موقع 24:
2024-09-19@01:26:25 GMT

فورين بوليسي: لا توجد صفقات جيدة مع إيران

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

فورين بوليسي: لا توجد صفقات جيدة مع إيران

يرى المحلل المختص في شؤون الشرق الأوسط آرون ديفيد ميلر، أنه لا توجد صفقات جيدة لإبرامها بين الولايات المتحدة وإيران، إلا أن مفاوضات إدارة الرئيس جو بايدن الأخيرة مع طهران "لا تزال الخيار الأفضل المتاح".

الأسبوع الماضي، نقلت إيران أربعة مواطنين أمريكيين- إيرانيين محتجزين خطأ في سجن إيفين في طهران إلى الإقامة الجبرية.

وبحسب ما ورد فإن النقل هو الخطوة الأولى في سلسلة ستضمن في النهاية حرية خمسة مواطنين أمريكيين.. وفي المقابل، ستتمكن إيران من الاستفادة مما يقرب من 6 مليارات دولار من أصولها المجمدة الحالية للنفقات التي يتم مراقبتها بعناية على الغذاء والدواء.

ويقول ميلر في تقرير بمجلة "فورين بوليسي" إنه ليس من المستغرب أن يكون رد فعل النقاد هكذا، حيث وصف السيناتور الأمريكي توم كوتون الصفقة بأنها "فدية وفعل استرضاء مجنون"، بينما رأى السيناتور جيم ريش أنها ستوفر "مكاسب غير متوقعة لعدوان النظام الإيراني".

من سيء إلى أسوأ

وبصرف النظر عن الإفراج عن الرهائن، يعمل المسؤولون الأمريكيون على إقامة مجموعة من التفاهمات غير الرسمية وغير المكتوبة مع إيران تهدف إلى تخفيف حدة التوترات، خاصة بشأن قضايا مثل تخصيب اليورانيوم، وربما في مرحلة ما للعودة إلى اتفاق أكثر رسمية مثل الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

ولكن، خلاصة القول بحسب ميلر: "لا توجد صفقات جيدة مع إيران، فقط صفقات سيئة وأسوأ.. وبالنسبة لإدارة أمريكية مليئة بالصداع من أوكرانيا وروسيا إلى الصين وحملة إعادة انتخاب رئاسية لخوض الانتخابات، فإن محاولة استباق أزمة خطيرة بشأن برنامج إيران النووي هي لعبة ذكية ومسؤولة، وآخر شيء تحتاجه إدارة بايدن هو أزمة في الشرق الأوسط بسبب برنامج نووي إيراني غير خاضع للرقابة يقوم بتخصيب اليورانيوم بمستويات تستخدم في صنع الأسلحة".

ويرى المحلل الأمريكي أنه في حال صمدت إستراتيجيتها وحظها، فقد تكون إدارة بايدن قادرة على إدارة ملف إيران إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، عندما تصبح المزيد من الخيارات متاحة.

ويشير ميلر إلى أنه لا توجد صفقات رابحة تماماً مع إيران، بل هي صفقات تكتيكية فقط.. وهذا لا يعني أن قيود واشنطن وسلوكها -وأبرزها قرار إدارة دونالد ترامب المتهور في عام 2018 بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة- ليست أيضاً جزءاً مهماً من المشكلة التي تواجهها إدارة بايدن اليوم.

مشكلة استراتيجية

ببساطة، يقول ميلر إن لدى الولايات المتحدة مشكلة استراتيجية مع إيران لكنها تفتقر إلى حل استراتيجي،  كل جهود واشنطن -من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 إلى أحدث جهد لخفض التصعيد من خلال مجموعة من التفاهمات- هي معاملات مؤقتة وليست نهائية، ومجزأة وليست شاملة.. وكل الجهود الدبلوماسية مقيدة بالسياسات الداخلية الأمريكية والإيرانية، التي تحدد بشدة حدود ما هو ممكن.

إيران الآن دولة على عتبة الأسلحة النووية، أي أنها تمتلك القدرة على تطوير جميع العناصر المطلوبة لصنع قنبلة، بما في ذلك القدرة على إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية على مستوى الأسلحة النووية لسلاحين نوويين على الأقل.. وهذا لا يعني أن إيران في طريقها إلى التسليح أو حتى قررت القيام بذلك، لكن إيران لديها المعرفة والتكنولوجيا والموارد اللازمة لتسليحها، وفقاً للبعض، في غضون عامين.

Paying $6 billion to Iran so they’ll release hostages incentivizes criminal behavior. You cannot reward terrrorists for taking Americans hostage.https://t.co/1ltVOAzyzh

— Rep. Don Bacon ???????? (@RepDonBacon) August 11, 2023

ويرى ميلر أن الطريقة الوحيدة لضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية هي تغيير النظام إلى نظام ليس لديه حاجة أو رغبة في الحصول على هذه الأسلحة، وهو أقل عدائية للغرب، وأكثر اندماجاً في المنطقة ولا يركز على نشر أيديولوجيته الثورية في الخارج، وهو أمر من الصعب جداً تحقيقه.

وبعيداً عن تغيير النظام، فإن جميع الخيارات المتاحة، بما في ذلك الدبلوماسية والضغط الاقتصادي والسياسي، لا تؤدي إلا إلى إصلاحات مؤقتة.. حتى استخدام القوة العسكرية قد يؤخر في أحسن الأحوال برنامج إيران، ووفقاً لما ذكره تامير هايمان، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، فإن القوة يمكن أن تسرع رغبة إيران في صنع قنبلة.

توترات في المنطقة

ومع عدم وجود أي فرصة تقريباً للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة التي تضم أكثر من 100 صفحة، وعدم وجود رغبة في التودد إلى احتمال أن يؤدي تخصيب إيران غير المقيد لليورانيوم، إلى ضربة عسكرية إسرائيلية يحتمل أن تشمل الولايات المتحدة، كانت الإدارة تتفاوض بشكل غير مباشر مع إيران بشأن سلسلة من التفاهمات لتخفيف حدة التوترات.

Explainer: How close is Iran to being able to build a nuclear bomb? https://t.co/VDvlksnGEh pic.twitter.com/ATWd1cjHRC

— Reuters (@Reuters) February 22, 2022

وعلى الجانب الإيراني، تشمل التفاهمات التي ذكرت في الصحافة وضع حد أقصى للتخصيب بنسبة 60 في المائة، وإنهاء الهجمات بالوكالة على القوات الأمريكية في سوريا، وعدم نقل الصواريخ الباليستية إلى روسيا.. وعلى الجانب الأمريكي (مع الأوروبيين على الأرجح)، فهي تشمل عدم تشديد العقوبات، وعدم الاستيلاء على ناقلات النفط، وعدم السعي إلى قرارات عقابية ضد إيران في الأمم المتحدة أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

لقد بذل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جهوداً كبيرة للتأكيد على أن الإدارة لا تسعى إلى اتفاق نووي مع إيران، وفي الأسبوع الماضي فقط أكد أن الجهود الأخيرة لتحرير المواطنين الأمريكيين لن توفر لإيران تخفيفاً للعقوبات.

ولكن مهما كانت شروطهم، حتى التفاهمات غير الرسمية سوف يتم تلقيها في الكونغرس وفي إسرائيل، مع مجموعة من ردود الفعل من الشك إلى العداء المفتوح.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مع إیران

إقرأ أيضاً:

تايمز أوف إسرائيل: ليس لدى إسرائيل خيارات جيدة بلبنان ما دامت في غزة

نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تحليلا يفيد بأنه بينما لا تزال إسرائيل في غزة ليس لديها خيارات جيدة في لبنان، لكنها قد تغزوه على أي حال.

وأوضح كاتب التحليل لازار بيرمان أن الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية مرهقان، والهجوم العسكري ضد حزب الله لن يهزم هذا الحزب، لكن نجاح عملية أجهزة الاستدعاء (البيجر) يمكن أن يوفر وسيلة لخروج إسرائيل.

وأضاف أنه حتى قبل انفجار مئات أجهزة الاستدعاء على مقاتلي حزب الله أمس الثلاثاء كان من المرجح بشكل متزايد حدوث تصعيد كبير بين إسرائيل وحزب الله.

