جونسون للمسؤولين: لا لنقل عدوى الفراغ للمؤسسة العسكريّة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
كتبت جويل بو يونس في" الديار": استحقاق داهم بدأ يدق ابواب الداخل المثقل بالحرب والدمار والخراب، والمعوِّل على المؤسسة العسكرية في المرحلة المقبلة، باعتبار انها مرحلة جيش وتطبيق الـ1701، بما في ذلك نشر الجيش جنوبا، والذي تجلت اولى بوادره بقرار الحكومة امس تطويع 1500 جندي لمصلحة الجيش اللبناني، انه استحقاق عدم ترك المؤسسة العسكرية بحالة فراغ على ابواب انتهاء مهام قائد الجيش بعد التمديد الاول له في 10 كانون 2025.
فهذا الاستحقاق الذي يشغل بال الخارج اكثر حتى من الداخل نفسه، هو الذي يشكل في هذه الايام الطبق الاساس على مأدبة لقاءات المعنيين المسؤولين مع بعض السفراء الاجانب، وفي مقدمهم السفيرة الاميركية ليزا جونسون التي تعمل على حث المسؤولين ودفعهم الى عقد جلسة وتأمين نصابها لتمرير التمديد الثاني لقائد الجيش.
هذا الموضوع تحديدا، عاد ليشكل الرسالة الاساس التي ارادت ارسالها الولايات المتحدة الاميركية للمعنيين، وفي مقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، اذ تفيد مصادر مطلعة على الجو الاميركي بان لقاء جونسون مع بري امس في عين التينة، تمحور حول ضرورة التمديد لقائد الجيش.
وتوضح المصادر ان جونسون حرصت خلال اللقاء، على وجوب عدم ترك المؤسسة العسكرية بالفراغ، وقالت ما مفاده: ان هذه المؤسسة التي يثق بها الجميع والمجتمع الدولي، ويتم لاجلها تنظيم المؤتمرات الخارجية لتقديم الدعم لها، من مؤتمر باريس الى روما والرياض، كما تخصص لها الدعم من مختلف الدول سواء اميركا او قطر او الاردن او غيرها، «فلا يجوز ان تُنقَل لها عدوى الفراغ” الحاصل برئاسة الجمهورية، وعليه تقول المصادر طلبت جونسون التمديد لعون وتأمين الجلسة والنصاب المطلوب لها.
ردّ بري، الملقى على عاتقه كل الملفات هذه الايام، كان واضحا على الرسالة الاميركية، اذ تكشف اوساط مطلعة على جو اللقاء ان رئيس مجلس النواب الحريص اصلا على عدم حصول فراغ، ولا سيما بمؤسسة كالمؤسسة العسكرية، رد على هذه الهواجس بالطمأنة بما مفاده: “هذه المؤسسة ان شالله ما بتشهد على فراغ”.
هذه الرسالة الاميركية، نقلها ايضا السفير السعودي وليد البخاري، الذي كان له تحرك لافت بالامس باتجاه السراي وعين التينة واليرزة. وفيما بات معلوما ان اساس لقاءات البخاري تتركز على توجيه الدعوة للمعنيين لحضور قمة الرياض في 11 تشرين الثاني، الا ان مصادر موثوق بها كشفت ان البخاري حرص ايضا خلال لقاءاته، على الحديث عن اهمية دور الجيش، لافتا الى ان المملكة تتحرك وهي مهتمة بمساعدة لبنان انسانيا، وتقديم المساعدات للمجرين، كما دعم الجيش وتأمين الحاجات الاساسية له، مشددا ايضا على وجوب عدم ترك المؤسسة العسكرية بفراغ.
وتشير المصادر الى ان بري الذي طمأن زواره الاجانب بان الفراغ بالمؤسسة العسكرية لن يحصل، حريص فعلا على هذا الامر، لكنه في الوقت نفسه حريص ايضا على عدم تفصيل قانون على قياس شخص واحد، ما مفاده ان بري الذي وصله اقتراح القانون المعجل المكرر، والذي تقدمت به “القوات” للتمديد لقائد الجيش حصرا، يتروى لان هذا الاقتراح ليس شموليا وبالتالي سيكون معرضا للطعن، لذا، فالعمل قائم على البحث عن الاقتراح الانسب والذي يكون شموليا.
وفي هذا الاطار، كشف مصدر نيابي متابع ان تكتل “الاعتدال الوطني» يعمل على اقتراح قانون معجل مكرر يشمل كما حصل في التمديد الاول، التمديد لقادة الاجهزة الامنية برتبة لواء وعماد، ما يعني انه يشمل كلا من اللواء عماد عثمان واللواء البيسري كما قائد الجيش جوزيف عون .
امام هذه الاقتراحات الثلاثة، تكشف المعلومات ان التوجه هو للسير باقتراح القانون الذي يعمل عليه تكتل “الاعتدال الوطني»، اذ علق مصدر موثوق به بالقول: «بنهاية المطاف التمديد سيمر لكن بالصيغة التي تكون كـ “بابا نويل مرّ على الجميع» اي على قاعدة 6 و6 مكرر والجميع مستفيد!
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المؤسسة العسکریة
إقرأ أيضاً:
«الكوني» يبحث الأوضاع العسكرية في المنطقة الجنوبية
عقد النائب بالمجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش موسى الكوني، اجتماعا مع وكيل وزارة وزارة الدفاع عبدالسلام الزوبي، ورئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق أول ركن محمد الحداد، وآمر المنطقة العسكرية الجنوبية علي كنة، ومعاونه احمد علال، الذين قدموا له إحاطة كاملة عن عمل وزارة الدفاع والمنطقة العسكرية الجنوبية.
وتركز الاجتماع على “الأوضاع العسكرية في المنطقة الجنوبية بتقديم اللواء كنة، توضيحا عن الوضع العسكري فيها والأخطار التي تهدد البلاد عبر الحدود الجنوبية، وشدد على ضرورة وضع رؤية شاملة تضم كل الوحدات العسكرية لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب ومنع التهريب”.
وشدد الكوني، “على ضرورة الاستمرار في دعم المؤسسة العسكرية لحماية ليبيا، والمحافظة على وحدة أراضيها، كما شدد على استمرار العمل لتأسيس جيش قوي ومتماسك، لمواجهة التحديات التي تعيق بناء المؤسسة العسكرية، لمنع التهديدات التي تمس الأمن القومي للبلاد”.
وأصدر القائد الأعلى تعليماته “بوضع خطة أمنية موحدة لمواجهة الإرهاب، وتوحيد كتائب حماية الحدود ومنحهم كل الإمكانات اللوجستية، التي تؤهلهم من أداء المهام الموكلة لهم”.
وأضاف أن “المجلس الرئاسي القائد الأعلى للجيش الليبي يمثل جميع الليبيين ويعمل من أجل توحيد كل مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية التي تعد صمام الأمان للبلاد، للمساهمة في استتباب الأمن وفرض سيادة الدولة في كل المناطق العسكرية”.