398 يومًا تصعيد مستمر وإبادة جماعية لا تتوقف في غزة.. ما الجديد؟
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر جماعية بحق سكان قطاع غزة في ظل حصار خانق أدى إلى نزوح 95% من سكان القطاع وتفاقم الوضع الإنساني. لليوم الـ 398 على التوالي، تتعرض مناطق متفرقة في غزة لعشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مستهدفة المنازل، وتجمعات النازحين، والطرقات، مما يوقع يوميًا عشرات الشهداء والجرحى.
شهدت مدينة رفح اجتياحًا بريًا منذ السابع من مايو الماضي، حيث تستمر قوات الاحتلال في قصفها العنيف وارتكاب المجازر بحق المدنيين. وقد أدى هذا العدوان الواسع إلى تدمير المنازل في مخيم جباليا، في عملية تهدف لإحداث أكبر قدر من التدمير. على مدى 34 يومًا متواصلة، يعاني شمال غزة، وخاصة مخيم جباليا وبيت لاهيا، من حصار وتجويع كاملين، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف أدى إلى عزل الشمال بشكل تام عن بقية مناطق القطاع.
تعطيل الدفاع المدني ومنع الإغاثةوتزيد قوات الاحتلال من معاناة السكان عبر تعطيلها المتعمد لعمل فرق الدفاع المدني لليوم الـ 16 على التوالي في مناطق شمال القطاع. ومع استمرار استهداف طواقم الإغاثة والمرافق الطبية، تضاءلت إمكانية تقديم الرعاية الطارئة، تاركة آلاف المواطنين من دون إمدادات إنسانية أو طبية. ويشكل هذا الإجراء تحديًا كبيرًا أمام الجهود الإنسانية لإنقاذ المدنيين العالقين تحت الأنقاض في مناطق القصف المكثف.
استهداف الأحياء السكنية وتفاقم المعاناةتواصل قوات الاحتلال استهداف المناطق السكنية، حيث قصفت صباح اليوم الخميس منطقة الفخاري في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأفاد شهود عيان أن القصف المدفعي امتد إلى مناطق أخرى، شملت شرق خان يونس وشمال رفح، فيما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على الأحياء السكنية هناك.
دمار واسع وشهداء تحت الأنقاضأسفر قصف مدفعي إسرائيلي صباح اليوم عن تدمير عدة منازل في منطقة الصفطاوي ومخيم جباليا شمال غزة. وشمل القصف أيضًا مناطق غرب بيت لاهيا. أفاد سكان محليون بأن غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلة العاصي في مشروع بيت لاهيا، بينما أسفر قصف مدفعي آخر عن دمار منزل لعائلة الصانع في مخيم النصيرات وسط القطاع.
تمكنت الطواقم الطبية والدفاع المدني من انتشال شهداء وإصابات من تحت الأنقاض، فيما تظل التحديات الإنسانية تزداد سوءًا مع استمرار هذا التصعيد العسكري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة الاحتلال الاسرائيلي القصف المدفعي النزوح الحصار قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة يحذر من مجاعة حقيقية شمال القطاع
حذر الدفاع المدني في غزة، من وصول الأوضاع إلى مجاعة حقيقية في شمال القطاع بسبب إمعان الاحتلال في منع دخول المساعدات.
ويفرض الاحتلال حصارا خانقا، على مناطق شمال قطاع غزة، عبر منع دخول المساعدات، فضلا عن حرمان أقصى شمال غزة من الماء ومحاولة تهجير السكان منه تحت النار.
وفي وقت سابق، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن المستوى الكارثي للجوع وخطر المجاعة في غزة، أمر "لا يمكن قبوله"، مشيرا إلى القيود التي يفرضها الاحتلال على تدفق المساعدات، على وقع ارتفاع وتيرة النزوح داخل القطاع.
وطالب غوتيريش بضرورة فتح البوابات الحدودية بشكل عاجل، وإزالة العقبات أمام تدفق المساعدات، منوها إلى نتائج التقرير الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة، وقال إنه مثير للقلق، مؤكدا في الوقت ذاته أن المستوى الكارثي للجوع، وخطر المجاعة في غزة سببها القيود الإسرائيلية المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية.
وقيدت قوات الاحتلال عمليات دخول البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة، خصوصا إلى مناطق الشمال التي تشهد عدوانا بريا واسعا في جباليا.
وقالت مصادر لـ"رويترز"، إن حكومة الاحتلال أوقفت النظر في طلبات يقدمها تجار لاستيراد أغذية إلى قطاع غزة، ما أدى إلى تعطل عمليات وفرت خلال الأشهر الستة الماضية أكثر من نصف الإمدادات للقطاع الفلسطيني المحاصر.
ووفقا للمصادر فإنه منذ 11 تشرين الأول/ أكتوبر لم يتمكن التجار في غزة، الذين كانوا يستوردون المواد الغذائية من دولة الاحتلال ومن الضفة الغربية المحتلة، من الحصول على موافقة لإدخال بضائع جديدة، عبر آلية استحدثتها قوات الاحتلال ربيع العام الجاري.
وأظهر تحليل أن هذا التحول أدى إلى انخفاض تدفق السلع إلى غزة إلى أدنى مستوى منذ بداية العدوان، ولم ترد أي تقارير قبل ذلك عن تفاصيل توقف دخول السلع التجارية إلى غزة من قبل.
وفي الفترة من الأول إلى السادس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، انخفض إجمالي تدفق الشحنات إلى غزة، سواء المساعدات أو السلع التجارية، إلى 29 شاحنة يوميا في المتوسط.
وتظهر البيانات أن هذا جاء مقارنة مع 175 شاحنة يوميا في المتوسط في الفترة من آيار/ مايو إلى أيلول/ سبتمبر، وشكلت الشحنات التجارية، وهي السلع التي يشتريها تجار محليون ويتم نقلها بالشاحنات بعد موافقة مباشرة مما يسمى "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" ثم بيعها في الأسواق في غزة، نحو 55 بالمئة من الإجمالي خلال تلك الفترة.
وقبل العدوان كان يدخل إلى غزة نحو 500 شاحنة يوميا محملة بمزيج من المساعدات والواردات التجارية، مثل الأغذية ومواد البناء والإمدادات الزراعية.