موقع 24:
2024-12-22@08:14:05 GMT

ألمانيا تقترب من انتخابات مبكرة بعد "زلزال سياسي"

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

ألمانيا تقترب من انتخابات مبكرة بعد 'زلزال سياسي'

دخلت ألمانيا في أزمة سياسية كبيرة، مساء أمس الأربعاء، مع انهيار الائتلاف الحكومي الهشّ، إثر إقالة المستشار أولاف شولتس لوزير المالية، وانسحاب بقية وزراء الحزب الليبرالي من الحكومة، لتجد البلاد بذلك نفسها أمام انتخابات مبكرة محتملة في مطلع العالم المقبل.

وقال شولتس إنّه أقال وزير المالية كريستيان ليندنر، لأنّه "خان ثقتي مراراً.

. العمل الحكومي الجدي غير ممكن في ظل ظروف كهذه".

وليندر هو زعيم الحزب الليبرالي الشريك في الائتلاف الحكومي. وما هي إلا ساعات حتى أعلن بقية الوزراء الليبراليين انسحابهم من الحكومة، التي فقدت بذلك أغلبيتها في مجلس النواب.

BREAKING: Germany’s three-party ruling coalition collapsed after Chancellor Olaf Scholz announced he would fire his Finance Minister Christian Lindner over persistent disagreements about economic reforms. Full story: https://t.co/tTzoSsJIWQ pic.twitter.com/1fzQdqBge5

— POLITICOEurope (@POLITICOEurope) November 6, 2024

وأتى هذا الزلزال السياسي في أسوأ وقت ممكن لألمانيا، إذ إنّ القوة الاقتصادية الأكبر في أوروبا تعاني حالياً من أزمة صناعية خطيرة، وتشعر بالقلق، بسبب فوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتّحدة، وما لهذا الفوز من تداعيات على تجارتها وأمنها.

وفي معرض تبريره لقراره إقالة وزير المالية، قال شولتس "نحن بحاجة إلى حكومة قادرة على العمل ولديها القوة لاتخاذ القرارات اللازمة لبلدنا".

ويتولى شولتس المستشارية عبر ائتلاف من 3 أحزاب هي الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامته، وحزب الديمقراطيين الأحرار بزعامة ليندنر، وحزب الخضر. وأشار المستشار إلى أنه يعتزم طرح الثقة بحكومته أمام البرلمان مطلع العام المقبل، وأن التصويت قد يحصل في 15 يناير (كانون الثاني) المقبل، "وعندها يمكن لأعضاء البرلمان التقرير ما إذا يريدون تمهيد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة"، قد تقام بنهاية مارس (أذار) المقبل.

وأتت إقالة ليندنر خلال اجتماع حاسم في مقر المستشارية، ضمّ شخصيات أساسية من الأحزاب الثلاثة التي يتألف منها الائتلاف الحكومي، كما أنها أتت في وقت يشتد فيه الخلاف حول سبل إنعاش الاقتصاد الألماني المتعثر، والميزانية المتشددة في الإنفاق منذ أسابيع بين الاشتراكيين الديموقراطيين، بزعامة شولتس وشركائه.

وطرح ليندنر تبنّي إصلاحات اقتصادية شاملة عارضها الحزبان الآخران، وطرح صراحة فكرة الخروج من الائتلاف. وقد تؤدي الأزمة إلى تنظيم انتخابات مبكرة، ربما في مارس (أذار) المقبل، أو ترك شولتس والخضر يحاولون البقاء في حكومة أقلية حتى الانتخابات المقررة في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وقبل محادثات، أمس الأربعاء، حذّر ليندنر من أن "عدم القيام بأي شيء ليس خياراً". وفي خضم الفوضى، حض شولتس شريكيه في الائتلاف على مقاربة براغماتية للتوصل إلى اتفاق. وقال "قد تكون لدينا وجهات نظر سياسية واجتماعية مختلفة، لكننا نعيش في بلد واحد. هناك ما يوحدنا أكثر مما يفرقنا".

ومن جانبه، حذر نائب المستشار روبرت هابيك من حزب الخضر من أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والمشاكل الاقتصادية في ألمانيا والحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط تجعل من الوقت الحالي "أسوأ وقت للحكومة للفشل".

