والي جنوب دافور: مستعدون وننتظر ساعة الصفر لكسر شوكة مليشيا الدعم السريع
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أعلن والي جنوب دارفور بشير بخيت مرسال، عن ترتيبات شارفت على الانتهاء لكسر شوكة مليشيا الدعم السريع بدارفور قائلاً “نحن مستعدون وننتظر ساعة الصفر بالتنسيق مع ولايات كردفان ودارفور لخوض المعركة الفاصلة والانقضاض على المليشيا وتخليص دارفور والسودان من سرطان المليشيا المتمردة” .
وقال والي جنوب دارفور في تصريح ل(سونا)عقب لقاء مشترك مع وزير الحكم الإتحادي و والي غرب دارفور ببورتسودان اليوم “في إطار معركة الكرامة اعددنا المستنفرين ووقفنا عليهم ميدانيا بالمعسكرات في القضارف والدبة ووقفنا على الجرعات التدريبية المتقدمة التي تلقوها” ، مشيرا إلى تخريج كتائب كفاءة بمعسكرات القوات المشتركة بالقضارف وبعدد من المناطق لدحر المليشيا.
و اضاف انه تم التنسيق مع وزير الحكم الإتحادي لزيارة الدبة خلال الفترة المقبلة للوقوف على تفويج المزيد من المستنفرين إلى مناطق دارفور، فضلا عن التنسيق لزيارة معسكرات إعداد المقاتلين في النهود بولاية غرب كردفان وفي كوستي بولاية النيل الأبيض للمساهمة الفعالة في معركة الكرامة .
لدعم معركة الكرامةوقال ان هناك تنسيق قوي الآن مع تنسيقيات ولاية جنوب دارفور لدعم معركة الكرامة وكيفية استنفار الشباب والمقاتلين للمشاركة إلى جانب الجيش ، فضلا عن التنسيق لتحريك القواعد لرتق النسيج الاجتماعي وتفكيك المليشيا من الداخل بتحييد أبناء النظارات والسلاطين والشراتي التي تدعم المليشيا .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مليشيا الدعم السريع دارفور السودان
إقرأ أيضاً:
المليشيا تقوم بكل غباء بتهديد العاصمة ووسط السودان وشماله لتحصد النتيجة في شكل متحركات نزحف نحوها إلى دارفور
ما تقوم به المليشيا من قصف للمنشآت المدنية والعسكرية في العاصمة والولايات قد يحقق لها ما تريد ولكنه من ناحية أخرى تذكير مستمر للدولة وللشعب بأن هذه الحرب لم تنته ولن تنتهي إلا بالقضاء نهائيا على هذه المليشيا المجرمة.
المليشيا تريد أن تقول إنها موجودة من خلال هذه الأفعال وأنها قادرة على تهديد المواقع العسكرية والمرافق الخدمية وتهديد حياة المواطن. ولها ذلك. ولكن هذا يخدم الخطاب الحربي للجيش في معركة دارفور أكثر مما يخدم المليشيا.
آخر ما يحتاجه الجيش الآن وآخر ما تحتاجه الجبهة الداخلية هو حالة الاسترخاء والشعور بأن الخرطوم تحررت وأن كل شيء على ما يرام، وأن الحرب تدور هناك في الهامش بعيدا عن العاصمة مركز الحكم والسلطة. المليشيا تتكفل بكل غباء بمهمة التنبيه المستمر للشعب السوداني بأن الخطر ما يزال موجودا رغم خروج المليشيا من سنار والجزيرة والخرطوم.
لو كانت المليشيا تفكر بعقل استراتيجي لكانت فعلت كل ما في وسعها لإيهام كل سكان السودان خارج دارفور وكردفان بأن حربهم معها قد انتهت بتحرير ولايات الوسط والعاصمة، وبأن المعركة القادمة في دارفور هي معركة ما يعرف بقوى الهامش ضد بعضها.
ولكن وبدلا من ذلك، وفي وقت بدأت فيه بالفعل أصوات بعض الأغبياء وسط مؤيدي الجيش تتعالى بضرورة عدم ذهاب المستنفرين والقوات المساندة للجيش إلى دارفور، الأمر الذي يخدم المليشيا، خرج عبدالرحيم دقلو وتوعد بغزو مدن الشمالية ونهر النيل والعودة مرة أخرى للخرطوم من بوابة الشمالية. ومنذ ذلك الوقت اختفت نهائيا تلك الأصوات الجبانة المخذلة ضد معركة دارفور. عبدالرحيم دقلو قدم خدمة للجيش وسهل مهمته بتهديد الشمالية.
فالمليشيا تقوم بكل غباء بتهديد العاصمة ووسط السودان وشماله لتحصد النتيجة في شكل متحركات نزحف نحوها إلى دارفور.
صحيح أن الجيش في كل الأحوال سيتقدم إلى دارفور، وللشعب السوداني ثأر مع المليشيا يدفعه لمواصلة دعم الجيش حتى القضاء على آخر دعامي، ولكن ما تقوم به المليشيا الآن يمنع أي تراجع أو تراخي عن هذا المسعى.
حليم عباس