أجمع محللون سياسيون أميركيون على أن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية يعكس تحولاً عميقا في مزاج الناخب الأميركي، ودلالة على فشل الديمقراطيين في فهم هواجسه الأساسية المتعلقة بالاقتصاد والأمن والهجرة.

وأشار المحللون -خلال فقرة نافذة على الانتخابات الأميركية- إلى أن النتائج توضح أن الناخب الأميركي منح ترامب تفويضا واضحا لتركيزه على القضايا الداخلية وتحسين الأوضاع المعيشية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما أسباب خسارة هاريس أمام ترامب؟list 2 of 2لماذا خسرت هاريس؟end of list

ويرون أن الهزيمة المدوية للحزب الديمقراطي، التي شملت خسارة السلطتين التنفيذية والتشريعية، تعود بشكل رئيسي إلى عدم قدرة حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على تقديم رؤية مقنعة للناخبين في الولايات المتأرجحة.

وأكد المحلل السياسي والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية آدم كليمنس أن الحزب الديمقراطي أخفق في كسب الأصوات اللازمة رغم الأداء الجيد للاقتصاد الأميركي حاليا.

تحول خطاب ترامب

وشدد المحللون على أهمية المرحلة الانتقالية المقبلة، مؤكدين أن نجاحها يعتمد على مدى قدرة القيادتين على تجاوز خطاب الحملة الانتخابية والتركيز على المصلحة الوطنية.

وأوضحت الخبيرة الإستراتيجية في الحزب الجمهوري جين كارد أن الانتقال السلس للسلطة يتطلب تعاونا وثيقا بين الإدارتين، خاصة في مجالات الأمن القومي وتبادل المعلومات الاستخبارية.

ولفت المحللون إلى التحول اللافت في خطاب ترامب بعد الفوز، حيث تجنب الانتقادات التي وجهها سابقا لمنافسيه الديمقراطيين، مركزا بدلاً من ذلك على تعهداته للشعب الأميركي وخططه المستقبلية.

واعتبروا أن هذا التغيير يعكس محاولة لطي صفحة الماضي والتركيز على تحديات المرحلة المقبلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

جولات مرشحي الانتخابات الأمريكية: «ترامب» يهاجم الديمقراطيين.. و«هاريس»: قادرون على مواجهة أي تحد

اختتم مُرشّحا الرئاسة الأمريكية 2024، «دونالد ترامب وكامالا هاريس»، حملتيهما الانتخابية بخطابات حماسية تستهدف تحفيز مناصريهما على المشاركة فى الاقتراع، وذلك خلال وجودهما فى الولايات المتأرجحة، بحسب ما كشفته شبكة الإذاعة الأمريكية «CNN».

وزعم «ترامب»، فى التجمع الانتخابى الأخير، أن خصمه الحقيقى لم يكن نائبة الرئيس كامالا هاريس بل «نظام ديمقراطى شرير»، مضيفاً خلال تجمع حاشد فى «جراند رابيدز»، بولاية ميتشيجان: «سنهزم النظام الفاسد فى واشنطن. لأننى لا أترشح ضد كامالا، بل أترشح ضد نظام ديمقراطى شرير.. هؤلاء أناس أشرار»، وهاجم رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى، ووصل الأمر إلى استخدام ألفاظ نابية قائلاً: «إنها شخص منحرف، إنها شخص سيئ. شريرة، إنها شريرة»، كما وصفها بأنها عدو من الداخل.

وكرر «ترامب» العديد من وعود حملته الانتخابية، من بينها التعهد بفرض تعريفات جمركية باهظة والقضاء على الهجرة غير الشرعية، واستعان بأبنائه وزوجاتهم لإلقاء كلمات موجزة، بما فى ذلك «تيفانى وإريك ودونالد جونيور»، واختتم «ترامب» خطابه الماراثونى فى حملة انتخابية طويلة، إذ قال إنه حضر أكثر من 900 تجمع انتخابى هذا العام لينهى حملته الانتخابية بعد أن تحدث لمدة ساعتين تقريباً أمام الحشد.

