في الذكرى الثانية لتوليها السلطة.. طالبان تتعهد بمقاومة أي تهديد لاستقلال أفغانستان
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أحيت حكومة حركة طالبان في أفغانستان اليوم الثلاثاء الذكرى الثانية لعودتها إلى السلطة بإقامة احتفالات وإعلان عطلة رسمية، وأصدرت بيانا تعهدت فيه بمقاومة أي تهديد لاستقلال البلاد.
وأشادت طالبان في بيانها بالنصر الذي مهد الطريق لإقامة "النظام الإسلامي" في أفغانستان، وقالت إن "استعادة كابل أثبتت مرة أخرى أنه لا أحد يستطيع السيطرة على الأمة الأفغانية الأبية"، مضيفة أنه "لن يسمح لأي محتل بتهديد استقلال وحرية أفغانستان".
ورفرفت أعلام "إمارة أفغانستان الإسلامية" عند نقاط التفتيش الأمنية في جميع أنحاء العاصمة كابل، وشوهدت قوافل أنصار طالبان تخترق شوارع المدينة في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء وهي متجهة إلى التجمع في ميدان مسعود بالقرب من مبنى السفارة الأميركية المهجور، وحمل بعض الرجال أسلحتهم، والتقط آخرون صور سيلفي، فيما كانت الأناشيد تدق، وباع الأولاد الصغار العلم الأبيض للحركة.
وفي ولاية هرات غربي البلاد هتف حشد من أنصار طالبان "الموت للأوروبيين، الموت للغربيين، تحيا إمارة أفغانستان الإسلامية، الموت للأميركيين".
وتم إلغاء عرض عسكري في قندهار (مهد حركة طالبان) بمرسوم أصدره أمير طالبان الملا هبة الله آخوند زاده حتى لا يزعج المواطنين.
وقال مسؤولون إقليميون للصحفيين إنه كان من المتوقع أن يشمل العرض العسكري عشرات المركبات العسكرية والأسلحة التي خلفتها القوات الدولية بعد انسحاب فوضوي دام أسابيع.
وفي سياق ردود الفعل بهذه المناسبة، رفضت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة أمس الاثنين تعهدات سلطات طالبان بسيادة حكم أكثر مرونة مما كانت عليه خلال الفترة الأولى التي قضتها في السلطة من عام 1996 حتى 2001.
وقال الخبراء في بيان إنه "على الرغم من تأكيدات سلطات طالبان بأن أي قيود -خاصة في ما يتعلق بالحصول على التعليم- ستكون مؤقتة فإن الحقائق على الأرض أظهرت نظاما متسارعا ومنهجيا وشاملا للفصل والتهميش والاضطهاد".
في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين إن بعض الدول قطعت في العامين الماضيين المساعدات عن أفغانستان وجمدت الأصول وفرضت عقوبات، الأمر الذي زاد معاناة الشعب الأفغاني سوءا.
وأضاف المتحدث الصيني أنه "في الوقت الحاضر ما زال الإرهابيون في أفغانستان يشكلون تهديدا كبيرا للأمن الإقليمي والعالمي، ويتوقع المجتمع الدولي عموما أن تفي أفغانستان بالتزاماتها وتمنع استخدام أراضيها من قبل أي قوى إرهابية".
كما دعا الأطراف المعنية في الملف الأفغاني إلى تنفيذ التزاماتها بتقديم المساعدة لأفغانستان، وأن تضمن استخدام جميع الأصول المجمدة في أسرع وقت ممكن.
واستعادت حركة طالبان السلطة في أفغانستان في 15 أغسطس/آب 2021 بعد سيطرتها على كابل دون أي مقاومة تقريبا بعد هجوم سريع، وحتى قبل أن تكمل القوات الأميركية انسحابها.
وكانت طالبان حكمت أفغانستان للمرة الأولى من عام 1996 حتى أواخر 2001 عندما أطاحت بها القوات الأميركية التي غزت أفغانستان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی أفغانستان
إقرأ أيضاً:
الكويت تدين استهداف منشأة أمنية شمال غرب باكستان
عبرت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة بلادها للعملية الإرهابية التي استهدفت منشأة أمنية في شمال غرب جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة وأدت إلى سقوط عدد من الضحايا.
وفي بيان لها؛ اكدت الوزارة الكويتية مجددا رفضها للإرهاب بكل صوره ومهما كانت دوافعه وأسبابه، متمنية لباكستان دوام الأمن والاستقرار.
كما تقدمت وزارة الخارجية بتعازي الكويت حكومة وشعبا لجمهورية باكستان الإسلامية ولذوي الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وفي وقت سابق شنت مجموعة موالية لحركة طالبان هجوما بسيارتين مفخختين، على ثكنة للجيش في شمال غرب باكستان، المتاخم لأفغانستان، أسفر عن مقتل 9 مدنيين على الأقل بينهم 3 أطفال.
وذكر مسؤول في الشرطة تفاصيل الحادث الإرهابي قائلا "هذا المساء، بعد وقت قصير من تناول وجبة الإفطار، قاد انتحاريان سيارتين محمّلتين بالمتفجّرات إلى بوابة ثكنة بانو” في ولاية خيبر باختونخوا الجبلية".
وقال المسؤول: إنّ “البوابة الرئيسية دُمّرت بالكامل وحاول عدد من المهاجمين بعد ذلك اقتحام الثكنة، ولكن القوات الأمنية الموجودة في المكان ردّت بإطلاق النار”.
ونوه بأنّ حصيلة القتلى بلغت 9، بينهم 3 أطفال وامرأتان، لافتا الى أنّ الانفجارات خلّفت حفرا كبيرة وألحقت أضرارا بما لا يقل عن 8 منازل قريبة ومسجدا.
وأعلن فرع من جماعة حافظ جول بهادر- وهي منظمة تدعم حركة طالبان التي تسيطر على السلطة في أفغانستان وتشاركها أيديولوجيتها- مسؤوليته عن الهجوم.