نيويورك تايمز: أمريكا تصل إلى الحكم الاستبدادي
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا انتقدت فيه الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بالتزامن مع إعلان فوزه في الانتخابات التي جرت أمام منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
واعتبرت الصحيفة أن "الفوز لم يكن استيلاءً بالقوة على البلاد، بل جاء بتفويض شعبي... والآن، تقف أمريكا على حافة نمط من الحكم الاستبدادي لم تشهده في تاريخها الممتد 248 عامًا"، بحسب قولها.
وقد اشتهرت "نيويورك تايمز" بتأييدها المؤثر للمرشحين الرئاسيين، حيث دعمت كامالا هاريس في الانتخابات الحالية، بعد أن كانت قد أيدت جو بايدن في انتخابات 2020.
وأضافت الصحيفة أن ترامب "سيستخدم القوة العسكرية ضد خصومه السياسيين، وسيطرد الآلاف من الموظفين العموميين المهنيين، وسيشرف على حملات ترحيل عسكرية للمهاجرين". كما توقعت أن "يقوض استقلال وزارة العدل، ويستخدم الحكومة لدفع نظريات مؤامرة تتعلق بالصحة العامة، ويتخلى عن حلفاء أمريكا في الخارج، ويحول الحكومة إلى أداة لتحقيق مصالحه الشخصية، معاقبًا منتقديه ومعززًا لمؤيديه... ليكون بذلك "ديكتاتورًا" حتى لو ليوم واحد فقط".
وفي ما يبدو أنه انتقاد للناخبين الأمريكيين، قالت الصحيفة: "عندما طُلب منهم منحه السلطة للقيام بكل ذلك، قالوا نعم".
واستدركت الصحيفة بأن ترامب، بعد هزيمة كامالا هاريس التي كانت ستصبح أول رئيسة أمريكية، سيحقق إنجازات تاريخية أخرى في البيت الأبيض، أبرزها كونه أول رئيس مُدان بعشرات الجرائم، ومتهمًا بالمزيد، ومُعزولًا مرتين.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن ترامب، على عكس فوزه المفاجئ في عام 2016، والذي فاز فيه بالانتخابات لكن خسر التصويت الشعبي، سيصل إلى واشنطن مدعيًا تفويضًا شعبيًا واسعًا.
وخلال سنواته الأربع خارج السلطة، أعاد ترامب بناء الحزب الجمهوري على صورته، وأسّس حركة سياسية بدا أنها تزداد قوة مع كل انتقاد يواجهه. من المتوقع أن يبدأ ولايته الثانية متحررًا من العديد من الأعراف السياسية، بعد حملة انتخابية اتسمت بتحدي كل القواعد.
وأضاف التقرير أن ترامب حقق أداءً جيدًا في الولايات المتأرجحة، وكان قريبًا من الفوز بالتصويت الشعبي لأول مرة منذ فوز المرشح الجمهوري جورج دبليو بوش في 2004. كما استعادت حزبه السيطرة على مجلس الشيوخ، وكان قريبًا من الحفاظ على الأغلبية في مجلس النواب.
وأظهرت النتائج تحولًا في المزاج السياسي في المناطق الزرقاء لصالحه، حيث حسّن ترامب أدائه في أماكن مثل مدينة نيويورك بزيادة ملحوظة، بالإضافة إلى تحسنه في الضواحي، والمناطق الريفية، وحتى المدن الجامعية.
وقد شهدت الانتخابات الرئاسية الحالية منافسة شديدة واستقطابًا غير مسبوق بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، بسبب التقارب الكبير في الأرقام بين الطرفين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الديمقراطية كامالا هاريس انتخابات 2020 صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نيويورك تايمز نیویورک تایمز کامالا هاریس أن ترامب
إقرأ أيضاً:
سفير جديد لواشنطن تعزيزًا لتطبيق “القرار الأممي”.. لبنان يبدأ طريق الإصلاحات باستحقاق انتخابي
البلاد – بيروت
تسارع الإدارة اللبنانية الجديدة الخطى لبناء دولة المؤسسات، لكسب الثقة إقليمياً ودولياً، والحصول على الدعم المطلوب للخروج من الأزمات المتتالية التي تفاقمت منذ عام 2019، وفي سبيل ذلك، حددت خريطة الانتخابات البلدية والاختيارية، فيما تدفع واشنطن بسفير جديد من أصول لبنانية لدى بيروت، في إطار تعزيز تطبيق القرار الأممي 1701.
