بعد هزيمتها في الانتخابات الرئاسية أمام دونالد ترامب، أدلت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بأول تصريحات علنية، موجهة رسالة مؤثرة للشعب الأمريكي.

اعلان

ووسط تصفيق الجماهير وخروجها على أنغام أغنية "الحرية" لبيونسيه التي استخدمتها في حملتها، ابتسمت هاريس ولوّحت للجمهور في الهواء الطلق قائلةً: "قلبي ممتلئ اليوم، ممتلئ بالامتنان للثقة التي منحتموني إياها".

وأعربت هاريس عن أسفها قائلة: "لم تكن هذه النتيجة التي طمحنا للحصول عليها وليست ما ناضلنا من أجله، ولا ما صوتنا له، ولكن تأكدوا أن نور الوعد الأمريكي سيبقى ساطعاً ما دمنا نتمسك بالأمل ونواصل الكفاح".

ورغم أن أربع ولايات لم تصدر نتائجها بعد، إلا أن التوقعات تشير إلى أن ترامب سيحصل على أكثر من 290 صوتًا في المجمع الانتخابي، متجاوزًا بفارق كبير الأصوات المطلوبة للفوز بالرئاسة.

أوباما يهنئ ترامب بالفوز، ويؤكد: سنواصل المسيرة كديمقراطيين، بعزيمة وإيمان بأن قيمنا ستظل نبراسًا يقودنا نحو مستقبل أفضل. التحديات أمامنا كبيرة، لكن طريقنا واضح… ودائمًا سنبقى في خدمة شعبنا بكل ما نملك من عزم وإصرار

وكانت حملة هاريس قد نظمت حفلاً للاحتفال ليلة الانتخابات في جامعة هوارد، حيث تخرجت في واشنطن، العاصمة. ومع تراجع النتائج لصالح ترامب وفوزه في الولايات المتأرجحة واحدة تلو الأخرى، بدأ الحشد في الانصراف، وتم إلغاء الحفل بقرار من رئيس الحملة.

وفي كلمتها التي ألقتها في حرم جامعة هوارد، أكدت هاريس فخرها بالسباق الذي خاضته وأشادت بالروح المعنوية العالية التي أظهرها أنصارها الذين كانوا يأملون في تحقيق التغيير.

وأضافت: "أعلم أن مشاعر مختلطة تسود الآن بين الناس، وأتفهم ذلك، ولكن يجب علينا تقبل النتيجة والاستمرار في السعي نحو مستقبل أفضل".

ورغم صيحات الاستهجان التي صدرت من بعض الحضور عند حديثها عن اتصالها بترامب لإبلاغه بمساعدتها في عملية الانتقال السلمي للسلطة، أكدت هاريس أهمية هذا الانتقال لضمان استمرارية الديمقراطية في أمريكا.

هاريس تهنئ ترامب بفوزه بالانتحابات الرئاسية الأميركية 2024

واختتمت خطابها بالقول: "بينما أتنازل عن هذه الانتخابات، لن أتنازل أبداً عن المبادئ التي قامت عليها حملتي، النضال من أجل الحرية والعدالة وكرامة كل فرد."

ولم تقتصر نتائج الانتخابات على خسارة هاريس في كل الولايات المتأرجحة، بل شهدت أيضًا تراجع الدعم الديمقراطي بين فئات كان يُعتقد أنها تميل نحوهم، مثل الأمريكيين السود واللاتينيين.

Relatedبعد فوز ترامب.. قمة أوروبية لبحث الملفات ذات الصلة بالولايات المتحدة.. كالتجارة والناتو وأوكرانياموسكو: لسنا معنيين بتهنئة ترامب.. وأمريكا لا تزال دولة معاديةبعد وصول ترامب إلى سدة الحكم.. الريال الإيراني يهبط إلى أدنى مستوى لسعر صرفه مقابل الدولار الأمريكي"ترامب أو غيره...كلهم يدعمون إسرائيل".. الفلسطينيون في غزة لا يأبهون بنتيجة الانتخابات الأمريكية

وخسر الديمقراطيون كذلك السيطرة على مجلس الشيوخ بعد إخفاقهم في تحقيق انتصارات كانت محسومة لصالحهم، فيما لم يُحسم بعد مصير مجلس النواب.

