أحيت حكومة حركة طالبان في أفغانستان اليوم الثلاثاء الذكرى الثانية لعودتها إلى السلطة بإقامة احتفالات وإعلان عطلة رسمية، وأصدرت بيانا تعهدت فيه بمقاومة أي تهديد لاستقلال البلاد.

وأشادت طالبان في بيانها بالنصر الذي مهد الطريق لإقامة "النظام الإسلامي" في أفغانستان، وقالت إن "استعادة كابل أثبتت مرة أخرى أنه لا أحد يستطيع السيطرة على الأمة الأفغانية الأبية"، مضيفة أنه "لن يسمح لأي محتل بتهديد استقلال وحرية أفغانستان".

ورفرفت أعلام "إمارة أفغانستان الإسلامية" عند نقاط التفتيش الأمنية في جميع أنحاء العاصمة كابل، وشوهدت قوافل أنصار طالبان تخترق شوارع المدينة في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء وهي متجهة إلى التجمع في ميدان مسعود بالقرب من مبنى السفارة الأميركية المهجور، وحمل بعض الرجال أسلحتهم، والتقط آخرون صور سيلفي، فيما كانت الأناشيد تدق، وباع الأولاد الصغار العلم الأبيض للحركة.

وفي ولاية هرات غربي البلاد هتف حشد من أنصار طالبان "الموت للأوروبيين، الموت للغربيين، تحيا إمارة أفغانستان الإسلامية، الموت للأميركيين".

جنود أفغان عند إحدى النقاط الأمنية في كابل (رويترز) إلغاء عرض عسكري

وتم إلغاء عرض عسكري في قندهار (مهد حركة طالبان) بمرسوم أصدره أمير طالبان الملا هبة الله آخوند زاده حتى لا يزعج المواطنين.

وقال مسؤولون إقليميون للصحفيين إنه كان من المتوقع أن يشمل العرض العسكري عشرات المركبات العسكرية والأسلحة التي خلفتها القوات الدولية بعد انسحاب فوضوي دام أسابيع.

وفي سياق ردود الفعل بهذه المناسبة، رفضت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة أمس الاثنين تعهدات سلطات طالبان بسيادة حكم أكثر مرونة مما كانت عليه خلال الفترة الأولى التي قضتها في السلطة من عام 1996 حتى 2001.

وقال الخبراء في بيان إنه "على الرغم من تأكيدات سلطات طالبان بأن أي قيود -خاصة في ما يتعلق بالحصول على التعليم- ستكون مؤقتة فإن الحقائق على الأرض أظهرت نظاما متسارعا ومنهجيا وشاملا للفصل والتهميش والاضطهاد".

في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين إن بعض الدول قطعت في العامين الماضيين المساعدات عن أفغانستان وجمدت الأصول وفرضت عقوبات، الأمر الذي زاد معاناة الشعب الأفغاني سوءا.

وأضاف المتحدث الصيني أنه "في الوقت الحاضر ما زال الإرهابيون في أفغانستان يشكلون تهديدا كبيرا للأمن الإقليمي والعالمي، ويتوقع المجتمع الدولي عموما أن تفي أفغانستان بالتزاماتها وتمنع استخدام أراضيها من قبل أي قوى إرهابية".

كما دعا الأطراف المعنية في الملف الأفغاني إلى تنفيذ التزاماتها بتقديم المساعدة لأفغانستان، وأن تضمن استخدام جميع الأصول المجمدة في أسرع وقت ممكن.

واستعادت حركة طالبان السلطة في أفغانستان في 15 أغسطس/آب 2021 بعد سيطرتها على كابل دون أي مقاومة تقريبا بعد هجوم سريع، وحتى قبل أن تكمل القوات الأميركية انسحابها.

وكانت طالبان حكمت أفغانستان للمرة الأولى من عام 1996 حتى أواخر 2001 عندما أطاحت بها القوات الأميركية التي غزت أفغانستان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی أفغانستان

إقرأ أيضاً:

طالبان تهدد بالرد بعد غارات جوية باكستانية داخل أفغانستان

ديسمبر 25, 2024آخر تحديث: ديسمبر 25, 2024

المستقلة/- قال أربعة مسؤولين أمنيين إن باكستان استهدفت في غارات جوية نادرة عدة مخابئ مشتبه بها لطالبان الباكستانية داخل أفغانستان المجاورة يوم الثلاثاء، مما أدى إلى تفكيك منشأة تدريب وقتل بعض المتمردين.

