تطلق فرقة "منفردو دمشق" مشروعها الأول لإحياء الموسيقى السريانية السورية من خلال أمسية موسيقية بعنوان "روحانيات مشرقية سريانية" بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان.

ويسلط برنامج الفرقة لعام 2023 الضوء على الموسيقى السريانية التي نشأت في سوريا ما قبل الميلاد، وانتقلت عبر الأجيال بشكل شفهي.

وبعد إقامة الأمسية الموسيقية الغنائية في دار الأسد للثقافة والفنون، التي تأتي بالتعاون مع بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، سيسافر أعضاء الفرقة لإحياء مجموعة من الحفلات في روسيا، بدعوة من معهد تشايكوفسكي الحكومي في موسكو، حيث ستقدم الفرقة حفلها على مسرح رخمانينوف، وبعدها حفل آخر على مسرح يورواسيا في مدينة نوفوسيبيرك الروسية.

إقرأ المزيد سوتشي تستضيف مؤلفا بحرينيا لختام مهرجان "روزا خوتور"

وفي تصريح لـ "سانا"، قال المشرف الإداري والتنظيمي للفرقة أندريه مقدسي: "إن الموسيقى السريانية انتقلت بشكل شفهي بسبب غياب المدارس والمؤسسات التعليمية التي تعنى بهذا النمط الموسيقي، ما يشكل تهديدا لهذا الإرث الثقافي السوري اللامادي، ونظرا لأهميته سيكون هذا النمط الموسيقي باكورة أعمال "منفردو دمشق"".

وقال المشرف الموسيقي على مشروع الموسيقى السريانية السورية، المايسترو ميساك باغبودريان: "إن سببه هو خصوصية الموسيقى السريانية التي تنفرد بها سوريا، وافتقار الفعاليات المقامة في السنوات الماضية لهذا النمط الموسيقي الأصيل، ووجود مغنيين سوريين أكاديميين محترفين يتقنون اللغة السريانية من داخل سوريا وخارجها".

وكشف باغبودريان أن الفرقة ستستضيف في جولتها المغنية سناء بركات والمغني ميشيل سنونو، لخبرتهما الكبيرة في أداء الموسيقى السريانية.

وتخطط الفرقة بعد مشروع الموسيقى السريانية لإحياء حفلات دورية تسلط الضوء على موسيقى مكونات الفسيفساء السورية، والتي تعتبر إرثا ثقافيا مهما لسوريا والمنطقة.

المصدر: سانا + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا فنانون موسكو موسيقى

إقرأ أيضاً:

المعابر تغصّ بالسوريين العائدين طوعًا من تركيا إلى سورية

هاتاي (زمان التركية) – مع بزوغ الفجر، بدأت الحافلات تقلّ أعدادًا متزايدة من اللاجئين السوريين المتجمعين أمام المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا، حيث يصطفون في طوابير طويلة، منتظرين إنهاء إجراءات العبور والعودة إلى ديارهم التي هجروها منذ سنوات. مشهد يعكس تحوّلًا متزايدًا في مسار اللجوء، إذ يختار آلاف السوريين العودة إلى وطنهم طوعًا، في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية التي تشهدها تركيا وسوريا على حد سواء.

أسباب العودة: بين الضغط المعيشي والحنين للوطن

تتعدد دوافع اللاجئين السوريين الذين قرروا إنهاء سنوات اللجوء في تركيا والعودة إلى سوريا. فالبعض يرى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف المعيشة في تركيا، خاصة بعد تراجع قيمة الليرة التركية وزيادة القيود على فرص العمل، باتت تحديات لا تُحتمل. فيما يعتبر آخرون أن البيئة الاجتماعية والسياسية أصبحت أقل ترحيبًا بالسوريين، مع تصاعد الخطاب المعادي للهجرة في بعض الأوساط التركية، مما دفعهم إلى التفكير جديًا في العودة إلى ديارهم رغم صعوبة الأوضاع هناك.

وفي المقابل، هناك من يرى أن مناطق معينة في شمال سوريا باتت أكثر استقرارًا نسبيًا، مع تحسن الأوضاع الأمنية والخدمات الأساسية في بعض المدن والبلدات، مما جعل خيار العودة أكثر جاذبية، خصوصًا للعائلات التي تأمل في إعادة بناء حياتها وسط أقاربها وجيرانها.