لكن إذا قرر نتنياهو بالفعل أخذ زمام المبادرة ضد حزب الله فليس هناك ما يضمن أنه سيحقق النتيجة المرجوة، وعلاوة على ذلك فإنه سيجعل من غير المرجح أن تحقق إسرائيل أهدافها الحربية الثلاثة الأخرى: الإطاحة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان عدم تهديد إسرائيل من غزة في المستقبل في الجنوب.

خيارات إسرائيل بالشمال

وعن خيارات إسرائيل لشن حملة عسكرية في لبنان، قال بيرمان إنه بإمكانها تنفيذ هجوم جوي، إما ضد الدولة اللبنانية أو استهداف حزب الله فقط.

وأشار إلى أن مهاجمة البنية التحتية للدولة اللبنانية ستمثل استمرارا للنهج الإسرائيلي التقليدي تجاه الأعداء من غير الدول، والضغط على الجهات الفاعلة الحكومية لكبح جماح المليشيات داخل حدودها، فقد تم استخدام هذا النهج بشكل فعال ضد مصر والأردن لوقف هجمات الفدائيين الفلسطينيين من أراضيهما في الخمسينيات والستينيات، وحتى سحب النظام السوري قواته في عام 2005 سعت إسرائيل أيضا إلى استخدام سوريا (أقوى لاعب في لبنان) لوقف هجمات منظمة التحرير الفلسطينية، ثم حزب الله على شمال إسرائيل والجيش الإسرائيلي.

لكن هذا النهج -حسب بيرمان- يفترض إما أن الدولة اللبنانية الضعيفة ستعمل على كبح جماح حزب الله، أو أن الانتقادات العلنية ستجبر حزب الله على الموافقة على وقف إطلاق النار، لكن هذا النهج قد فشل في الماضي، وبالنظر إلى الخلل الوظيفي والانهيار الاقتصادي في لبنان فمن غير المرجح أن ينجح اليوم.

الطائرات والمدفعية

وفي الوقت نفسه، فإن الحملة ضد حزب الله نفسه التي تستخدم الطائرات والمدفعية ستكون استمرارا لـ3 عقود من العمليات العسكرية الإسرائيلية غير الحاسمة، فقد اعتمدت إسرائيل على القوة الجوية، في محاولة لردع حزب الله وحماس عن مهاجمتها بدلا من البحث عن نصر حاسم على الأرض، وأكد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول مدى فشل هذا النهج.

وبدلا من ذلك -يقول الكاتب- يمكن لإسرائيل أن تتبنى في الشمال النهج الحالي الذي تبنته في غزة عن طريق إغراق لبنان بالقوات البرية، ثم اقتلاع حزب الله ببطء من القرى والأنفاق أثناء البحث عن مخزونات الأسلحة.

لكن الجيش الإسرائيلي لم ينته من المهمة ضد حماس الأصغر بكثير، وتمكن من الاحتفاظ بأعداد كبيرة من جنود الاحتياط لبضعة أشهر فقط، قبل أن يتضعضع صبرهم.

وتابع بيرمان أن حربا أطول وأكثر فتكا في لبنان مع قوة احتياطية وجبهة داخلية متعبتين لن تؤدي إلا إلى زيادة الإحباط المتزايد بشأن إدارة الصراع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، كما ستجلب شهورا من الهجمات الصاروخية على مجتمع مرهق مع عشرات الآلاف من النازحين الداخليين والاقتصاد الراكد وأفراد الأسر في حالة حرب لمدة عام تقريبا.

وعلاوة على ذلك، فإن إعادة الجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان لأشهر -إن لم يكن لسنوات- توفر فرصة لحزب الله لاستنزاف جيش الاحتلال التقليدي حتى يهرب.

التوغل البري المحدود

والخيار الأخير هو توغل بري محدود لإنشاء نوع من المنطقة العازلة في جنوب لبنان، وقد طرح قائد القيادة الشمالية أوري غوردين هذه الفكرة وفقا لـ"إسرائيل اليوم"، مشيرا إلى هروب المدنيين اللبنانيين ومقاتلي حزب الله من الحدود، كما يمكن أن يكون التوغل بمثابة ورقة مساومة لإجبار الحزب على الموافقة على حل دبلوماسي.

ومع ذلك -وفقا لبيرمان- لم تكن المناطق العازلة فعالة بشكل خاص بالنسبة لإسرائيل، إذ من المرجح أن تنتهي أي عملية لا تلحق أضرارا بالغة بحزب الله وتجبره على إعادة الانتشار بعيدا عن الحدود باتفاق آخر لوقف إطلاق النار كما فعلت في الماضي.

