شبكة انباء العراق:
2025-03-20@04:40:08 GMT

متى نحسن الظن بكم ؟

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

بعد ان فقد السياسيون أهليتهم في إدارة موسسات الدولة العراقية، وبعدما فشلوا في الحفاظ على ثرواتنا، وهذا ما اعترفوا به بعظمة لسانهم في مناسبات عدة. وبعد ان فقدوا اهليتهم في الذود عن سيادتنا الوطنية في البر والبحر والجو. يحق لنا أن نتساءل فنقول: ما الذي يمنعهم من الابحار نحو مرافئ الإصلاح والازدهار ؟، وما الذي يحول بينهم وبين قواعد التوصيف الوظيفي ؟.

ولماذا هذا الإصرار غير المبرر على العبث والتخبط ؟. .
تساؤلات كثيرة نرددها صباح كل يوم في بلد وهبه الله الخيرات والثروات، لكنه ظل متعثرا بالمعيار التنموي، فجاء ترتيبه في التصنيفات الدولية خلف بنغلادش والصومال وافغانستان وكينيا ونيروبي في التعليم والصناعة والزراعة، وفي توفير مستلزمات الامن والامان والخدمات الاجتماعية. .
لقد احرز السياسيون في العراق تقدما مذهلا في تحريك بغالهم الإلكترونية المدربة على فنون التسقيط والتشويه والتحريض والتلفيق، ثم حققوا قفزات نوعية هائلة في الإنصات على هواتف بعضهم البعض، وتسريب مكالماتهم السرية بقصد التشهير بهم والإساءة إليهم. لكنهم لم ولن يفكروا في كيفية تحقيق أمنياتنا في الإصلاح على الرغم من ادراكهم لاهمية الانتقال إلى محطات الازدهار والتنمية المستدامة. .
نشعر بالحزن والألم عندما نرى خطواتهم المتسارعة نحو تعميق ثغرات التخلف والانهيار، وفي اختيار أسوأ الموظفين وتكليفهم بمهمات تنفيذية صعبة لا يفهمون فيها شيئاً، وليست من اختصاصهم، ونشعر بالإحباط عندما نعلم بشهاداتهم المزورة، ونرى جشعهم وشهيتهم المفتوحة للنهب وإبرام الصفقات المشبوهة. وتزداد آلامنا عندما نلمس الدعم اللامحدود الذي تقدمه لهم الكيانات السياسية. حتى بات معظمهم يعملون الآن تحت أغطية ومظلات وحمايات. فتحولت مؤسساتنا إلى دكاكين نفعية مجيرة بالكامل لحساب هذا الحزب أو ذاك. .
ترى ما الذي يريده قادة الاحزاب المتنفذة ؟. وهل عقدوا العزم على تعطيل عجلة النمو والتقدم ؟. وهل كُتب علينا ان نواصل الابحار على متن سفينة مثقوبة معطوبة تمزقت أشرعتها بخناجرهم وسكاكينهم ؟. وهل جنحت سفننا وجرفتها العواصف الرعناء نحو مزابل التقهقر والخراب ؟. .
نسمعهم يتحدثون ويطالبون بالصلاح والإصلاح من وقت لآخر في مواسم الانتخابات، لكنهم ضلوا الطريق، وانغمسوا في صراعاتهم الداخلية، وصاروا ابعد من اي وقت مضى عن تحقيق الحد الادنى من طموحاتنا. .
ختاماً: لا يؤلمنا التقدم في العمر، لأنه امر محتوم، بل تؤلمنا أمنيات شابت في قلوبنا ولم تتحقق، ومن بينها العيش الكريم في بلد حباه الله بكل الخيرات. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

عندما تكون الامة  قرار

بقلم : الخبير عباس الزيدي ..

