ضربة الفصائل العراقية للكيان الغاصب: مقاومة مشروعة أم تصعيد خطر في المنطقة؟
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
نوفمبر 7, 2024آخر تحديث: نوفمبر 7, 2024
المستلقة/- في خطوة تصعيدية لافتة، أعلنت الفصائل العراقية عن استهداف هدف عسكري داخل الأراضي المحتلة، باستخدام طائرات مسيرة، رداً على ما وصفته بـ”المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ” في فلسطين ولبنان.
وأكدت الفصائل، في بيانها، على “استمرار المقاومة الإسلامية في العراق بعملياتها ضد معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة”، مما أثار ردود فعل متباينة حول هذه العملية.
تأتي هذه الضربة في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توتراً متصاعداً، وخصوصاً بعد تزايد الضغوطات على الاحتلال بسبب تصاعد الانتقادات الدولية لسلوكياته في المنطقة. بالنسبة لمؤيدي هذه الضربات، فإنها تعكس “الرد المشروع” للمقاومة ضد الاحتلال وممارساته، معتبرين أن الدعم العراقي للمقاومة الفلسطينية واللبنانية هو موقف أخلاقي وإنساني يعزز من صورة التضامن بين الشعوب العربية.
التداعيات الإقليمية والخطورة المحتملةلكن، وعلى الجانب الآخر، يطرح بعض المحللين تساؤلات حول عواقب هذا التصعيد على العراق نفسه. فبينما ينظر البعض إلى هذه الضربات كجزء من سياسة دعم قوى المقاومة، يخشى آخرون أن تؤدي إلى تورط العراق بشكل أعمق في الصراعات الإقليمية، مما قد يجلب تداعيات أمنية وسياسية قد تؤثر على استقراره الداخلي وعلاقاته مع القوى الدولية.
العراق بين دعم المقاومة والتحذيرات الدوليةمع تصاعد وتيرة عمليات الفصائل العراقية، يتزايد الضغط على الحكومة العراقية التي تسعى إلى تجنب أي صدام دولي. إذ أن بعض القوى الدولية قد ترى في هذا الدعم المتزايد للمقاومة تهديداً مباشراً لمصالحها في المنطقة. ورغم أن الفصائل العراقية تعتبر أن عملياتها جزء من مقاومة مشروعة، يرى آخرون أن هذه العمليات قد تُعرّض العراق لضغوط دولية وربما عقوبات محتملة، خاصةً إذا تصاعدت وتيرة هذه العمليات وأثارت استجابات عسكرية مضادة من الجانب الآخر.
استجابة الشارع العراقي وتحدي الاستقلاليةفي هذا السياق، يظل السؤال المطروح: هل ستتمكن الحكومة العراقية من المحافظة على استقلالية قرارها وسط هذا المشهد المعقد، أم أنها ستجد نفسها مجبرة على إعادة النظر في دعمها للفصائل؟ وبينما تتصاعد حدة النقاشات داخل العراق حول طبيعة هذه العمليات وأهدافها، يبقى الشارع العراقي منقسماً بين داعم للمقاومة ومدافع عن حقها في الرد، وبين محذّر من احتمالية الزج بالعراق في صراعات إقليمية قد تؤثر سلباً على أمنه واستقراره.
ختاماً، يتضح أن استهداف الفصائل العراقية للأراضي المحتلة فتح باباً واسعاً للنقاش حول مستقبل الدور العراقي في المنطقة، فهل هي بداية لتصعيد أكبر، أم أنها مجرد رد مؤقت سيتبعه ضبط للنفس؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الفصائل العراقیة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
هجوم مجهول على مخيم للاجئين الإيرانيين في أربيل العراقية
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان يوم الخميس، تعرض مخيم للاجئين الإيرانيين إلى قصف جوي.
وبيًن الجهاز في بيان له ؛ ان "طائرة مسيرة مفخخة استهدفت مخيما للاجئين الكورد الايرانيين على جبل كورك ضمن محافظة اربيل".
وذكر البيان؛ أن الطائرة التي لم تفلح في ضرب هدفها وانفجرت دون أن تخلف أضرارا بشرية.
وفي وقت سابق ، أعلنت هيئة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق ، أن ضربة جوية تركية بطائرة مسيرة أسفرت عن مصرع 3 أعضاء في حزب العمال الكردستاني بشمال العراق.
وأضافت الهيئة، في بيان لها، أن الضربة التركية استهدفت مركبة في منطقة جبلية قرب دهوك في شمال العراق، مما أسفر عن مقتل 3.
وأشار البيان إلى أن أحد القتلى الثلاثة مسئول كبير في حزب العمال الكردستاني.
وتنفّذ تركيا بشكل متكرر ضربات جوية على مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، ولديها عشرات المواقع في الأراضي العراقية.
وأطلق حزب العمال الكردستاني حملة مسلحة ضد أنقرة في عام 1984، بهدف إقامة دولة مستقلة للأكراد قبل أن يعدّل أهدافه إلى الحصول على حقوق أكبر للأكراد وعلى حكم ذاتي محدود في جنوب شرقي تركيا