عقد سعادة السفير د. خالد محمد فرح سفير السودان بباريس، والمندوب الدائم لدى اليونسكو ،ظهر الاربعاء بمباني البعثة، مؤتمراً صحافياً بحضور عددٌ من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بفرنسا.تناول السيد السفير الوضع الراهن بالبلاد من النواحي الامنية والسياسية والإنسانية بصفة عامة، ومركزاً على انتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة على المدنيين والقري والمؤسسات العامة، لا سيما الفظائع التي مارستها على المواطنين في ولايات دارفور وسنار وخصوصاً تلك التي ارتكبتها بشرق ولاية الجزيرة مؤخرا.

وأكد سعادة السفير بأن ما يدور في السودان منذ الخامس عشر من أبريل 2023 ليس صراعا بين جنرالين على السلطة وليست بالحرب الأهلية كما يصور ذلك المحللون في وسائل الإعلام المختلفة، وإنما هي محاولة انقلابية فاشلة على الوضع الدستوري وعلى السلطة الشرعية التي كانت قائمة وما تزال على رأس البلاد..واشار السيد السفير إلى أن المليشيا تتلقى دعمها من عدد من الدول الأجنبية لفرض أجنداتها ومشاريعها الخاصة بها، فضلاً عن رعاية أهداف ومصالح حلفائها في داخل السودان وخارجه، ولكن القوات المسلحة افشلت هذا المخطط مسنودة بإرادة الشعب السوداني الذي تدافع أفراده للذود عن حمى البلاد و مقدراتها.من جانب آخر قال السيد السفير إن عددا من دول جوار السودان ودول من محيطه الاقليمي، ظلت تقدم الدعم المباشر للمليشيا ، والمتمثل في التسليح والتمويل وتسهيل مرور و نقل السلاح عبر حدودها ، وكذا ارسال المقاتلين من جنسيات مختلفة كمرتزقة للقتال إلى جانب المليشيا ضد القوات المسلحة السودانية، وهذا ما أثبتته تقارير الصحافة العالمية، بل تقارير الأمم المتحدة نفسها، لكن مع كل هذا ظل المجتمع الدولي صامتا تجاه ما يدور في السودان من قبل هذه المليشيا ورعاتها الإقليميين والدوليين،.وفيما يلي دعم دولة الإمارات للتمرد أوضح السيد السفير بأن السودان قد قام بتقديم شكوى رسمية ضد الإمارات،لمجلس الأمن الدولي ، مشيرا إلى ما خلفته هذه الحرب من دمار وخراب وقتل وتشريد المدنيين بالبلاد.وفند السيد السفير ادعاء حكومة الإمارات تعرض مقر اقامة سفيرها بالخرطوم للقصف بواسطة سلاح الطيران السوداني. وعن الوضع الأمني الراهن، أفاد السفير بأن القوات المسلحة حققت تقدما ملحوظا في الأونة الأخيرة بإستعادتها لعدد من المواقع الاستراتيجية بمحاور القتال المختلفة خصوصا في العاصمة ومنطقة جبل موية الاستراتيجية بوسط السودان. .وعن الأوضاع في ولاية الجزيرة قال السيد السفير إن المليشيا قد ارتكبت إبادة جماعية بحق المواطنين الأبرياء العزل في عدد من المناطق والقرى منها تمبول والسريحة ازرق وغيرها في شرق الولاية ووصف السيد السفير هذه الأفعال بأنها تمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مشيرا إلى ما خلفته الهجمات على هذه المناطق من نزوح وتهجير قسري للمواطنين، مناشدا المجتمع الدولي بتسمية مليشيا الدعم السريع المتمردة وتصنيفها كجماعة ارهابية فورا.على صعيد آخر وجه السيد السفير رسالة للصحفيين لنقل الحقائق عن الاوضاع في السودان بنزاهة ومصداقية، والمساهمة عبر الإعلام الدولي لتصنيف المليشيا كمنظمة ارهابية.على صعيد جهود ومبادرات الحل على المستويين الإقليمي والدولي، قال السيد السفير إن الحكومة السودانية رحبت بكل المبادرات واولها اتفاق جدة الذي لم تلتزم المليشيا بما جاء فيه. متحدثا عن الوضع الانساني بالبلاد..و،تقدم السيد السفير بشكره وتقديره للمنظمات العاملة في مجال الحقل الإنساني والمؤسسات الدولية التي مدت يد العون والمساعدة للسودان في هذا التوقيت الحرج من تاريخه ،وقال السيد السفير إن الحكومة السودانية قد وافقت رسميا على فتح عدد من المنافذ الحدودية مع دول الجوار لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المتأثرة بالحرب، بما في ذلك معبر ادري الذي أشار إلى ان المليشيا ورعاتها الاقليميين قد استغلته موخراً ، لادخال عشرات الشاحنات المحملة بالأسلحة إلى جانب الاف المرتزقة للقتال في صفوفها.وفي ختام المؤتمر دعا السيد السفير المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه رعاة المليشيا المتمردة الإقليميين والدوليين للتوقف عن دعمهم لها مؤكدا أن حكومة السودان ترحب بالحلول السلميّة لإنهاء هذه الحرب، بشرط احترام سيادة الدولة السودانية وكرامة شعبها.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: عدد من

إقرأ أيضاً:

بحضور عبدالله السناوي.. معرض الكتاب يناقش "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد"|صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار فعاليات الدورة الـ 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، شهدت قاعة "فكر وإبداع" في بلازا 1، ندوة متميزة لمناقشة كتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" للكاتب الصحفي محمود عوض، والذي صدر عن سلسلة "كتاب أخبار اليوم" في طبعته الخامسة، يقدم رؤية جديدة للسيدة أم كلثوم، ويكشف تفاصيل غير معروفة عن حياتها و مسيرتها الفنية والشخصية، وشارك في الندوة: شقيق الكاتب، طه عوض، والكاتب الصحفي عبد الله السناوي، فيما أدار الندوة الروائي و القاص الدكتور شريف صالح.

في بداية الندوة، أعرب الدكتور شريف صالح، عن سعادته بالحضور لمناقشة الكتاب، مؤكدًا أن هذا الحدث يأتي في سياق الاحتفاء بذكرى مرور خمسين عامًا على وفاة الفنانة الراحلة أم كلثوم، التي لا تزال حاضرة في وجدان العالم بأسره.، وأوضح أن الكتاب يمثل أيضًا تكريمًا للكاتب الصحفي الكبير محمود عوض، الذي قدم صورة إنسانية جديدة عن أم كلثوم.

وأشار صالح، إلى أنه رغم مرور نصف قرن على رحيل أم كلثوم، إلا أن صوتها و أغانيها ما زالت تُلهب القلوب وتغني للأجيال الجديدة، وذكر صالح أنه شخصيًا كان متيمًا بأم كلثوم منذ سن الـ13، حيث كان يستمع إلى أغانيها ويشعر بأن هناك "قصة بين اثنين يحبان بعضهما البعض"، مؤكّدًا أن أغانيها كانت تأسر قلبه من صغره.

 وأوضح أيضًا أن لديه رواية عن أم كلثوم بعنوان "مجانين أم كلثوم"، والتي صدرت حديثًا ضمن إصدارات معرض الكتاب، وأكد في حديثه عن الكتاب، أن محمود عوض ينتمي إلى مدرسة "أخبار اليوم"، ويعد من الصحفيين الوطنيين الكبار، وأن فكرة الكتاب نشأت عندما كانت أم كلثوم صديقة مقربة من الصحفي الراحل مصطفى أمين، حيث طلبت منه أن يكتب سيرتها الذاتية، وعندما اعتذر مصطفى أمين، أشار لها إلى محمود عوض كبديل، ليكتب سيرتها بشكل موضوعي وعميق، وقد جاء الكتاب بأسلوب سهل وعفوي، ويُعد منصفًا للفنانة الراحلة، كما خصص عوض فصلاً مهمًا لتوثيق البيئة والعصر الذي نشأت فيه أم كلثوم، مما أضاف بُعدًا تاريخيًا واجتماعيًا للكتاب.

من جانبه، تحدث الكاتب الصحفي عبد الله السناوي عن سعادته لحضور مناقشة الكتاب، مؤكدًا أن عنوان الكتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" يثير العديد من الأسئلة حول جوانب جديدة يتناولها الكاتب محمود عوض، وذكر السناوي أن الكتاب يحمل جوانب مثيرة ومتنوعة، وأنه ينجح في المزج بين رأي الكاتب الشخصي والشهادات الحية من أم كلثوم، مما أضفى على الكتاب طابعًا فريدًاد وأضاف السناوي أن لغة الكتاب "سلسة جدًا" ويعكس أسلوب الكاتب الشبيه بالسيناريو، ما يتيح للقارئ أن يعيش التجربة بشكل سينمائي.

وأشاد السناوي، بالنزعة الفنية لدى محمود عوض، كونه فنانًا يكتب عن فنانة، قائلًا: "في الحقيقة هو يتغزل فيها لأنه أمام ظاهرة فريدة ويريد إعطائها حقها"، واختتم السناوي حديثه بالتأكيد على أهمية أن يظل الفيلم الذي يتناول سيرة أم كلثوم بعيدًا عن "النميمة"، وأن يركز على القضية الرئيسة التي تجسدها شخصيتها.

ومن جانبه، تحدث طه عوض، شقيق الكاتب محمود عوض، عن سعادته لمناقشة الكتاب في معرض الكتاب، مؤكدًا أن الكتاب لا يقتصر على دراسة الفن الذي قدمته أم كلثوم، بل يتناول شخصيتها بشكل أعمق، مُبرزًا صلابتها وقدرتها على التكيف في مسيرتها الفنية.

 وأشار إلى أن الكتاب يسلط الضوء على أم كلثوم كرمز للمرأة المصرية في كافة جوانب حياتها، كما تطرق عوض، إلى التحديات التي واجهها في إعادة طباعة أعمال شقيقه الراحل، موضحًا أن الجو العام لم يكن داعمًا لهذا النوع من الإصدارات في فترة من الفترات، ومع ذلك، قرر التنازل عن حقوقه في سبيل نشر كتب محمود عوض لمنح القارئ الاستفادة من أعماله القيمة.

مقالات مشابهة

  • ميقاتي استقبل في مكتبه نائب المدير الاقليمي للبنك الدولي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ووزير الاعلام
  • رئيس مجلس الشورى يستقبل سفير السودان لدى المملكة
  • المشاط تلتقي السفير الفرنسي ومسئولي الوكالة الفرنسية للتنمية
  • المشاط تستقبل السفير الفرنسي ومسئولي الوكالة الفرنسية للتنمية
  • قراءة فكرية في التغيرات الكبرى التي صنعها السيدُ حسين بدرالدين الحوثي
  • متظاهرون يضرمون النار في السفارة الفرنسية بالكونغو الديمقراطية
  • بحضور عبدالله السناوي.. معرض الكتاب يناقش "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد"|صور
  • بسبب غياب الأمن والاستقرار..خلف الحبتور يلغي كل مشاريعه في لبنان
  • أمير القصيم يستقبل سفير السودان بالمملكة
  • ترحيل المهاجرين يفجر الأوضاع بين أمريكا والمكسيك.. إطلاق نار على الحدود