فاتح زمن الانتصارات.. وبلسم جروح اليمن
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
من قال إن الشهيد الكبير السيد حسن نصر الله قد غادرنا؟ على الأقل نحن هنا في اليمن التي تعرفت على هذا القائد المجاهد العزيز من خطابات الانتصار التي تكررت على مسامع الشعوب، أنه الانتصار على العدو الصهيوني الذي عانت الأمة أمامه من الخيبات والنكسات، حتى جاء نصر الله، وفتح زمن الانتصار، وأغلق الباب بمصراعيه على زمن الهزائم.
منذ استشهاده، ملأت صوره أركان صنعاء وساحات المحافظات، رفعت في المنازل وعُلقت على السيارات، والشوراع، أصبح أكثر حضورًا، بدمه الطاهر، وتضحيته الكبيرة، وخطاباته القوية التي زعزعت أركان الكيان، لا سيما توصيفه بأنه أوهن من بيت العنكبوت.
الشعب اليمني كغيره من شعوب أمتنا، كان يتوق ليرى عبارة أخرى، غير (النكسة، والنكبة). وعندما سمع لأول مرة عن انتصار على هذا العدو، وجيشه الذي لا يقهر، التفت بكل جوارحه إلى هذا القائد الاستثنائي الذي ملأ سمع العالم وبصره، وكانت بداية الارتباط الروحي بين اليمنيين والسيد نصر الله.
ربما في بعض اللحظات ينسى الناس، أو بالأصح يغفلون عن معاني الانتصار، أو لعلهم لا يدركون عميق تلك الدلالات وعظيم الدروس التي يمكن أن تستفيدها الشعوب، ولعدة أسباب ربما أكثرها تأثيراً، هو أن الأنظمة تعاملت مع انتصارات حزب الله بشيء من التغافل وكأنها لم تكن، وبدلاً من أن تسارع لاستثمار الخروج الإسرائيلي المذل من جنوب لبنان، تحت ضربات المقاومة وحزب الله، رأينا المبادرة العربية للسلام التي حاولت أن تفرغ النصر من مضمونه، وتعاملت مع الكيان على أنه لم ينهزم.
في ذات العام الذي صدرت فيه المبادرة العربية للسلام، كان الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي يلقي محاضرات التحذير من مشاريع أمريكا وإسرائيل، يحذر الأنظمة وينذر الشعوب، ويشيع أجواء الاستعداد للخطر الداهم، كان النصر بين عينيه ماثلاً كأنه الشمس في عز الظهر، فالقرآن يؤكد، ومن لا يصدق القرآن؟!! والواقع يشهد، ومن يقدر أن يكذب الواقع؟!
الواقع الذي كان ماثلاً أمام الشهيد القائد، هو حزب الله وانتصاراته، قائده الفذ، السيد نصر الله، فالأشخاص الذين يثقون بالله، يقول الشهيد القائد: (يتكلمون بملء أفواههم بكل تحدٍّ لإسرائيل عند رأسها، حسن نصر الله، وأمثاله، بكل صراحة، وبكل قوة، من منطلق ثقته بصدق القرآن، أن هؤلاء أجبن من أن يقفوا في ميدان القتال صامدين، وجربوهم فعلاً، جربوهم في جنوب لبنان، كيف كانوا جبناء، يهربون، جندي واحد يرد قافلة، ورتل من الدبابات، الشاحنات العسكرية، أرعبوهم حتى أصبح اليهود متى ما خرج اليهودي من جنوب لبنان إلى داخل فلسطين يبكي من الفرح، ويقبِّل أسرته، خرج من بين غمار الموت).
يقارن السيد حسين الحوثي، بين خطابات السيد نصر الله، وخطابات الزعماء العرب: (هل أحد منكم شاهد [السيد حسن نصر الله] في التلفزيون وهو يتكلم بملء فمه، وبكل قوة وبعبارات تهز إسرائيل…كلمات مجاهد، كلمات شجاع، كلمات تحتها جيش من الشباب المجاهدين الأبطال، يتكلم كلمات حقيقية مؤثرة، وهو بجوارهم، وهو يعلم أن معهم قنابل ذَرِّيّة، وأن معهم صواريخ ومعهم دبابات، ومعهم كل شيء، لكن قلبه من القلوب المملوءة بتولّي الله ورسوله والذين آمنوا فأصبحوا حزب الله، وحزب الله هم الغالبون، كما سيأتي عندما نصل إلى عند هذه الآية).
هذا الرجل المهم، والشخص القوي، والمؤمن، كما يصفه السيد حسين بدر الدين الحوثي، لم تكن وسائل الإعلام العربية تتحدث عنه، بل تحاول أن تصفه كما وصفت الإمام الخميني، والمقاربة هنا للسيد حسين، فهو عند الإعلام العربي رافضي خبيث!! الإعلام العربي الذي: (يهرب من الرجل القوي، بينما أولئك – يقصد اليهود الصهاينة- يبحثون عن الرجل القوي، كيف النتيجة الطبيعية لهذا؟ هو أن يكون هؤلاء ضعافاً بضعف زعمائهم، ضعافاً بضعف نفوسهم، ضعافاً لأنهم لا يحملون أي اهتمام بشيء).
أمام النموذج الذي قدمه حزب الله وقائده الملهم، وضع الشهيد القائد ذلك النموذج موضع القدوة والتأسي: (عندما نرى مثلاً حزب الله سنقول: أولئك رجال) مؤكداً: (أن بإمكاننا أن نكون رجالاً كأولئك) محذراً من البقاء في موقع الإعجاب، وعدم الانتقال إلى التأسي، لكي لا (يكون واقعنا كما قال تعالى: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ}).
من هنا نقل السيد حسين بدر الدين الحوثي، حالة الإعجاب اليمنية، لدى شباب اليمن، إلى حالة التأسي، والسير على نفس الطريق، انطلاقا من ذات المنطلقات: الإيمان بالله ووعده، وتوجيهاته تعالى بالتصدي للأعداء من اليهود: فالمؤمن و(من قلبه مملوء بالإيمان، مَن قلبه سليم، لا يمكن أن يخاف على نفسه منهم؛ لأنه يثق بالله، ويعلم بأن ما يقوله الله سبحانه وتعالى عنهم حقائق، بل يكون قوياً عليهم، جريئاً عليهم).
علاقة اليمنيين بالسيد نصر الله، امتدت وتعمقت، عندما كان هو الصوت الوحيد الذي وقف إلى جانبهم، في وجه العدوان الأمريكي السعودي الشامل، واعتبره أعظم موقف وأشرف موقف، فتشرف اليمنيون بصوته وموقفه، وحتى دمعته الشريفة التي بللت خده ذات خطاب، حين انبرى زعماء عرب بصوت معربد في قمة شرم الشيخ، يستعرضون قوتهم على اليمن وأطفاله ونسائه، لن ينسى شعبنا تلك الوقفة الصادقة، والموقف العظيم.
في خضم الصراع الذي يكتنف العالم العربي، تبرز علاقة اليمن بالسيد حسن نصر الله كرابطة مميزة بين طرفين تتجاذبهما قيم النضال والثبات، متجاوزين الحدود والمسافات. اليمن، بحضارته العريقة وثورته المستمرة ضد الظلم، يجد في شخصية السيد نصر الله رمزًا للصمود، وصوتًا ينبعث من خلف الحصار والجراح، يشبههم في التحدي ولا يهاب الخصوم، ويجسد بصبره وخطابه نموذجًا للمقاومة التي تتخطى الجغرافيا، لتتوحد تحت راية الحق والعزم.
في كل خطابٍ له، كأن السيد حسن نصر الله يهمس لليمنيين بروح الإكبار والإعزاز والتضامن، مؤكدًا أن قضايا الحق لا تُهزم وإن طالت رحلتها، وأن هناك شعوبًا لا تملك سوى عزتها، فتصنع منها سلاحًا لا ينكسر، مشيراً إلى مواقف الشعب اليمني دون كلل ولا ملل، في دعم غزة، ويقدمهم نموذجاً للأمة يمكن الاحتذاء به، وهو الشعب الذي يعمل ما يعمل ويقف إلى جانب غزة، رغم ما يعانيه من العدوان والحصار، لم يتخذ من تلك الظروف جملاً لمغادرة الموقف، ولا ليلاً للاختباء في ظلامه بعيداً عن غزة.
هكذا كان الشهيد الأسمى يرى اليمن، في المقابل، يستلهم اليمنيون من تجربته في الثبات والتفاني، ويرون فيه قامة تتحدى الهيمنة والظلم؛ فتلك علاقةٌ ترسمها ملامح الجهاد المشترك وقوة الإرادة، حيث يتحول التضامن إلى طاقةٍ متبادلة تتحدى كل قيود الزمن والمكان، لا سيما وقد روى شجرتها بدمه الطاهر، ليبقى شاهداً وشهيداً من هناك من عليائه على العطاء ونقاء الموقف.
تكتسب العلاقة خصوصيتها في مستوى التناغم الكبير بين السيدين القائدين، السيد نصر الله من بيروت، والسيد عبد الملك الحوثي من صنعاء، لا سيما عندما جاء الحديث عن وحدة الساحات، ومحور القدس، والحرب الإقليمية.