وفي خطاب النصر بمنتجع مارالاغو في فلوريدا، أشاد ترامب بنجاح حملته، رغم التوقعات المتقاربة مع هاريس قبل الانتخابات. واحتفل جيه دي فانس، نائب ترامب في الحملة، بما أسماه "تفويضاً غير مسبوق من الناخبين"، معتبرًا فوزهم "أكبر عودة سياسية في التاريخ الأمريكي".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "السياسة تجاه الفلسطينيين ستبقى كما هي".. المواطنون في رام الله بالضفة الغربية غير متفائلين بترامب فنان الفسيفساء بوزيغو يكرم ترامب وهاريس من خلال عمل فني بديع في كوسوفو من هي هاريس التي باتت قاب قوسين من أن تصبح أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في أقوى دولة في العالم؟ الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس هزيمة خسارة دونالد ترامب اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الرئيس الـ 47.. ترامب يتربع على عرش البيت الأبيض مجددا ويفوز بأكثر من 290 صوتا في المجمع الانتخابي يعرض الآن Next بعد فوز ترامب.. قمة أوروبية لبحث الملفات ذات الصلة بالولايات المتحدة.. كالتجارة والناتو وأوكرانيا يعرض الآن Next حقوق الإجهاض تحقق انتصارا في 7 ولايات أمريكية رغم خسارتها في 3 أخرى يعرض الآن Next "ترامب أو غيره...كلهم يدعمون إسرائيل".. الفلسطينيون في غزة لا يأبهون بنتيجة الانتخابات الأمريكية يعرض الآن Next موسكو: لسنا معنيين بتهنئة ترامب.. وأمريكا لا تزال دولة معادية اعلانالاكثر قراءة من الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.. إلى موضوع المواليد.. ماذا حل بالقدس في ولاية ترامب الرئاسية الأولى؟ هل تحسم بنسلفانيا السباق الرئاسي بين هاريس وترامب؟ "لم يأت أحد".. شعور بالخذلان من السلطات في إسبانيا إثر الفيضانات.. ومتطوعون يقدمون الدواء والغذاء حملة اعتقالات واسعة في صفوف اليمين المتطرف في ألمانيا بتهمة التخطيط لانقلاب على نظام الحكم متى سيتم الإعلان عن الفائز في الانتخابات الأمريكية؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024دونالد ترامبإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريسغزةالحزب الديمقراطيحزب اللهالحزب الجمهوريبنيامين نتنياهولبنانحلف شمال الأطلسي- الناتوالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريس غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريس غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس هزيمة خسارة دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كامالا هاريس غزة الحزب الديمقراطي حزب الله الحزب الجمهوري بنيامين نتنياهو لبنان حلف شمال الأطلسي الناتو کامالا هاریس یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

انتبهوا لأفعال ترامب لا إلى أقواله

كان خطاب دونالد ترامب في حفل تنصيبه خاليًا من أي أفكار جديدة. ومع ذلك، وبينما تَطَرّق إلى موضوعات مألوفة، هناك نقطة أساسية حول الرئيس الخامس والأربعين والآن السابع والأربعين للولايات المتحدة، وهي أن التركيز ينبغي أن يكون على أفعاله، وألا ننخدع أو نشعر بالاطمئنان لما يقوله.

بدأ الخطاب، الذي كان أطول تقريبًا بمرتين من خطاب تنصيبه الأول، برسم صورة قاتمة لبلد في أزمة، رغم أنه خلا من اللغة المتشائمة مثل تصوير حال البلد بأنها «المذبحة الأمريكية» قبل ثماني سنوات عند تنصيبه أول مرة. واختتم ترامب خطابه بوعد متفائل، أكثر انسجامًا مع ما سمعناه من رؤساء آخرين، قائلًا: إن الولايات المتحدة هي «أمة لا مثيل لها، مليئة بالتعاطف والشجاعة والتفرد».

ولكن الجزء الذي كان مهما كان هو الجزء الذي في منتصف الخطاب، الذي استعرض فيه ما يقرب من 200 من الإجراءات التنفيذية والمذكرات والإعلانات التي كان على استعداد لتوقيعها في يومه الأول في منصبه.

ويبدو أن هذا القدر من الإجراءات التنفيذية التي اتخذها ترامب منذ البداية غير مسبوق في العصر الحديث. ولكن في حين أصبحت الخطوط العريضة لما يخطط للقيام به أكثر وضوحًا، فإن التفاصيل لا تزال غير متوفرة، وقد تكون العقبات القانونية أمام تنفيذها هائلة.

في خطاب تنصيبه، قال ترامب: إنه سيضع تدابير صارمة ضد الهجرة غير الشرعية بقوةٍ «لم يرها أحد من قبل». وقال مسؤول في الإدارة لصحيفة واشنطن بوست: إن أحد أوامره التنفيذية العشرة المتعلقة بالهجرة من شأنه أن يعيد تفسير التعديل الرابع عشر للدستور. وسوف يـُنهي «حق المواطنة بالولادة»، الذي يمنح الجنسية الأمريكية للأطفال الذين يولدون في الولايات المتحدة لأشخاص يفتقرون إلى الوضع القانوني، ولا شك أنه سيؤدي إلى تحدٍ هائل في المحاكم.

