الدويري: إسرائيل لا تحقق إنجازا على الأرض رغم قصفها المكثف للبنان
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إنه رغم تدمير الجيش الإسرائيلي المنازل المبنية على طول خط القرى الحدودية مع لبنان، فإنه لم يستطع القضاء على المقاومة فيها، لذلك أوضح أن القصف الإسرائيلي "لم يكن يخدم أهدافا عسكرية، ولا الواقع الميداني العسكري".
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن كل البلدات الحدودية اللبنانية دمرها الجيش الإسرائيلي، في حين لا يزال القتال دائرا فيها، إذ توجد عناصر المقاومة في التحصينات وشبكة الأنفاق.
ووفق الخبير العسكري، فإن قوات حزب الله بعضها ثابت مثل وحدتي "نصر" و"عزيز" جنوب نهر الليطاني، والأخرى متحركة وهي قوات النخبة (قوة الرضوان) لسد ثغرات الخطة الدفاعية.
ويمتد نهر الليطاني على طول 170 كيلومترا من منبعه شرقا إلى مصبه غربا، ويبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وتطرّق الدويري إلى تدمير إسرائيل مبانٍ كثيرة في ضاحية بيروت الجنوبية بذريعة تدمير مستودعات حزب الله الصاروخية، مضيفا أن المبررات الإسرائيلية "غير حقيقية وتدل على تعثر عمليتها العسكرية".
وكانت "غرفة عمليات المقاومة في لبنان" قد ذكرت أن إنجاز الجيش الإسرائيلي الوحيد بريا "هو فقط تدمير البيوت والبنى التحتية المدنية"، وذلك بعد "إجبار العدو على المراوحة عند قرى الحافة الأمامية ومنعها من الاقتراب من الليطاني".
وأعرب الخبير العسكري عن قناعته بأن تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بشأن توسيع العملية البرية "يجسد الواقع في ظل فشل 5 فرق عسكرية في إنجاز المهام المنوطة بها".
وقال هاليفي أمس الأربعاء إنه يجب الاستعداد لمواصلة القتال في لبنان وتوسيع العمليات العسكرية، إلى جانب المحاولات السياسية للتوصل إلى تسوية.
ووفق الدويري، فإن أعمق نقطة توغلت فيها القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان وصلت إلى 6 كيلومترات قبل التراجع عنها، في حين تتراوح في بقية المناطق بين 1.5 كيلومتر وكيلومترين.
ونشر الإعلام الحربي لحزب الله أمس الأربعاء مشاهد من استهداف ما قال إنها قاعدة تسرفين، التي تضم الوحدة العسكرية التابعة للناطق باسم الجيش الإسرائيلي جنوب تل أبيب، بصواريخ "فاتح 110".
وأوضح الدويري -في هذا السياق- أن "فاتح 110" هو صاروخ إيراني يضم 4 أجيال، الأول يبلغ مداه 200 كيلومتر، والثاني 250 كيلومترا، والثالث 300 كيلومتر، في حين يعد الرابع نسخة نوعية مطورة من حيث دقة الصاروخ وحمولته بمئات الكيلومترات.
وعلى صعيد إطلاق الصواريخ والمسيّرات، قالت "غرفة عمليات المقاومة في لبنان" مساء الأربعاء إنها رفعت وتيرة عملياتها النوعية بتوجيه ضربات مدروسة للمراكز الإستراتيجية والأمنية الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن "المقاومة رتبت هيكليتها وزادت إطلاق الصواريخ والمسيّرات على الكيان حتى تل أبيب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی المقاومة فی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن البقاء في 5 مواقع استراتيجية على الحدود اللبنانية تشرف على المستوطنات
لبنان – أبلغ الجيش الإسرائيلي لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بقراره الاستمرار في الاحتفاظ بخمسة مواقع استراتيجية على طول الحدود مع لبنان تشرف على المستوطنات الإسرائيلية.
وتعتبر هذه المواقع ذات أهمية بالغة كونها تشرف على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من المنطقة الحدودية.
وأشارت مراسلتنا إلى أن المواقع الخمسة التي قرر الجيش البقاء فيها هي:
اللبونة في منطقة الناقورة (القطاع الغربي). جل الدير (القطاع الأوسط). تلة الحمامص (القطاع الشرقي). جبل بلاط (القطاع الغربي). الأطراف بين مركبا ووادي هونين (القطاع الشرقي).ويأتي هذا القرار في ظل التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تسعى إسرائيل إلى تعزيز وجودها العسكري في النقاط التي تعتبرها حساسة واستراتيجية لأمنها القومي.
وأفادت مراسلة RT في وقت سابق بأن لجنة مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار تبلغت بأن الجيش الإسرائيلي يطلب البقاء في بعض النقاط في جنوب لبنان حتى 28 فبراير وقد رفض الجانب اللبناني ذلك بشكل قاطع.
ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسود وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي وحركة الفصائل اللبنانية بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب إسرائيلية واسعة على لبنان في 23 سبتمبر الماضي.
وبزعم التصدي لتهديدات حركة الفصائل اللبنانية، ارتكب الجيش الإسرائيلي مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، ما أسفر عن 73 قتيلا و265 جريحا.
وتضمن الاتفاق مهلة 60 يوما، تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب.
لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق، وامتنعت عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال المهلة التي انتهت في 26 يناير الماضي، قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن اتفاق إسرائيلي لبناني على تمديدها حتى 18 فبراير الجاري.
المصدر: RT