اولا لاشك ان حياة الانسان  عبارة عن مواقف وربما تجمل وتكتب  حياة الشخص بناءا على موقف واحد فاما يكتب مع الخالدين او يرجم مع الغابرين ولنا ولكم في الشهداء و الصالحين  إسوة حسنة 2هناك من الانبياء و الصالحين من احيا امم بل بعضهم كان امة 
3_اليوم يضع الكثير  من ابناء الامة اللوم والمسؤولية على صاحب القرار او المسؤول المتصدي وتناسوا دور الامة الفاعل من خلال تشجيع المسؤول على المبادرة  وخوض الصعاب  واتخاذ  القرارات الحاسمة حتى لو كان  روحا ميتة  وهذا مايعبر عنه اليوم بالرأي  العام
4_ الحالة  المثالية التي شهدناها في لبنان وبيئة المقاومة  وحالة التلاحم  في اليمن عند الاخوة انصار الله الحوثيين  يجب ان تكون المثل الاعلى والقدوة  الحسنة للامم للشعوب والمجتمعات
4_ الامةالمنفعلة والمتفاعلة والفعالة هي تلك للتي تتواجد  في الساحات  وتضغط على مواقع المسؤولية  باتخاذ القرار  وبذلك تصبح الامة هي صاحبة القرار
5_ لايمكن ان تقدم اي مرجعية سياسية او دينية  على اتخاذ  قرار مصيري مالم تكون هناك امة متجاوبة او متفاعلة وخلاف ذلك يكون العمل اشبه  بالنفخ في قربة مثقوبة
6_ اذا لم تتحرك عناصر الامة الواعية والنخب  ومراكز الثقل الاجتماعي وسط المجمتع لتحريك المياه الراكدة واذابة الجمود الفكري للغزو الثقافي  والتصدي لمحاولات  زرع اليأس والإحباط  ومحاولات تثبيط الهمم والعزائم  فمامن شك ستكون هذه الامة ميتة ولاامل في أحيائها
7_ ان الرهان على الامم والشعوب وليس على الانظمة والحكومات
ويجب مؤازرة الغيارى ودعم  الاحرار في الرزايا والملمات وعند الخطوب
8_ ان أستمرار العدوان والقتل الوحشي على لبنان  واليمن وغزة وسوريا بحاجة  الى مواقف  داعمة  وتضامن كبير على المستوى الرسمي وغير  الرسمي وعلى ابناء الامة  اخذ زمام المبادرة والضغط على  اصحاب القرار لتقديم الدعم غير المحدود لامة المقاومة  والتصدي  الحازم  للعنجهية والغطرسة الصهيوامريكية  التكفيرية الإجرامية
9_ ان مايحصل من جرائم في شهر رمضان الفضيل من عمليات قتل وابادة وتجويع غايتها استباحة دماء أبناء الامة لغرض تركيعها  بعد سلب عرضها ومالها والاستهانة بدينها وعزها وكرامتها ونهب ثرواتها ومقدراتها ومن الواجب  الشرعي والاخلاقي مواجهة ذلك
10_ اين بغداد وتونس الخضراء وعمان والقاهرة اين ابناء الامة الاسلامية  وما يحصل  من جرائم يندى لها جبين الانسانية اين احرار العالم •
يجب  ان تجوب المظاهرات  المليونية كل العواصم والمدن  بعضها يحفز البعض الآخر  لوقف سيل الدماء وانتهاك الحرمات
هذا قطعا يحصل عندما تكون الامم هي مصدر القرار
عندها لايملك الشيطان  من خيار سوى الهزيمة والفرار

عباس الزيدي

مقالات مشابهة

  • ريهام العادلي تكتب: في عيدها .. شكرا لكل أم.. شكرا يا أمي
  • عندما لا تبلغ الحكومة سن الرشد
  • تحدي النهايات!!
  • هل الدعاء في صلاة التراويح بقول اللهم لا تخيب فيك يا رب رجاءنا حرام؟
  • كيف تحسن الظن بالآخرين ؟.. الإفتاء توضحها فى خطوات
  • وفاة القمص يوأنس كمال راعي كنيسة رؤساء الملائكة بأم المصريين
  • فشرتوا
  • عندما تكون الامة  قرار
  • ذكرى تاريخية لاغتيال كمال جنبلاط.. رسائل للداخل والخارج!
  • التقدمي شكر جميع المشاركين في الذكرى الـ٤٨ لاستشهاد كمال جنبلاط