JUST IN: Germany's Chancellor Scholz says he will call for a vote of confidence in mid-January. He added that this could lead to an early election by the end of March. pic.twitter.com/JiCtZ0srPL

— DW News (@dwnews) November 6, 2024

وبعد إعلان فوز ترامب، حث هابيك الأحزاب المتناحرة في برلين على تحكيم المنطق، وقال إن "الحكومة يجب أن تكون قادرة تماماً على العمل الآن". كما رأى زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي لارس كلينغبيل، أن نتيجة الانتخابات الأمريكية "ستغير العالم"، ودعا إلى إيجاد تسوية "لأننا لا نستطيع تحمل أسابيع من المفاوضات داخل الحكومة".

وتعرض شولتس وشركاؤه في الائتلاف لانتقادات لاذعة من ميرتس، زعيم حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي، الذي طالب بإجراء انتخابات مبكرة تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيكون المرشح الأوفر حظاً فيها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية شولتس الانتخابات الرئاسية الانتخابات الأمريكية ألمانيا انتخابات مبکرة

إقرأ أيضاً:

انهيار التحالف الحاكم في ألمانيا وحجب الثقة المفقودة عن المستشار الألماني

بسم الله الرحمن الرحيم

#انهيار #التحالف_الحاكم في #ألمانيا وحجب الثقة المفقودة عن المستشار الألماني

دوسلدورف/أحمد سليمان العُمري

ألمانيا، القلب السياسي والاقتصادي في الاتحاد الأوروبي، تواجه حاليا أزمة سياسية غير مسبوقة على خلفية انهيار التحالف الحاكم المكوّن من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر. هذا التحالف، الذي سيطر على الحياة السياسية الألمانية في السنوات الماضية، لم يعد قادرا على تقديم حلول فعّالة للأزمات المتراكمة، مما أدّى إلى تراجع شعبيته بشكل ملحوظ. في وقت كان يعوّل فيه الألمان على استقرار حكومي، أصبحت الأزمة السياسية تعكس التوترات بين الأحزاب التقليدية وتحديات الثقة الشعبية.

مقالات ذات صلة عشائر العبيديين يتقبلون العزاء بالمرحوم هايل العبيديين في عمان يوم السبت 2024/12/19

حجب الثقة عن «أولاف شولتس» وتصاعد الأزمة

في خطوة متوقّعة، أقدم البرلمان الألماني الإتحادي يوم السادس عشر من ديسمبر/كانون الأول 2024 على حجب الثقة عن المستشار «أولاف شولتس»، الأمر الذي يعدّ دلالة قوية على فقدان الثقة في سياساته على الصعيدين المحلي والدولي.

هذه الأزمة قد تؤثّر بشكل حاد على استقرار الحكومة الائتلافية، ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الأزمات الداخلية التي عصفت بالحكومة، بداية من تدهور الأداء الاقتصادي إلى ردود الفعل السلبية تجاه السياسة الخارجية.

حجب الثقة المفقودة ليس فقط في شخص المستشار، بل في قدرة التحالف الحاكم على تقديم حلول لمشاكل المواطن الألماني، في وقت يشهد فيه البلد العديد من التحولات الجذرية.

أسباب فقدان الثقة في الأحزاب التقليدية

الأحزاب التقليدية في ألمانيا، التي كانت تعدّ ركيزة الديمقراطية الألمانية، أصبحت في وضع صعب بسبب تباين سياساتها وعدم قدرتها على تلبية تطلُّعات المواطنين، فقد اعتاد الألمان على الاستقرار السياسي لعقود، لكن الانعطافات الكبرى التي حدثت في السنوات الأخيرة، سواء داخل الأحزاب نفسها أو في التوجهات الشعبية، أدت إلى تراجع هذه الثقة.

الحزب الديمقراطي الاشتراكي: تاريخيا، كان الحزب يمثّل الرافد الأساسي للطبقة العاملة، لكن مع تبني سياسة الإصلاحات الاقتصادية تحت قيادة المستشار الأسبق «غيهارد شرودر» وأفكاره النيوليبرالية، فقد الحزب صلته بالجماهير العمالية وتحوّل إلى حزب يتماشى أكثر مع توجهات الطبقات البرجوازية والاقتصاد السوقي.

هذه السياسات أحدثت تباينا داخليا في الحزب، مما جعله يخسر قاعدة واسعة من مؤيديه.

