قالت الإعلامية شروق وجدي، إن فترة ولاية الرئيس الأمريكي الجديد واحدة من أصعب الفترات التي سيمر بها ساكن البيت الأبيض، بسبب التحديات السياسية والاقتصادية التي سيواجهها الرئيس الأمريكي المنتخب.

وأضافت شروق وجدي، عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أنه من بين هذه الأزمات البطالة، التي تعد من أكبر المشكلات التي يعاني منها الاقتصاد الأمريكي، حيث ارتفع معدل البطالة من 3.

5% في مارس 2023 إلى %3.9 في فبراير 2024، كما ارتفع عدد العاطلين بمقدار 334 ألفًا، ليبلغ عدد العاطلين في الولايات المتحدة إلى 6.5 مليون شخص، مقارنة بـ6 ملايين في فبراير 2023، وهذا وفقا لمكتب العمل الأميركي.

الصفقة الخضراء أبرز الملفات المطروحة على طاولة الرئيس الأمريكي

وتابعت الإعلامية: «تعد الصفقة الخضراء الجديدة من أبرز الملفات المطروحة على طاولة الرئيس الأمريكي الجديد، وهي سلسلة شاملة من المقترحات تهدف إلى نقل الولايات المتحدة في أسرع وقت إلى الطاقة الخضراء الكاملة، وهي خطة وضعها المحافظون البارزون لإعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية وتسهيل فصل الموظفين الفيدراليين، ومن المقرر أن يحدد الرئيس الأمريكي الجديد ما إذا كان سيتم تنفيذه أم لا».

الهجرة محل خلاف بين الأحزاب الأمريكية

وواصلت شروق وجدي: «أما عن ملف الهجرة، فتعد من أبرز ملفاته التي اختلف عليها مرشحي الحزبين، حيث يرى الديمقراطيون ضرورة وضع خطة إصلاح شاملة للهجرة، سعيا إلى إيجاد مسارات للحصول على الجنسية للمهاجرين في الولايات المتحدة بدون وضع قانوني، مع مسار للمهاجرين الشباب الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني، فيما يرى الجمهوريون أنه لا بد من ترحيل المهاجرين خاصة من معسكرات الاعتقال والحرس الوطني، فضلا عن فرض قيود على المهاجرين لأسباب تتعلق بالصحة العامة وتدعم السياسة الأمريكية.

واستكملت: «إسرائيل في كل الحالات وعلى كل الأصعدة، قدمت دعما جليا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، بالرغم من الجهود المبذولة لإيجاد حل لإنهاء تلك الحرب على القطاع والضفة الغربية، تمثلت في وضع الرئيس جو بايدن خطة السلام الأمريكية لوقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي ترامب نتنياهو إسرائيل الرئیس الأمریکی

إقرأ أيضاً:

التحول في الموقف الأمريكي: لماذا هاجم ترامب الرئيس الأوكراني زيلينسكي؟

يمانيون../

في تحول لافت يعكس تغيرًا جذريًا في الموقف الأمريكي تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، شنَّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هجومًا حادًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وصفه البعض بأنه الأقسى منذ بدء الحرب. هذا الهجوم لم يكن مجرد تصريح عابر، بل جاء ليؤكد حقيقة واشنطن في تعاملها مع حلفائها ووكلائها، وهو أن الولايات المتحدة تتخلى عنهم بمجرد انتهاء صلاحيتهم أو فقدانهم لقيمتهم الاستراتيجية.

أوكرانيا تفقد قيمتها الاستراتيجية لدى واشنطن

منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، قدّمت الولايات المتحدة والغرب دعمًا غير مسبوق لكييف، تخطى حاجز 350 مليار دولار، شمل مساعدات عسكرية، اقتصادية، ولوجستية، في محاولة لإضعاف روسيا. ومع ذلك، لم تتمكن أوكرانيا من تحقيق أي نصر استراتيجي يمكن أن يبرر استمرار هذا الدعم، مما جعل واشنطن تعيد حساباتها، خصوصًا بعد أن بات واضحًا أن موسكو لم تُكسر ولم تتراجع، بل على العكس، استمرت في تعزيز نفوذها.

الرئيس ترامب، الذي لا يخفي نزوعه نحو الواقعية السياسية، قال بوضوح إن “روسيا لم ترد تدمير كييف، ولو أرادت لفعلت”، في إشارة إلى أن موسكو تملك اليد العليا عسكريًا، وإن الحرب وصلت إلى نقطة لا يمكن للولايات المتحدة فيها الاستمرار في دعم طرف خاسر.

منطق القوة: واشنطن تعترف بموسكو

لقد أدركت واشنطن أن روسيا قوة لا يمكن سحقها، بغض النظر عن حجم التحالفات ضدها. فمنذ بدء الحرب، حشد الغرب كافة إمكانياته، ليس فقط عسكريًا، بل حتى في الرياضة والثقافة، لمحاولة عزل روسيا دوليًا. ومع ذلك، لم تفقد موسكو موقعها، بل استمرت في تعزيز تحالفاتها، وأثبتت أن العقوبات الغربية لم تؤثر عليها بالقدر الذي كان متوقعًا.

إزاء ذلك، لم تجد واشنطن بُدًّا من الاعتراف بالواقع، وهو أن هذه الحرب، التي استنزفت الخزائن الأمريكية والغربية، لم تحقق أهدافها، وأن دعم أوكرانيا بات عبئًا سياسيًا واقتصاديًا أكثر من كونه استثمارًا استراتيجيًا.

مباحثات الرياض: نقطة التحول

يوم الثلاثاء، اختتمت في الرياض محادثات رفيعة المستوى بين روسيا والولايات المتحدة، حيث التقى وفدا البلدين في اجتماع وُصف بأنه حاسم في تحديد مستقبل التسوية الأوكرانية. وقد مثّل روسيا وزير خارجيتها سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ورئيس الصندوق الروسي للاستثمار المباشر كيريل دميترييف. أما الوفد الأمريكي، فقد ضمّ وزير الخارجية ماركو روبيو، ومساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن وايتكوف.

في ختام المحادثات، أكد سيرغي لافروف أن روسيا والولايات المتحدة توصلتا إلى تفاهم حول ضرورة عدم التصعيد بين البلدين، والعمل على صياغة عملية تسوية قريبة للأزمة الأوكرانية، وهو ما اعتبره البعض مؤشرًا على بدء واشنطن في فك ارتباطها التدريجي عن الصراع.

ترامب وزيلينسكي: القطيعة الحتمية

في سياق متصل، زاد هجوم ترامب على زيلينسكي من عزلة الأخير، حيث وصفه بأنه “رئيس غير كفء على الإطلاق”، واعتبر أن قيادته السيئة هي السبب في استمرار الحرب. كما أثار ترامب تساؤلات خطيرة حول مصير المساعدات الأمريكية، متسائلًا عن مصير نصف الـ350 مليار دولار التي قُدِّمت لكييف.

الهجوم العنيف على زيلينسكي لم يكن مجرد انتقاد شخصي، بل كان بمثابة إعلان رسمي عن تخلي واشنطن عن حليفها الأوكراني، في خطوة قد تسرّع من انهيار موقف كييف في الحرب. فبعد محادثات الرياض، لم يعد هناك شك في أن تسوية ما تلوح في الأفق، وأن الدور الأوكراني في هذه التسوية سيكون محدودًا أو حتى معدومًا.

واشنطن تغلق الملف الأوكراني

مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة، وتعاظم التحديات الداخلية، من الواضح أن إدارة ترامب ترى في استمرار الحرب استنزافًا غير ضروري، ولذلك اتخذت قرارها بالسعي لإنهائها عبر التفاوض مع موسكو. هذه الخطوة، وإن بدت مفاجئة للبعض، إلا أنها تتماشى مع نهج ترامب القائم على تقليص التدخلات الخارجية، والتركيز على المصالح الأمريكية أولًا.

في النهاية، يبدو أن زيلينسكي بات وحيدًا في معركته، بعدما أدار داعموه ظهورهم له، وبدأوا في ترتيب مصالحهم مع روسيا، تاركين كييف لمصير مجهول، وهو المصير الذي يطارد كل من اعتمد على واشنطن يومًا ما.

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم برج الأسد السبت 22 فبراير.. تواجه تحديات تتطلب الصبر
  • برلماني: مصر تواجه تحديات وحملات ممنهجة تقودها جماعة الإخوان الإرهابية
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
  • الرئيس الأمريكي يؤكد أهمية الاستثمارات التي تولد عوائد مالية
  • الرئيس الأمريكي يؤكد أهمية الاستثمارات التي تولد عوائد مالية خلال كلمته في النسخة الثالثة لقمة الأولوية بميامي
  • خبير علاقات دولية: القضية الفلسطينية تواجه تحديات غير مسبوقة
  • غرفة الصناعات الغذائية تناقش تحديات صناعة السكر والحلوى وسبل تعزيز الجودة
  • ترامب وريما بنت بندر .. ماذا قال الرئيس الأمريكي عن السفيرة السعودية؟
  • التحول في الموقف الأمريكي: لماذا هاجم ترامب الرئيس الأوكراني زيلينسكي؟
  • الرئيس الأمريكي يكشف قيمة الرسوم «على السيارات والرقائق والأدوية»