كيف تعمل الدماغ أثناء مشاهدة فيلم؟
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أفاد علماء بأن مشاهدة فيلم ما تحفز الدماغ على تنسيق استجابة معقدة لما يشهده، حيث تشارك ما يصل إلى 24 شبكة ومنطقة دماغية مختلفة في تفسير الفيلم.
وفي دراسة هي الأولى من نوعها، أظهرت عمليات مسح للدماغ أثناء مشاهدة فيلم، أنه بناء على صعوبته تشارك أجزاء مختلفة من الدماغ في تفسيره.
ووفق "هيلث داي"، أظهرت عمليات المسح أن 24 شبكة ومنطقة دماغية مختلفة تتفاعل من مشهد إلى آخر، بناءً على مدى صعوبة متابعة الفيلم.
وتميل شبكات "التحكم التنفيذي" في الدماغ، وهي مناطق مرتبطة بالتخطيط وحل المشكلات وإعطاء الأولوية للمعلومات، إلى العمل عندما يكون محتوى الفيلم أكثر صعوبة في المتابعة أو غامضاً.
ولكن أثناء المشاهد التي يسهل فهمها، يسلم الدماغ عملية المعالجة إلى مناطق ذات وظائف متخصصة.
وفي الدراسة، حلل الباحثون البيانات من عمليات مسح الدماغ بالرنين المغناطيسي الوظيفي التي أجريت على 176 شاباً أثناء مشاهدتهم لمدة ساعة من مقاطع قصيرة من أفلام مثل: Inception، وThe Social Network، وHome Alone.
وأجريت الدراسة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وباستخدام الذكاء الاصطناعي، حدد الباحثون شبكات الدماغ وتتبعوا كيفية ارتباطها بمحتوى الفيلم مشهداً تلو الآخر، بما في ذلك الأشخاص والحيوانات والأشياء والموسيقى والكلام والسرد.
المشاهد المكثفةعلى سبيل المثال، تتفاعل شبكات مختلفة عندما يتعرف الأشخاص على الوجوه أو الأجسام البشرية، أو يتتبعون الحركة، أو يحددون الأماكن والمعالم، أو يراقبون التفاعلات بين البشر والأشياء غير الحية، أو يعالجون الكلام أو يفسرون التفاعلات الاجتماعية.
ولاحظ الباحثون أنه "عندما تكون مشاهد الفيلم مفهومة، مثلاً إذا كان هناك محادثة واضحة، تكون مناطق اللغة نشطة، ولكن في مشهد معقد يتضمن السياق والدلالات والغموض في معناه، يلزم بذل المزيد من الجهد المعرفي، وبالتالي يتحول الدماغ إلى استخدام مجالات التحكم التنفيذي العامة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة العقلية والنفسية
إقرأ أيضاً:
تأخر "نوم الأحلام" علامة مبكرة على الزهايمر
كشفت أبحاث جديدة أن الذين يستغرقون وقتاً أطول للدخول في نوم حركة العين السريعة - المرحلة التي تحدث فيها معظم الأحلام - يظهرون مستويات أعلى من البروتينات المرتبطة بمرض الزهايمر.
وقال الباحثون إن استغراق أكثر من 193 دقيقة للدخول في مرحلة نوم حركة العين السريعة (نوم الأحلام) قد يعمل كعلامة تحذير مبكرة لتغيرات الدماغ.
ووفق "ستادي فايندز"، أظهر المشاركون في الدراسة الذين يعانون من تأخر نوم حركة العين السريعة مستويات بروتين مختلفة بشكل ملحوظ؛ 16% زيادة في بيتا أميلويد، و29% زيادة في بروتينات تاو، و39% أقل من بروتين الدماغ المفيد المسمى BDNF.
وأجرى الدراسة فريق من جامعتي كاليفورنيا وبكين.
وقال الباحث الرئيسي يوي لينغ من جامعة كاليفورنيا: "يؤدي تأخير نوم حركة العين السريعة إلى تعطيل قدرة الدماغ على توحيد الذكريات، من خلال التدخل في العملية التي تساهم في التعلم والذاكرة".
وأضاف: "إذا كان غير كافٍ أو متأخراً، فقد يزيد من هرمون التوتر الكورتيزول. وقد يؤدي هذا إلى إضعاف الحُصين في الدماغ، وهو هيكل أساسي لتوطيد الذاكرة".
بداية نوم الأحلامويبدأ نوم حركة العين السريعة، الذي يتميز بالأحلام، عادةً بعد حوالي 90 دقيقة من النوم.
وعندما يمتد هذا الجدول الزمني لفترة أطول من المعتاد، وهو التأخير الذي يطلق عليه العلماء "كمون حركة العين السريعة المطوَّل"، فقد يشير ذلك إلى تغيرات دماغية أساسية مرتبطة بمرض الزهايمر.
ويوصي الخبراء بمعالجة اضطرابات النوم، وتجنب السلوكيات التي تعطل نوم حركة العين السريعة، مثل الإفراط في تناول الكحول، للحفاظ على أنماط نوم صحية تساعد في حماية صحة الدماغ.