وفى تجمع انتخابى فى فيلادلفيا، قالت «هاريس» إن فريقها متفائل ومتحمس، وحثت الناخبين على الاقتراع، مشيرة إلى أن ولاية بنسلفانيا يمكن أن تقرر نتيجة الانتخابات، حيث جعلت «هاريس» ساحة المعركة الرئيسية فى ولاية بنسلفانيا، من خلال عدة توقفات فى جميع أنحاء الولاية والتى بلغت ذروتها فى جولتها الأخيرة، وأضافت: «السباق لم ينتهِ بعد، وعلينا أن ننهيه بقوة. قد يكون هذا أحد السباقات الأكثر تقارباً فى التاريخ. كل صوت مهم»، مضيفة: «لم يتبقَّ سوى ساعات قليلة، ولا يزال أمامنا عمل يجب القيام به، وكما سمعتمونى أقول من قبل، نحن نحب العمل الجاد»، وسط هتاف الحضور: «سوف نفوز» و«لن نعود إلى الوراء».

وكررت «هاريس» وعود حملتها الانتخابية، ومن بينها خفض تكاليف المعيشة والإسكان ورعاية الأطفال ورعاية المسنين فى المنازل والضرائب المفروضة على العمال والشركات الصغيرة، كما تعهدت بتمرير مشروع قانون لاستعادة الحريات الإنجابية، وسعت إلى مقارنة نفسها بدونالد ترامب من خلال استخدام العديد من العبارات المألوفة، مثل الوعد بمقعد على الطاولة لأولئك الذين لا يتفقون معها، مقارنة بالخطاب العنيف فى كثير من الأحيان للرئيس السابق ضد خصومه السياسيين.

وقالت هاريس: «بدأنا هذه الحملة منذ 107 أيام، ولم تكن حملتنا معركة ضد شىء ما، بل كانت معركة من أجل شىء ما، معركة من أجل مستقبل يتمتع بالحرية والفرص والكرامة لجميع الأمريكيين»، وأضافت: «الليلة، ننهى حملتنا كما بدأنا بالتفاؤل والطاقة والفرح، مع العلم أننا لدينا القدرة على تشكيل مستقبلنا، وأننا قادرون على مواجهة أى تحدٍ نواجهه عندما نفعل ذلك معاً».

وانضمت إلى «هاريس» أوبرا وينفرى وليدى جاجا، إلى جانب عدد من المشاهير والموسيقيين والمسئولين المنتخبين، فى «روكى ستيبس» الشهيرة بمتحف فيلادلفيا للفنون، وخلال فترة الانتخابات، أعلنت كامالا هاريس أنها ستقضى يوم الانتخابات فى واشنطن العاصمة وتشارك فى مقابلات إذاعية، بحسب بيان رسمى من مكتبها.

مقالات مشابهة

  • مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس تقر بالهزيمة أمام دونالد ترامب في سباق الرئاسة الأميركية
  • دونالد ترامب.. حملة صاخبة وعودة أسطورية
  • في اول خطاب له بعد الانتخابات .. ترامب يعلن فوزه بالرئاسة الأميركية ويوجه كلمة للعرب والمسلمين
  • الانتخابات الأمريكية 2024| ماذا ينتظر واشنطن حال فوز ترامب أو هاريس؟.. محللون: أمريكا بحاجة إلى قائد قوي.. والناخب سيختار الأقل سوءًا والابتعاد عن العنف السياسي
  • جولات مرشحي الانتخابات الأمريكية: «ترامب» يهاجم الديمقراطيين.. و«هاريس»: قادرون على مواجهة أي تحد
  • ترامب مازحا: ضعوا مايك تايسون في حلبة ملاكمة مع كامالا هاريس سيكون ذلك مثيرا
  • قبل ساعات من الانتخابات..هاريس تدعو الديمقراطيين للتصويت لها
  • حيرة الناخب العربي في أمريكا.. معاقبة الديمقراطيين أم إيقاف ترامب؟
  • هاريس تغازل المسيحيين والعرب في ختام حملتها