وقال المسؤولون إن الضربات نُفذت في منطقة جبلية في ولاية باكتيكا على الحدود مع باكستان. وتحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام بشكل رسمي. ولم يتضح ما إذا كانت الطائرات قد توغلت عميقًا داخل أفغانستان، وكيف تم إطلاق الضربات.

وهذا هو الهجوم الثاني من نوعه على مخابئ مزعومة لطالبان الباكستانية منذ مارس، عندما قالت باكستان إن ضربات استخباراتية وقعت في المناطق الحدودية داخل أفغانستان.

وفي كابول، أدانت وزارة الدفاع الأفغانية الضربات الجوية التي شنتها باكستان، قائلة إن القصف استهدف المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.

وقالت إن معظم الضحايا كانوا لاجئين من منطقة وزيرستان.

وقالت الوزارة “إن إمارة أفغانستان الإسلامية تعتبر هذا عملاً وحشيًا ضد جميع المبادئ الدولية وعدوانًا صارخًا وتدينه بشدة”.

وقال سكان محليون إن ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم نساء وأطفال، لقوا حتفهم في الغارات الجوية التي شنتها باكستان. وأضافوا أن حصيلة القتلى من الضربات قد ترتفع.

وفي منشور على منصة X، قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن الجانب الباكستاني يجب أن يعلم أن مثل هذه الإجراءات الأحادية الجانب ليست حلاً لأي مشكلة.

“لن تترك الإمارة الإسلامية هذا العمل الجبان دون رد، بل تعتبر الدفاع عن أراضيها وأراضيها حقها غير القابل للتصرف”.

جاءت الضربات بعد ساعات من سفر محمد صادق، الممثل الخاص لباكستان في أفغانستان، إلى كابول لمناقشة مجموعة من القضايا، بما في ذلك كيفية تعزيز التجارة الثنائية وتحسين العلاقات.

التقى صادق خلال الزيارة بسراج الدين حقاني، القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني، لتقديم تعازيه في مقتل عمه خليل حقاني في 11 ديسمبر. وكان حقاني وزيراً للاجئين والإعادة إلى الوطن الذي توفي في تفجير انتحاري أعلن فرع إقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.

وقال صادق في منشور على منصة X إنه التقى أيضًا بوزير الخارجية أمير خان متقي وأجرى “مناقشات واسعة النطاق. واتفقا على العمل معًا لتعزيز التعاون الثنائي وكذلك من أجل السلام والتقدم في المنطقة”.

كما زار وفد من جمعية علماء الإسلام المؤيدة لطالبان كابول يوم الثلاثاء لتقديم التعازي في مقتل عم حقاني.

غالبًا ما تزعم إسلام آباد أن طالبان الباكستانية تستخدم الأراضي الأفغانية لشن هجمات في باكستان، وهي التهمة التي نفتها كابول.

استولت حركة طالبان الأفغانية على السلطة في أفغانستان في عام 2021، وشجعت سيطرة طالبان على أفغانستان حركة طالبان الباكستانية، المعروفة باسم تحريك طالبان باكستان، التي يختبئ قادتها ومقاتلوها في أفغانستان.

صعدت حركة طالبان باكستان من هجماتها على الجنود والشرطة الباكستانية منذ نوفمبر 2022، عندما أنهت من جانب واحد وقف إطلاق النار مع الحكومة بعد فشل أشهر من المحادثات التي استضافتها الحكومة الأفغانية في كابول. قتلت حركة طالبان باكستان في الأشهر الأخيرة وأصابت العشرات من الجنود في هجمات داخل البلاد.

مقالات مشابهة

  • حركة طالبان: مقتل 46 شخصا شرق أفغانستان إثر الغارات الجوية الباكستانية
  • أفغانستان.. مقتل 46 شخصا بضربات جوية باكستانية
  • طالبان تعلن مقتل 46 جرّاء قصف باكستاني على مسلحين
  • 46 قتيلا في ضربات جوية باكستانية على أفغانستان
  • طالبان تهدد بالرد بعد غارات جوية باكستانية داخل أفغانستان
  • باكستان تشن ضربات على ولاية باكتيكا شرقي أفغانستان
  • حزب صوت الشعب يصدر بياناً في الذكرى الثالثة والسبعين لاستقلال ليبيا
  • حكومة طالبان ترحب بإعادة فتح السفارة السعودية في كابل
  • مجلس النواب يهنئ الشعب الليبي بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لاستقلال البلاد
  • مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط يهنئ الشعب الليبي بمناسبة الذكرى الـ 73 لاستقلال ليبيا