يعتبر الفوز المدوي الذي حققه المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مفاجأة كبيرة بعد العديد من التوقعات والأخبار التي توقعت فوز المرشحة الديمقراطية ونائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.

ستخلق نظامًا عالميًا جديدًا 

وتمكن دونالد ترامب  من الفوز في السباق الانتخابى ليصبح الرئيس رقم 47 في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما حقق الفوز بفارق كبير وخاصة الفوز فى أغلبية الولايات المتأرجحة، ليحقق ريادة فى المجمع الانتخابى والتصويت الشعبى ففي الانتخابات الرئاسية، حقق الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، فوزا عريضا بعد حصوله على 277 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 538، متجاوزًا منافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي حازت 226 صوتًا، فيما كانت الأصوات المطلوبة لتحقيق الفوز 270 صوتًا.

 

وبهذه النتيجة يعود الرئيس السابق، البالغ من العمر 78 عامًا إلى البيت الأبيض مجددا لولاية ثانية بعد حملة طويلة عرفت الكثير من التقلبات وتعرض فيها لإدانة قضائية ومحاولتي اغتيال.

ووفقا لمقال كتبه مارتن كيتل ونشر على موقع الجارديان فإ إعادة انتخاب دونالد ترامب، والتي تعد أكثر من انتصاره الأول في عام 2016، تمثل تغييرا تاريخيا، وانها لحظة تغيير عميقة، ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة بل وبقية العالم أيضا لعقود من الزمن، كانت الولايات المتحدة الأمة الأساسية والموثوقة في العالم الحر. 

واضاف: يبدو أن ترامب الثاني سيدق بالتأكيد أحد المسامير الأخيرة في نعش السلام الأميركي بعد عام 1945،  في الواقع، كان هذا الوضع الطبيعي القديم يتفكك منذ حرب فيتنام على الأقل، وفي عهد ترامب، سوف تتغير الأجندة العالمية، سواء شئنا أم أبينا، وسوف تتلقى المعركة ضد الانهيار المناخي ضربة موجعة، وسوف تصبح العلاقات الدولية أكثر ارتباطا بالمعاملات التجارية، وقد تتلقى أوكرانيا طعنة في الظهر في معركتها ضد العدوان الروسي، وسوف تواجه تايوان فوهة بندقية صينية. وسوف تتعرض الديمقراطيات الليبرالية في كل مكان، بما في ذلك بريطانيا، لحصار جديد من جانب مقلدي ترامب، الذين تدعمهم وسائل الإعلام الاجتماعية التي تتجاهل الحقيقة.

وتابع: وبما أن إعادة انتخاب ترامب تهدد أغلب الأوروبيين، فربما يتعين على بريطانيا أن تقترب من أوروبا؟ إنه سؤال مشروع، ولا ينبغي لنا أن نتجاهله لمجرد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يجعل الأمر صعبا، رغم أنه كذلك. لا شك أن علاقة السياسة الخارجية الرئيسية لبريطانيا سوف تكمن الآن في أوروبا مرة أخرى، وليس في أي مكان آخر. ولكن لا جدوى من إعادة فتح كل جراح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويظل إعادة ضبط العلاقات البراجماتية التي تبنتها حكومة حزب العمال مع أوروبا في مجالات الدفاع والتجارة والأمن نهجا أكثر عملية.

وقال إن هناك عزاء صغيرا محتملا من إعادة انتخاب ترامب المؤسفة: الحدث صادم للغاية لدرجة أنه قد يساعد في النهاية في دفع البريطانيين إلى رؤية الأميركيين مختلفين ويرون أنفسنا كما نحن حقًا، ولم نعد نعتمد على عكاز العلاقة الخاصة المفترضة. 

