موقع 24:
2025-01-30@00:15:19 GMT

عاد لينتقم؟.. فوز ترامب يثير رعب أعدائه

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

عاد لينتقم؟.. فوز ترامب يثير رعب أعدائه

استعاد دونالد ترامب السيطرة على البيت الأبيض، بفوز ساحق أمس الأربعاء، مع غض عشرات الملايين من الأمريكيين الطرف عن الإدانات الجنائية بحقه، وخطابه المثير للانقسام، ليختاروا رئيساً سيختبر حدود سلطات المنصب، إذا نفذ وعود حملته الانتخابية.

وفاز ترامب (78 عاماً) بالانتخابات، التي جرت أمس الثلاثاء، بعد حملة أثارت حالة من الاستقطاب وشهدت محاولتين لاغتياله، وقراراً متأخراً من الحزب الديمقراطي بترشيح كامالا هاريس، بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في يوليو (تموز) الماضي.

وفي خطاب اعترافها بالهزيمة، سعت هاريس إلى مواساة الناخبين الذين كانوا يأملون في أن تصبح أول امرأة تصل إلى البيت الأبيض.

Trump’s win brings new opportunities, challenges for US law firms https://t.co/4Tk8Zu6r9l pic.twitter.com/5yrSQZIY0o

— Reuters (@Reuters) November 7, 2024

وقالت: "لا تيأسوا. هذا ليس الوقت المناسب للاستسلام. هذا هو الوقت المناسب للتشمير عن سواعدنا والعمل بجد". وأضافت أنها اتصلت بترامب لتهنئته ووعدته بالمساعدة في عملية انتقال السلطة. لكنها لم تبد استعداداً لتبني رؤيته للولايات المتحدة.

وأوضحت "بينما أقر بالهزيمة في هذه الانتخابات، فلن أتنازل عن الكفاح الذي غذّى هذه الحملة.. الكفاح من أجل الحرية والفرص والعدالة وكرامة جميع الناس".

ويخطط بايدن لإلقاء كلمة للأمة في الساعة 11 صباحاً بتوقيت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، وقال البيت الأبيض إن بايدن ملتزم بانتقال سلس للسلطة من الآن وحتى تنصيب ترامب في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل. وقالت حملة ترامب إن "بايدن اتصل بترامب لتهنئته ودعوته إلى اجتماع في البيت الأبيض في وقت لم يتحدد بعد".

وأوضح انتصار ترامب الساحق، مدى خيبة أمل الأمريكيين في الاقتصاد وأمن الحدود والمسار الذي تسلكه البلاد وثقافتها. وطالب الناخبون بتغيير، حتى ولو كان القائم عليه مداناً خضع للمساءلة مرتين أثناء الرئاسية، ولم يعد الشخص الذي جاء من خارج المؤسسة في واشنطن، مثلما كان في حملته الانتخابية عام 2016.

وقال ترامب إنه يريد أن تكون في يده سلطة إقالة موظفين حكوميين الذين يعتبرهم غير مخلصين. ويخشى معارضوه من أن يحول وزارة العدل وغيرها من وكالات إنفاذ القانون الاتحادية إلى أسلحة سياسية للتحقيق مع من يتصور أنهم أعداؤه.

ووعد ترامب بأدوار في إدارته للرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، والمرشح الرئاسي السابق روبرت إف. كنيدي الابن. وقدم ماسك ما لا يقل عن 119 مليون دولار لمجموعة مؤيدة لترامب، مما منحه نفوذاً استثنائياً لمساعدة شركاته في الحصول على معاملة حكومية مواتية.

وخالفت النتيجة استطلاعات الرأي، التي أظهرت منافسة متقاربة قبل يوم الانتخابات أمس الثلاثاء. فقد حصد ترامب ما لا يقل عن 5 ولايات حاسمة ليتجاوز عدد أصوات المجمع الانتخابي البالغ 270 اللازمة للفوز بالرئاسة. ويتجه على ما يبدو إلى الفوز في ولايتي أريزونا ونيفادا المتبقيتين، حيث لا تزال عملية إحصاء الأصوات جارية.

The world saw their relationship blossom during the U.S. presidential race with public support, chats on social media and $1 million giveaways. Now, the world’s richest man, Elon Musk, stands to benefit greatly from his ties to President-elect Donald Trump pic.twitter.com/4MCB07KLGQ

— Reuters (@Reuters) November 7, 2024

وترامب على المسار الصحيح، ليصبح أول مرشح رئاسي جمهوري يفوز بالتصويت الشعبي منذ جورج بوش الابن قبل عقدين. كما انتزع رفاقه الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين، ولديهم فرصة لتعزيز أغلبيتهم الضئيلة في مجلس النواب، على الرغم من أن النتيجة لن تتضح على الأرجح إلا قبل بضعة أيام.

