ترامب والشرق الأوسط.. إسرائيل تُرحب وخوف بمناطق أخرى
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
(CNN)-- بعد دقائق فقط من إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب فوزه، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تهانيه الغزيرة، واصفا نتيجة الانتخابات الأمريكية 2024 بأنها "أعظم عودة في التاريخ".
وقبل التصويت، أشارت استطلاعات الرأي إلى أن الإسرائيليين يفضلون بأغلبية ساحقة رئاسة أخرى لترامب، ويُنظر بإسرائيل إلى إدارة بايدن - بما في ذلك نائب الرئيس كامالا هاريس - على أنها سعت إلى كبح الرد العسكري الإسرائيلي الصارم في غزة ولبنان وإيران في أعقاب الهجمات التي قادتها حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر من العام الماضي.
ومن ناحية أخرى، يتم تذكر رئاسة ترامب بسلسلة من التحركات المؤيدة لإسرائيل، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، واتخاذ موقف صارم تجاه إيران.
ورحب عدد من الرؤساء والقادة العرب بإعلان فوز ترامب بالانتخابات تقدمهم العاهل السعودي وولي عهده والرئيس الإماراتي والرئيس المصري والعاهل الأردني وغيرهم.
وبولاية ترامب الثانية في البيت الأبيض، ربما تأمل إسرائيل في الحصول على المزيد من الدعم الأمريكي الكامل لخططها العسكرية، وفي أماكن أخرى من الشرق الأوسط، استقبل فوز ترامب في الانتخابات بالخوف.
قال متحدث باسم الدولة الإيرانية إن رئاسة ترامب لن تحدث "أي فرق كبير" بالنسبة لهم، لكن وسط المواجهة المتصاعدة مع إسرائيل، التي قالت إنها نفذت غارات جوية غير مسبوقة على منشآت إنتاج الصواريخ والدفاعات الجوية الإيرانية الشهر الماضي، من المرجح أن يكون احتمال تقديم دعم أمريكي أقوى لإسرائيل مصدر قلق كبير لطهران.
ودعت حركة حماس، الجماعة الفلسطينية المسلحة المدعومة من إيران والتي لا تزال تحتجز عددًا كبيرًا من المواطنين الإسرائيليين كرهائن في غزة، إلى وضع حد فوري لـ"الدعم الأعمى" الذي تقدمه أمريكا لإسرائيل وحكومتها الفاشية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية الشرق الأوسط دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
مغردون: رفض مرور سفن إلى إسرائيل عبر المغرب مسؤولية أخلاقية واضحة
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي تغريدات تطالب بمنع رسو هاتين السفينتين في الموانئ المغربية كجزء من رفض المساهمة في نقل أي معدات عسكرية قد تستخدمها إسرائيل في عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبحسب التقارير الإعلامية المتداولة، فإن السفينتين تتبعان لشركة ميرسك الدانماركية، التي تُعد من أكبر شركات الشحن البحري في العالم وتمتلك وتدير أكبر أسطول من سفن الحاويات عالميا.
وتشير المعلومات المنشورة إلى أن السفينة الأولى "ميرسك ديترويت" تحمل علم الولايات المتحدة الأميركية، وقد انطلقت من ميناء هيوستن الأميركي في الخامس من أبريل/نيسان الجاري، ثم مرت بميناء نيويورك، وهي متجهة حاليا إلى ميناء طنجة المتوسطي في المغرب.
ووفقا للتقارير، فإن هذه السفينة تحمل قطع غيار لمقاتلات "إف-35" (F-35) ومعدات عسكرية أميركية أخرى، أما السفينة الثانية "نيكسو ميرسك" فتحمل علم هونغ كونغ، وقد غادرت السواحل الإسبانية متوجهة إلى ميناء الدار البيضاء في المغرب.
ويُعتقد أنها ستستقبل الشحنة من السفينة الأولى في ميناء طنجة، لتنقلها بعد ذلك إلى إسرائيل، وتحديدا إلى ميناء حيفا.
نفي شركة ميرسك
من جانبها، نفت شركة ميرسك للشحن في بيان لها صحة التقارير التي تتحدث عن نقل السفينتين لمعدات "طائرات إف-35" لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية.
إعلانوأوضحت الشركة أن قطع غيار المقاتلات المذكورة ستتجه إلى دول منخرطة في برنامج صناعة مقاتلات "إف-35″، مشددة على أن إسرائيل ليست من بين هذه الدول.
وأبرزت حلقة 2025/4/21 من برنامج "شبكات" انقساما في آراء المغردين بين من أشادوا بالتحرك الجماهيري رفضا لمرور السفن، وطالبوا بالتحرك العاجل، وآخرين دعوا للتريث والتأكد من صحة المعلومات حرصا على مصالح البلاد.
ووفقا للمغرد كمال فإن هذه الاحتجاجات تعبير عن ضمير حي وغرد يقول: "حين تخرج الشعوب إلى الشوارع رفضا لرسو سفن مشبوهة، فهي لا تزايد بل تُعبّر عن ضمير حي، والصمت في وجه مرور السلاح يعني التواطؤ مع القصف".
وفي سياق مشابه، أكد الناشط أشرف ضرورة تدخل الجهات الرسمية لاحتواء الموقف قائلا: "خاص (يجب على) الدولة توقف هاد الاحتقان، والقرار سهل جدا: منع رسو السفن الإسرائيلية أو المتعاملة مع الجيش الإسرائيلي في الموانئ المغربية، أحسن ما يتطور هاد الشي لمطالبات أخرى".
من جهة أخرى، دعا صاحب الحساب محمد إلى ضرورة التثبت من المعلومات قبل اتخاذ أي موقف، مذكرا بأن "الشركة المعنية قالت سابقا إنها لا تنقل أي شحنات لمناطق النزاع"، وأكمل موضحا أن "تجييش العواطف ليس الحل في هذا التوقيت، يجب التركيز على الأخبار المتأكد منها والتظاهر ضدها".
ومن زاوية أخرى، أضافت المغردة أسماء بعدا اقتصاديا للنقاش، وغردت: "خصنا نعرفوا (يجب علينا أن نعرف) أن تسيير خطوط الملاحة البحرية وتبادل الشحنات يتم وفق مصالح اقتصادية وتجارية معقّدة"، وأوضحت أن "خلط التجارة بالمواقف قد يُضر باقتصاداتنا أكثر مما ينفع القضايا التي ندافع عنها".
ورست سفينة نيكسو ميرسك بالفعل في ميناء الدار البيضاء صباح اليوم، رغم الاحتجاجات الشعبية والعمالية، بينما رست السفينة الثانية ديترويت في ميناء طنجة المتوسطي.
إعلان الصادق البديري21/4/2025