وتابع بيرمان أن إسرائيل تجد نفسها الآن في مأزق من صنعها، فقد أهملت لسنوات قواتها البرية واشترت نظرية النصر من الجو إلى جانب التقنيات الدفاعية مثل القبة الحديدية والأسوار بمليارات الدولارات، وسمح هذا النهج لحماس وحزب الله بالنمو من مجموعة من الخلايا الصغيرة إلى جيش قادر على غزو إسرائيل وإغلاق جبهتها الداخلية.

حربان معقدتان بوقت واحد

كما أن هذا النهج يحد من خيارات إسرائيل اليوم، فقد أدى التوافر المحدود للتشكيلات الأرضية إلى إبطاء العملية في غزة، مما يجعل إسرائيل مضطرة لخوض حربين معقدتين في وقت واحد.

ونقل بيرمان عن المنظّر العسكري عيران أورتال القول إنه اعتبارا من سبتمبر/أيلول الجاري لا يوجد خيار واقعي لتحقيق نصر حاسم على حزب الله، وإن التفوق العسكري الكامل الذي تمتع به الجيش الإسرائيلي لمدة 3 عقود كان يتآكل، وإن حماس وحزب الله يمتلكان الآن قدرات مرتبطة بجيوش الدولة.

كما نقل عن رئيس الأركان الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي قوله إن التحدي الذي سيواجهه الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله وحماس هو أن مسلحيهما يوجدون في قلب المناطق الحضرية بطريقة لامركزية، مما يجعل من الصعب جدا تحديد موقعهم وتدميرهم، في حين يسمح لهم بمهاجمة الجبهة الداخلية الإسرائيلية بشكل فعال مع مرور الوقت.

ودعا كوخافي إلى زيادة فتك القوات البرية وتحسين الترابط بين الطيارين والمشاة والدبابات والطائرات المسيرة، وأجهزة استشعار أفضل في ساحة المعركة لتحديد موقع العدو أولا.

وحث أورتال على أن تستغل إسرائيل وقتها وتطور قدراتها حتى تتمكن من خوض حرب حاسمة، قائلا "إذا ذهبنا إلى لبنان الآن فسيتعين علينا القيام بذلك مرة أخرى في غضون عامين آخرين، من الأفضل عدم القيام بذلك مرتين".

إنقاذ حماس

وأشار الكاتب إلى أن معضلة إسرائيل في الشمال أصبحت أكثر إزعاجا مع وتيرة حملتها في غزة، فبعد 11 شهرا من 7 أكتوبر/تشرين الأول تظل الحقيقة أن حماس لا تزال قادرة على استعادة قطاع غزة وإعادة بناء جيشها كلما انسحبت إسرائيل.

وإذا قررت إسرائيل القيام بعملية برية ضد حزب الله فإن التوصل إلى اتفاق أو خطوة حاسمة ضد حماس يصبح أقل احتمالا مع نقل المزيد من القوات إلى الشمال.

مقالات مشابهة

  • هل نجاة دونالد ترامب من محاولتي اغتيال حجة انتخابية جيدة؟
  • تايمز أوف إسرائيل: ليس لدى إسرائيل خيارات جيدة بلبنان ما دامت في غزة
  • التحقيق مع إدارة بايدن بشأن توفير السلاح الأمريكي لإسرائيل.. والرقابة تنشر النتائج
  • وزير التعليم : لا توجد دولة تدرس لغة إضافية غير مصر
  • هل توجد زيادة في المعاشات الشهر المقبل؟.. اعرف موعد صرف الدفعة الثامنة
  • حديث عن خيبة أمل.. كيف تقرأ إدارة بايدن تفجيرات البيجر في لبنان؟
  • مالية البرلمان تحسم الجدل: رواتب الموظفين مؤمنة ولا توجد اي ضائقة
  • كلب بوليسي يحبط محاولة تهريب حبوب مخدرة من قبل مسافر إيراني في منفذ المنذرية
  • محامي المجني عليه في قضية «فتوح»: لا توجد نية للتصالح (صور)
  • العراق وتركمانستان يؤكدان على تعزيز التعاون بينهما