تشكل علاقة التناغم بين السيد عبد الملك الحوثي والسيد حسن نصر الله رمزًا للوحدة في درب المقاومة، حيث تتلاقى رؤاهما وتتكامل، بشكل لا يمنعه تباعد المسافة، ولا ينتقص منه بعد الشقة، لتجسد روحًا واحدة تنبض بالعزيمة والجهاد. كلاهما يقف في وجه الرياح العاتية، يحملان قضايا الأمة بأمانة وإيمان لا يتزعزع، وتجد شعوب أمتنا في كل واحد منهما مرآة لصوت الحق في زمن كثرت فيه المؤامرات، والخيانة .
يتشابهان في رؤيتهما لمستقبل يقف فيه المستضعفون بكرامة، وتجمعهما لغة الصمود، حيث كل خطاب أو تصريح لهما يتحول إلى جسر يصل بين شعبيهما، ملهمًا إياهم بالمضي قدمًا في مواجهة المصاعب. بهذا التناغم، تتجاوز علاقتهما حدود السياسة والجغرافيا، لتصبح رمزيةً لأمل الأمة، في النصر وتحقيق السيادة، حيث يدركان أن قضايا الأمة لا تُحسم إلا بروح مشتركة تستمد قوتها من الإيمان والثبات.
في ظل طوفان الأقصى، إذاً، تعززت علاقة اليمن، قيادة وشعبًا، بالسيد حسن نصر الله، من خلال دعمه الصادق للقضية الفلسطينية ولكل قضية عادلة، يُجدد السيد نصر الله صدى رسالته في اليمن، معززًا الإيمان بوحدة الصف المقاوم، ومؤكدًا أن ما يجمعهم ليس مجرد المواقف السياسية بل مصير مشترك يسعى لرفع الظلم عن كل الأمة الإسلامية والعربية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
السيد القائد يدعو للخروج غدا لاعلان التحدي للعدو الاسرائيلي
وأوضح السيد القائد في كلمة له مساء اليوم حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، أن العدوان الإسرائيلي على بلدنا لن يؤثر على مستوى التصعيد الذي نقوم به في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد والإسناد للشعب الفلسطيني.
وقال "لن نتزحزح عن موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني مهما كانت التحديات والاعتداءات من الأمريكي أو الإسرائيلي أو ممن يدورون في فلكهم".. داعيًا أبناء اليمن للخروج المليوني المشرف والشجاع يوم الغد لإعلان التحدي للعدو الإسرائيلي وللتأكيد على ثبات موقفه العظيم.
وأضاف "سيخرج شعبنا العزيز غدًا خروجًا مليونيا بإذن الله ليعلن التحدي للعدو الإسرائيلي وليعلن للعالم ثباته في نصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه".
وأكد قائد الثورة الحرص على الارتقاء دائماً في مستوى العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي وعلى مستوى زخمها من حيث الكثافة أكثر، انطلاقًا من الموقف الثابت والمبدئي والإيماني والأخلاقي والإنساني المناصر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وتابع "نحن على مستوى الموقف مستمرون في التصعيد، ولا نأبه بما يقوم به الأعداء، فنحن في حالة حرب معهم ومواجهة مفتوحة معهم".. مبينًا أن الشعب اليمني العزيز حمل راية الجهاد في سبيل الله تعالى من منطلق إيماني وتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني تحركاً شاملاً متكاملاً على كل المستويات.
ومضى بالقول "نحن على قناعة تامة بموقفنا وعلى استعداد لمواجهة أي مستوى من التصعيد بمعونة الله ولسنا أبداً ممن يقبل الاستباحة كحال البعض".. مؤكدًا أن الموقف الجهادي الصادق للشعب اليمني هو في سبيل الله وابتغاء لمرضاته ومن منطلق إيماني وقرآني نظيف وصادق وطاهر.
وتابع" "من يتحدث عن العرب، هنا العروبة، هنا إباء الضيم، هنا العزة، هنا الكرامة، هنا الاستبسال، هنا الكرم، هنا الإيثار، هنا كل مكارم الأخلاق، وقيم العروبة هي حاضرة في اليمن يوم تقلصت وتلاشت لدى الكثير من الناس".
كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن "شعبنا العزيز بفضل الله تعالى وتوفيقه وببركة الانتماء الإيماني والهوية الإيمانية هو من أكثر الأجيال تمسكاً والتزاماً وتجسيداً لهذه الهوية ولقيمها ولمبادئها، وهو ثابتٌ ومستمر بمعنوياته العظيمة التي اكتسبها من ثقته بالله وتوكله عليه وإيمانه بوعد الله الحق بالنصر الموعود المحتوم الذي لا بد منه".
