 الذي سجله في منتصف سبتمبر.
وفي حين أن ضعف الين يعطي دفعة للصادرات، إلا أنه أصبح صداعا لصناع السياسات اليابانيين من خلال دفع تكاليف استيراد الوقود والأغذية إلى الارتفاع، مما يؤثر بدوره على الاستهلاك.
وكان يُنظر إلى ارتفاع التضخم على نطاق واسع باعتباره أحد العوامل وراء التحول الهائل في أصوات الناخبين ضد الائتلاف الحاكم في الانتخابات العامة الشهر الماضي.
فيما صعد كبير دبلوماسيي العملة اليابانيين أتسوشي ميمورا تحذيره من الانخفاضات الحادة في قيمة الين يوم الخميس قائلا إن السلطات مستعدة للتحرك ضد التحركات "المفرطة" للعملة.
ومن بين السيناريوهات الكابوسية لصناع السياسات تجدد انخفاض الين نحو أدنى مستوى في ثلاثة عقود عند 162 ين للدولار والذي سجله في يوليو، وهي الخطوة التي دفعت بنك اليابان المركزي إلى رفع أسعار الفائدة إلى 0.25% في 31 يوليو.
وفي ذلك الوقت، أدى انخفاض قيمة الين إلى دعوات من جانب نواب الحزب الحاكم إلى قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة، أو إرسال إشارات أكثر وضوحا حول نيته رفع تكاليف الاقتراض.
أسواق اليابان غير جاهزة لرفع أسعار الفائدة
وفاجأ رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا الأسواق في الثاني من أكتوبر عندما قال إن الاقتصاد غير جاهز لمزيد من رفع أسعار الفائدة، رغم أنه خفف في وقت لاحق من حدة رسالته قائلا إنه لن يتدخل في سياسة بنك اليابان.
وقال تسويوشي أوينو، كبير خبراء الاقتصاد في معهد إن إل آي للأبحاث: "السياسيون لا يريدون ضعف الين، لذا فإن حتى أولئك الذين حثوا بنك اليابان على توخي الحذر بشأن رفع أسعار الفائدة قد يوافقون على رفع أسعار الفائدة إذا تسارع هبوط الين..، وهذا قد يدفع ضعف الين بنك اليابان إلى رفع أسعار الفائدة بشكل ثابت".
وقد خرج بنك اليابان من برنامج التحفيز الجذري الذي استمر لعقد من الزمان في مارس، ورفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.25% في يوليو على أساس اعتقاد بأن اليابان تحرز تقدما نحو تحقيق هدف التضخم البالغ 2% بشكل مستدام.
في حين يتوقع العديد من المحللين أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة مرة أخرى بحلول مارس، فإنهم منقسمون بشأن ما إذا كان سيتحرك في ديسمبر، أو ينتظر حتى يناير أو مارس لجمع المزيد من البيانات.
كما أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة ثابتة الشهر الماضي لكنه أزال التحذير اللغوي بشأن الحاجة إلى التركيز على المخاطر الخارجية، مما يترك الباب مفتوحا أمام رفع الفائدة في الأمد القريب.
ويقول المحللون إن تراجع الين المتجدد ربما يزيد من احتمالات تحرك بنك اليابان المركزي في ديسمبر، نظرا لحساسية البنك تجاه ضعف العملة الذي يدفع تكاليف الاستيراد إلى الارتفاع.
وقال شينيتشيرو كوباياشي كبير خبراء الاقتصاد في ميتسوبيشي يو.إف.جيه للأبحاث والاستشارات "لم يقل بنك اليابان ذلك بوضوح لكن رفع أسعار الفائدة في يوليو كان على الأرجح مدفوعا جزئيا بمخاوفه بشأن الانخفاضات المفرطة في قيمة الين".
وأضاف "إذا اتجه الين نحو مستوى 160 مقابل الدولار مرة أخرى فإن فرص رفع أسعار الفائدة بحلول نهاية العام ستزداد".
ويرى تومويوكي أوتا، كبير خبراء الاقتصاد في شركة ميزوهو للأبحاث والتكنولوجيات، أن مستوى 160 للدولار هو الحد الذي حددته السلطات، وهو ما يزيد من احتمالات رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة، وتدخل الحكومة في العملة لدعم الين، ففي المعركة السابقة مع هبوط الين، بدا أن الحكومة وبنك اليابان يعملان جنبًا إلى جنب.
