تحذير أممي: المدنيون الفلسطينيون يموتون جوعا أمام أعين العالم
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
قالت الأمم المتحدة إن الظروف المعيشية في غزة مميتة، وإن المدنيين الفلسطينيين يموتون من الجوع في حين يتفرج العالم، وأكدت أن إيجاد بديل للأونروا يقع على عاتق إسرائيل.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، أن شمال قطاع غزة يخضع للحصار الإسرائيلي منذ نحو شهر، وأضاف أن المدنيين الفلسطينيين يموتون من الجوع بينما العالم يراقب، مشددا على ضرورة وقف هذه الجرائم.
وفيما يخص الوضع في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، أفاد دوجاريك نقلا عن مصادر ميدانية بأنه تم تدمير ما يقرب من ألف منزل فلسطيني في هذه المناطق هذا العام.
وأشار إلى أن هذا الأمر أسفر عن تهجير أكثر من 1100 شخص، 40% منهم من القدس الشرقية.
بديل الأونروافي السياق، قالت الأمم المتحدة، في رسالة اطلعت رويترز على مقتطف منها، إن إيجاد بديل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة والضفة الغربية ليس مسؤولية المنظمة الدولية، وأشارت إلى أن هذه المشكلة تقع على عاتق إسرائيل.
وردت الأمم المتحدة رسميا في رسالة على قرار إسرائيل قطع العلاقات مع الأونروا، وهي الخطوة التي قالت الوكالة إنها تجعل عملياتها في قطاع غزة والضفة الغربية معرضة لخطر الانهيار.
وبموجب قانون جديد، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة الأحد الماضي أنها أنهت اتفاقية تعاون أبرمت عام 1967 مع الأونروا وكانت تغطي جوانب حماية الوكالة وتنقلاتها وحصانتها الدبلوماسية. ويحظر القانون عمليات الأونروا في إسرائيل اعتبارا من أواخر يناير/كانون الثاني القادم.
وكتب كورتيناي راتراي رئيس مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى مسؤول كبير في الشؤون الخارجية الإسرائيلية في وقت متأخر من مساء أول أمس الثلاثاء "أود أن أشير، كملحوظة عامة، إلى أنه ليس من مسؤوليتنا إحلال بديل للأونروا، وليس بمقدرونا هذا".
وينطوي الحديث على إشارة ضمنية إلى التزامات إسرائيل بوصفها قوة احتلال.
وتعتبر الأمم المتحدة قطاع غزة والضفة الغربية أرضا تحتلها إسرائيل، ويقتضي القانون الإنساني الدولي من قوة الاحتلال الموافقة على برامج الإغاثة للمحتاجين وتسهيلها "بكل الوسائل المتوافرة لديها" وضمان توفير الغذاء والرعاية الطبية ووسائل الحفاظ على النظافة ومنع الأمراض ومعايير الصحة العامة.
ويصف كبار المسؤولين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الأونروا بأنها العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة منذ العام الماضي، حيث حوّل الاحتلال القطاع إلى حطام وأطلال ودفع السكان إلى شفا المجاعة.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون في اجتماع للجمعية العامة بشأن الأونروا أمس الأربعاء "يمكن تعريف الأونروا بكلمة واحدة وهي الفشل. فكرة أنه لا يمكن مواصلة (عمل) الأونروا هي فكرة سخيفة".
بدوره، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأربعاء إن تطبيق التشريع الإسرائيلي سيكون له "عواقب وخيمة"، مضيفا "في يومنا هذا، يخشى الملايين من لاجئي فلسطين أن تختفي قريبا الخدمات العامة التي تعتمد عليها حياتهم".
وأضاف أنهم "يخشون أن يُحرم أطفالهم من التعليم وألا يجدوا علاجا للأمراض، وأن يتوقف الدعم الاجتماعي.. كما يخشى سكان غزة بالكامل أن يتم قطع شريان الحياة الوحيد المتبقي لهم".
واعتبر لازاريني أن الأونروا تعيش "أحلك أوقاتها"، داعيا الدول الأعضاء إلى إنقاذها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تمنع وصول المساعدات إلى غزة منذ 7 أسابيع
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن الهجمات الإسرائيلية استمرت بلا هوادة في جميع أنحاء قطاع غزة في وقت لا تزال تمنع وصول المساعدات إلى القطاع منذ أكثر من 7 أسابيع.
وقال مكتب «أوتشا» إن القوات الإسرائيلية شنت ضربات جوية استهدفت خيماً ومناطق تؤوي عائلات نازحة في القطاع، محذراً من أن منع المساعدات الإنسانية يحرم الناس من سبل البقاء على قيد الحياة ويقوض جميع مناحي الحياة المدنية.
وأفاد بأن فريقاً تابعاً له أجرى تقييماً في موقعين بمنطقة «المواصي» في مدينة خان يونس تعرضا لقصف إسرائيلي يومي الأحد والاثنين ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 12 آخرين معظمهم من الأطفال.
وأضاف أن «فريقه زار موقعين آخرين في منطقة المواصي يستضيفان ما يقرب من 2500 نازح بمن فيهم العديد ممن فروا بعد أوامر النزوح الأخيرة في بلدة القرارة بخان يونس».
ونبه إلى أن الفريق لاحظ نقصاً حاداً في المياه والغذاء والمأوى فضلاً عن عدم حصول المدنيين المصابين بالصدمات على أي دعم نفسي. وحذر أيضاً من أن إمدادات الغذاء في جميع أنحاء غزة تشهد انخفاضاً خطيراً مع تفاقم سوء التغذية بسرعة، مستشهداً بأن أحد شركاء الأمم المتحدة فحص في الأسبوع الماضي 1300 طفل في شمال غزة وحدد أكثر من 80 حالة من سوء التغذية الحاد.
وفي المقابل لفت «أوتشا» إلى أن شاحنة تحمل مساعدات غذائية نجحت قبل يومين في الانتقال من شمال غزة إلى جنوبها ما يساعد على دعم ما يقرب من 470 طفلاً لمدة شهر واحد وستكون حاسمة في منع تفاقم أوضاعهم الحالية.
ودعا المكتب الأممي الدول الأعضاء ذات النفوذ إلى الضغط من أجل إنهاء فوري لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان إمكانية توزيع الإمدادات مع الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الحياد والنزاهة والاستقلالية وبذل كل ما في وسعها للضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن.
الأونروا تحذر
حذرت مسؤولة الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين «الأونروا»، لويز ووتريدج من انتشار الأمراض وعدم وجود أدوية كافية في قطاع غزة بعد مرور أكثر من 50 يوماً على منع السلطات الإسرائيلية دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت ووتريدج إن فرق الوكالة تجوب منطقة المواصي بخان يونس جنوب غزة للقيام بحملة تنظيف مكثفة، مضيفة: «القمامة خرجت عن السيطرة، مياه الصرف الصحي، والقوارض، والآفات، والجرذان، والفئران، كل هذه الحيوانات تتجول بين المباني التي يأوي إليها الناس».
وأفادت ووتريدج بأن «الأونروا» لديها أطباء وممرضون وعاملون في مجال الرعاية الصحية منخرطون في تلك الحملة، ويحاولون علاج الأطفال المصابين بالتهابات الجلد والطفح الجلدي والأمراض الناجمة عن هذه الظروف المعيشية غير الصحية.
ونبهت إلى أن الإمدادات على وشك النفاد بما فيها المبيدات الحشرية حيث لم يتبق إلا مخزون يكفي 10 أيام فقط، «وعندما يحدث ذلك، لن يتمكنوا من توفير أي نوع من وسائل الوقاية».