وقال ميتش مكونيل، الذي يتزعم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، منذ فترة طويلة: "كان يوماً رائعاً جداً".
ومن شأن سيطرة الجمهوريين على مجلسي الكونغرس أن تفسح المجال أمام تبني جانب كبير من تشريعات ترامب، مثلما حدث في العامين الأولين من رئاسته السابقة بين 2017 و2021، حين نجح الجمهوريون في إقرار مشروع قانون رئيسي لخفض الضرائب في الكونغرس، مما أفاد الأثرياء أساساً.

وقال ترامب في وقت سابق، أمس الأربعاء، لأنصاره في مركز مؤتمرات مقاطعة بالم بيتش في فلوريدا "منحتنا أمريكا تفويضاً قوياً وغير مسبوق".

وارتفعت أسواق الأسهم الرئيسية في جميع أنحاء العالم بعد فوز ترامب، ويقترب الدولار من تحقيق أكبر مكسب يومي منذ عام 2020.

التغلب على الصعاب

وفاز ترامب على الرغم من تدني شعبيته باستمرار خلال الحملة، كما وجهت إليه اتهامات جنائية 4 مرات، وأُدين بالمسؤولية المدنية عن اعتداء جنسي وتشهير. وفي مايو (أيار) الماضي، أدانت هيئة محلفين في نيويورك ترامب بتهمة تزوير سجلات تجارية للتستر على دفع أموال لشراء صمت نجمة أفلام إباحية.

وبدا أن مسيرة ترامب السياسية انتهت، بعد أن أدت اتهاماته الكاذبة بشأن تزوير الانتخابات إلى قيام حشد من أنصاره باقتحام مبنى الكونغرس في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، في محاولة فاشلة لتغيير نتيجة انتخابات 2020 التي مني فيها بالهزيمة أمام الرئيس جو بايدن. ووجه المدعون الاتحاديون إليه اتهامات على الرغم من أن هذه القضية وغيرها من القضايا الجنائية ضده ستُحفظ الآن.

وأطاح ترامب بمنافسيه داخل حزبه الجمهوري، ثم تغلب على المرشحة الديمقراطية هاريس مستغلاً مخاوف الناخبين من ارتفاع الأسعار وما قاله، دون دليل، عن ارتفاع معدلات الجريمة بسبب الهجرة غير الشرعية.

وسيكون لفوز ترامب تأثيرات كبيرة على سياسات التجارة وتغير المناخ والضرائب والهجرة وسياسات الولايات المتحدة الخارجية بما في ذلك في الشرق الأوسط وأوكرانيا. وقال مكتب بنيامين نتانياهو إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي هنأ ترامب على الفوز". وأضاف المكتب في بيان أنهما ناقشا "التهديد الإيراني" وضرورة العمل معاً لصالح أمن إسرائيل.

وقالت حركة حماس، إن الانتخابات شأن يخص الشعب الأمريكي، لكنها دعت إلى إنهاء "الانحياز الأعمى" من واشنطن لإسرائيل.

كما رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بما وصفه بالتزام ترامب "بالسلام من خلال القوة"، في حين قال الكرملين إنه سينتظر ليرى ما إذا كان فوزه يمكن أن يساعد في إنهاء الحرب في أوكرانيا بشكل أسرع. وقال ترامب أثناء حملته الانتخابية إن بوسعه إنهاء الحرب خلال 24 ساعة، لكنه لم يطرح خطة مفصلة.

ويقول خبراء اقتصاد، إن مقترحات ترامب بشأن الرسوم الجمركية قد تشعل حرباً تجارية أشد ضراوة مع الصين وحلفاء الولايات المتحدة، في حين أن تعهداته بخفض الضرائب على الشركات وتطبيق سلسلة من التخفيضات الجديدة قد تؤدي إلى تضخم الدين الأمريكي.

South Korea says it will work to minimise any adverse trade impact after US election https://t.co/UZwbN1ZhSj pic.twitter.com/tN4zbr0OLM

— Reuters (@Reuters) November 7, 2024

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان، في وقت متأخر من أمس الأربعاء "نحترم اختيار الشعب الأمريكي ونهنئ ترامب على انتخابه رئيساً".

وأجرى ترامب أيضاً مكالمة هاتفية، مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، تعهدا فيها بالالتقاء قريباً وتبادلا المخاوف بشأن نشر كوريا الشمالية قوات تدعم روسيا في الحرب على أوكرانيا، واستفزازات بيونغ يانغ العسكرية المستمرة. وقال يون لاحقاً للصحفيين إن "حكومته ستعمل مع إدارة ترامب لبناء شراكة أمنية مثالية".

