موقع 24:
2024-11-22@15:26:16 GMT

فورين بوليسي: لا توجد صفقات جيدة مع إيران

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

فورين بوليسي: لا توجد صفقات جيدة مع إيران

يرى المحلل المختص في شؤون الشرق الأوسط آرون ديفيد ميلر، أنه لا توجد صفقات جيدة لإبرامها بين الولايات المتحدة وإيران، إلا أن مفاوضات إدارة الرئيس جو بايدن الأخيرة مع طهران "لا تزال الخيار الأفضل المتاح".

الأسبوع الماضي، نقلت إيران أربعة مواطنين أمريكيين- إيرانيين محتجزين خطأ في سجن إيفين في طهران إلى الإقامة الجبرية.

وبحسب ما ورد فإن النقل هو الخطوة الأولى في سلسلة ستضمن في النهاية حرية خمسة مواطنين أمريكيين.. وفي المقابل، ستتمكن إيران من الاستفادة مما يقرب من 6 مليارات دولار من أصولها المجمدة الحالية للنفقات التي يتم مراقبتها بعناية على الغذاء والدواء.

ويقول ميلر في تقرير بمجلة "فورين بوليسي" إنه ليس من المستغرب أن يكون رد فعل النقاد هكذا، حيث وصف السيناتور الأمريكي توم كوتون الصفقة بأنها "فدية وفعل استرضاء مجنون"، بينما رأى السيناتور جيم ريش أنها ستوفر "مكاسب غير متوقعة لعدوان النظام الإيراني".

من سيء إلى أسوأ

وبصرف النظر عن الإفراج عن الرهائن، يعمل المسؤولون الأمريكيون على إقامة مجموعة من التفاهمات غير الرسمية وغير المكتوبة مع إيران تهدف إلى تخفيف حدة التوترات، خاصة بشأن قضايا مثل تخصيب اليورانيوم، وربما في مرحلة ما للعودة إلى اتفاق أكثر رسمية مثل الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

ولكن، خلاصة القول بحسب ميلر: "لا توجد صفقات جيدة مع إيران، فقط صفقات سيئة وأسوأ.. وبالنسبة لإدارة أمريكية مليئة بالصداع من أوكرانيا وروسيا إلى الصين وحملة إعادة انتخاب رئاسية لخوض الانتخابات، فإن محاولة استباق أزمة خطيرة بشأن برنامج إيران النووي هي لعبة ذكية ومسؤولة، وآخر شيء تحتاجه إدارة بايدن هو أزمة في الشرق الأوسط بسبب برنامج نووي إيراني غير خاضع للرقابة يقوم بتخصيب اليورانيوم بمستويات تستخدم في صنع الأسلحة".

ويرى المحلل الأمريكي أنه في حال صمدت إستراتيجيتها وحظها، فقد تكون إدارة بايدن قادرة على إدارة ملف إيران إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، عندما تصبح المزيد من الخيارات متاحة.

ويشير ميلر إلى أنه لا توجد صفقات رابحة تماماً مع إيران، بل هي صفقات تكتيكية فقط.. وهذا لا يعني أن قيود واشنطن وسلوكها -وأبرزها قرار إدارة دونالد ترامب المتهور في عام 2018 بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة- ليست أيضاً جزءاً مهماً من المشكلة التي تواجهها إدارة بايدن اليوم.

مشكلة استراتيجية

ببساطة، يقول ميلر إن لدى الولايات المتحدة مشكلة استراتيجية مع إيران لكنها تفتقر إلى حل استراتيجي،  كل جهود واشنطن -من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 إلى أحدث جهد لخفض التصعيد من خلال مجموعة من التفاهمات- هي معاملات مؤقتة وليست نهائية، ومجزأة وليست شاملة.. وكل الجهود الدبلوماسية مقيدة بالسياسات الداخلية الأمريكية والإيرانية، التي تحدد بشدة حدود ما هو ممكن.

إيران الآن دولة على عتبة الأسلحة النووية، أي أنها تمتلك القدرة على تطوير جميع العناصر المطلوبة لصنع قنبلة، بما في ذلك القدرة على إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية على مستوى الأسلحة النووية لسلاحين نوويين على الأقل.. وهذا لا يعني أن إيران في طريقها إلى التسليح أو حتى قررت القيام بذلك، لكن إيران لديها المعرفة والتكنولوجيا والموارد اللازمة لتسليحها، وفقاً للبعض، في غضون عامين.

Paying $6 billion to Iran so they’ll release hostages incentivizes criminal behavior. You cannot reward terrrorists for taking Americans hostage.https://t.co/1ltVOAzyzh

— Rep. Don Bacon ???????? (@RepDonBacon) August 11, 2023

ويرى ميلر أن الطريقة الوحيدة لضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية هي تغيير النظام إلى نظام ليس لديه حاجة أو رغبة في الحصول على هذه الأسلحة، وهو أقل عدائية للغرب، وأكثر اندماجاً في المنطقة ولا يركز على نشر أيديولوجيته الثورية في الخارج، وهو أمر من الصعب جداً تحقيقه.

وبعيداً عن تغيير النظام، فإن جميع الخيارات المتاحة، بما في ذلك الدبلوماسية والضغط الاقتصادي والسياسي، لا تؤدي إلا إلى إصلاحات مؤقتة.. حتى استخدام القوة العسكرية قد يؤخر في أحسن الأحوال برنامج إيران، ووفقاً لما ذكره تامير هايمان، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، فإن القوة يمكن أن تسرع رغبة إيران في صنع قنبلة.

