لبنان ٢٤:
2024-12-22@08:01:50 GMT

مكتوبٌ على اللبنانيين أن ينتظروا...فهل يقدرون؟

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT


قبل الثلثاء الأميركي الطويل انتظر اللبنانيون أكثر من ثلاثة أشهر على وقع التكهنات لمعرفة من سيكون الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأميركية. وبعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية للمرة الثانية على اللبنانيين أن ينتظروا ما يقارب الشهرين والنصف ليعرفوا على أي أساس سيكون عليه تصرّف الإدارة الأميركية الجمهورية الجديدة مع أزمات المنطقة، وفي شكل خاص مع أزمة لبنان مع إصرار رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على الاستمرار في اعتماد سياسة الأرض المحروقة في الجنوب وفي كل منطقة يستهدفها القصف المدّمر.

وما إقالة وزير دفاعه يواف غالانت سوى حلقة في سلسلة من المواقف، التي يجب أن ينتظرها اللبنانيون من الآن وحتى يحين موعد تسلم ترامب مفاتيح البيت الأبيض بعد أن يقسم اليمين الدستورية.

وهكذا يعيش اللبنانيون كل يوم بيومه على وقع الانتظارات والاستحقاقات الدولية والإقليمية، على أمل أن يحمل كل استحقاق من هذه الانتظارات ما يمكن أن ينهي أزمتهم الطويلة، والتي أصبحت أعتى من قدرة اللبنانيين على الاحتمال، مع ما يصحب عمليات القصف الممنهج من تداعيات اقتصادية على واقعهم المعيشي، الذي كان في الأساس وقبل 8 تشرين الأول من العام الماضي يرزح تحت أعباء مشاكل اقتصادية ومالية واجتماعية لا عدّ لها ولا حصر، وقد جاءت "حرب المساندة" وما تلاها من هستيريا إسرائيلية لم يكن أحد من "حزب الله" يتوقع أن تكون بهذه الوحشية، التي هي عليه اليوم، لتزيد من معاناة جميع اللبنانيين، سواء الذين يتعرّضون للتهجير والتشريد بعدما دمرّت قراهم، أو أولئك الذين يتضامنون مع أخوتهم النازحين، مع ما يتطلب منهم هذا الواقع الجديد من تعامل يرقى إلى مستوى التضامن الأخوي الصافي، وهم أنفسهم سبق لهم أن تضامنوا مع النازحين السوريين، وذلك على رغم المشاكل اليومية الناتجة عن سوء تقدير من قِبل الجميع لهذا الواقع الجديد، والذي يمكن أن يطول أكثر مما هو متوقع، من دون استبعاد عامل تنشيط "الخلايا النائمة"، التي تعمل تحت جنح الظلام لبث الاشاعات المغرضة بهدف خلق أجواء غير صحية بين النازحين من قراهم وبين مستضيفيهم في المناطق، التي لا تزال في منأى عن الجنون الإسرائيلي.

وفي الانتظار فإن أقصى ما يخشاه المسؤولون السياسيون والعسكريون المعنيون مباشرة بهذه الأزمات المتراكمة والمتوالدة والمتكاثرة كل يوم أكثر من اليوم الذي مضى، هو عدم تمكّن اللبنانيين من الاحتمال أكثر مما لا قدرة لهم عليه، خصوصًا في غياب أي مبادرة لوقف النار بعدما دخلت واشنطن في مرحلة الاستعداد لعملية التسليم والتسلم، مع ما يرافقها من حركة داخلية لتركيب الإدارة الجديدة، التي يفترض أن تكون جاهزة قبل موعد القسم الدستوري، ولمعرفة من هي الشخصية التي ستتولى ملف المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل بعد آموس هوكشتاين بعد تعيين وزير خارجية جديد خلفًا لأنتوني بلينكن.

وفي الانتظار ما على اللبنانيين سوى الانتظار. ولكن هذا الانتظار سيكون طويلًا ومكلفًا ومؤلمًا؛ هو طويل نسبيًا بالنسبة إلى الذين "يأكلون" العصي، وهم غير الذين يعدّونها. فليل الموجوع كما نهاره طويل كيوم الجوع؛ وهو مكلف بطبيعة الحال لأن كل منزل يُهدم على رؤوس من فيه يتطلب تمويلًا غير متوافر، وإن تأمن فبالقسطاس والقطارة. ويُحكى عن أكثر من 120 ألف وحدة سكنية قد تم استهدافها حتى الآن؛ وهو مؤلم لأن كل قطرة دماء تسيل هي دماء لبنانية، وهي تدمي القلوب، لأن الجسم اللبناني وحدة متكاملة الأجزاء، بحيث أن الجسم كله يتألم لمجرد تعطّل خلية واحدة من خلاياه.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

من الأمن العام للمرشحين الذين تقدموا بطلبات للتطوع بصفة ضباط اختصاصيين.. إليكم هذا الخبر

صدر عن المديرية العامة للأمن العام البيان التالي:     تعلن المديرية العامة للأمن العام عن موعد الاختبار النفساني للمرشحين الذين تقدموا بطلبات للتطوع بصفة ضباط اختصاصيين في الأمن العام اللبناني.
لمزيد من المعلومات، يمكن مراجعة عنوان الأمن العام على شبكة الإنترنت:   https://general-security.gov.lb/ar/posts/438

مقالات مشابهة

  • كم عدد المليارديرات الذين يعيشون في إسطنبول؟
  • من هم الرجال الستة الذين يظهرون قبل نهاية العالم؟
  • ميقاتي من طرابلس: نتطلع لانتخاب رئيس يجمع كافة اللبنانيين
  • قائد الجيش: لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحميه
  • من الأمن العام للمرشحين الذين تقدموا بطلبات للتطوع بصفة ضباط اختصاصيين.. إليكم هذا الخبر
  • صحة البحيرة: إجراء 7 عمليات جراحية بالعظام ضمن قوائم الانتظار
  • حول قضية عودة النازحين اللبنانيين من العراق.. هذا ما أعلنه الشيعي الأعلى
  • وزير العمل يكرم موظفي الوزارة والمديريات الذين بلغوا سن التقاعد - صور
  • الرئيس السيسي: مصر أقامت جسرا جويا مباشرا بين القاهرة وبيروت لإغاثة اللبنانيين
  • التجدد للوطن: لبنان عاد الى وفائه للاصول التي حتمت انشاءه بمساعدة اصدقائه الدوليين والعرب