ومن الأمور المثيرة للشكوك دستوريًا وأخلاقيًا أيضًا تعهد ترامب باستدعاء قانون الأعداء الأجانب لعام 1798، وهو قانون يسمح للرئيس باحتجاز أو ترحيل المواطنين الأصليين لدولة معادية. ويشتهر هذا القانون بدوره في الاحتجاز المخزي للسكان الأمريكيين من أصل ياباني أثناء الحرب العالمية الثانية.

وفيما يتصل بالبيئة، سيضع ترامب حدًا لما أشار إليه البيت الأبيض في بيان باسم «التطرف المناخي». وسيخفف القيود المفروضة على إنتاج النفط والغاز، ويلغي ما وصفه في الخطاب بأنه «تفويض المركبات الكهربائية» الذي أصدره بايدن، والذي يتطلب أن تكون ثلثًا جميع المركبات الجديدة المباعة في الولايات المتحدة بحلول عام 2032 خالية من الانبعاثات. وكما فعل في ولايته الأولى، سيسحب ترامب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، وهي جهد دولي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.

إن بعض أفعاله المخطط لها، مثل إعادة تسمية خليج المكسيك باسم «خليج أمريكا»، على سبيل المثال، مجرد جعجعة بلا طحين تصب في حملة «جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى». ومن بين هذه الأفعال ما ورد في بيان صادر عن البيت الأبيض أن «الرئيس سوف يعمل على ترسيخ فكرة الذكور والإناث كواقع بيولوجي، وحماية النساء من أيديولوجية النوع الاجتماعي المتطرفة».

ولكن هناك بعض التناقضات الأخرى، ففي خطاب تنصيبه، عزز ترامب تهديده باستعادة قناة بنما. ولكن تعليقاته قبل تنصيبه بأن هذا قد يشمل استخدام القوة العسكرية تبدو وكأنها تتعارض مع وعده في الخطاب «بوقف كل الحروب وجلب روح جديدة من الوحدة إلى عالم كان غاضبًا وعنيفًا، وغير قابل للتنبؤ على الإطلاق». وسوف يضطر عاجلًا أم آجلًا إلى الاختيار بين النهجيْن.

إن الوعد الرئيسي الذي انتخب على أساسه ترامب أكثر تعقيدًا من كل هذه الأمور، فقد وعد بوضع الاقتصاد على أسس سليمة وخفض الأسعار. وقال ترامب يوم الاثنين: «سأوجه جميع أعضاء حكومتي لحشد الصلاحيات الهائلة المتاحة لهم لخفض مستوى التضخم القياسي، وخفض التكاليف والأسعار بسرعة».

يتعين على الأمريكيين أن يلزموه بالوفاء بوعده، وأن يطالبوه بمؤشرات قوية في وقت قصير. ومن حسن حظه أن جو بايدن ترك له مشهدًا اقتصاديًا كانت فيه معظم المؤشرات الرئيسية تتجه في الاتجاه الصحيح. لكن خبراء الاقتصاد يقولون: إن الرسوم الجمركية الباهظة التي يقول ترامب: إنه ينوي فرضها على الدول الأجنبية قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى.

الواقع أن ترامب متمرّسٌ في تشتيت الانتباه، وهو بارع في سبك الكلام وبيع الأوهام. ومن أكبر الأخطاء التي ارتكبها خصومه السياسيون، وكذلك وسائل الإعلام، خلال فترته الأولى، كانت ملاحقته في كل جدل كلامي تافه، والانفجار غضبًا مع كل منشور مثير ينشره على وسائل التواصل الاجتماعي.

لكن هذه المرة، دعونا نتبع نهجًا مختلفًا. لنركز على ما يفعله في الواقع ونقيمه بناءً على نتائج سياساته.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. باللون الزيتي المميز شاب فلسطيني يعرض دبابة إسرائيلية تركها الاحتلال في قطاع غزة للبيع
  • الدفاع التركية : سنواصل مهمتنا في سوريا
  • ترامب.. و "خطاب العالمثالثيَّة"
  • يسرائيل كاتس : سنواصل العمل بقوة في عملية "الجدار الحديدي"
  • سياحة الكفاح وتسليع المعاناة
  • انتبهوا لأفعال ترامب لا إلى أقواله
  • تهديد ترامب للديمقراطية الليبرالية في الولايات المتحدة
  • قلق دولي بعد خطاب ترامب.. أفكار استعمارية تثير مخاوف المجتمع الدولي.. أستاذ علوم سياسية: تصريحات الرئيس الأمريكي شيطانية وإسرائيل ذراع أمريكا لتطبيق سياساتها
  • نهار عثمان: أعلن دعمي لرفاق الثورة والمشوار الطويل في حركات الكفاح المسلح
  • الكتائب: لحكومة لا تتخطى القواعد التي أرساها خطاب القسم