سلفة خزينة لتطويع 1500 جندي وميقاتي يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية حرب الإبادة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تترصّد الدوائر السياسيّة والدبلوماسيّة في لبنان والمنطقة انعكاسات فوز الرئيس ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية على مسار الحرب على غزة ولبنان وعلى المنطقة، في ظل تأكيد من ترامب وفريقه عزمه بإنهاء الحروب .
وأفاد مستشار الرئيس الأميركي المنتخب مسعد بولس، في حديث تلفزيونيّ، بأن "الرئيس ترامب سيفي بالوعود التي وضعها في الكتاب الذي أرسله للبنانيين بوقف الحرب قريباً وإنهاء الدمار والعذاب ضمن اتفاق السلام الشامل في المنطقة"، لافتاً إلى أن "الديمقراطيين حاولوا إنجاز اتفاق وقف إطلاق نار في لبنان قبل الانتخابات، لكن إسرائيل لم تستجب وترامب ملتزم بإنهاء الحرب قبل دخوله الى البيت الأبيض".
وقال بولس "سأتولى مهام التفاوض مع الجانب اللبناني من أجل الوصول الى اتفاق وسيعين ترامب شخصاً ملماً بالملف الإسرائيلي للتفاوض مع الإسرائيليين للوصول الى اتفاق".
بدوره أعرب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في عهد دونالد ترامب ديفيد شنكر، في حديث تلفزيوني عن اعتقاده أنه "سيكون هناك انقسام في إدارة ترامب المستقبلية بشأن لبنان".
وقال شنكر:"الرئيس سيعود إلى نوع من حملة الضغط الأقصى ضد إيران كما لم يفعل من قبل وهدف الضغط هو العودة إلى نوع من الصفقة سواء كان ذلك اتفاقًا نوويًا أو اتفاقًا آخر".
ودعا مرجع بارز إلى مقاربة واقعية لعودة ترامب إلى البيت الابيض، وعدم الإفراط في تكهنات تفاؤلية او تشاؤمية او فرضيات قد لا تكون واقعية، قبل وضوح وجهة الإدارة الاميركية الجديدة وكيفية مقاربتها للملفات المتفجّرة على أكثر من ساحة دولية، ولاسيما في اوكرانيا وكذلك في الشرق الاوسط، وعلى ما أكّد مراراً، فإنّه رسم لنفسه أولوية وقف الحروب وعدم إشعالها او البدء فيها، ومنع انفجار الشرق الاوسط، وتجنّب ما سّماها حرباً عالمية ثالثة".
حكومياً، أقر مجلس الوزراء إعطاء وزارة الدفاع سلفة خزينة لتطويع 1500 جندي لصالح الجيش .
ولفت وزير الإعلام زياد مكاري الذي تلا مقررات اجتماع الحكومة، إلى "أهمية هذا القرار سياسياً ودولياً ومدى ارتباطه بتطبيق القرار 1701".
ولفت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في كلمته خلال الجلسة الى "استمرار الحرب الاسرائيلية الشرسة مستهدفة كل لبنان ، بأهله وطواقمه الطبية والاسعافية ، ومراكز العبادة والمستشفيات وكل مظاهر الحياة كما الاعتداءات على الجيش واليونيفيل ، في خرق فاضح لكل النظم الاخلاقية والقوانين الدولية والقيم الانسانية، واللبنانيون شهداء وضحايا".
أضاف: "نقوِّمُ ايجابا نتائج القمة الروحية في بكركي وما صدر عنها من توصيات وما تحمله من دلالات عن تضامن المرجعيات الدينية لحماية لبنان بخصوصياته وتنوعاته وانقاذه من الحرب الاسرائيلية التي يتعرض لها كل لبنان. وفي هذا السياق أيضا، ننوه بالمواقف المُعبَرَة التي صدرت عن المرجعيات ونقول انها يجب ان تُسمَعَ دولياً وان يُبنى عليها محلياً ولها عندنا كل تقدير . ونؤكد دعوتنا الدائمة لمبدأ الحوار بين كل المرجعيات السياسية للوصول إلى تلاق يؤسس لانتخاب رئيس للجمهورية".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الخارجية: ندعو المجتمع الدولي خاصة أمريكا لدعم وتثبيت اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة
تعلن جمهورية مصر العربية عن نجاح الجهود المصرية المضنية التي تم بذلها منذ بدء الأزمة بقطاع غزة في السابع من أكتوبر عام ۲۰۲۳ وبالتعاون مع شركائنا الإقليميين والدوليين للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار والمقرر بدايته سعت ۸۳۰ يوم ٢٠٢٥/١/١٩ ، والذي تمتد المرحلة الأولى منه ل ٤٢ يوما تفرج حماس خلالها عن ٣٣ من المحتجزين الإسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من ۱۸۹۰ أسيرا فلسطينيا لديها، والتأكيد على التزام الوسطاء بضمان تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاثة خلال التوقيتات المتفق عليها، وبما يضع حدا للمأساة الإنسانية التي عانى منها سكان القطاع الأكثر من عام نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية والتي خلفت ورائها أكثر من ٥٠ ألف من الشهداء وأكثر من ١٠٠ ألف من الجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، وانهيار كامل للبنية التحتية للقطاع الأمر الذي جعله غير صالح لأي صورة من صور الحياة الإنسانية.
وإذ تعرب مصر عن شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر والمتواصل لإنجاح التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مع تثمين الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس "ترامب" لإنهاء الأزمة، كذا الرئيس "بايدن".
وإيمانا من مصر بمحورية دورها تجاه الأشقاء الفلسطينيين فإنها لم تدخر جهدا منذ اليوم الأول للأزمة لمحاولة احتوائها على كافة المستويات، حيث شكلت مصر غرفة دائمة المتابعة الأزمة والتي ارتكز عملها منذ اللحظة الأولى على ضرورة تكثيف دخول المساعدات الأهالي القطاع للتخفيف من وطأة الحرب، وأعلنت مرارا وتكرارا عن فتح معبر "رفح" من الجانب المصري على مدار الساعة لإدخال المساعدات واستقبال جرحي والمصابين.
تأمل مصر أن يكون البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، كما تدعو مصر المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، وحث المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.
تؤكد مصر على أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين تمهيدا لعودتهما لطاولة المفاوضات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية القضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
تلتزم مصر بالتنسيق مع الشركاء قطر والولايات المتحدة بالعمل الدائم لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والتنفيذ الكامل لبنوده من خلال تدشين غرفة العمليات المشتركة التي ستتخذ مصر مقرا لها لمتابعة عمليات تبادل المحتجزين والأسرى ودخول المساعدات الإنسانية، فضلا عن حركة الأفراد بعد استئناف عمل معبر رفح