وتحدث عن جبهة يمن الإيمان والحكمة والجهاد في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" لإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه.. مؤكدًا أن هذا الأسبوع في جبهة اليمن كان ساخنًا، وتم تنفيذ عمليات متعددة بالصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال "في عمليات هذا الأسبوع تم استهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة المسماة تل ابيب وفي عسقلان وفي مناطق أخرى وعملية القصف الصاروخي إلى يافا المحتلة أدت إلى إحداث حالة كبيرة من الرعب والهلع والذعر الشديد في أوساط اليهود".
وعدّ توقف عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون لأكثر من ساعة رسالة إلى شركات الطيران المتوقفة منذ المواجهة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي.. مؤكدًا أن الوضع غير آمن لشركات الطيران وعليها ألا تعود للطيران.
وأشار قائد الثورة إلى أنه تم البارحة إطلاق صاروخين بالستيين فرط صوتي الأول كان بعد العشاء والآخر تزامن مع تحرك الطيران الإسرائيلي الحربي الذي نفذ عدواناً على بلدنا، واستهدف الموانئ في الحديدة ومحطتي كهرباء في صنعاء وأسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد تسعة مدنيين.
وأكد أن إطلاق الصاروخ، تم باتجاه ما يسمى بوزارة الدفاع الإسرائيلية بالتزامن مع تحرك الطيران الإسرائيلي للعدوان على بلدنا.. مشيرًا إلى أن تزامُن إطلاق الصاروخ الفرط صوتي مع العدوان على بلدنا أحدث إرباكاً كبيراً للعدو الإسرائيلي وأثر حتى على إكمال مهمته.
واعتبر إطلاق الصاروخ على ما يسمى وزارة الدفاع رسالة قوية، وأحدث خوفاً وذعراً كبيرا لدى الصهاينة.. مبينًا أنه منذ بداية الإسناد للشعب الفلسطيني وإلى اليوم تم القصف بـ1147 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة مع عمليات البحرية بالزوارق الحربية.
وذكر السيد القائد أنه تم استهداف 211 سفينة مرتبطة بالأعداء، وتم منع الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي، وتعطيل وإغلاق ميناء أم الرشراش الذي هو من أهم الموانئ التي يعتمد عليها العدو الإسرائيلي.. موضحا أن العدو الإسرائيلي تكبّد خسائر كبيرة في وضعه الاقتصادي وتأثير عمليات بلدنا يعترف به الأعداء، ومراكز الدراسات والأبحاث لدى العدو الإسرائيلي اعترفت بأن من تصفهم بالحوثيين ألحقوا أضراراً جسيمة بالاقتصاد الإسرائيلي.
واستهل قائد الثورة كلمته بالحديث عن الإبادة الجماعية والمجازر اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني لليوم الـ 440، بشراكة أمريكية في قطاع غزة، مبينًا أن دول الغرب زودت العدو بكل وسائل القتل، والجنود والمجندات الصهاينة يتنافسون على قتل الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأشار إلى أن التجويع مستمر في قطاع غزة، ويعمد العدو لتحريك عصابات إجرامية لنهب وسرقة الكميات المحدودة جدًا من المساعدات التي تدخل القطاع، ويواصل استهداف القائمين على تنظيم وتأمين ما يصل من مساعدات قليلة وبلغ عدد شهدائهم إلى نحو 700، ويهدف من خلال ذلك إلى نشر الفوضى.
وأوضح أن العدو ارتكب 30 مجزرة هذا الأسبوع والمشهد في جباليا يكشف حجم الاستهداف الصهيوني المدروس والمتعمد بهدف تدمير كل مقومات الحياة، ويواصل كيان العدو مسلسل القتل والاختطاف والاقتحامات والتجريف في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.. وقال "ما يفعله العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية من تدمير وقتل واقتحامات واختطافات لا تواجهه السلطة الفلسطينية بأي رد فعل ولا توفر أدنى حد من الحماية للشعب الفلسطيني".
وعبر قائد الثورة، عن الأسف لما تقوم به السلطة الفلسطينية من اعتداءات على المقاومين في جنين.. موضحًا أن ذلك خطأ جسيم وخيانة وتعاون مع العدو الإسرائيلي.
وأكد أن الشعب الفلسطيني يملك الحق الشرعي والأخلاقي والقانوني للتصدي لكيان العدو الإسرائيلي.. متسائلًا عن اعتداءات السلطة الفلسطينية ":كيف يُقال لمن يتصدون للعدو الإسرائيلي المجرم بأنهم خارجون على القانون، أيّ قانون يمنعك من الدفاع عن نفسك وعرضك ودينك وممتلكاتك؟".
وأضاف "السلطة الفلسطينية رغم أنها شكلية تؤدي دورًا مسيئًا إلى نفسها وشعبها وأمتها وفق ما جرت به العادة لدى الأنظمة العربية".