حزب الخضر: الحزب الذي كان في البداية مناصرا للسياسات البيئية والتنمية المستدامة، شهد تحولا جذريا في مواقفه ليصبح داعما قويا للسياسات الحربية. هذا التغيّر في توجهات الحزب كان له تأثير سلبي على مؤيديه التقليديين الذين كانوا يدافعون عن السلام والبيئة.

تحول الحزب إلى مساند للحروب، خاصة في الأزمة الأوكرانية، ومنذ أن بدأت حرب غزّة أصبح الداعم الأساسي مع أمريكا للإسرائيل في إبادته لقطاع غزّة، ما دفع العديد من الناخبين للبحث عن بدائل.

الحزب الديمقراطي الحرّ: رغم تواجده الفعّال في التحالف الحاكم، فإن الحزب شهد تراجعا في شعبيته بعد إقالة «كريستيان ليندنر» من منصبه كوزير للمالية، وهو ما يعكس الانقسامات العميقة داخل الحكومة.

هذه الأزمة دفعت الحزب إلى إعادة تقييم استراتيجيته السياسية وحجم تأثيره داخل التحالف الحاكم.

انعكاسات انهيار التحالف الحاكم

بعد انهيار التحالف، شهدت ألمانيا حالة من الضبابية السياسية، حيث أصبح من الصعب تشكيل حكومة مستقرّة في المستقبل القريب، على الرغم من الجهود المستمرّة من قبل المستشار «أولاف شولتس» لاستعادة توازن التحالف، إلّا أّن أزمة الثقة كانت قد بلغت ذروتها مع قرار البرلمان بحجب الثقة عنه في السادس عشر من ديسمبر.

هذا القرار جعل من المستحيل على الحكومة الحالية المضي قدما في تنفيذ أجندتها السياسية.

صعود حزب البديل من أجل ألمانيا

في خضم هذه الأزمة، كان من المتوقع أن يجد حزب البديل من أجل ألمانيا فرصة ذهبية لتعزيز موقعه في الساحة السياسية. الحزب اليميني المتطرّف استطاع جذب قطاعات واسعة من الناخبين الذين فقدوا الثقة في الأحزاب التقليدية، مما ساعده على تقوية موقفه كأحد القوى المعارضة الفاعلة في البرلمان. ورغم ذلك، يظل الحزب محاصرا بسبب رفض الأحزاب الأخرى التعاون معه، ما يقيد قدرته على تشكيل أي حكومة ائتلافية.

دور حزب «زهرا فاجينكنيشت» في المشهد السياسي الألماني الجديد

في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الانقسامات السياسية، يبرز حزب «زهرا فاجينكنيشت» كأحد البدائل الجديدة في الساحة السياسية.

تأسّس الحزب بعد أن انفصلت «فاجينكنيشت» عن حزب «اليسار» بسبب الخلافات الداخلية حول السياسة التي يجب أن يتبعها الحزب. الحزب الجديد لا يزال في مرحلة التكوين، ويعبّر عن وجهات نظر متباينة مع الأحزاب التقليدية، ويعمل على استقطاب الفئات المتضّررة من السياسات الاقتصادية والاجتماعية، ولكن نجاحه المستقبلي يتوقّف على قدرته في بناء رؤية سياسية شاملة قادرة على جذب شريحة واسعة من الناخبين.

انعكاسات الحرب في أوكرانيا على السياسة الألمانية

لعبت الحرب في أوكرانيا دورا كبيرا في إعادة تشكيل السياسة الألمانية، بينما دعمت الحكومة الألمانية أوكرانيا، خاصّة في ما يتعلّق بالمساعدات العسكرية، فإن هذه السياسات لاقت انتقادات شديدة من قطاعات واسعة من الشعب الألماني الذين رأوا أن هذه المساعدات تأتي على حساب الاقتصاد المحلي.

هذا التوجه دفع الكثير من الألمان للتساؤل عن أولويات حكومتهم، مما يعزّز مكانة القوى السياسية التي تتبنى مواقف أكثر تحفظا تجاه التدخلات العسكرية في الخارج.

الأزمة الاقتصادية وتأثيرها على الساحة السياسية

الأزمة الاقتصادية في ألمانيا، بسبب التضخّم وارتفاع أسعار الطاقة، أسهمت في تزايد حالة الاستياء بين المواطنين، وأظهرت أن الحكومة الحالية غير قادرة على تقديم حلول جذرية للمشاكل الاقتصادية التي يعاني منها المواطن العادي، إضافة إلى ذلك، تزايدت معدلات البطالة والضغوط الاقتصادية على الطبقات الأقل دخلا، مما فتح المجال للأحزاب المعارضة لانتقاد الحكومة على فشلها في حل الأزمات الاقتصادية.

دور اليسار في السياسة الألمانية

الحزب اليساري يعاني من أزمة داخلية عميقة، فهو في تراجع مستمر بسبب انقسامات داخلية وصراعات حول قيادة الحزب، مما جعله يفقد مكانته كحزب ممثل للقضايا الاجتماعية والعُمّالية، فقد تراجعت تأثيراته في البرلمان وأصبح دوره أقل أهمية في المشهد السياسي، وهو ما يجعل الحزب في حاجة إلى إعادة هيكلة وتحديد أولوياته المستقبلية.

الآفاق المستقبلية

من المتوقّع أن تستمر الأحزاب التقليدية في السعي نحو تشكيل حكومات ائتلافية، لكنّ هذه الحكومات ستكون أكثر هشاشة في ظل انعدام الثقة بين الأحزاب، لذلك ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية، تبقى الحكومة الألمانية أمام تحديات كبيرة تتطلب حلولا سياسية مبتكرة.

الوضع السياسي في ألمانيا يواجه عقبات جسيمة نتيجة لفقدان الثقة في الأحزاب التقليدية، وتزايد قوة الأحزاب الجديدة، وفي الوقت نفسه، يحتاج «شولتس» إلى إيجاد حلول سريعة للحد من تدهور الحكومة، فعلى ما يبدو فإنّ ألمانيا على عتبة مرحلة جديدة من التغيرات السياسية العميقة التي ستحدد شكل الحكومة القادمة وكيفية التعامل مع الأزمات المتراكمة.

في ضوء ذلك، يشير الوضع الراهن في ألمانيا إلى ضرورة إيجاد حلول سياسية جذرية ومستدامة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وإذا لم تنجح القوى السياسية في بناء ثقة مع الشعب، فإن البلاد قد تشهد تغييرات سياسية غير متوقّعة في المستقبل القريب.

ولكن، رغم الاختلافات السياسية والاقتصادية العميقة بين الأحزاب، فإن جميع الأحزاب الألمانية، على مدى تاريخها، لم تتفق على نقطة واحدة كما اتفقت على دعم إسرائيل غير المشروط في حربها الدموية الشرسة على غزة.

يعتبر هذا الدعم غير المشروط في سياق الحرب الحالية مثيرا للجدل، خاصّة في ظل الانتقادات الواسعة حول الفظائع التي يحدثها الجيش الإسرائيلي في غزّة والتأثيرات الإنسانية المدمّرة على المدنيين.

وبالنسبة للكثيرين، يظهر الموقف الألماني غير متوازن ومتجاهلا للمعاناة الفلسطينية، مما يثير تساؤلات حول أولويات السياسة الألمانية في هذا السياق.

ahmad.omari11@yahoo.de

مقالات مشابهة

  • 4 أزمات حزبية تنذر بانهيار حكومة نتنياهو.. تحضير لانتخابات مبكرة
  • باحث سياسي: صدمة كبيرة في ألمانيا بعد حادث الدهس
  • حزب سياسي جديد ينتظر الضوء الأخضر من الداخلية
  • بعد حادث دهس الكريسماس.. إيلون ماسك يطالب مستشار ألمانيا بالاستقالة
  • ألمانيا: قتيلان و68 جريحا جراء عملية الدهس.. و"شولتس" يعرب عن صدمته
  • باحث سياسي: خلافات في التحالفات تهدد الحكومة الألمانية
  • الحزب الجمهوري يسعى لتفادي «إغلاق الحكومة» بمشروع قانون الإنفاق
  • الحكومة الأمريكية تقترب من الإغلاق بعد رفض الجمهوريون مشروع قانون الإنفاق الذي يدعمه ترامب
  • هل تقود أزمة القيادة في ألمانيا أكبر اقتصادات أوروبا نحو الانهيار؟
  • انهيار التحالف الحاكم في ألمانيا وحجب الثقة المفقودة عن المستشار الألماني