وأنفقت السلطات اليابانية 5.53 تريليون ين (35.8 مليار دولار) للتدخل في سوق الصرف الأجنبي في يوليو لرفع الين من أدنى مستوياته في 38 عاما قرب 162 ين للدولار. وفي ذلك الشهر، رفع بنك اليابان أسعار الفائدة وأكد عزمه على مواصلة دفع تكاليف الاقتراض إلى الارتفاع.
وانخفضت قيمة الدولار الأمريكي نحو 150 يناً بسبب التلميحات المتشددة التي أطلقها محافظ بنك اليابان كازو أويدا بشأن رفع أسعار الفائدة في الأمد القريب خلال اجتماع السياسة الشهر الماضي.
وقال أوتا من مركز ميزوهو للأبحاث "لا شك أن اتجاه السوق يتجه نحو إضعاف الين، وإذا تسارع هبوط الين فإن فرص رفع أسعار الفائدة في ديسمبر ستزداد.
ومن المرجح أن تتحرك الحكومة وبنك اليابان بسرعة بما في ذلك من خلال التدخل في سوق العملات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية أسعار الفائدة رويترز التضخم الين دولار ضعف الين أسواق اليابان اليابان بنك اليابان الرسوم الجمركية رفع أسعار الفائدة فی بنک الیابان فی دیسمبر فی ثلاثة فی یولیو
إقرأ أيضاً:
هبوط النفط بعد دعوة ترامب “أوبك” إلى خفص الأسعار
#سواليف
هبطت #أسعار_النفط أكثر من واحد بالمئة الاثنين، بعد أن دعا الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب منظمة البلدان المصدرة للبترول ( #أوبك ) إلى #خفض_الأسعار عقب الإعلان عن إجراءات واسعة النطاق لتعزيز إنتاج الولايات المتحدة من #النفط و #الغاز في أول أسبوع له في السلطة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام #برنت 87 سنتا، أي 1.11 بالمئة، لتسجل 77.63 دولار للبرميل بحلول الساعة 0043 بتوقيت غرينتش بعد ارتفاعها 21 سنتا عند الإغلاق الجمعة، وفق وكالة رويترز.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 89 سنتا، أي 1.19 بالمئة، إلى 73.77 دولار.
مقالات ذات صلة إهانة واستسلام.. ردود فعل إسرائيلية على عودة النازحين بغزة 2025/01/27وكرر ترامب يوم الجمعة دعوته لمنظمة أوبك إلى خفض أسعار النفط من أجل إلحاق الضرر بالقدرات المالية لروسيا الغنية بالخام والمساهمة في إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال ترامب: “من بين الطرق لوقف الحرب بسرعة هي أن تتوقف ’أوبك’ عن جني الكثير من المال وتخفض أسعار النفط… ستتوقف الحرب على الفور”.
ولم ترد “أوبك” وحلفاؤها بما في ذلك روسيا بعد على دعوة ترامب، وأشار ممثلون عن تحالف أوبك+ إلى وجود خطة بالفعل لبدء زيادة إنتاج النفط اعتبارا من أبريل/ نيسان.
وسجل برنت والخام الأمريكي أول انخفاض لهما في خمسة أسابيع الأسبوع الماضي مع تراجع المخاوف من تقليص الإمدادات جراء العقوبات المفروضة على روسيا.
وقال محللون لدى “غولدمان ساكس” إنهم لا يتوقعون أن يطال الإنتاج الروسي تأثير كبير لأن ارتفاع أسعار الشحن يحفز على زيادة الإمدادات للسفن غير الخاضعة للعقوبات لنقل النفط الروسي، في حين يجذب الخصم الكبير على خام إسبو الروسي الزبائن المتخوفين من ارتفاع الأسعار إلى :مواصلة الشراء.
وأضاف المحللون في مذكرة: “نظرا لأن الهدف النهائي للعقوبات هو خفض عائدات النفط الروسية فنحن نفترض أن صناع السياسات الغربيين سيعطون أولوية لتعظيم التخفيضات على النفط الروسي أكثر منه على خفض حجم الإنتاج”.
لكنّ محللي “جي بي مورغان” قالوا إن بعض علاوة المخاطر مبررة نظرا لأن ما يقرب من 20 بالمئة من ناقلات النفط من نوع “أفراماكس” على مستوى العالم تخضع حاليا لعقوبات.
وقالوا في مذكرة إن “تطبيق عقوبات على قطاع الطاقة الروسي كوسيلة ضغط في المفاوضات المستقبلية قد يفضي إلى نتائج غير معلومة، ما يشير إلى أن علاوة المخاطر الصفرية ليست مناسبة”.