أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن كل التحولات العالمية، التي تجري اليوم، هي تحولات حقيقية وجادة، مشيرا إلى أن الجهود الرامية لتصحيح الأوضاع وإيجاد حلول للتحديات المعاصرة شديدة الأهمية. 
وقال لافروف، خلال كلمة أمام مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي، اليوم /الثلاثاء/ "إن الكثير من الدول تحاول اليوم الابتعاد عن الاعتماد على الدولار واليورو واستخدام العملات المحلية في معاملاتها وتسوياتها ".

 
وأضاف: "مهما حاول جوزيب بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية أن يؤكد أن أوروبا هي (حديقة مزدهرة) وما حولها "أدغال"، إلا أننا نرى أن مسار هذه الحديقة هو طريق مسدود"، مشددا على ضرورة احترام مصالح وحقوق الدول ذات السيادة وحق كل دولة في تقرير مصيرها، ومتهما الولايات المتحدة بمحاولة استخدام الأدوات "القذرة" لممارسة الضغوط على الدول الأخرى. 
وتابع وزير الخارجية الروسي: "الأمريكيون وحلفاؤهم يحاولون إلغاء كل ما لا يصب في مصالحهم، والغرب بشكل عام يحاول فرض أجندة الهيمنة وتعزيز المنظومة القائمة على مصالحه"، منوها بما حدث في سوريا والعراق وليبيا وغيرها من الدول بدعم من الولايات المتحدة والغرب. 
وأضاف: "لقد رأينا الانقلاب غير الشرعي والدموي بكييف في 2014، ونرى كيف يردون اليوم على انقلاب النيجر بالتلويح باستخدام القوة"، متهما الغرب بمحاولة تقويض كل القوانين الدولية من خلال وضع ما يسمونه القواعد بدلا عن القوانين. 
وأشار لافروف إلى أن الرئيس الروسي أوضح في قمة "روسيا ــ إفريقيا" أن ما يسمى بالقواعد الغربية مصممة لتنفيذ مصالح الغرب في المنظومات السياسية والمالية وغيرها من القطاعات في العلاقات الدولية. 
وذكر لافروف - في كلمته - أن هناك محاولة لخصخصة الأمانة العامة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية كمنظمة التجارة العالمية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، منوها بأن الغرب يتدخل أيضا في المنظمات الرياضية الدولية. 
واختتم وزير الخارجية الروسي كلمته بالقول: "إن تواجد البنى التحتية لحلف "الناتو" على الحدود الروسية تكشف عن نسيان الغرب لوعوده بالتزامهم بالأمن غير المجزأ والمتساوي وعدم تحقيق الأمن على حساب الآخرين وهيمنة أي منظمة على الأمن في أوروبا وفقا لاتفاقيات إسطنبول وأستانا.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لافروف وزير الخارجية الروسي

إقرأ أيضاً:

الرئيس الصيني: اقتصادنا يجب أن يتكيف مع التغيرات الخارجية

دعا الرئيس الصيني  شي جين بينغ اليوم الأربعاء إلى اتخاذ إجراءات للتكيف مع التغيرات في الظروف الدولية، وذلك في الوقت الذي تعد فيه البلاد خططها الاقتصادية للسنوات الخمس المقبلة، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وتهز حرب تجارية عالمية أطلق شرارتها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسواق المالية وتذكي المخاوف من ركود اقتصادي، إذ يهدد تصاعد الرسوم الجمركية المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم بتعطيل سلاسل التوريد ومجموعة كبيرة من القطاعات.

ونقلت الوكالة عن شي قوله خلال ندوة في شنغهاي حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال الخطة الخمسية الـ15 من 2026 إلى 2030 "من المهم أن تستشرف نظرتنا التغيرات المستقبلية في المشهد الدولي وتأثيرها على الصين".

وأضاف "يجب على البلاد أن تضبط هيكلها الاقتصادي وفقا لذلك"، وذلك دون أن تتطرق تصريحاته بشكل مباشر إلى الحرب التجارية الدائرة مع الولايات المتحدة.

