رئيس كوريا الجنوبية: لا نستبعد إرسال أسلحة إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
صرح رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول اليوم الخميس إن بلاده إحدى أكبر مصدري الأسلحة في العالم، "لا تستبعد" إمكانية إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا، وذلك على خلفية التقارير المتداولة حول إرسال كوريا الشمالية جنودا لدعم روسيا في حربها هناك.
وأشار يول، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الكورية الجنوبية سول، إلى أن بلاده ستعيد تقييم سياساتها حسب مدى تورط كوريا الشمالية في النزاع الأوكراني.
ورغم ذلك، شدد الرئيس الكوري الجنوبي على أن أي دعم عسكري مباشر من بلاده سيشمل ما وصفها بـ"أسلحة دفاعية فقط".
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان حكومته أنها تدرس بالفعل إمكانية توريد الأسلحة مباشرة إلى كييف، ردا على ما تردد عن نشر بيونغ يانغ لقواتها لدعم روسيا في مواجهة القوات الأوكرانية.
كما تحدث تقرير من وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية حول ترتيب زيارة لمبعوث أوكراني خاص إلى سول، وهذا يشير إلى احتمالية تعزيز التعاون بين كوريا الجنوبية وأوكرانيا في مواجهة الدعم الكوري الشمالي لروسيا.
ووفقا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقد نشرت كوريا الشمالية نحو 11 ألف جندي في منطقة كورسك الروسية، وهي منطقة قريبة من الحدود الأوكرانية، وذلك لتعزيز قوات موسكو. ويعتبر هذا التحرك نقطة تحول خطيرة، حيث إنه يجلب أطرافا جديدة إلى الصراع، وهو ما أثار قلقا دوليا، في حين نفت روسيا حدوثه.
رد مشتركمن جانبه، أجرى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، مكالمة هاتفية مع رئيس كوريا الجنوبية لبحث إمكانية رد مشترك على دعم كوريا الشمالية العسكري لروسيا. واعتبر روته أن خطوة بيونغ يانغ تمثل "نقطة تحول في الأمن الدولي".
وقال روته "نعمل على تعزيز العلاقات مع شركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادي لمواجهة هذه التهديدات معا".
وذكرت وكالة "يونهاب" أن روته أعرب عن توقعه بأن تدخل القوات الكورية الشمالية في مواجهة مباشرة مع الجيش الأوكراني في غضون أيام قليلة، واصفا هذا التطور بالتصعيد الخطير.
وصادق مجلس الاتحاد الروسي أمس الأربعاء على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية، التي تم التوقيع عليها مبدئيا خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغ يانغ في يونيو/حزيران الماضي. وتنص هذه المعاهدة على تقديم دعم عسكري فوري من أحد الطرفين للآخر في حالة تعرضه لأي هجوم.
ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، التزمت كوريا الجنوبية بسياسة عدم تصدير الأسلحة إلى الدول التي تخوض حروبا، إلا أن التطورات الأخيرة قد تدفعها لإعادة النظر في موقفها.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا، واشترطت لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى "الكيانات" العسكرية الغربية، الأمر الذي تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
أحمر الناشئين يتحدى كوريا الشمالية من أجل بطاقة المونديال
يخوض منتخبنا الوطني للناشئين يوم الجمعة، عند الساعة التاسعة والربع مساءً، مواجهة حاسمة حينما يلتقي منتخب كوريا الشمالية في الملعب الفرعي لملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، في ختام مباريات دور المجموعات لنهائيات أمم آسيا دون 17، والتي تستضيفها المملكة العربية السعودية حتى 20 أبريل الجاري.
مواجهة صعبة مع واحد من أقوى منتخبات البطولة على الصعيد البدني، ولكن الأحمر عليه تجاوز هذه العقبة بدون الدخول في حسابات أخرى، ويلتقي في ذات التوقيت، لحساب المجموعة الرابعة، منتخبا إيران وطاجيكستان في استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة.
وبحسب لوائح البطولة، فإن فوز منتخبنا الوطني يضعه بشكل مباشر في ربع نهائي البطولة وضمان مقعد في مونديال قطر، أما التعادل فسيُؤهله فقط في حال فوز إيران على طاجيكستان، حيث سيكون لمنتخبنا وإيران حينها نفس الرصيد من النقاط (4 نقاط)، ولكسر التعادل تنص اللوائح على اللجوء أولًا لفارق المواجهات المباشرة، ثم فارق الأهداف، ثم المنتخب الأكثر تسجيلًا. أما في حال خسارة المنتخب، فهذا يعني تلاشي حظوظه بشكل كلي في التأهل، ليدفع ثمن خسارته في الافتتاح أمام طاجيكستان بهدفين لهدف.
منتخبنا سيدخل مباراة الغد مُعززًا بالثقة التي اكتسبها اللاعبون عقب الأداء البطولي الذي قدموه في الشوط الثاني من مباراة إيران، وهذا ما أكده المدرب أنور الحبسي، الذي تحدث عقب تلك المواجهة أن هذا ليس مجرد انتصار فحسب، بل كان جرعة عالية من الثقة قبل المواجهة المصيرية يوم غد أمام منافس قدم وجهًا قويًا في مباراتي إيران وطاجيكستان. وقال الحبسي ممتدحًا منافسه: علينا أن نكون حذرين من كوريا الشمالية، التي تمتلك تشكيلة قوية من اللاعبين وتنافس على مستوى عالٍ، لكن هذه المباراة سنلعبها وكأننا نلعب نهائيًا.
على الجانب الآخر، أشاد مدرب كوريا الشمالية أو تاي سونج، صاحب الـ55 عامًا، بمنتخبنا قبل المباراة، حيث قال: منتخب عُمان صعب جدًّا في التسديد البعيد، وأيضًا يتناقل الكرة جيدًا بين لاعبيه، ويجب أن نضع خطة تناسب نقاط قوته، وأيضًا الخطة التي تناسب إمكانيات لاعبي فريقي، كما رَجَّح تاي سونج أنه سيلعب بذات الطريقة التي التهم فيها المنتخب الطاجيكي بثلاثية في الشوط الثاني، من خلال وجود كوانج سونج، ووكيم يو جين، ووري رو جوون، وكيم تاي جوك في الخط الأمامي.
وأجرى منتخبنا الوطني يوم الخميس حصة رئيسية، راجع من خلالها الجهاز الفني التشكيلة وخطة اللعب التي ينوي من خلالها خوض التحدي الأخير في دور المجموعات، خاصة أن مباراة الغد مهرها غالٍ جدًّا، وهو التأهل لكأس العالم التي تستضيفها دولة قطر شهر نوفمبر المقبل، وليس مجرد تأهل لربع نهائي البطولة فقط.
الأحمر لا ينسى أن منتخب كوريا الشمالية حرمه من التأهل لمونديال الهند 2017، حينما أقصاه من ربع نهائي نسخة 2016 بركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي بين الجانبين 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، كما تفوقت كوريا الشمالية أيضًا على المنتخب في أمم آسيا 2010 بأوزبكستان بهدفين لهدف.
ويأمل الأحمر الناشئ في العودة للمونديال بعد غياب 24 عامًا، حيث سجل من قبل حضوره في كأس العالم 3 مرات: في الإكوادور 1995، ومصر 1997، وترينيداد وتوباجو 2001.
وكانت المشاركة الأولى قبل 29 عامًا بقيادة الإنجليزي جورج سميث، حيث بدأها منتخبنا بالفوز على كندا 2-1 سجلهما محمد عامر الكثيري، وفي المباراة الثانية تعادل سلبيًّا أمام البرازيل، لينهي دور المجموعات بالفوز على ألمانيا بثلاثية جاءت عبر محمد عامر الكثيري، وهدفان لتقي مبارك السيابي. وفي ربع نهائي تلك البطولة، قلب تأخره أمام نيجيريا بهدفين، لهدف سجلهما محمد عامر وهاني الضابط، قبل أن تتوقف مسيرته في المربع الذهبي أمام غانا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
وفي المشاركة الثانية بمصر عام 1997، بقيادة الوطني مبارك سلطان، أيضًا تعدى منتخبنا دور المجموعات بعد فوزه على الولايات المتحدة الأمريكية برباعية، وعلى النمسا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وخسر بالنتيجة ذاتها من المنتخب البرازيلي. وفي ربع نهائي البطولة، تعرض لهزيمة قاسية أيضًا من غانا 4-1، ليغادر البطولة قبل معادلة الرقم السابق في المونديال.
وشارك المرة الأخيرة في المونديال قبل 23 عامًا بقيادة النيوزيلندي جون أدست، وودع من الدور الأول في ترينيداد وتوباجو، حيث خسر من إسبانيا 2-1، ومن الأرجنتين بثلاثية، قبل أن يودع البطولة بتعادل شرفي أمام بوركينا فاسو بهدف لكل جانب.