وتطرق السيد القائد إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية عل لبنان رغم الاتفاق، ما يؤكد حقيقة الكيان كعدو لا وفاء له ولا يصدق في التزاماته ناكث بعهده غدار ومخادع.. مؤكدًا أن اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان تتعامل مع العدو الإسرائيلي بالدلال كما هو الأسلوب الغربي.
وأفاد بأن المسار الذي يعمل عليه الإسرائيلي في سوريا، هو التوغل باتجاه السويداء والسعي لربطها بمناطق البادية السورية الواقعة تحت الاحتلال الأمريكي.. مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي لديه مخطط يطلق عليه "ممر داود" وهو يهدف إلى التوغل الذي يوصله إلى نهر الفرات في مناطق سيطرة الأكراد التي يحتلها الأمريكي.
وتابع "العدو الإسرائيلي لديه حلم الوصول إلى نهر الفرات ويرى الفرصة متاحةً أمامه لأنه لا يواجه أي عائق في التوغل داخل الأراضي السورية، ويطلق على التوغل في سوريا بعملية "سهم باشان" وهذا الاسم يرمز لخرافة يهودية قديمة تعتبر منطقة جنوب سوريا وشمال الأردن مملكة قديمة لليهود".. مؤكدا أن المنطقة التي يطمع العدو في السيطرة عليها زراعية خصبة وغنية بالمياه العذبة من جنوب دمشق وحتى حوض اليرموك وسهل حوران، ومن جبل الشيخ غرباً إلى جبل العرب السويداء شرقًا.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي لديه طموح وهو انتهازي يسعى لاستغلال الفرص المتاحة، بل ويسعى إلى صناعة الفرص واستغلالها.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يعتبر سيطرته على جبل الشيخ الاستراتيجي غنيمة كبيرة جداً، لأنه يتيح له فرصة الإطلالة على كل الشام.
وجدّد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، استهجانه لمواصلة تدمير العدو الإسرائيلي للقدرات العسكرية لسوريا.. مضيفًا " كان ينبغي إدراك أن كل القدرات هي للشعب السوري وهم في أمسّ الحاجة إليها تجاه العدوان الإسرائيلي".
ولفت إلى أن "كل الأسلحة والقدرات ذات الأهمية الإستراتيجية في سوريا تُركت ولم تدخل في إطار المسؤولية من قبل السلطة الجديدة ولا في إطار أنها غنيمة كما هي عادة البعض، ومؤسف جدًا أن تترك القدرات العسكرية السورية للاستهداف الإسرائيلي والتدمير، وهذا زهدٌ غريب عجيب".
وبين أن بعض المشاهد المصورة لتدمير القدرات في سوريا تترافق مع بعض التكبيرات وكأنه مشهد عادي يثير الاندهاش لحجم التدمير فقط، وليس مشهدًا لتدمير قدرات بلد وشعب.. معتبرًا تدمير العدو الإسرائيلي للقدرات السورية عدواناً إجراميا واستباحةً ووقاحة وانتهاكاً للسيادة وهذا شيء مؤسف جداً.
وأردف قائلًا "حالة مؤسفة جدا أن يتوغل العدو الإسرائيلي برا في مناطق سورية ليستدعي الأهالي ويجردهم مما بأيديهم من السلاح الخفيف ويفرض عليهم في بعض الحالات البقاء في منازلهم، ومع الاستباحة الإسرائيلية لسوريا برًا وبحرًا وجوًا فالعدو يريد أن يعممها لتمتد إلى بقية البلدان".
وأشار إلى أن من الاستباحة الإسرائيلية لسوريا إنزال فرق عسكرية إلى بعض المصانع والمراكز العلمية إما لأخذ وثائق والحصول على معلومات وأبحاث معينة أو معدات وإمكانات.. مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي على سوريا طال 13 محافظة مع استباحة لسوريا براً وجواً وبحراً دون أي رد فعل.
وأوضح أن بالرغم من الاستباحة الصهيونية الشاملة، هناك منع في داخل سوريا من أي تحريض ضد الأمريكي والإسرائيلي.. مضيفًا "الاعتداءات بكل ما فيها من وقاحة واستباحة واضحة ولا تستند إلى أي مبرر إطلاقاً يُطلق عليها الأمريكي والدول الغربية بأنها دفاع عن النفس".
وتساءل السيد القائد ":كيف يدافع الإسرائيلي عن نفسه بالسيطرة على جبل الشيخ ومناطق في سوريا وتدمير القدرات رغم أن السلطة الجديدة ليست بصدد حتى التفكير في أي حرب معه".
