الثورة نت:
2025-04-01@00:50:37 GMT

الشهادة الجائزة الربانية الكبرى

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

طريق المقاومة والجهاد ليس مفروشا بالورود ، وغير خال من التضحيات والقرابين ، فهو طريق يقود إلى الحرية والإنتصار ، وثمنهما يكون مكلفا جدا ، ولكن هذا الثمن المكلف ، لا يساوي شيئا أمام ما يقابله من عطاء وتكريم إلهي لا يقدر بثمن على الإطلاق ، فالشهادة هي الجائزة الربانية الكبرى التي تمنح من يظفر بها الإمتيازات الكبيرة والمزايا الكثيرة التي لا نظير لها ولا مثيل على الإطلاق .

نعم إمتيازات ومزايا وجوائز كبرى حصرية على الشهداء العظماء ، اختصهم الله بها ، ومنحهم إياها ، لأنهم استحقوها بكل جدارة واستحقاق ، كيف لا وهم تاجروا مع الله و دخلوا معه في تجارة مضمونة الربحية ، ومعدومة الخسارة ، فربحت تجارتهم الربح الكثير ، وتجاوزت تجارتهم البوار والخسارة ، فاستحقوا الإرتقاء الكبير ، والمكانة المرموقة في الجنة ، رفقة الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين ، وفازوا بالحياة الأبدية ، الحياة الحقيقية ، والرزق الإلهي الواسع الغير منقطع ، لأنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وباعوا أنفسهم له بنفوس مطمئنة راضية مرضية .

تجردوا من كل الملذات وتجاهلوا كل المغريات ، وانطلقوا في سبيل الله ذودا عن الدين و الأرض والعرض والشرف والكرامة ، لم يخرجوا من أجل الحصول على حقائب وزارية ، ولا من أجل مناصب سيادية ، ومصالح ومكاسب مادية ، ومطامع دنيوية ، تركوا الزوجات والأولاد والأهل والأحباب ، تركوا المنازل والأراضي والوظائف والأموال ، وخرجوا ينشدون النصر والحرية والعزة والكرامة ، شعارهم النصر أو الشهادة .

سطروا الملاحم البطولية في مواجهة الأعداء في كل جبهات العزة والكرامة ، وضربوا أروع الأمثلة في البذل والعطاء والتضحية والفداء ، فكان التكريم والوفاء لهم من قبل القيادة الثورية الحكيمة بقيادة الشهيد المؤسس السيد حسين بدرالدين الحوثي ، ومن خلفه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ، تم تخصيص أسبوع كامل من 13إلى 19جمادي الأولى من كل عام للإحتفال بالذكرى السنوية للشهيد ، حيث تقام الفعاليات والندوات والمهرجانات الخاصة بالمناسبة ، وتفتتح معارض مصورة تضم صور الشهداء العظماء في مختلف المديريات والمحافظات ، وتتم زيارة أسر وروضات الشهداء وتقديم هدايا السيد القائد يحفظه الله لأسر الشهداء ، وفاءً لمن أروت دماءهم الطاهرة الزكية الأرض اليمنية ، ودافعوا بكل إيمان وعزيمة وإرادة عن العرض والعرض والهوية ، ورسموا بعظيم تضحياتهم طريق النصر والحرية والعزة والكرامة .

وهذا أقل ما يمكن القيام به تجاه هؤلاء العظماء ، الذين مهما تحدثنا عنهم فإننا لن نوفيهم حقهم ، وأجدها فرصة هنا للإشادة بما تقوم به الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء من جهود مشكورة ، وخطوات ملموسة في جانب رعاية أسر الشهداء ، والتي تعكس من خلالها توجيهات القيادة الحكيمة ، التي تولي هذه الشريحة الإهتمام والعناية ، ونشد على أيديهم لإستكمال عملية الحصر لأسر الشهداء ، ليتسنى لها تنفيذ إستراتيجية الرعاية الخاصة بهم والتي سيكون لها أثرها عليهم وخصوصا في ظل الظروف الراهنة ، وأنا على ثقة تامة بأن كل تلكم الجهود المبذولة والعمل المؤسسي القائم داخل هذه المؤسسة الوطنية سيثمر خيرا وفيرا لأسر الشهداء ، الذين يستحقون منا جميعا العناية والإهتمام والتكريم والمواساة .

بالمختصر المفيد، الشهداء العظماء هم صفوة المجتمع وهم أهل السبق في البذل والعطاء والتضحية والفداء ، ومن الوفاء لهم العناية والإهتمام بأسرهم ، ولا يمكن أن تتحقق هذه الغاية وهذا الهدف إلا بتكاتف الجهود وتظافرها ، على المستوى الجانب الرسمي والقطاع الخاص وعلى المستوى المجتمعي ، وعلينا أن نستلهم في هكذا مناسبة روح الإباء والتضحية والفداء التي عليها هؤلاء العظماء ، و السير على نهجهم ودربهم نحو معانقة الحرية والإنتصار بعون الله وتأييده .

الرحمة والخلود للشهداء ، والشفاء للجرحى ، والحرية للأسرى ، ولا نامت أعين الجبناء.

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المتحدث باسم الحكومة السودانية يرسل أخطر تحذير لمناصري الدعم السريع.. الجيش في طريقه إليكم والعاقل من اتعظ بغيره 

متابعات ـ تاق برس   نصح المتحدث الرسمي باسم الحكومة ـ وزير الثقافة والاعلام خالد الاعيسر، الشباب صغار السن وا”لمغرر” بهم، وجميع السكان في القرى والمدن والمناطق التي لا تزال تنتشر فيهانا اسماه عصابات وميليشيا الدعم السريع الإجرامية،  في كردفان ودارفور، واضاف “الجيش في طريقه إليكم ،إالعاقل من يتعظ بغيره، والجاهل من يكون عبرة لغيره”.

واضاف متسائلا فى تغريدة له  اليوم على منصة إكس:” ما الذي تحقق من مشروع الديمقراطية الزائفة؟ وما جدوى شعار “دولة 56″ الأجوف، الذي رفعه قائد الميليشيا ومن معه من الساسة الانتهازيين الذين يتاجرون بدمائكم؟ كم هو عدد قتلى الميليشيا نفسها؟”. وتابع :” وقبل ذلك، كم قتلت هذه الميليشيات من أبناء السودان العزل والأبرياء والنساء والأطفال؟ لماذا دمرت ممتلكات الناس والدولة؟ وبأي مشروعية فعلت كل هذا الإجرام؟”. وفال ان الإجابة على تلك الاسئلة بانه لا  توجد قاعدة دينية، فقهية، قيمية، أو أخلاقية تبرر هذه الأفعال الإجرامية وهذا الفكر المنحرف. واضاف أما شعار :”إما الشهادة أو النصر”، فهو خدعة صممت لاستغلال البعض في غمرة أوهامهم بنصر لن يتحقق. فكروا جيداً، كيف يدعي البعض الشهادة وهم يخالفون كل القيم والأخلاق والمبادئ الدينية التي تحرم القتل، الاغتصاب، النهب، والسلب؟”. وتابع :”أنصحكم لا تذهبوا خلف أجندات آل دقلو وتجار الحرب من الساسة والمرتزقة الذين عبروا حدود السودان ليخربوا وينهبوا بلادكم”. وزاد المتحدث باسم الحكومة الاعيسر:” استفيدوا من خطاب رئيس المجلس السيادي بمناسبة العيد، وضعوا السلاح، فهذه معركة خاسرة بكل الحسابات الدينية والأخلاقية، ونتيجتها الوحيدة أنها تخالف كل الشرائع والقوانين، وتدمر مدنكم وقراكم، وتضعف مستقبل أبنائكم، ولن تحقق أي شيء سوى الخراب والموت والمعاصي التي تحرمها جميع الأديان”. الإعيسرالجيشالدعم السريع

مقالات مشابهة

  • صامدون على طريق القدس
  • المتحدث باسم الحكومة السودانية يرسل أخطر تحذير لمناصري الدعم السريع.. الجيش في طريقه إليكم والعاقل من اتعظ بغيره 
  • يوم الجائزة الكبرى.. رسالة الملائكة للمسلمين في عيد الفطر
  • لماذا أمر النبي المرأة الحائض بالحضور في صلاة العيد؟ لتحصد هذه المكافأة الربانية
  • عودة: مؤسف أن الشياطين التي أفسدت النفوس وخربت البلد ما زالت متغلغلة وتحول دون الإصلاح
  • سميرة عبد العزيز: لقب أم العظماء شرف لي ولم أسعَ لأكون نجمة شباك
  • عدن.. طلاب الشهادة الثانوية في مهب الريح بسبب استمرار إضراب المعلمين
  • وزير الشؤون الاجتماعية والعمل يدشن توزيع كسوة العيد لأسر الشهداء والأيتام والفقراء
  • الحية : حماس وافقت على مقترح جديد للتهدئة تسلمته من الوسطاء
  • رئيسة رابطة أمهات المختطفين تفوز بجائزة الشجاعة الدولية