فوز الحزب الجمهوري بالأغلبية 

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه مع فوز الحزب الجمهوري بالأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، وتقدمهم بالكاد للسيطرة على مجلس النواب كذلك، فإن ذلك سيجعل الرئيس المنتخب دونالد ترامب أكثر استعدادًا لتمرير الموافقة على المرشحين لحكومته بسهولة أكبر، والتعامل مع الأولويات الرئيسية لسياسته بشأن الضرائب وغيرها من القضايا الملحة.

وأوضحت الصحيفة أن الحزب الجمهوري قلب الموازين في انتخابات مجلس الشيوخ، حيث حصد المقاعد الديمقراطية في ولايات غرب فرجينيا ومونتانا وأوهايو، بينما دافع الديمقراطيون بنجاح عن ولاية ويسكونسن، لتعطي النتائج الأولية الجمهوريين 52 مقعدا، حتى ظهر الأربعاء (بتوقيت شرق الولايات المتحدة).

وفي مجلس النواب، أصبح الطريق وعرا أمام الديمقراطيين الذين يسعون إلى استعادة السيطرة؛ حيث تفوق الجمهوريون على التوقعات، ولم تتحقق آمال الديمقراطيين في تحقيق عدد كبير من المكاسب في كاليفورنيا، الأمر الذي خفف إلى حد كبير من آمالهم في قلب مجلس النواب، والذي يسيطر عليه الجمهوريون حاليًا بنسبة 220-212 مع وجود 3 مقاعد فقط شاغرة.

وذكرت الصحيفة أنه قبل يوم الانتخابات، كان من المرجح أن يفوز الجمهوريون في مجلس الشيوخ، بينما كان مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون منقسما بشدة ويبدو متأرجحا، لكن بحلول صباح اليوم الأربعاء، فاز الجمهوريون بمقاعد أكثر مما هو مطلوب للسيطرة على مجلس الشيوخ.

واحتفل زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل باحتفال النصر، واصفًا إياه بأنه "يوم جيد للغاية"، بينما أشاد بالمرشحين الجمهوريين ذوي العيار الثقيل الذين جندهم هو وغيره من زعماء مجلس الشيوخ للترشح، بحسب الصحيفة.

وفي مجلس النواب، حجب الحزب الجمهوري بعض مسارات الديمقراطيين إلى النصر، على الرغم من أن عشرات السباقات ظلت متقاربة للغاية بحيث لا يمكن التنبؤ بها.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، إنه مع ظهور المزيد من نتائج الانتخابات، أصبح الجمهوريون في وضع يسمح لهم بالسيطرة على المجلسين والبيت الأبيض.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحزب الجمهوری دونالد ترامب مجلس النواب مجلس الشیوخ فی مجلس

إقرأ أيضاً:

الجمهوريون يستعيدون السيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي

استعاد الحزب الجمهوري السيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي بعد أن خسر الحزب الديمقراطي الأغلبية بفارق مقعد واحد، محققين ما وصف مسبقا بأنه الهدف الأكثر قابلية للتحقق في انتخابات هذا العام.

ويتألف مجلس الشيوخ من 100 عضو، ويمثل كل ولاية أميركية عضوان اثنان، وتمتد العضوية في المجلس 6 سنوات بموجب دستور الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك صن: هكذا يمكن أن يفوز ترامب بالانتخابات ثم يستبعد أو يعزلlist 2 of 2سيناريوهات محتملة لفوز ترامب أو هاريس بالبيت الأبيضend of list

وحصل الجمهوريون على مقعدين جديدين في مجلس الشيوخ، إذ فاز بيرني مورينو رجل الأعمال المدعوم من قبل مرشح الحزب الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على السيناتور الديمقراطي شيرود براون في أوهايو، وفاز جيم جاستيس (حليف ترامب) بالمقعد الذي كان يشغله سابقا جو مانشين في فرجينيا الغربية.

كما دافع الجمهوريون عن مقاعدهم أمام التحديات الديمقراطية، إذ فاز تيد كروز في تكساس على كولين أولريد، وتفوق ريك سكوت في فلوريدا على ديبي موكارسيل-باول.

