مظاهرات ضد إقالة غالانت و52% يرون أن نتنياهو يعرض الأمن للخطر
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء الأربعاء أمام مبنى الكنيست (البرلمان) بمدينة القدس الغربية، ثم توجهوا إلى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفضا لإقالة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، في حين كشف استطلاع للرأي أن 52% يرون أن نتنياهو يعرض الأمن للخطر.
ومساء أول أمس الثلاثاء، أقال نتنياهو غالانت وعيّن بدلا منه يسرائيل كاتس، كما شمل القرار تعيين رئيس حزب اليمين الوطني جدعون ساعر وزيرا للخارجية بدلا من كاتس.
وفجّر قرار نتنياهو حالة من الغضب في إسرائيل وسط اتهامات داخلية له بالتضحية بوزير دفاع ذي خبرة من أجل الحفاظ على ائتلافه الحكومي.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إنه بعد يوم من الإقالة الدراماتيكية لوزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه، نظم آلاف الإسرائيليين مظاهرة مساء أمس الأربعاء في ساحة أغرانت بالقرب من مبنى الكنيست في القدس، ثم توجهوا إلى منزل نتنياهو.
وحسب صحيفة هآرتس العبرية أيضا، توجه آلاف الإسرائيليين مساء أمس الأربعاء إلى منزل نتنياهو بالقدس احتجاجا على إقالة غالانت.
وردد المحتجون هتافات مناهضة لإقالة غالانت، وتطالب بصفقة فورية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتبكير موعد الانتخابات، وفق المصدر ذاته.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون قوله خلال المظاهرة أمام الكنيست "من كان يصدق أن رئيس وزراء سيبدل وزير دفاع ذا خبرة بوزير عديم الخبرة خلال الحرب (على قطاع غزة) من أجل الحفاظ على الائتلاف".
وتساءل أيضا "من كان يصدق أنه من أجل الحفاظ على الائتلاف، سيمنع رئيس وزراء تجنيد اليهود الحريديم، في حين أن الجيش ينقصه 20 ألف جندي مقاتل؟".
وأضاف يعالون، الذي شغل منصب وزير الدفاع بين عامي 2013 و2016، "من كان يصدق أن رئيس وزراء سيخرب فرص التوصل إلى صفقات لإطلاق سراح المختطفين (المحتجزين)؟".
وفي أول ظهور له بعد إقالته، قال غالانت مساء الثلاثاء، في كلمة متلفزة، إن نتنياهو أقاله نتيجة خلاف حول 3 قضايا، وهي رفضه الموافقة على تمرير قانون إعفاء الحريديم من التجنيد، وإصراره على إعادة الأسرى في غزة أحياء، وتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبعد فترة وجيزة من إعلان نتنياهو إقالة وزير دفاعه، بدأت وسائل التواصل الاجتماعي تعج بدعوات للخروج إلى مظاهرات في عدد من المواقع في جميع أنحاء إسرائيل.
وأكبر الاحتجاجات كانت في تل أبيب، حيث تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، وأغلقوا شارع أيالون الرئيسي في الاتجاهين لنحو 4 ساعات، ورددوا شعارات منددة بنتنياهو.
%60 يعتقدون أن غالانت هو الأنسب للمنصب (الفرنسية) استطلاعوفي استطلاع للرأي أجرته القناة 13 الإسرائيلية، أعرب 52% من المستطلعة آراؤهم عن اعتقادهم بأن رئيس الوزراء بينامين نتنياهو يشكل خطرا على أمن الدولة بعد التسريبات التي شهدها مكتبه.
في حين قال 60% إنه يعتقدون أن غالانت هو الأنسب لمنصب وزير الدفاع مقابل 14% فقط لكاتس.
ولدى سؤال القناة عن الأسباب المحتملة لإقالته، قال 66% إنهم يعتقدون أن إقالة غالانت جاءت لأسباب سياسية، مقابل 25% يرونها لمصلحة إسرائيل.
وجاءت الإقالة في وقت ترتكب فيه إسرائيل، بدعم أميركي مطلق، إبادة جماعية بقطاع غزة منذ أكثر من عام، خلفت نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات آلاف الإسرائیلیین إقالة غالانت وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تفرج عن سجناء فلسطينيين بعد تأجيل بسبب تسليم الأسرى الإسرائيليين
القدس المحتلة - الوكالات
سلمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ثلاثة رهائن إسرائيليين وخمسة تايلانديين اليوم الخميس وبدأت إسرائيل إطلاق سراح 110 من السجناء فلسطينيين بعد أن أرجأت العملية اعتراضا على احتشاد جموع حول الرهائن في أحد مواقع التسليم بغزة.
وبدا الخوف على أربيل يهود (29 عاما)، التي احتجزت خلال الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 من تجمع نير عوز السكني، وواجهت صعوبة في شق طريقها عبر حشد لدى تنفيذ مسلحين عملية تسليمها للصليب الأحمر في مشهد متوتر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن محتجزا إسرائيليا آخر هو جادي موزيس (80 عاما) أُطلق سراحه أيضا مع خمسة تايلانديين من عمال مزارع إسرائيلية قرب القطاع عندما اقتحم مسلحون وقتها السياج الحدودي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مشهد تسليمهم وسط تلك الحشود الضخمة صادم وهدد بالموت لأي شخص يلحق الأذى بالرهائن.
وبعد أن حث الوسطاء على التأكد من أن ذلك المشهد لن يتكرر، قال مكتب نتنياهو إن الوسطاء تعهدوا بضمان المرور الآمن للرهائن في عمليات الإفراج القادمة.
وفي وقت لاحق من اليوم الخميس، وصلت حافلات إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية تحمل عددا من بين 110 سجناء فلسطينيين من المتوقع إطلاق سراحهم في إطار الاتفاق الذي أوقف الحرب في القطاع في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس إنهما أمرا بتأجيل الإفراج "حتى يتم ضمان الخروج الآمن لرهائننا في المراحل التالية".
وقال مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية إن 14 فلسطينيا على الأقل أصيبوا بنيران إسرائيلية، بعضهم بالرصاص الحي والمطاطي، وآخرين نتيجة استنشاق الغاز، أثناء تجمعهم عند مدخل رام الله بالضفة الغربية المحتلة للترحيب بالسجناء المفرج عنهم. ولم يصدر تعليق بعد من إسرائيل.
ووصل بعض السجناء من القدس الشرقية إلى بيوتهم بينما لم يصل آخرون، كان من المقرر نقلهم إلى غزة أو ترحيلهم إلى مصر، إلى وجهاتهم بعد.
(شارك في التغطية علي صوافطة من رام الله وتالا رمضان من دبي - إعداد سلمى نجم وأميرة زهران ومحمد محمدين وشيرين عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد وسها جادو)