وأكد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، أن الانتخابات البلدية والاختيارية ستجرى في موعدها خلال شهر مايو المقبل، محددًا 4 مراحل لإجرائها.
وأوضح أنه سيخصّص (كلّ أحد) من شهر مايو لمحافظة أو محافظتين، تبدأ بالشمال وعكار، ثم جبل لبنان، فبيروت والبقاع، ليخصَّص الأحد الأخير للجنوب والنبطية.
وزار وزير الداخلية أحمد الحجار، كُلًّا من رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، وعرض عليهما التحضيرات الجارية لإنجاز الانتخابات في موعدها. كما كان أبلغ لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النيابية هذا الأسبوع، أنّ التحضيرات لهذ الاستحقاق على قدمٍ وساق، وأنّ الاعتمادات المالية المطلوبة باتت متوافرة وجاهزة، جازمًا بأن الوزارة ستتولى دعوة الهيئات الناخبة قبل الـ 4 من أبريل المقبل، وفقًا لما ينصّ عليه الدستور، الذي يوجب أن تتمّ هذه الدعوة قبل شهر على الأقل من موعد الانتخابات.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان والبقاع، أشارت قوات “اليونيفيل” في لبنان، إلى أن “حفظة السلام في اليونيفيل، القادمون من حوالي 50 دولة، ملتزمون بالعمل لتحقيق استقرار طويل الامد في جنوب لبنان. نحن ندعم الجيش اللبناني في إعادة انتشاره، ونعمل معه لتسهيل المهام الإنسانية، وإزالة الذخائر غير المنفجرة، ومساعدة النازحين”، في وقت تواصل فيه إسرائيل اعتداءاتها على جنوب لبنان والبقاع.
وأكد “اليونيفيل” في بيان أمس السبت، أنه “بموجب القرار 1701، يدعم حفظة السلام لبنان وإسرائيل في تنفيذ التزاماتهما. نراقب جميع الانتهاكات التي نلاحظها ونبلغ عنها بحيادية، ونتواصل مع الأطراف لمنع سوء الفهم وتجنب التصعيد غير المقصود”.
ويأتي هذا في ظل مستجد جديد بتعيين إدارة الرئيس ترامب سفيرًا أميركيًا جديدًا في لبنان، واعتبر مسعد بولس، كبير مستشاري ترامب للشؤون العربية والشرق الأوسط، أن اختيار ميشال عيسى سفيرًا أميركيًا في بيروت يظهر مدى أهمية لبنان والجالية اللبنانية- الأميركية بالنسبة للرئيس ترامب، خاصة في ظل عقيدته الساعية إلى تحقيق السلام في المنطقة”.
أكد بولس التزام الولايات المتحدة بمراقبة وضمان التنفيذ الكامل لترتيبات وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، قائلًا: “من المتوقع أن يكون التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ هذا الاتفاق وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة كاملًا. وذلك مع الهدف المشترك المتمثل في نزع سلاح وتفكيك البنية التحتية المالية لحزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى”.
ووصف بولس السفير المعيّن بانه “رجل محترم يتمتع بكفاءة عالية في المجال المصرفي وقيادة الأعمال. كما أنه من أشد الداعمين للرئيس ترامب، وسيخدم الولايات المتحدة بشرف وتميّز”.
وتعود جذور عيسى إلى بلدة بسوس في قضاء عاليه. طفولته كانت في بيروت، ثم انتقل إلى باريس ومنها الى نيويورك، وهو الآن يقيم في فلوريدا.
يُشار إلى أن مسعد بولس هو والد مايكل زوج تيفاني ابنة الرئيس الأميركي، وقد اختاره ترامب في منصب كبير مستشاريه للشؤون العربية والشرق أوسطية.