وذكر بأنه "في المنطق الغربي أن الاعتداء على أمتنا واحتلال بلدانها وقتل شعوبها ونهب ثرواتها والإذلال لها يسمى دفاعًا عن النفس طالما من يقوم به هو الإسرائيلي أو الأمريكي، وتُدين أمريكا والدول الغربية وتصف دفاع شعوبنا عن حقها المشروع في مواجهة الظلم والعدوان بالإرهاب".
ولفت إلى أن هناك تخاذل كبير من المسلمين وتواطؤ من بعض الأنظمة وبعض الجماعات مع العدو الإسرائيلي، وهذا من أكبر الأسباب التي شجعت العدو لاستهداف عدة بلدان.
وقال "أقسى وأبشع مشاهد الإجرام الصهيوني في غزة تشهد على المسلمين، وفي المقدمة العرب، أنهم أعظم الأمم تخاذلاً وقبولاً بالهوان وتنصلاً عن المسؤولية والأقل اهتماما بقضاياهم المصيرية".
وأضاف "مؤسف جداً أن تكون الأمة الإسلامية دون مستوى الأمم الأخرى في تخاذلها وهي التي تملك المبادئ العظيمة والقيم والهدى العظيم".. متسائلًا "لو أن ما يحصل اليوم في فلسطين حصل على بلد أوروبي، هل كان الأوروبيون سيسكتون؟ انظروا ماذا يفعلون وما فعلوه مع أوكرانيا التي ورطها الغرب في مشكلة مع روسيا؟".
وأفاد قائد الثورة بأنه رغم الاستغلال الأمريكي للدول الأوروبية، يتجه الأوروبيون باهتمام بالغ لدعم أوكرانيا بالمال والسلاح والإعلام والمقاطعة لروسيا في كل شيء حتى على مستوى الألعاب الرياضية.. مؤكدًا أن كل الأمم على الأرض لن تصمت لو أنها استُهدفت كما هو حال الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وبين أن القضية الفلسطينية تعني الأمة بكلها والخطر الإسرائيلي تهديد على الجميع وفي المقدمة العرب، وهذا يفرض أن يكونوا أكثر الأمم وعيا بقضاياهم المصيرية.. مشيرًا إلى أن صرخات ونداءات وهتافات الأطفال والنساء في قطاع غزة يتعامل معها معظم أبناء الأمة بالصمم والعمى والتجاهل، والبعض يتواطأ ويشجع العدو الإسرائيلي.
وأكد أن الأمة الإسلامية لم تعد تحمل البصيرة ولا الوعي وأصبحت بنظر أعدائها أمة ساذجة وغبية وجاهلة، تصدق أكاذيبهم وتتقبل خدعهم وتنصاع لمؤامراتهم وتتجه حيث يوجهونها.
وتابع "العدو الإسرائيلي مكشوف في فعله وقوله سواء في نظرته إلى العرب والمسلمين أو في مخططاته التي يسعى لتحقيقها، وكل هذا لم يُفد العرب ليتحركوا ضده".. موضحًا أن العرب والمسلمين يملكون القضية العادلة المقدسة والموقف الحق، وفي الوقت نفسه هي قضية مصيرية ذات تأثير كبير عليهم في كل شؤونهم، ومع ذلك لا يتحركون.
وبين أن الأعداء يتحركون بجدية كبيرة وهم في إطار الموقف الباطل، فأصبحوا أكثر إخلاصاً لباطلهم من المسلمين تجاه حقهم، وما يعطي فاعلية أكبر لمؤامرات الأعداء، تحرك البعض من أبناء الأمة للتجند لصالح الأمريكي للتدمير الداخلي للأمة.. لافتا إلى أن البعض من أبناء الأمة يعملون على الانحراف ببوصلة العداء عن العدو الحقيقي وصرف الناس عن الموقف اللازم، والاتجاه بالعدو نحو من يقف عائقاً في الطريق الإسرائيلي.
وأوضح السيد القائد، أن البعض في أوساط الأمة يعملون على حظر أي نشاط ولو في الحد الأدنى لتعبئة الأمة وتوعيتها عن العدو الإسرائيلي وخطورته، وفي معظم البلدان العربية حتى الأعمال البسيطة التي في مقدور الناس والمؤثرة في نتيجتها مثل المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية لا تلقى اهتماماً بين أوساط شعوبنا.
وقال "البلدان المكبلة عن أي تحرك ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي كما هو الحال في معظم بلدان الخليج يمكن أن يكون لها تأثيرًا كبيرًا على العدو في المقاطعة الاقتصادية".. مبينًا أن المقاطعة الاقتصادية مساهمة وموقف يفيد الإنسان أمام الله وهي عمل متاح ومؤثر على الأعداء، علاوة على أن هناك بضائع أخرى تلبي الاحتياجات الضرورية لشعوبنا.
وتحدث عن المجال الإعلامي، الذي لا يوجد أي توجه واسع تجاه العدو، ومعظم الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في حالة من الضياع والتيه العجيب جداً.. مشيرا إلى "أن بعض وسائل الإعلام في بلداننا تعمل لصالح الأمريكي والبعض يعمل على إلهاء شعوبنا عن القضايا الكبرى، والجزء المحدود يتحرك لنصرة قضايا الأمة وتوعيتها".
وأضاف " هناك تقصير في الجانب التعليمي في المناهج والأنشطة والبرامج، والوضع السائد في معظم الأنظمة والشعوب الإسلامية عامل كبير في جرأة الأعداء الذين ينظرون إلى معظم البلدان كفريسة سهلة ولقمة سائغة وهذا يشكل خطرًا حقيقيًا".
كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الأعداء يتحركون بمشروع واضح، وليس كردة فعل على ما يستفزهم من بعض البلدان أو القوى والجهات في بلداننا.. معتبرًا الحديث عن تغيير الشرق الأوسط الجديد هو المشروع الصهيوني بذاته، وهو مشروع تدميري كارثي على الأمة الإسلامية، والمؤسف أن يجرؤ العدو على الحديث عنه بكل وقاحة.
وتابع "المؤسف أن تنفيذ جزء كبير من مشروع الشرق الأوسط الجديد موكول إلى أنظمة وجماعات وكيانات، وتتحمل أنظمة عربية أعباءه الكبرى في التمويل".. مؤكدًا أن المشروع الصهيوني يهدف لتوسيع الاحتلال المباشر للعدو الإسرائيلي على الأرض العربية وفق الخريطة الإسرائيلية "إسرائيل الكبرى".
وجدد السيد القائد التأكيد على أن المشروع الصهيوني يسعى لتدمير البلدان العربية وتفكيكها إلى كيانات صغيرة مبعثرة تحت عناوين طائفية وقومية ومناطقية وسياسية.. مضيفًا "مؤسف للغاية أن يتحدث الأعداء في أعلى مستوى من مستوياتهم القيادية عن أهداف المشروع الصهيوني ويقابل ذلك بالصمت".
وأردف قائلًا "هناك تسامح عجيب جدًا من الأنظمة العربية والجماعات بمختلف اتجاهاتها تجاه الإسرائيلي في مقابل استفزازها وردة فعلها القاسية والغليظة إذا صدر موقف من هنا أو هناك".. مؤكدًا أن المشهد الأخير لخطة العدو أن تكون المنطقة العربية كاملة مستباحة للإسرائيلي، يحتل ما يريد دون أن توجه إليه طلقة رصاص واحدة أو كلمة إدانة.
وأشار إلى أن الأمريكي ينهب النفط السوري والإسرائيلي ينهب كل ما في فلسطين من ثروات ويركز على مناطق منابع المياه العذبة في سوريا وبقية الثروات.. موضحًا أن العدو يريد أن تكون شعوب الأمة ضائعة وشبابها مجندون لصالحه ويقاتلون في الفتن التي يخطط لها.
واستطرد "جزء من شباب الأمة مستغرقون في الفساد ولا يمتلكون أي موقف أو وعي مما ساعد العدو على الفتك بالأمة وتدميرها وإنهائها.
وأفاد قائد الثورة بأن السيطرة على المقدسات هو الصورة الأخيرة للمشروع الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي بأن يكون القدس ومكة والمدينة تحت السيطرة الإسرائيلية.. مؤكدًا أن الإسرائيلي يُراد له أن يكون الوكيل الأمريكي الحصري في المنطقة وبعد أن يكمل الآخرون أدوارهم سيتم القضاء عليهم بعد أن فقدوا عناصر القوة.
وقال "إعلان المجرم نتنياهو لـ"حرب القيامة" كعنوان للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة يأتي في إطار سعي اليهود الصهاينة لإنشاء ما يسمونه بالمملكة الثالثة".. مطالبًا الجميع بالوعي بحقيقة ما يجري لأن البعض يتجهون باللوم على الموقف الصحيح في هذه الأمة ممن يعارض المشروع الصهيوني.
وأضاف "من يرفعون عبارة النأي بالنفس والحياد يتجاهلون الحقائق الصارخة الواضحة المعلنة من قبل العدو الإسرائيلي، وما حصل في 48 لم يكن ردة فعل على استفزاز من حركة هنا أو هناك بل مشروعا يتحرك فيه العدو الإسرائيلي ابتداءً".
