الاتحاد الأوروبي ينفي التسريبات المتعلقة بالهجرة غير الشرعية لـ بريطانيا
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
رفض الاتحاد الأوروبي التقارير التي تفيد بأنه ليس منفتحًا على صفقة جديدة مع بريطانيا بشأن عودة المهاجرين غير الشرعيين الذين عبروا القناة الإنجليزية، بعد تسريب للمناقشات المزعومة بين لندن وبروكسل في هذا الشأن، بحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الثلاثاء.
وورد في نسخة مسربة من مذكرة تتعلق بالمناقشات التي جرت بين مستشار الأمن القومي للمملكة المتحدة، السير تيم بارو، ومساعد رئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الأخير استبعد التوصل لـ"اتفاقية عودة" بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب ما ورد قال بيورن سيبرت، مساعد فون دير لاين، في المذكرة إن "المفوضية ليست مفتوحة لاتفاقية إعادة القبول بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي".
ومع ذلك، نفى متحدث باسم اللجنة أن يكون سيبرت قال ما نُسب إليه في المذكرة، التي أوردتها صحيفتي الديلي ميل والتايمز.
وبحسب الجارديان، قال متحدث باسم اللجنة، عندما سئل عن المذكرة: "لقد تحققنا ولم يقل سيبرت ذلك".
وردا على سؤال حول تلك التقارير صباح اليوم الثلاثاء وما إذا كان أي رفض من جانب الاتحاد الأوروبي يمثل انتكاسة، قال وزير الصحة البريطاني ويل كوينس إن الحكومة البريطانية تتخذ مجموعة من الخطوات لقمع الهجرة غير الشرعية ولا يمكن اتخاذ أي منها بمعزل عن غيرها.
وقال لشبكة سكاي نيوز: "هذه قضية معقدة وصعبة للغاية، وقد وضعها رئيس الوزراء كجزء من أولوياته الخمس، وأنا أعلم أنه ووزير داخليته مصممان على معالجتها وإيقاف القوارب".
في الوقت نفسه، توصلت بريطانيا إلى اتفاقيات ثنائية- بما في ذلك صفقة حديثة مع تركيا لتعطيل عصابات تهريب البشر ومعالجة الهجرة غير الشرعية- ولكن لم تعد بريطانيا جزءًا من اتفاقيات العودة بين الاتحاد الأوروبي و 24 دولة أخرى منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وحث ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني أيضًا على إبرام اتفاق ثنائي للإرجاع مع فرنسا، لكن إيمانويل ماكرون قال إن أي اتفاق يجب أن يكون على مستوى الاتحاد الأوروبي.
من جهته، أوضح الرئيس الفرنسي خلال قمة بين المملكة المتحدة وفرنسا في مارس الماضي أن أي آلية للعودة لن تكون "اتفاقية بين المملكة المتحدة وفرنسا، بل اتفاقية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وواصل سوناك الضغط على قادة أوروبيين آخرين ضمن حدود الاجتماعات المتاحة له، بما في ذلك اجتماع الجماعة السياسية الأوروبية في مولدوفا في يونيو الماضي، إلا أنه واجه ضغوطًا متزايدة من أعضاء مجلس العموم البريطاني لاتخاذ نهج مختلف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريطانيا الاتحاد الأوروبي فرنسا الهجرة غير الشرعية قوارب ماكرون سوناك الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
حتى السندويشات ممنوعة.. بريطانيا تغلق حدودها أمام منتجات أوروبية
إنجلترا – حظرت الحكومة البريطانية على المسافرين العائدين من أوروبا إدخال منتجات اللحوم والألبان إلى البلاد، ضمن قواعد جديدة صارمة دخلت حيز التنفيذ يوم السبت 12 أبريل.
وتشمل هذه القيود أصنافا شائعة مثل الجبن والزبدة واللحوم المقددة وحتى سندويشات اللحم والجبن، حيث لم يعد مسموحا بإدخالها إلى بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية.
وجاء هذا الحظر ضمن جهود الحكومة لمنع انتشار مرض الحمى القلاعية، وهو فيروس شديد العدوى يصيب الماشية، بعد اكتشاف إصابات حديثة في بعض مناطق أوروبا.
وأوضحت الحكومة عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “لم يعد مسموحا بإدخال منتجات اللحوم أو الألبان من دول الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية إلى بريطانيا العظمى للاستخدام الشخصي، بما في ذلك لحوم البقر والخنزير والضأن والماعز ولحم الغزال، وجميع منتجات الألبان مثل الجبن والزبدة والزبادي”. وأضافت: “إذا كنتم مسافرين خلال عطلة عيد الفصح، ننصحكم بالتحقق مما يمكنكم إدخاله إلى البلاد قبل السفر”.
وأثار هذا القرار استياء العديد من السياح، خاصة أولئك العائدين من رحلات قصيرة والذين اشتروا أطعمة محلية كتذكارات أو وجبات خفيفة.
وتشمل المواد المحظورة الآن السندويشات المحتوية على لحوم أو جبن، واللحوم النيئة أو المقددة، والحليب ومنتجات الألبان، حتى لو كانت مغلقة ومشتراة من المتاجر.
ويقتصر الحظر على بريطانيا العظمى (إنجلترا واسكتلندا وويلز)، دون أن يشمل المسافرين القادمين من أيرلندا الشمالية أو جزر القنال أو جزيرة مان، حيث تبقى القواعد دون تغيير.
وبررت الحكومة هذه الإجراءات بأنها تهدف إلى “حماية صحة الماشية البريطانية وأمن المزارعين والأمن الغذائي للمملكة المتحدة”، كإجراء وقائي ضد خطر استيراد المرض من المناطق المصابة في الاتحاد الأوروبي.
وبينما لا توجد حالات إصابة بالحمى القلاعية في المملكة المتحدة حاليا، حذر المسؤولون من ارتفاع خطر الإصابة بسبب تفشي المرض مؤخرا في القارة الأوروبية. وتستند هذه القيود الجديدة إلى لوائح موجودة أصلا في دول مثل المجر وألمانيا والنمسا وسلوفاكيا.
ويسمح للمسافرين بإدخال ما يصل إلى كيلوغرامين للشخص الواحد من حليب الأطفال المجفف أو أغذية الرضع أو الأطعمة الطبية المتخصصة، بشرط أن تكون في عبوات تجارية غير مفتوحة ولا تحتاج إلى تبريد قبل الاستخدام. ويذكر أن مرض الحمى القلاعية لا يشكل خطرا على صحة الإنسان، لكنه قد يتسبب بخسائر فادحة لقطاع الزراعة، حيث يصيب الماشية مثل الأبقار والخنازير والأغنام والغزلان. وكان آخر تفش كبير للمرض في المملكة المتحدة عام 2001 قد أدى إلى عمليات إعدام واسعة للماشية وخسائر اقتصادية جسيمة للمزارعين.
ونصحت الحكومة المسافرين الذين يخططون لزيارة أوروبا خلال الأشهر المقبلة بالتحقق من أحدث اللوائح قبل وضع أي مواد غذائية في أمتعتهم، لتجنب مصادرتها عند الحدود.
المصدر: ديلي ميل