وربما تكون فترة ترامب الرئاسية الثانية سبباً في اتساع هوة الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين، على قضايا مثل العرق والجنس والمواد التعليمية وطريقة تقديمها للأطفال، وحقوق الإنجاب.
وتعهد ترامب بإطلاق حملة ترحيل جماعي تستهدف المهاجرين غير الشرعيين في البلاد.وساعد الناخبون المنحدرون من أمريكا اللاتينية، وهم مؤيدون للديمقراطيين عادة، والأسر ذات الدخل المنخفض، وهي الأكثر تضرراً من التضخم، في دعم فوز ترامب في الانتخابات. كما برزت قاعدة مؤيديه من الناخبين الريفيين والبيض وغير الحاصلين على تعليم جامعي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات كامالا هاريس ترامب الانتخابات الأمريكية ترامب كامالا هاريس غزة وإسرائيل عام على حرب غزة إيران وإسرائيل الحرب الأوكرانية البیت الأبیض ترامب على

إقرأ أيضاً:

ترامب يثير جدلا كبيرا بسلسلة تصريحات جديدة حول حماية المصالح الأمريكية

في سلسلة من التصريحات التي أثارت جدلاً واسعًا، خرج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ليضع عددًا من القضايا الساخنة على طاولة النقاش العام. 

من انتقاده للمزايدات على تطبيق تيك توك، إلى مراجعة المساعدات الخارجية، مرورًا بتأكيده على منع استغلال أمريكا من قِبَل دول أخرى، وصولًا إلى حديثه عن إنجازاته الرئاسية وتمويل حملته الانتخابية. ترامب، وكعادته، لا يبتعد عن إثارة الجدل والتساؤلات حول نواياه المستقبلية.

وصرّح ترامب في حديثه قائلًا: "هناك الكثير من المزايدين على تيك توك"، في إشارة إلى الصراعات القانونية والسياسية التي واجهها التطبيق خلال فترة رئاسته. إلا أنه أضاف بشكل مفاجئ: "أنا منحاز لتيك توك بشكل كبير"، مما يفتح باب التكهنات حول موقفه المتغير تجاه التطبيق الذي كان في الماضي موضع تهديد بالحظر لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وفي سياق حديثه عن السياسة الخارجية، أكد ترامب: "نجري مراجعة للمساعدات الخارجية لمنع استغلالنا". 

وأضاف: "لن أسمح لأي دولة أن تستغل أمريكا"، مشيرًا إلى أن السياسات السابقة في تقديم المساعدات كانت عرضة للاستغلال. 

وتصريحات كهذه تأتي في ظل تزايد النقاشات حول ضرورة حماية المصالح الأمريكية وتعزيز دور البلاد على الساحة العالمية دون تقديم تنازلات.

ولم ينس ترامب استعراض إنجازاته الرئاسية، حيث أشار بفخر: "وقعت 350 أمرًا تنفيذيًا منذ تسلمي الرئاسة". هذا الرقم يعكس وتيرة العمل السريعة التي اعتمدها ترامب خلال فترة ولايته، سواء في الداخل أو الخارج، مما يجعله من بين أكثر الرؤساء إثارة للجدل بشأن استخدامه الواسع للسلطة التنفيذية.

وفي تصريحات أثارت العاصفة، قال ترامب: "ما جمعناه من أموال في الحملة الانتخابية يمكنني من الترشح لولاية ثالثة".

 ورغم أن الدستور الأمريكي يمنع الرئيس من الترشح لأكثر من ولايتين، إلا أن ترامب بهذا التصريح ألمح ربما إلى احتمال سعيه لتغيير هذه القاعدة أو على الأقل إثارة النقاش حولها، مما يعزز من حضوره في الساحة السياسية.

دونالد ترامب يظل اسمًا لا يغيب عن عناوين الأخبار، سواء بفضل تصريحاته الجريئة أو قراراته المثيرة للجدل. وبينما يبقى تيك توك والمساعدات الخارجية وأوامره التنفيذية ملفات مفتوحة للنقاش، فإن تصريحاته حول الترشح لولاية ثالثة تؤكد أنه لا يزال لديه الكثير ليقوله ويفعله. 

مقالات مشابهة

  • لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
  • "70 عامًا" السيسي يوضح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني
  • "تخلت إدارة بايدن عنهما".. ترامب يطالب ماسك بإنقاذ رائدي فضاء
  • بعد فصل 8 آلاف من الجيش الأمريكي.. ترامب يلغي سياسة بايدن
  • الصحفي كارلسون يؤكد أن إدارة بايدن حاولت اغتيال بوتين
  • الأزمة مستمرة.. رئيس الوزراء الفرنسي: إيلون ماسك تهديد للدول الديمقراطية
  • عاد لينتقم.. ترامب يقيل أكثر من 10 محامين بوزارة العدل شاركوا في محاكمته
  • ترامب: المصالح الأمريكية تدهورت خلال الفترة الماضية.. ولكن هذا الأمر انتهى
  • ترامب يثير جدلا كبيرا بسلسلة تصريحات جديدة حول حماية المصالح الأمريكية
  • الحرب القادمة في اليمن… ما الذي تعنيه أوامر ترامب؟!