توترات في المنطقة

ومع عدم وجود أي فرصة تقريباً للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة التي تضم أكثر من 100 صفحة، وعدم وجود رغبة في التودد إلى احتمال أن يؤدي تخصيب إيران غير المقيد لليورانيوم، إلى ضربة عسكرية إسرائيلية يحتمل أن تشمل الولايات المتحدة، كانت الإدارة تتفاوض بشكل غير مباشر مع إيران بشأن سلسلة من التفاهمات لتخفيف حدة التوترات.

Explainer: How close is Iran to being able to build a nuclear bomb? https://t.co/VDvlksnGEh pic.twitter.com/ATWd1cjHRC

— Reuters (@Reuters) February 22, 2022

وعلى الجانب الإيراني، تشمل التفاهمات التي ذكرت في الصحافة وضع حد أقصى للتخصيب بنسبة 60 في المائة، وإنهاء الهجمات بالوكالة على القوات الأمريكية في سوريا، وعدم نقل الصواريخ الباليستية إلى روسيا.. وعلى الجانب الأمريكي (مع الأوروبيين على الأرجح)، فهي تشمل عدم تشديد العقوبات، وعدم الاستيلاء على ناقلات النفط، وعدم السعي إلى قرارات عقابية ضد إيران في الأمم المتحدة أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

لقد بذل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جهوداً كبيرة للتأكيد على أن الإدارة لا تسعى إلى اتفاق نووي مع إيران، وفي الأسبوع الماضي فقط أكد أن الجهود الأخيرة لتحرير المواطنين الأمريكيين لن توفر لإيران تخفيفاً للعقوبات.

ولكن مهما كانت شروطهم، حتى التفاهمات غير الرسمية سوف يتم تلقيها في الكونغرس وفي إسرائيل، مع مجموعة من ردود الفعل من الشك إلى العداء المفتوح.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مع إیران

إقرأ أيضاً:

«الكرملين»: إدارة بايدن تواصل صب الزيت على نار الصراع في أوكرانيا

أكدت الرئاسة الروسية «الكرملين»، اليوم الخميس، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تواصل صب الزيت على نار الصراع في أوكرانيا، مشيرة إلى أن موسكو تتخذ موقفًا مسؤولًا لمنع نشوب صراع نووي وهذا ينعكس في عقيدتها النووية.

وأفادت الرئاسة الروسية، بأن المعلومات المتعلقة باستخدام صواريخ بعيدة المدى من طراز «ستورم شادو» بريطانية الصنع ضد أهداف في روسيا تصعيد جديد.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها نجحت في السيطرة على منطقة «دالني» في شرق أوكرانيا، مؤكدة أن الأنظمة الدفاعية الجوية أسقطت صاروخين بريطانيين من طراز «ستورم شادو» تم إطلاقهم من كييف.

يذكر أن روسيا قد بدأت عملياتها العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير2022، بعدما تلقت روسيا الكثير من التهديدات وأهمها انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي «حلف الناتو» ومع مرور أشهر على تلك الحرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ضم أول 4 أقاليم أوكرانية إلى روسيا وهي «جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوهانسك الشعبية، وخيرسون، وزابوريجيا»، وتم ذلك بحضور نواب البرلمان وممثلي الأقاليم.

وبالفعل صدق مجلس النواب الروسي «الدوما» على انضمام تلك الأقاليم، ومع بداية الهجمات الروسية قامت الدول الغربية بفرض عقوبات على موسكو، بهدف وقف هذا الحرب، لكن روسيا استمرت ولم تبال بأحد، بل هي من قامت بفرض عقوبات على الدول التي لم تؤيد موقفها في الحرب على أوكرانيا.

اقرأ أيضاًالكرملين ينفي تحضير محادثات بين الرئيس الروسي مع دونالد ترامب |تفاصيل

الكرملين: مخاوف أوروبية تجاه الأزمة في أوكرانيا بعد انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة

الكرملين: نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لن تؤثر على مستقبل العالم

مقالات مشابهة

  • البنتاجون: سنواصل حتى اليوم الأخير من عمر إدارة بايدن الدفع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان
  • «الكرملين»: إدارة بايدن تواصل صب الزيت على نار الصراع في أوكرانيا
  • الكرملين: إدارة بايدن تواصل صب الزيت على نار الصراع في أوكرانيا
  • إعلام عبري : إدارة بايدن تؤجل شحنة تضم 20 ألف قنبلة ثقيلة لإسرائيل
  • فورين بوليسي: الترحيل الكبير في عام 2025
  • إعلام عبري: إدارة بايدن تؤجل شحنة تضم 20 ألف قنبلة ثقيلة لإسرائيل
  • بحث العديد من المحاور التي تخص المغتربين في الخارج
  • مد أوكرانيا بألغام مضادة للأفراد.. وزير الدفاع الأمريكي يوضح سبب قرار بايدن
  • بسبب غزة.. "أسلحة إسرائيل" تضع إدارة بايدن في مأزق
  • إدارة بايدن تحث الديمقراطيين على رفض المطالب بمنع نقل الأسلحة إلى إسرائيل