الجيش الصيني يحذر جنوده من المواعدة والقمار افتراضيا
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
في تحذير غير معتاد، حثّت البحرية الصينية أفرادها، سيما الضباط الشباب، على عدم الوقوع في فخ الاحتيال من خلال المواعدة عبر الإنترنت والمقامرة الافتراضية، مما يعرضهم لمخاطر أمنية ويقوّض من قوة الجيش.
وفي حديث موجه إلى الأفراد المولودين بعد عام 1990، قالت البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن على الجنود الشباب تجنب الكشف عن هويتهم العسكرية عبر الإنترنت، حيث يمكن أن يكونوا "أهدافًا سهلة للغاية" لمن وصفتهم ب "المجرمين".
وأوضحت البحرية الصينية أن الطبيعة السياسية والسرية للمهنة العسكرية تتطلب عدم الكشف عن هوية الأفراد العسكريين على الإنترنت.
وجاء في إحدى العبارات في المنشور "تمييزوا بعناية وابقوا على مسافة عند تكوين صداقات عبر الإنترنت"، و"لا تفقدوا مبادئكم ولا تصادقوا مستخدمي الإنترنت بشكل عشوائي".
البحرية الصينية حذرت أيضا من المقامرة الافتراضية، التي تُعد غير قانونية في الصين، محذّرة من الوقوع في "هاوية لا نهاية لها" من الديون.
وتميل الصين إلى إبراز قوتها العسكرية من خلال إطلاق مناورات حول تايوان التي تحكم نفسها ديمقراطيًا، إلى جانب نشر دوريات في بحر الصين الجنوبي.
لكن الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يشغل أيضًا منصب القائد الأعلى للجيش، غالبًا ما حذر من أن القوات المسلحة تواجه "مشاكل عميقة الجذور" من الداخل، بما في ذلك الفساد وانعدام الانضباط.
الجنود الشباب ليسوا الفئة الوحيدة المستهدفة، فقد شدد شي أيضًا على الولاء السياسي من كبار القادة العسكريين.
وفي مؤتمر عسكري عُقد في يونيو، أكد شي على ضرورة الالتزام بـ"القيادة المطلقة" للحزب الشيوعي الصيني، وأن القوات المسلحة يجب أن "تحافظ دائمًا على قيمها الأساسية، وتظل نقية، وتلتزم بالانضباط الصارم".
وعزا شي السبب الجذري للمشكلات إلى نقص الأيديولوجيات والمعتقدات، داعيًا القوات المسلحة، وخاصة كبار الضباط، إلى "التأمل الذاتي، والانخراط في مراجعات نقدية للنفس، وإجراء تصحيحات جادة"، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية شينخوا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
المليشيا تحت الحصار من جميع الاتجاهات
المليشيا تحت الحصار من جميع الاتجاهات..
الجيــــــــش .. تطـــــــويق وسط العــــــــاصمة!!
استلام “المنطقة المركزية” ومحيط شارع السيد عبد الرحمن ومنظمة الشهيد..
الانتصارات تعكس تحولًا استراتيجيًا مهمًا في سير المعارك..
تطور تكتيكات الجيش باختراق تحصينات الميليشيا والدفاعات والقناصة والكمائن المنصوبة..
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
الانتصارات تتوالى في الشهر الكريم للقوات المسلحة التي تمضي بثبات لتحرير العاصمة الخرطوم.
تقدمٌ كبير حققه الجيش والقوات المساندة في محور الخرطوم يوم أمس (الأحد)، ليقترب أكثر من تطهير العاصمة وكتابة النهاية لمغامرة الميليشيا المتمردة الإرهابية والتي بدأت في خواتيم رمضان قبل عامين.
العمق الاستراتيجي
حققت القوات المسلحة تقدمًا عملياتيًا جديدًا يضاف إلى سلسلة انتصاراتها المضطردة، حيث تمكنت قوات منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات والقوات المساندة لها من الانفتاح في مراكز ومناطق جديدة في وسط الخرطوم.
التقدم شمل انفتاح القوات شرقًا من مجمع الجمهور، وحديقة القرشي، ونادي الأسرة، حتى شارع كاترينا ووصولًا لموقف شروني ومنطقة أبراج النيلين، بالإضافة إلى تقدم قوات القيادة العامة وتطهير المنطقة المركزية ومحيط شارع السيد عبد الرحمن ومنظمة الشهيد وعددًا من المباني.
انتصارات الأمس تعني اكتمال عملية تطويق وسط الخرطوم، مما يجعل ما تبقى من قوات للميليشيا تحت ضغط الحصار من جميع الاتجاهات. وكذلك انفتاح القوات اليوم في مراكز متقدمة واستيلائها على عدد من المداخل والطرق الحاكمة والمباني العالية يتيح مساحات تصلح للمناورة بالقوات والآليات والنيران ونصب الكمائن، وذلك يكسب القوات المسلحة ميزات عديدة وجديدة تمكنها من تطوير عملياتها وإحكام سيطرتها على وسط الخرطوم باعتباره العمق الاستراتيجي الذي عولت الميليشيا كثيرًا على التمترس فيه، ووضعها أمام خيارات القضاء عليها أو الاستسلام ولا مجال حتى للهروب.
التوازنات الداخلية
ويقول الخبير الاستراتيجي والأمني د. عمار العركي إنّ التقدم الذي أحرزه الجيش في وسط الخرطوم خصوصًا في مناطق مثل مجمع النيلين، وموقف شروني، وحديقة القرشي، تعكس تحولًا استراتيجيًا مهمًا في سير المعارك، ويمكن تحليلها من عدة زوايا، ويعني نجاح القوات المسلحة في الوصول إلى هذه المناطق أنه بات قريبًا من إحكام السيطرة على القلب الإداري والسياسي للعاصمة وتطويق القصر الجمهوري، مما يشير إلى تضييق الخناق على الميليشيا مما يسارع في انهيارها التام.
كما أنّ قدرة الجيش على اختراق تحصينات الميليشيا والدفاعات والقناصة والكمائن المنصوبة، تعكس تطورًا في التكتيكات القتالية للجيش وسيطرة معلوماتية استباقية للاستخبارات الحربية.
ويرى العركي أنّ للانتصارات الأخيرة دلالات مهمة سياسيًا، حيث إنّها تشير إلى اقتراب استعادة القصر الجمهوري، مما يعني استعادة أحد أهم رموز السيادة الوطنية، مما سيعزز موقف الجيش سياسيًا.
كذلك تحرير وسط الخرطوم سيعني إعلانًا فعليًا لانتصار الجيش في معركة العاصمة، مما سيؤثر على التوازنات الداخلية والخارجية، مضيفًا أنّ السيطرة على هذه المناطق تعزز الروح المعنوية للقوات المسلحة وأنصارها، وتزيد من إضعاف معنويات الميليشيا.