وأكد السيد القائد أن التوجه الإسرائيلي والأمريكي في تنفيذ المشروع الصهيوني يتطلب مراحل معينة لتهيئة الساحة العربية والإسلامية لما بعدها.. لافتًا إلى أن تزييف الوعي وتغيير المناهج يأتي ضمن عملية شاملة لإدخال الأمة في جولات استنزاف وأزمات وحروب وصراعات لحرف بوصلة العداء.
وتابع "أمام المشروع الصهيوني تتجلى قيمة وأهمية الموقف الصحيح الذي فيه نجاة الناس وعزتهم وكرامتهم بالجهاد في سبيل الله ومواجهة العدو".. مؤكدًا أن التحرك في سبيل الله والجهاد في سبيله ضد المشروع الصهيوني والعدو اليهودي وللتصدي للأمريكي والإسرائيلي هو ما يمثل حالياً العائق الفعلي للأعداء عن اكتساح المنطقة بكل سهولة.
ونبه الجميع بأنه لولا الجهاد ومواجهة العدو من قبل المقاومة في فلسطين ولبنان على مدى عقود من الزمن لكان الوضع قد تغير في مصر وسوريا وغيرها.. مشيرًا إلى أن الجيش المصري مهدد بأن يحدث له ما حدث للجيش السوري.
ولفت إلى أن مصر مهددة في اللحظة التي يتمكن فيها الأعداء من إثارة فوضى عارمة لتدمير كل القدرات العسكرية المصرية.
وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن المجاهدين في قطاع غزة يمثلون عائقا أمام العدو الإسرائيلي الذي لم يفرغ من قتالهم رغم الظروف الصعبة للغاية وخذلان الأمة.. مشيرا إلى أن الموقف الذي يمثل عائقا الآن أمام الأعداء يمثل في نهاية المطاف الخلاص لهذه الأمة مهما اتجه معظم أنظمتها وجماعاتها إلى ما رسمه الأمريكي والإسرائيلي.
وقال "من تركوا القرآن جانباً وتجاهلوا الحقائق الصارخة واتجهوا الاتجاه الغبي الخاطئ في نهاية المطاف سينتبهون بعد خسائر كبيرة جدًا".
وأكد أن الخلاص للأمة هو في زوال الكيان المؤقت الذي لا بد حتما من زواله فلا مبدل لكلمات الله ووعده لا يخلف، معتبرًا المقاومة بغزة الأنموذج الراقي للصبر والصمود والتضحية، حيث نفذت كتائب القسام هذا الأسبوع 13 عملية للتنكيل بالعدو في ظروف صعبة للغاية، وكبّدت كتائب القسام عصابات العدو الإجرامية أعلى نسبة قتل في صفوف العدو منذ تأسيسه.
وتوّجه السيد القائد بالتهاني والمباركة لحركة المقاومة الإسلامية حماس وكتائب القسام بذكرى انطلاق المسيرة الجهادية منذ تأسيسها.. مشيرًا إلى أن مسيرة حماس مميزة منذ تأسيسها وكان لها حضورها الكبير في الساحة الفلسطينية وتصدرت الميدان في مواجهة العدو الإسرائيلي.
وأوضح أن حماس قدمت قوافل الشهداء من قادتها وكوادرها ومجاهديها وألحقت النكاية الكبيرة بالعدو الإسرائيلي، ومن واجب المسلمين والأنظمة العربية في المقدمة إسناد حركة المقاومة الإسلامية حماس وكتائب القسام والحركات الفلسطينية المجاهدة.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية قضية الأمة جميعاً وليست قضية يعنى بها بلد لوحده إنما البعض يقومون بواجبهم والبعض الآخر يتنصلون عن مسؤولياتهم.. مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية في إيران أدت واجبها لنصرة القضية الفلسطينية بأفضل من أي بلد آخر وبما لا يقارن أساساً في مقابل خذلان بعض الأنظمة.
وقال "من المؤمل لإخوتنا في حماس أن يواصلوا مشوارهم الجهادي مع رفاقهم وإخوتهم من بقية الفصائل الفلسطينية، ومن واجب الأمة أن تدعم الفصائل الفلسطينية وأن تعينها".. مبينًا أن سرايا القدس نفذت عمليات متنوعة، بالعبوات الناسفة وبقصف تجمعات المجرمين الصهاينة وبعمليات قنص وقصف إلى ما يسمى بغلاف غزة.
وعرّج قائد الثورة على جبهة العراق التي نفذت عملية مشتركة للقصف على العدو الإسرائيلي ما بين المقاومة الإسلامية في العراق والقوات المسلحة اليمنية.
كلمة السيد القائد
عبدالملك بدرالدين الحوثي (يحفظه الله)
حول آخر التطورات والمستجدات
18 جمادى الآخرة 1446هـ#مع_غزة_ولبنان_حتى_النصر #لستم_وحدكمpic.twitter.com/6avzLTc7dE