جمعية الأدب تحيي أمسية نقدية في الأحساء
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
في ليلة من ليالي الأحساء المبدعة، تطلّ علينا جمعية الأدب المهنية عبر سفرائها بالأحساء وفي موسم الشرقية تبدع وبالشراكة مع دار نورة الموسى للثقافة والفنون، أحيت جمعية الأدب عبر سفرائها أمسية نقدية قدّمها الباحث الدكتور محمد الشمري الذي تحدّث عن موضوع تناوله شعراء الأحساء في قصائدهم وأشعارهم وهو (النخلة).
حيث بدأت الأمسية بتقديم من مديرة الأمسية الأديبة فاطمة عبدالرحمن التي عرّفت بالفعالية والضيف، ثمّ كلمة رئيس سفراء جمعية الأدب في الأحساء سعادة الدكتور عبدالله الخضير الذي أشار أن أبواب الجمعية مفتوحة للجميع، وهي بطبيعتها تهتمّ بجميع المثقفين من جميع الفئات، ثمّ أشار إلى التنوّع الذي تسعى إليه الجمعية في طرح الموضوعات من شعر وقصة ورواية وأدب طفل وأدب رحلة وحكايا وقصص شعبية، وقد شكر في آخر كلمته الضيوف المشاركين والداعمين والجمهور الكريم.
ثمّ بدأ المحاضر الدكتور محمد الشمري في حديثه عن السيميائية/ العلامة وعرّج إلى موضوعات مهمّة في عرض مرئي (معنى السيميائية وعلمائها وتاريخها في الحضارات والأديان ، وعرض الشواهد الشعرية لشعراء من الفصيح على سبيل المثال غازي القصيبي ويوسف أبو سعد وجاسم الصحيح) وتناولها بالمنهج التأويلي في شرح واضح ومبسّط.
اقرأ أيضاًالمجتمعالداخلية: منظومة أمنية متكاملة أسهمت في انخفاض وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%
وقد امتازت المحاضرة بالتفاعل بين المحاضر والجمهور في لغة مشتركة ثرية بالمعلومات، حيث تنوّعت المداخلات بين الشعر والنقد وخصوصية النخلة في حياة الإنسان.
ثمّ جاءت فقرة التكريم حيث كرّم رئيس سفراء جمعية الأدب الدكتور عبدالله الخضير المشاركين وشاركه في التكريم الداعم الأول للجمعية سعادة المهندس صادق الرمضان، والضيف القادم من الرياض لرحلة علمية في الأحساء البروف أ.د إبراهيم السماعيل.
ثمّ اختتمت الندوة بصورة جماعية لجميع الحضور.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية جمعیة الأدب
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بعنوان "التنمر والسخرية وأثرهما"
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، أمسية دعوية بمسجد المقابر بقرية الشيخ فضل التابع لإدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية بعنوان: "التنمر والسخرية وأثرهما المدمر على الفرد والمجتمع).
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير مديرية أوقاف الفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ سعيد مصطفى مدير إدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ سيد علي حسن قارئا ومبتهلا، ونخبة من الأئمة والعلماء المميزين وجمع غفير من رواد المسجد.
العلماء: التنمر يعني الانتقاص أو النظر بعين الاستصغار أو الاحتقار أو السخرية من الناسوخلال الأمسية أكد العلماء أن التنمر يعني الانتقاص أو النظر بعين الاستصغار أو الاحتقار أو السخرية من الناس وذكر عيوبهم على وجهٍ ينال منهم بالقول أو الفعل أو الإشارة أو الحركة، وهو خُلق ذميم، يتنافى مع الفطرة السليمة والأخلاق القويمة، لذلك شدد الشرع الحنيف على تحريمه والتحذير منه، حيث يقول الحق سَبْحَانَهُ: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”، فقد وصف الحق سبحانه من لم يَتُب من غمز ولمز الناس بأنه ظالم، ويقول سبحانه: “وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ”، ويقول نبينا (صلوات ربي وسلامه عليه): (بِحسْبِ امْرِئٍ من الشَّرِّ أنْ يَحقِرَ أخاهُ المسلِمَ، كلُّ المسلِمِ على المسلِمِ حرامٌ، دمُهُ، ومالُهُ، وعِرضُهُ).
وأوضح العلماء أن من أسوأ أنواع السخرية السخرية من غير القادرين الذين ينفقون في حدود إمكاناتهم المادية، يقول سبحانه: “الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ”.
وأشار العلماء إلى أن التنمر والسخرية يدمران العلاقات والروابط الاجتماعية القائمة على الأخوة والتواد والتراحم، كما أنهما يزرعان بذور العداوة والبغضاء ويورثان الأحقاد والضغائن بين الناس، حيث يقول الحق سبحانه: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ)، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (لا تَقَاطَعُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَحَاسَدُوا).