قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إنه رغم تدمير الجيش الإسرائيلي المنازل المبنية على طول خط القرى الحدودية مع لبنان، فإنه لم يستطع القضاء على المقاومة فيها، لذلك أوضح أن القصف الإسرائيلي "لم يكن يخدم أهدافا عسكرية، ولا الواقع الميداني العسكري".

وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن كل البلدات الحدودية اللبنانية دمرها الجيش الإسرائيلي، في حين لا يزال القتال دائرا فيها، إذ توجد عناصر المقاومة في التحصينات وشبكة الأنفاق.

ووفق الخبير العسكري، فإن قوات حزب الله بعضها ثابت مثل وحدتي "نصر" و"عزيز" جنوب نهر الليطاني، والأخرى متحركة وهي قوات النخبة (قوة الرضوان) لسد ثغرات الخطة الدفاعية.

ويمتد نهر الليطاني على طول 170 كيلومترا من منبعه شرقا إلى مصبه غربا، ويبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وتطرّق الدويري إلى تدمير إسرائيل مبانٍ كثيرة في ضاحية بيروت الجنوبية بذريعة تدمير مستودعات حزب الله الصاروخية، مضيفا أن المبررات الإسرائيلية "غير حقيقية وتدل على تعثر عمليتها العسكرية".

وكانت "غرفة عمليات المقاومة في لبنان" قد ذكرت أن إنجاز الجيش الإسرائيلي الوحيد بريا "هو فقط تدمير البيوت والبنى التحتية المدنية"، وذلك بعد "إجبار العدو على المراوحة عند قرى الحافة الأمامية ومنعها من الاقتراب من الليطاني".

وأعرب الخبير العسكري عن قناعته بأن تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بشأن توسيع العملية البرية "يجسد الواقع في ظل فشل 5 فرق عسكرية في إنجاز المهام المنوطة بها".

وقال هاليفي أمس الأربعاء إنه يجب الاستعداد لمواصلة القتال في لبنان وتوسيع العمليات العسكرية، إلى جانب المحاولات السياسية للتوصل إلى تسوية.

ووفق الدويري، فإن أعمق نقطة توغلت فيها القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان وصلت إلى 6 كيلومترات قبل التراجع عنها، في حين تتراوح في بقية المناطق بين 1.5 كيلومتر وكيلومترين.

ونشر الإعلام الحربي لحزب الله أمس الأربعاء مشاهد من استهداف ما قال إنها قاعدة تسرفين، التي تضم الوحدة العسكرية التابعة للناطق باسم الجيش الإسرائيلي جنوب تل أبيب، بصواريخ "فاتح 110".

وأوضح الدويري -في هذا السياق- أن "فاتح 110" هو صاروخ إيراني يضم 4 أجيال، الأول يبلغ مداه 200 كيلومتر، والثاني 250 كيلومترا، والثالث 300 كيلومتر، في حين يعد الرابع نسخة نوعية مطورة من حيث دقة الصاروخ وحمولته بمئات الكيلومترات.

وعلى صعيد إطلاق الصواريخ والمسيّرات، قالت "غرفة عمليات المقاومة في لبنان" مساء الأربعاء إنها رفعت وتيرة عملياتها النوعية بتوجيه ضربات مدروسة للمراكز الإستراتيجية والأمنية الإسرائيلية.

وأشارت إلى أن "المقاومة رتبت هيكليتها وزادت إطلاق الصواريخ والمسيّرات على الكيان حتى تل أبيب".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی المقاومة فی

إقرأ أيضاً:

قيادي في الجبهة الديمقراطية: نتنياهو يُطيل العدوان لأهداف شخصية والمقاومة لن تُركع

يمانيون../
أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أركان بدر، أن العدو الصهيوني، بدعم أمريكي مباشر، يستخدم سياسة التجويع كأداة حرب ممنهجة لإبادة الشعب الفلسطيني، موضحاً أن من لا يُقتل بالقصف يُستهدف بالحصار والحرمان من الغذاء والدواء، في ظل تواطؤ وصمت دولي مشين.

وفي مداخلة له على قناة المسيرة، أوضح بدر أن ما يجري في غزة والضفة الغربية ليس سوى تنفيذ صارخ لمخطط أمريكي–صهيوني يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا، وتحويل غزة إلى منطقة سياحية ضمن مشروع ترامب القديم، المتماهي مع مشروع نتنياهو التوسعي لما يسمى “إسرائيل الكبرى”.

وأشار إلى أن هذا المشروع الاستعماري يتضمن تقطيع الضفة الغربية وضمّها تدريجياً، في إطار خطة متكاملة لفرض “دولة إسرائيل” من النيل إلى الفرات، لكنه أكد أن صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة البطولية على الأرض أفشل وستفشل هذه المخططات.

وانتقد القيادي الفلسطيني المواقف المتخاذلة للأمم المتحدة، وعلى رأسها “الأونروا”، التي قال إنها باتت غائبة عن واجبها الإنساني، متسائلاً عن دورها في ظل المجازر اليومية التي يتعرض لها الأطفال والنساء في غزة.

كما استنكر بشدة الموقف الرسمي العربي، قائلاً إن غالبية الأنظمة اكتفت بالصمت أو التصريحات الجوفاء، في حين برز الدور اليمني الداعم على المستويين الشعبي والعسكري، إلى جانب الدعم الإيراني والمواقف المشرّفة من جنوب إفريقيا وعدد من الدول الحرة.

وفي ما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة مع كيان الاحتلال، أوضح بدر أن المشكلة الحقيقية تكمن في تعنت بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لإطالة أمد العدوان من أجل تحقيق مكاسب سياسية وشخصية، عبر تصدير أزماته الداخلية وتضييق الخناق على المقاومة والشعب الفلسطيني.

وشدد على أن نتنياهو يحاول فرض شروطه عبر سياسة الأرض المحروقة، من خلال ارتكاب المجازر واستهداف المدنيين في الخيام ومنع إدخال المساعدات، إلا أن المقاومة ثابتة في موقفها، والشعب الفلسطيني مصمم على الصمود وعدم الاستسلام مهما بلغت التضحيات.

واعتبر بدر أن نتنياهو لا يتردد في التضحية بكل شيء داخل الكيان، سواء بالجيش أو بالمؤسسات، بل عمد إلى إقصاء المعارضين وجلب الموالين لضمان بقائه في السلطة، في مؤشر واضح على فشل المشروع الصهيوني من الداخل.

وأوضح أن القوات الصهيونية منهارة ومنهكة ميدانياً، ولم تعد قادرة على التقدم، مشدداً على أن الخيار الوحيد المتاح أمامها هو وقف العدوان والانسحاب من الأرض الفلسطينية.

وفي ختام حديثه، شدد بدر على أن المقاومة لن تضع سلاحها، وأن الحقوق الفلسطينية لن تُنتزع إلا بالمقاومة، مؤكداً أن مشروع “الشرق الأوسط الجديد” الذي تقوده واشنطن وتل أبيب بات في مواجهة حقيقية مع مشروع المقاومة الذي يتوسع ويترسخ.

وأشار إلى أن الخطر الصهيوني يتعدى فلسطين، ليهدد لبنان وسوريا وكل شعوب المنطقة، داعياً إلى وعي جماهيري وسياسي بخطورة المشروع الاستعماري، مؤكداً أن الشرق الأوسط الجديد لن يكون أمريكياً أو إسرائيلياً، بل سيكون شرقاً مقاوماً يصنعه محور الصمود والكرامة.

مقالات مشابهة

  • قيادي في الجبهة الديمقراطية: نتنياهو يُطيل العدوان لأهداف شخصية والمقاومة لن تُركع
  • وزير الدفاع: سيطرة الجيش الإسرائيلي على بعض المواقع يعوق انتشار الجيش في جنوب الليطاني
  • الجيش الإسرائيلي: إجلاء 3 مواطنين سوريين دروز لتلقي العلاج الطبي داخل إسرائيل بعد إصابتهم في سوريا
  • الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحقق في طرد مشبوه وصل إلى مكتب نتنياهو
  • عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • هكذا فاجأ نتنياهو الجيش الإسرائيليّ بالكشف عن تفاصيل عمليّة تفجير البيجر
  • المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو فشلت في تدمير حماس على مدار عام ونصف
  • كيف ينعكس توسيع الاحتلال عمليته العسكرية بغزة على الأرض؟ الدويري يجيب
  • كم بلغ عدد الشهداء بسبب الخروقات الإسرائيلية للبنان؟ أرقام تكشف
  • بعد الهزات الأرضية في تركيا.. هل من تهديد للبنان؟