وفي نبراسكا، شن المنظم النقابي دان أوزبورن حملة مستقلة ناجحة بشكل مفاجئ للإطاحة بالسيناتورة الجمهورية ديب فيشر، لكن فيشر تمكنت في النهاية من الاحتفاظ بمقعدها.

وإذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الاقتراع الرئاسي فقد تمنحه السيطرة على مجلس الشيوخ دفعا كبيرا في تطبيق برنامجه وتعيين قضاة جدد في المحكمة الأميركية العليا النافذة جدا، وفي حال فازت الديمقراطية كامالا هاريس فقد يعني ذلك تعطيل النشاط التشريعي.

ويضع هذا الفوز الحزب الجمهوري في موقع قوي لتثبيت كبار المسؤولين الذين ستعينهم الإدارة الجديدة القادمة، وكذلك لتعيين قضاة جدد في المحكمة العليا الأميركية إذا فتحت شواغر جديدة.

ومن المتوقع أن يتقاعد قاضيان محافظان على الأقل هما كلارنس توماس وصامويل أليتو خلال السنوات القليلة المقبلة، كما تحيط التكهنات بشأن صحة القاضية الليبرالية سونيا سوتومايور إحدى القضاة الثلاثة الليبراليين في المحكمة.

ويزيد انتقال السيطرة على مجلس الشيوخ إلى الجمهوريين زخم السباق لخلافة زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي أعلن أنه سيتقاعد بعد الانتخابات.

ومن بين المتنافسين الرئيسيين لخلافته جون ثون من داكوتا الجنوبية، والسيناتور جون كورنين من تكساس، وريك سكوت من فلوريدا، وسيحصل الفائز على المنصب كزعيم للأغلبية في مجلس الشيوخ.

وأعلن كورنين ترشحه للقيادة فور فوز الجمهوريين بأغلبية مجلس الشيوخ، بحسب وكالة أسوشيتد برس، مؤكدا في بيان على خبرته بالعمل مع أعضاء الحزب الجمهوري وتقديمه الدعم كعداد الأصوات للحزب خلال فترة رئاسة ترامب الأولى.

وقال الجمهوري من تكساس "كما قلت، هذه الانتخابات ليست عنا، بل عما هو أفضل للمؤتمر وللأمة، أتطلع للعمل مع الرئيس ترامب وأغلبيتنا المحافظة الجديدة لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى من خلال إعادة عمل مجلس الشيوخ".

ويواجه الديمقراطيون خريطة انتخابية صعبة، خاصة مع تقاعد عدد من أعضائهم أو ترشحهم في ولايات ذات نزعة جمهورية.

ومن بين أبرز المؤشرات على هذا التحدي هو تقاعد السيناتور جو مانشين عن ولاية فرجينيا الغربية، والذي كان ديمقراطيا وسطيا قبل أن يعلن استقلاله مؤخرا.

وقد فاز بالمقعد المرشح الجمهوري لمنصب حاكم الولاية جيم جاستس الذي هزم الديمقراطي جلين إليوت عمدة مدينة ويلينغ.

مقالات مشابهة

  • ترامب يهيمن على السلطة..الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ ويتقدمون في النواب
  • بعد انتزاع الرئاسة الأمريكية.. الجمهوريون يسيطرون على "الشيوخ" ويحققون مكاسب في "النواب"
  • الجمهوريون يستعيدون السيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي ويحافظون على مجلس النواب
  • الجمهوريون يستعيدون السيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي
  • الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي والتنافس مستمر على مجلس النواب
  • الحزب الجمهوري يفوز بالأغلبية في مجلس الشيوخ بعد حصوله على 51 مقعدا
  • الحزب الجمهوري يسيطر على مجلس الشيوخ ويتقدم في النواب وحكام الولايات
  • الحزب الجمهوري يسيطر على مجلس الشيوخ ويتقدم في مجلس النواب وحكام الولايات
  • الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي