رئيس وزراء اليابان يسعى للقاء ترامب وخلق علاقة جيدة مثل آبي
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
اليابان وامريكا.. قالت مصادر إن رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا يأمل في لقاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الولايات المتحدة هذا الشهر في محاولة لمحاكاة العلاقات الوثيقة التي أقامها رئيس الوزراء آنذاك شينزو آبي خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
وتعتبر الولايات المتحدة هي الشريك الاقتصادي والأمني الأكثر أهمية لليابان، في حين تعد طوكيو حليفًا رئيسيًا لواشنطن في آسيا، حيث توفر لها قواعد تسمح لها بالحفاظ على وجود عسكري كبير على عتبة الصين.
وقال إيشيبا للصحفيين إنه أجرى مكالمة هاتفية لمدة خمس دقائق مع ترامب صباح الخميس بتوقيت اليابان وإنهما اتفقا على الاجتماع في أقرب وقت ممكن.
وقال "شعرت أنه كان ودودا للغاية.. ومن الآن فصاعدا، لدي انطباع بأننا نستطيع التحدث بصراحة".
وقال ثلاثة من الأشخاص المطلعين على التخطيط، الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية الأمر، إن اليابان تهدف إلى ترتيب اجتماع بين إيشيبا وترامب بعد قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في البرازيل يومي 18 و19 نوفمبر.
ويريد إيشيبا أن يحذو حذو آبي، أول زعيم أجنبي يلتقي ترامب بعد انتخابه عام 2016، حيث عقد آبي، الذي اغتيل في عام 2022، الاجتماع الذي تم ترتيبه على عجل في برج ترامب في نيويورك خلال توقف بعد أكثر من أسبوع بقليل من تلك الانتخابات.
وقد أقام آبي علاقة شخصية وثيقة مع ترامب، بما في ذلك ساعات قضاها في ملعب الجولف، وهو ما ساعد في نزع فتيل العديد من القضايا الخلافية بين الحلفاء، بما في ذلك الإنفاق الدفاعي والتجارة.
وقبيل الانتخابات الأميركية التي جرت يوم الثلاثاء، كثف المسؤولون اليابانيون جهودهم لإحياء العلاقات مع المقربين من ترامب، خوفا من أنه قد يضرب اليابان مرة أخرى بإجراءات تجارية حمائية مثل الرسوم الجمركية على الصلب، ويجدد المطالبات بأن تدفع طوكيو المزيد نحو تكلفة تمركز القوات الأميركية في البلاد إذا عاد إلى منصبه.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن معاهدة الأمن الثنائية التي مضى عليها عقود من الزمن غير عادلة لأنها تلزم الولايات المتحدة بالدفاع عن اليابان لكنها لا تفرض التزامات مماثلة على طوكيو.
وقال ديريك جروسمان، كبير المحللين الدفاعيين في مؤسسة راند: "إذا قال ترامب شيئا مثل أن اليابان لا تبذل قصارى جهدها في التحالف ولا تتعامل مع الصين فحسب بل وأيضا كوريا الشمالية، فقد نرى تحركا نحو تغيير هذا التحالف".
وقال إيشيبا، ردا على سؤال حول تكاليف القوات الأمريكية يوم الخميس، إنه وترامب لم يناقشا الأمر في مكالمتهما الهاتفية. وأضاف: "بدلا من التركيز على المبالغ النقدية، نود أن نناقش بقوة تعزيز التحالف الياباني الأمريكي من وجهات نظر مختلفة".
وقال المسؤول الأميركي السابق مايكل غرين إن ترامب "يتعامل مع كل مشكلة بداية بالسؤال عن الفائدة التي سيجنيها منها.. وهذا يجعل الحلفاء متوترين".
وقال جرين، الذي يرأس مركز الدراسات الأميركية في جامعة سيدني، إن الأشخاص المحيطين بترامب، مثل ويليام هاجرتي، السفير الأميركي في اليابان خلال فترة ولايته الأولى والذي أصبح الآن عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي من ولاية تينيسي، يمكن أن يلعبوا دورا محوريا في إدارة التحالف بين اليابان والولايات المتحدة.
لكن على عكس آبي، الذي قاد إدارة مستقرة باعتباره رئيس الوزراء الأطول خدمة في اليابان، يرأس إيشيبا ائتلافا فقد أغلبيته البرلمانية في انتخابات أواخر الشهر الماضي.
وقال كيفن ماهر، المستشار الذي كان يرأس في السابق مكتب الشؤون اليابانية بوزارة الخارجية الأميركية: "في ضوء حالة عدم الاستقرار التي تعيشها طوكيو في الوقت الحالي، لست متأكداً من أن إيشيبا يتمتع بنفس الأشياء التي مكنت آبي من تحقيق النجاح.. لقد كان الشخص المناسب في الوقت المناسب".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليابان إيشيبا الرئيس الأمريكى الولايات المتحدة ترامب دونالد ترامب رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
مساعد بوتين: نبحث مع واشنطن الاستعداد للقاء محتمل مع ترامب
قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، إن روسيا والولايات المتحدة على اتصال، ولكن ليس على مستوى رؤساء الدول بعد.
وقال أوشاكوف إن موسكو تبحث مع واشنطن الاستعداد للقاء محتمل بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، مضيفاً أنه من الممكن تنظيم قمة بسرعة كبيرة إذا لزم الأمر.
يأتي هذا بينما بحث وزيرا الخارجية الأميركي والروسي “الخطوات التالية” بشأن التوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا.
ووافقت أوكرانيا هذا الأسبوع على مقترح أميركي لهدنة من 30 يوماً في الحرب، بشرط التزام روسيا بها. في المقابل، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأييده لمبدأ وقف إطلاق النار، لكنه شدد على وجود مسائل عالقة بشأن المقترح تحتاج لتشاور مع الأميركيين.
والجمعة، قال ترامب بعد محادثة هاتفية مع بوتين، إن “هناك فرصة جيدة للغاية لأن تنتهي هذه الحرب المروعة والدموية أخيراً”.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، كرر ترامب رغبته في التوصل سريعاً إلى تسوية للحرب التي اندلعت قبل ثلاثة أعوام. وأجرى الرئيس الأميركي الجديد تبديلاً جذرياً في سياسة بلاده بشأن الحرب، وفتح قنوات تواصل مباشرة مع روسيا كان أبرزها اتصاله الهاتفي مع بوتين في فبراير (شباط) الماضي.
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية السبت بأن الوزير ماركو روبيو ناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف “الخطوات التالية” في المباحثات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس إن الوزيرين “اتفقا على مواصلة العمل نحو استعادة التواصل بين الولايات المتحدة وروسيا”.
ولم تذكر المتحدثة تفاصيل عن الجولة المقبلة من المباحثات الأميركية الروسية التي استضافتها السعودية الشهر الماضي. وكان هذا اللقاء الذي شارك فيه روبيو ولافروف، الأول على هذا المستوى بين البلدين منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في مطلع العام 2022.
إلى ذلك، أعلن ترامب السبت تعيين كيث كيلوغ مبعوثاً خاصاً إلى أوكرانيا. وكان هذا المستشار السابق للأمن القومي أثناء الولاية الرئاسية الأولى لترامب، يحمل صفة مبعوث إلى روسيا وأوكرانيا عقب بدء ولايته الثانية. لكنه غاب عن المباحثات التي عقدت مؤخراً في السعودية للبحث عن تسوية للحرب. ونقلت شبكة “أن. بي. سي” الأميركية عن مسؤول روسي كبير قوله إنه بوتين يعتبر كيلوغ مؤيداً لكييف.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب