محللون: فوز ترامب يعكس تحولاً في مزاج الناخب الأميركي وفشل الديمقراطيين في فهم هواجسه
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أجمع محللون سياسيون أميركيون على أن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية يعكس تحولاً عميقا في مزاج الناخب الأميركي، ودلالة على فشل الديمقراطيين في فهم هواجسه الأساسية المتعلقة بالاقتصاد والأمن والهجرة.
وأشار المحللون -خلال فقرة نافذة على الانتخابات الأميركية- إلى أن النتائج توضح أن الناخب الأميركي منح ترامب تفويضا واضحا لتركيزه على القضايا الداخلية وتحسين الأوضاع المعيشية.
ويرون أن الهزيمة المدوية للحزب الديمقراطي، التي شملت خسارة السلطتين التنفيذية والتشريعية، تعود بشكل رئيسي إلى عدم قدرة حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على تقديم رؤية مقنعة للناخبين في الولايات المتأرجحة.
وأكد المحلل السياسي والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية آدم كليمنس أن الحزب الديمقراطي أخفق في كسب الأصوات اللازمة رغم الأداء الجيد للاقتصاد الأميركي حاليا.
تحول خطاب ترامبوشدد المحللون على أهمية المرحلة الانتقالية المقبلة، مؤكدين أن نجاحها يعتمد على مدى قدرة القيادتين على تجاوز خطاب الحملة الانتخابية والتركيز على المصلحة الوطنية.
وأوضحت الخبيرة الإستراتيجية في الحزب الجمهوري جين كارد أن الانتقال السلس للسلطة يتطلب تعاونا وثيقا بين الإدارتين، خاصة في مجالات الأمن القومي وتبادل المعلومات الاستخبارية.
ولفت المحللون إلى التحول اللافت في خطاب ترامب بعد الفوز، حيث تجنب الانتقادات التي وجهها سابقا لمنافسيه الديمقراطيين، مركزا بدلاً من ذلك على تعهداته للشعب الأميركي وخططه المستقبلية.
واعتبروا أن هذا التغيير يعكس محاولة لطي صفحة الماضي والتركيز على تحديات المرحلة المقبلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: 2024 كان عاما سيئا للمستبدين
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن الأنظمة الاستبدادية عانت في 2024 من انتكاسات غير متوقعة كشفت عن نقاط ضعفها، مستشهدة بسقوط النظامين في كل من سوريا وبنغلاديش، وقالت إن ذلك يمثل هزائم غير متوقعة ضد موجة صاعدة من الاستبداد في العالم.
وأوضحت الصحيفة في تقرير بقلم خوان فوريرو وجون إيمونت أن زعماء استبداديين -على حد وصفها- آخرين وحكوماتهم تعرضوا أيضا لضغوط جديدة هذا العام، من نظام نيكولاس مادورو في فنزويلا إلى إيران إلى المجلس العسكري في ميانمار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا اختلفت وكالات الاستخبارات الأميركية بشأن مصدر كورونا؟list 2 of 2أعرق سلالة مالكة في العالم.. بعض أسرار العائلة الإمبراطورية اليابانيةend of listومع أن تغيير النظام قد يكون مثيرا فإنه يمثل الآن -كما تقول الصحيفة- تحديا للقادة الجدد في بنغلاديش وسوريا، لأن إنشاء حكومات دائمة وشاملة أمر ثبت أنه صعب بعد الاضطرابات السياسية.
زخم للجماعات المعارضةوتتهم الهند الحكومة الجديدة بالفشل في حماية الأقلية الهندوسية، وهي التهمة التي ترفضها القيادة البنغالية.
وقال محمد يونس الخبير الاقتصادي البنغالي الحائز على جائزة نوبل -والذي يشغل الآن منصب الزعيم المؤقت للبلاد- إن "مستوى التوقعات مرتفع، والوصول إليه أمر صعب للغاية".
ومع ذلك، لا تزال معظم الحكومات التي تصفها الصحيفة بالاستبدادية راسخة في مكانها، من ميغيل دياز كانيل في هافانا إلى فلاديمير بوتين في موسكو، وقد أصبح التحالف بين الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية أقوى.
إعلانلكن نهج الرئيس المنتخب دونالد ترامب تجاه هؤلاء سوف يصبح أكثر وضوحا -حسب وول ستريت جورنال- مع محاولته وقف القتال بين روسيا وأوكرانيا، ومنع إيران من الحصول على السلاح النووي، وإدارة تداعيات فوز الرئيس الفنزويلي مادورو في الانتخابات.
وذكرت الصحيفة أن مشاكل هذا العام أعطت زخما لجماعات المعارضة في جميع أنحاء العالم، إذ تزعم المعارضة الفنزويلية أن سقوط بشار الأسد في سوريا يظهر كيف يمكن للأنظمة الدكتاتورية التي تبدو وكأنها لا تقهر أن تنهار إذا تم تطبيق الضغط المناسب.
وقال مارسيل ديرسوس عالم السياسة ومؤلف كتاب "كيف يسقط الطغاة؟" إن الحكومات الاستبدادية توجه موارد الحكومة إلى دائرة ضيقة من المؤيدين للبقاء في السلطة، ويبقى عموم السكان يشعرون بالانزعاج من المحسوبية والفساد.
وأضاف "في الأنظمة الدكتاتورية هناك خط رفيع بين الاستقرار والفوضى، لأن البقاء في السلطة يتطلب اتخاذ قرارات صعبة كل يوم".
معاناة وانتكاساتوأشارت الصحيفة إلى أن صدى سقوط الأسد تردد لأنه أظهر هشاشة تحالفاته مع الأنظمة الاستبدادية الأخرى، مشيرة إلى أن إيران من بين القوى الأجنبية كانت الخاسر الأكبر من سقوطه "بعد أن خسرت وكلاءها في غزة ولبنان"، وضربت إسرائيل أراضيها لأول مرة، وقصفت أنظمتها الدفاعية ونفذت عمليات اغتيال داخل حدودها.
ومع انخفاض قيمة العملة الإيرانية بشدة وانتشار السخط على نطاق واسع فقد تتفاقم المشاكل بعد أن قال ترامب إنه سيستأنف ما يسميها سياسات الضغط الأقصى على إيران.
وقد تمتد المشاكل إلى آسيا -تتابع الصحيفة- حيث يعاني الحزب الشيوعي الصيني من تباطؤ النمو وسوق العقارات المتدهورة، وذلك في وقت يستعد فيه قادة الصين لفرض رسوم جمركية صارمة من ترامب قد تؤدي إلى تفاقم التباطؤ الاقتصادي وزرع الشك في وعد الحزب بتحقيق الرخاء على نطاق واسع.
إعلانوتضيف "وول ستريت جورنال" أن المجلس العسكري في ميانمار -الذي يعتمد بشكل كبير على الدعم التجاري والدبلوماسي الصيني- فقد قواعد ومساحات شاسعة من الأراضي لصالح مجموعات متمردة مختلفة، ويتساءل بعض المحللين: هل الجيش هناك يعيش آخر أيامه؟