لافروف: العالم يمر بتحولات حقيقية ولا بد من احترام مصالح الدول
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن كل التحولات العالمية، التي تجري اليوم، هي تحولات حقيقية وجادة، مشيرا إلى أن الجهود الرامية لتصحيح الأوضاع وإيجاد حلول للتحديات المعاصرة شديدة الأهمية.
وقال لافروف، خلال كلمة أمام مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي، اليوم /الثلاثاء/ "إن الكثير من الدول تحاول اليوم الابتعاد عن الاعتماد على الدولار واليورو واستخدام العملات المحلية في معاملاتها وتسوياتها ".
وأضاف: "مهما حاول جوزيب بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية أن يؤكد أن أوروبا هي (حديقة مزدهرة) وما حولها "أدغال"، إلا أننا نرى أن مسار هذه الحديقة هو طريق مسدود"، مشددا على ضرورة احترام مصالح وحقوق الدول ذات السيادة وحق كل دولة في تقرير مصيرها، ومتهما الولايات المتحدة بمحاولة استخدام الأدوات "القذرة" لممارسة الضغوط على الدول الأخرى.
وتابع وزير الخارجية الروسي: "الأمريكيون وحلفاؤهم يحاولون إلغاء كل ما لا يصب في مصالحهم، والغرب بشكل عام يحاول فرض أجندة الهيمنة وتعزيز المنظومة القائمة على مصالحه"، منوها بما حدث في سوريا والعراق وليبيا وغيرها من الدول بدعم من الولايات المتحدة والغرب.
وأضاف: "لقد رأينا الانقلاب غير الشرعي والدموي بكييف في 2014، ونرى كيف يردون اليوم على انقلاب النيجر بالتلويح باستخدام القوة"، متهما الغرب بمحاولة تقويض كل القوانين الدولية من خلال وضع ما يسمونه القواعد بدلا عن القوانين.
وأشار لافروف إلى أن الرئيس الروسي أوضح في قمة "روسيا ــ إفريقيا" أن ما يسمى بالقواعد الغربية مصممة لتنفيذ مصالح الغرب في المنظومات السياسية والمالية وغيرها من القطاعات في العلاقات الدولية.
وذكر لافروف - في كلمته - أن هناك محاولة لخصخصة الأمانة العامة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية كمنظمة التجارة العالمية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، منوها بأن الغرب يتدخل أيضا في المنظمات الرياضية الدولية.
واختتم وزير الخارجية الروسي كلمته بالقول: "إن تواجد البنى التحتية لحلف "الناتو" على الحدود الروسية تكشف عن نسيان الغرب لوعوده بالتزامهم بالأمن غير المجزأ والمتساوي وعدم تحقيق الأمن على حساب الآخرين وهيمنة أي منظمة على الأمن في أوروبا وفقا لاتفاقيات إسطنبول وأستانا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لافروف وزير الخارجية الروسي
إقرأ أيضاً:
تقارير أمريكية: الولايات المتحدة تتقهقر اقتصاديا أمام “بريكس”
الولايات المتحدة – تشير دراسة أجراها باحثون من مركز التحليلات الأمريكي في مقال نشرته مجلة “Foreign Affairs” أن الولايات المتحدة تتخلف من حيث القوة الاقتصادية أمام مجموعة “بريكس”.
وقالت الدراسة التي أجراها مركز “Council on Foreign Relations”،إن واشنطن تفقد نفوذها وتتوقف عن كونها مركز العالم الأحادي القطبية وتركز بشكل متزايد على الشؤون الداخلية.
وجاء في المقال: “العالم الأحادي القطبية الذي ساد بعد الحرب الباردة، والذي هيمنت عليه الولايات المتحدة، أصبح متعدد الأقطاب. الدول لم تعد تنجذب بشكل طبيعي إلى دائرة نفوذ واشنطن.. الولايات المتحدة وحلفاؤها المقربون لم يعودوا يمثلون أكبر كتلة اقتصادية في العالم. مجموعة “بريكس” التي توسعت مؤخرا وتضم الآن عشر دول.. تمثل أكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، متجاوزة بذلك حصة دول مجموعة السبع”.
ويرى الباحثون أن العالم الجديد المتعدد الأقطاب يشهد تفضيل العديد من الدول للتفاعل مع عدة لاعبين سياسيين كبار بدلا من الاعتماد على لاعب واحد.
ووفقا للمقال، فإن الولايات المتحدة تركز بشكل متزايد على شؤونها الداخلية، بينما أصبحت الرسوم الجمركية السمة الرئيسية للسياسة الخارجية الأمريكية.
ويشير الباحثون إلى أن “استمرار واشنطن في التركيز على شؤونها الداخلية قد يقوض قدرتها على بناء علاقات مع دول الجنوب العالمي، التي يمكن أن تساعد الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية الأخرى”.
ويرون أن دول الجنوب العالمي باتت تنظر إلى التحالف مع الولايات المتحدة بحذر.
وتابع المقال: “الأخطاء الأخيرة في السياسة الخارجية الأمريكية وإدراك المعايير المزدوجة في ردود فعلها المختلفة على الصراعات والمعاناة الإنسانية في أوكرانيا وغزة أضرت بسمعة البلاد”.
ويخلص الباحثون إلى أن العديد من الدول تنظر الآن بتفضيل أكبر إلى لاعبين عالميين آخرين مثل الصين وروسيا والإمارات العربية المتحدة.
المصدر: “Foreign Affairs”