إعلام إسرائيلي: آمال بصفقة أسرى قبل تسلم ترامب السلطة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
عكست ردود أفعال وسائل إعلام إسرائيلية على فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية تباينًا واضحا بين التفاؤل المفرط لدى اليمين المتطرف والتحليلات الحذرة للخبراء السياسيين.
وفي هذا السياق، أشارت محللة الشؤون السياسية في القناة 12 الإسرائيلية دفنا لئيل إلى حالة عدم اليقين التي تسود إسرائيل بشأن شخصية ترامب المتغيرة، موضحة أن الإسرائيليين رغم تفضيلهم له على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، التي اعتبروها أقل التزاما بالقضية الإسرائيلية، فإنهم غير متأكدين مما سيحصلون عليه هذه المرة.
ودعت لئيل إلى قراءة متأنية لخطاب ترامب، لافتة إلى أنه ركز على الاقتصاد والحدود، ولم يذكر اليهود أو الأسرى، بل أكد أنه لن يشن حروبا جديدة، واعتبرت ذلك رداً على من يتوقع انضمامه لإسرائيل في هجوم على المنشآت الإيرانية.
ملف الأسرى
وفي المقابل، أظهر قادة اليمين المتطرف حماسا كبيرا لفوز ترامب، فقد رحب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالنتيجة، معتبرا أن الوقت قد حان لفرض السيادة في الضفة الغربية وإقرار قانون إعدام "المخربين"، معربا عن ثقته بدعم ترامب لهذه الخطوات.
وعلى صعيد ملف الأسرى، قدم المتحدث السابق باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن لأور هنتروف تحليلاً مختلفا، معتبرا أن طبيعة ترامب غير المتوقعة قد تدفع إيران للتأثير على حماس نحو مزيد من المرونة، مرجحا إمكانية التوصل لصفقة أسرى قبل 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وفي السياق ذاته، رأى روبي حين، والد أسير إسرائيلي في غزة، أن فوز ترامب قد يشكل فرصة لتحرير المخطوفين، مشيرا إلى أن ذلك قد يدفع إدارة بايدن لتكثيف جهودها قبل تسليم السلطة.
ولكن عضو الكنيست عن حزب "قوة يهودية" ألموغ كوهين أبدى موقفا متشددا، مؤكدا ضرورة إنهاء المهمة في قطاع غزة بشكل كامل، رافضا فكرة تحوّل "العدو" إلى مسالم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الموساد لعائلات أسرى الاحتلال: فرص التوصل لاتفاق تبادل ضئيلة
نقلت قناة عبرية عن عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، إبلاغهم من قبل رئيس الموساد ديفيد برنياع، أن فرص التوصل إلى اتفاق تبادل مع حركة حماس باتت ضعيفة.
وقالت القناة 12 العبرية خاصة، الاثنين، إن برنياع التقى في الأيام الأخيرة عددا من عائلات الأسرى الإسرائيليين لإطلاعهم على سير المفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل مع "حماس".
وفي تفاصيل اللقاءات، أضافت القناة: "خلال الاجتماع مع رئيس الموساد، سأله أحد أقارب المختطفين (الأسرى): ماذا يحدث مع الصفقة الآن؟".
وأجاب رئيس الموساد: "لم نتلق بعد ردا من الوسطاء، سواء على الاقتراح القطري أو على المقترح المصري رسميا، لذا فإن الأمر يستحق الانتظار"، وفق الصحيفة.
وأضاف برنياع: "في الوقت الحالي، إن فرص التوصل إلى صفقة صغيرة منخفضة، لأن حماس تصر على وقف الحرب الإسرائيلية بغزة".
القناة العبرية تابعت: "ثم سأل القريب أيضا ماذا عن وقف الأعمال العدائية، وعند هذه النقطة قال رئيس الموساد إن فريق التفاوض ليس لديه تفويض من رئيس الوزراء للتقدم نحو صفقة شاملة وإنهاء الحرب".
في السياق ذاته، أشارت القناة إلى أن نتنياهو "أجرى أمس مشاورات محدودة مع كبار مسؤولي الدفاع وفريق من الوزراء، وقدمت المناقشة لمحة عامة عن الوضع في المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق، وأبلغت القيادة السياسية أن حماس لا تنوي التخلي عن مطالبها بالانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي".
ونقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي، لم تسمه، قوله: "حان الوقت للنظر إلى الواقع في العين، يجب طي العمل في غزة، وترتيب مخطط يضمن المصالح الأمنية لدولة إسرائيل في المستقبل".
وتصر حركة حماس على انسحاب كامل للاحتلال من القطاع ووقف تام للعدوان للقبول بأي اتفاق وبحث مسألة التبادل.
ويقدر الاحتلال وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.