وتعهد كبار صناع السياسات في الصين بدعم الشركات والعمال الأكثر تضررا من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية التي فاقت 100%، وحثوا البلاد على الاستعداد لأسوأ السيناريوهات.

لن نركع أبدا

وأمس انتقدت الصين الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي ضدها، مؤكدة أنها لن ترضخ، ودعت المجتمع الدولي للوقوف في وجه التنمر الأميركي وفق تعبيرها.

إعلان

وقالت وزارة الخارجية الصينية في فيديو نشرته باللغة الإنجليزية مع ترجمة للصينية، إن "الانحناء أمام المتنمر أشبه بتجرع السم لإرواء العطش، ويُفاقم الأزمة".

ووصفت الصين الولايات المتحدة بأنها "نمر من ورق"، وأشارت إلى أن الواردات والصادرات الأميركية تُشكل أقل من خُمس التجارة العالمية، وأن الولايات المتحدة "لا تُمثل العالم بأسره".

وأضافت "لقد أثبت التاريخ أن الرضوخ لا يُؤدي إلا إلى مزيد من التنمر، والصين لن ترضخ".

كما دعت الخارجية الصينية في الفيديو دول العالم إلى كسر الهيمنة الأميركية، وتعهدت بأن بكين "ستصمد مهما هبت الرياح، وعلى أحدهم أن يتقدم، حاملاً مشعلاً في يده، ليبدد الضباب وينير الطريق".

وقالت الصين في الفيديو "عندما يتضامن باقي العالم تصبح الولايات المتحدة مجرد قارب صغير جانح، ولا شك أن الولايات المتحدة ستواصل التذبذب في مواقفها وممارسة سياسة التشدد".

وكان البيت الأبيض أكد في 10 أبريل/نيسان الجاري أن الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على السلع الصينية، ودخلت حيز التنفيذ في اليوم ذاته، ترفع التعريفات الإضافية التي تفرضها واشنطن على بكين إلى مستوى 145%.

وأعلن ترامب قبل أسابيع فرض رسوم جمركية، جاء بعضها مربكا في كثير من الأحيان، على دول عديدة منها كندا والمكسيك والصين، مما أثار تقلبات غير مسبوقة في الأسواق وأثر سلبا على ثقة المستثمرين في الأصول الأميركية.

وردت الصين بفرض رسوم على السلع الأميركية بنسبة 34%، ثم أعلنت لاحقا زيادة تلك الرسوم الانتقامية لتصل 125%.

وأبدى ترامب مؤخرا استعدادا للتفاوض مع الصين بشأن الرسوم الجمركية، وأشارت إدارته الأسبوع الماضي إلى انفتاحها على تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم التي أثارت مخاوف من حدوث ركود.

مقالات مشابهة

  • الموفد الروسي في محكمة العدل الدولية: الفلسطينيون بغزة يتضورون جوعًا
  • الرئيس الصيني: اقتصادنا يجب أن يتكيف مع التغيرات الخارجية
  • وزير الخارجية يبحث هاتفيًا مع نظيرته الفنلندية المستجدات الدولية
  • الصين تسخر من ترامب: نمر على الورق فقط
  • وزير الخارجية:قمة بغداد ستعقد في موعدها حتى وان كان معظم حضورها من وزراء الخارجية
  • الممثل الشخصي للرئيس السيسي يشارك نيابة عن وزير الخارجية في اجتماع وزراء خارجية البريكس
  • وزير الخارجية يلتقي المندوب الدائم الروسي لدى الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تطلق شبكة جمعيات ضحايا الإرهاب
  • خبراء: قرار محكمة العدل الدولية المرتقب بشأن فلسطين سيختبر النظام العالمي
  • “العدل الدولية” تبدأ اليوم الاستماع لمرافعات الدول بشأن المنظمات العاملة بفلسطين