رحلة العودة: إجراءات رسمية وانتظار طويل

على المعابر الحدودية، مثل معبر “باب الهوى” و”باب السلامة” و”جرابلس”، تنتظر العائلات دورها لإنهاء الإجراءات اللازمة قبل العبور إلى الأراضي السورية. ويخضع اللاجئون لعمليات تسجيل دقيقة تشمل التحقق من هوياتهم، وإنهاء أوراق المغادرة الرسمية، بالإضافة إلى الفحوص الطبية التي تهدف إلى التأكد من الحالة الصحية للعائدين.

في حديث مع أحد العائدين، قال أبو محمد، وهو أب لخمسة أطفال، إنه قرر العودة بعد عشر سنوات من اللجوء في تركيا، مشيرًا إلى أن الحياة هناك أصبحت صعبة للغاية. وأضاف: “عملت في ورش البناء لسنوات، لكن الأوضاع الاقتصادية ازدادت سوءًا، والإيجارات ارتفعت بشكل جنوني، ولم يعد بمقدوري تأمين مستقبل أطفالي هنا، لذا قررت العودة رغم المخاطر والتحديات.”

أما أم أحمد، التي كانت تنتظر دورها في الطابور مع أطفالها الثلاثة، فأوضحت أن زوجها عاد قبل شهر إلى مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، ووجد أن الظروف أصبحت مقبولة للعيش، مما دفعها لاتخاذ قرار اللحاق به.

مخاوف ما بعد العودة: تحديات تنتظر العائدين

ورغم أن قرار العودة يُتخذ بإرادة ذاتية، فإن الكثير من العائدين يواجهون مخاوف جدية بشأن المستقبل في سوريا. فالأوضاع الأمنية لا تزال غير مستقرة في بعض المناطق، كما أن البنية التحتية في العديد من المدن لم تُعَد تأهيلها بالكامل، مما يجعل الحياة اليومية مليئة بالصعوبات.

بالإضافة إلى ذلك، يشتكي بعض العائدين من نقص الدعم الإنساني، حيث يجدون أنفسهم مضطرين للاعتماد على مدخراتهم الشحيحة، في ظل ارتفاع الأسعار وقلة فرص العمل.

من جهة أخرى، تحاول منظمات إنسانية وجهات محلية توفير بعض المساعدات للعائدين، من خلال تقديم خدمات الإيواء المؤقت، وتوزيع المساعدات الغذائية، إضافة إلى دعم بعض المشاريع الصغيرة التي تساعدهم على بدء حياة جديدة في وطنهم.

ختام: العودة بين الضرورة والاختيار

مع استمرار تدفق اللاجئين السوريين العائدين من تركيا، تظل مسألة العودة طوعية معقدة، إذ تجمع بين الأمل في بداية جديدة، والمخاوف من التحديات التي قد تعترض طريقهم. وبينما يجد البعض في العودة فرصة للعودة إلى الجذور واستعادة حياة افتقدوها، يواجه آخرون واقعًا مليئًا بالصعوبات، ما يجعل هذا القرار من أصعب الخيارات التي يتعين على اللاجئين السوريين اتخاذها في ظل الظروف الراهنة.

Tags: الحدود السورية التركيةالعودة الطوعية للسوريين من تركيااللاجئون السوريون

مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية تدعو لإحياء القنوت والدعاء لأهل غزة في خطب المساجد
  • سناء حمد: نوّر بيتنا ..شارع بيتنا
  • “دقلو” يبدو أن الزهللة التي يعيشها أنسته أنه هاجم من داخل العاصمة ولم يتمكن من الاحتفاظ بها
  • رحيل الفنان أمادو باغايوكو أسطورة الموسيقى المالية
  • كاظم الساهر يستعد لإحياء حفل في الإمارات العربية المتحدة
  • كسر الروتين
  • موسكو تواصل ريادتها على عواصم أوروبا وتعرض “ماتريوشكا” أول حافلة كهربائية ذاتية القيادة في روسيا
  • النصر يتفوق على الهلال في دوري روشن بقيادة كريستيانو رونالدو
  • الدرعي يلقي خطبة الجمعة في جامع موسكو الكبير
  • المعابر تغصّ بالسوريين العائدين طوعًا من تركيا إلى سورية