ولاية ترامب الثانية.. توقعات بعلاقات مختلفة مع الحلفاء والمنافسين
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
عرف ترامب خلال فترته الأولى بأسلوبه غير التقليدي في السياسة الخارجية، واتخاذه قرارات مثيرة للجدل تتعلق بالتجارة، والاتفاقيات الدولية، والشراكات الأمنية.
ومن المتوقع أن يؤدي نهجه إلى تغييرات في علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها التقليديين، مثل دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك مع منافسيها الاستراتيجيين، مثل روسيا والصين.
من المرجح أن تشهد علاقات الولايات المتحدة مع حلفاءها في أوروبا تغييرات ملحوظة، إذ يطالب ترامب الدول الأوروبية بتقاسم أعباء الدفاع عن نفسها عبر زيادة الانفاق العسكري، وهذا أثار توترا في فترة رئاسته الأولى.
هذا الأمر قد يؤدي إلى تقليص الاتزامات الأميركية لحلف الناتو مما قد يثير قلق الدول الأوروبية التي تعتمد على الحماية الأميركية.
يضاف الى ذلك، رغبة ترامب في مراجعة اتفاقيات التجارة مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي قد يؤثر على العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
أما علاقة الولايات المتحدة مع الصين، فقد يعتمد ترامب سياسات صارمة تهدف إلى الحد من النفوذ الاقتصادي الصيني، وسط توقعات بأن يفرض ترامب تعريفات جمركية اضافية على البضائع الصينية، كما سيواصل الضغط على بكين بشأن قضايا حقوق الملكية الفكرية وأمن البيانات.
هذا التصعيد قد يؤدي الى مزيد من التوترات التجارية ويزيد من عزل الصين في الأسواق العالمية سيما اذا أبدت الولايات المتحدة استعدادها لتشكيل تحالفات تجارية مضادة للصين في اسيا والمحيط الهادي.
وفيما يخص روسيا، قد يسعى ترامب الى تحسين العلاقات عبر تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها في محاولة للحد من التحالف المتزايد بين موسكو وبكين.
مع ذلك، فأن الأمر قد يؤدي إلى انتقادات داخلية ودولية، إذ ينظر إلى هذا التوجه على أنع قد يشجع روسيا على اتخاذ مواقف أكثر عدوانية في أوكرانيا والشرق الأوسط.
عودة ترامب إلى الرئاسة قد تؤدي ديناميكيات جديدة في العلاقة مع الحلفاء التقليديين والمنافسين الرئيسيين. سياسة تتطلب من الدول المتأثرة التكيف مع نهج صارم وغير تقليدي في وقت يشهد العالم فيه تغييرات متسارعة في المجالات الاقتصادية والسياسية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بالتزامن مع حديث التهدئة.. قصف متبادل بين روسيا وأوكرانيا
تبادلت روسيا وأوكرانيا ضربات جوية مكثفة خلال الليل، حيث أبلغ كلا الجانبين، السبت، عن أكثر من 100 طائرة مسيرة معادية فوق أراضيهما.
وتأتي هذه الهجمات بعد أقل من 24 ساعة من لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لمناقشة تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً في الحرب مع أوكرانيا.وقال بوتين في مؤتمر صحافي، الخميس، إنه يدعم الهدنة من حيث المبدأ، لكنه حدد عدداً من التفاصيل التي تحتاج إلى توضيح قبل التوصل إلى اتفاق. وأيدت كييف بالفعل اقتراح الهدنة، رغم أن مسؤولين أوكرانيين أعربوا علناً عن شكوكهم بشأن التزام موسكو بهذا الاتفاق.
وفي حديثه للصحافيين في كييف، اليوم، بعد محادثات افتراضية بين الحلفاء الغربيين استضافها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعم أوكرانيا لمقترح وقف إطلاق النار الكامل لمدة 30 يوماً لمناقشة خطة سلام طويلة الأمد، لكنه حذر من أن روسيا ستحاول عرقلة المحادثات بفرض شروط و"تحفظات".
من جانبه، دعا ستارمر الحلفاء إلى "مواصلة الضغط" على بوتين لدعم وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مشيداً بأوكرانيا باعتبارها "طرف السلام"، ومؤكداً أن بوتين سيضطر "عاجلاً أم آجلاً" للجلوس إلى طاولة المفاوضات.