الشرق الأوسط يترقب خطوات ترامب لوقف الحرب
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تشكل عودة، دونالد ترامب، إلى الرئاسة نقطة تحول في السياسة الأميركية الخارجية، سيما في الشرق الأوسط خاصة مع نهجه غير التقليدي في التعامل مع القضايا المختلفة.
وفي ظل حالة عدم الاستقرار الإقليمي والتحديات العالمية، تثار تساؤلات بشأن كيفية تعامله مع النزاعات الكبرى في المنطقة، وسبل تنفيذ وعوده بحلها سريعا.
فالشرق الأوسط على موعد جديد مع ترامب العائد إلى البيت الأبيض بفوز لاقى احتفاء من زعماء المنطقة أملا بوضع حد سريع لحروبها واضطراباتها كما وعد على مدى الأسابيع الماضية.
في قطاع غزة، حيث تدور منذ أكثر من عام رحى الحرب الإسرائيلية، ينتظر الغزييون أسوة ببقية العالم كيف سيحقق ترامب تعهداته بعد أن استعصى السلامُ على مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين.
وترامب داعم قوي لإسرائيل لكنه أيضا شدد على ضرورة أن ينهي جيشها مهمته في القطاع سريعا.
رؤساء أميركيون حصدوا أكبر أصوات المجمع الانتخابي .. من هم؟ 10 رؤساء حصلوا على الحصة الأكبر من أصوات المجمع الانتخابي .. من هم؟وعلى غرار قطاع غزة، فإن ملف لبنان ينتظر هو الآخر على طاولة ترامب حلا للحرب الدائرة هناك بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المصنف على لوائح الإرهاب الأميركية.
ومع وعود ترامب بإحلال السلام هناك، فإنه لم يعرض مقاربته لفعل ذلك. ومع احتدام النزاع فإن ثمة من ينتظر بفارغ الصبر تسلم الرئيس الأميركي السابق مهامه الرئاسية من جديد.
الصراع في غزة ولبنان على شفا الانزلاق لحرب إقليمية في ظل تبادل الهجمات الصاروخية بين إسرائيل وإيران.
التشدد أم الدبلوماسية.. كيف سيتعامل ترامب مع إيران؟ بعد إعلان فوز، دونالد ترامب، بانتخابات الرئاسة الأميركية، توقع خبراء أن يتبنى الرئيس الجديد نهجا أقل ميلا إلى الدبلوماسية مع إيران مقارنة بإدارة الرئيس الحالي، جو بايدن.وعلى الجبهة الإيرانية، من المتوقع أن يعود ترامب إلى سياسة "الضغط الأقصى" التي اعتمدها خلال رئاسته الأولى، سيما أنه كرر اتهامه لإدارة الرئيس جو بايدن بالتراخي مع إيران. هذا التوقع تُرجم سريعا بانخفاض العملة الإيرانية إلى أدنى مستوياتها فور اعلان ترامب فوزه بالانتخابات.
حرب غزة التي طار شررها إلى لبنان وإيران عرقلت مسارا أطلقه ترامب في ولايته الأولى لتطبيع إسرائيل مع السعودية تتويجا لاتفاقيات إبراهيم التي شملت عدة دول عربية.
هذه الحرب أيضا عصفت بجهود وساطة أميركية بين إسرائيل والفلسطينيين بما عرف بصفقة القرن. وتراقب الآن الجهات الفاعلة الإقليمية كيف سيتعامل ترامب مع هذه المتغيرات.
ورغم انتقادات معارضي ترامب، يجد مؤيدوه في سياساته الحزم اللازم لإعادة بناء النفوذ الأميركي، والضغط القوي من أجل السلام.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
كيف سيتعامل ترامب المتقلب مع أوكرانيا وأزمات الشرق الأوسط؟
من المتوقع أن تؤدي عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض إلى إعادة تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية، ما يعد بتحولات جذرية على جبهات متعددة في ظل الغموض الذي يسيطر على العالم.
ويعرض التقرير بعض تعهدات ترامب السياسية التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، والتي افتقرت إلى شرح طرق تنفيذها أو آلية عملها، لكنها تتماشى مع شعار ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
Huge looser of Trump victory is Ukraine, but not far behind are South Korea, Japan, Taiwan, Philippines. Big winners are Russia, China , India.
Trump will accelerate shift from North Atlantic axis to Eurasia axis as I predicted. EU will also shift away from US. pic.twitter.com/xETC6Sc2YS
خلال الحملة الانتخابية، قال ترامب إنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا "في يوم واحد". وعندما سئل كيف، اقترح الإشراف على صفقة، لكنه رفض إعطاء تفاصيل، وفي مايو(أيار) 2024 نشرت ورقة بحث كتبها رئيسا أمن قومي سابقان لترامب، جاء فيها أن على الولايات المتحدة أن تستمر في إمداد أوكرانيا بالأسلحة، على أن تجعل الدعم مشروطاً بدخول كييف في محادثات سلام مع روسيا.
وحسب الورقة يتعهد الغرب بتأخير ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلس لإغراء روسيا باتفاق سلام، وقال المستشارون السابقون إن على أوكرانيا أن تتخلى عن آمالها في استعادة كل أراضيها من روسيا، وأن تتفاوض على أساس خطوط المواجهة الحالية.
ويقول معارضو ترامب الديمقراطيون، الذين يتهمونه بالتقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن نهجه يرقى إلى استسلام وهذا ما سينعكس على أوكرانيا، ويعرض أوروبا بأكملها للخطر، لكن ترامب ذكر أن أولويته هي إنهاء الحرب ووقف استنزاف الموارد الأمريكية.
وليس واضحاً إلى أي مدى تمثل ورقة المستشارين السابقين تفكير ترامب نفسه، ولكن من المرجح أن تعطينا دليلاً على النصيحة التي سيحصل عليها مستقبلاً للتعامل مع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وعن احتمال سحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي بالفعل، وهو ما من شأنه أن يشير إلى التحول الأكثر أهمية في العلاقات الدفاعية عبر الأطلسي منذ قرن، لا يزال حلفاءه يرون أن خطه المتشدد ليس سوى "تكتيكاُ تفاوضياً" لحمل الأعضاء على تلبية الإنفاق الدفاعي للحلف.
لكن في الواقع فإن قادة حلف شمال الأطلسي سيشعرون بقلق مما ما يعنيه انتصاره على مستقبل التحالف وكيف ينظر القادة المعادون إلى تأثيره الرادع مستقبلاً.
What Trump's win means for Ukraine, Middle East and China https://t.co/vgdzdXKS1H
— BBC News (World) (@BBCWorld) November 6, 2024 الشرق الأوسطكما مع أوكرانيا، وعد ترامب بإحلال "السلام" في الشرق الأوسط ما يعني أنه سيسعى لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، لكنه لم يذكر كيف سيفعل ذلك. وبالإشارة إلى إلى تصريحاته التي ذكر فيها أنه لو كان في السلطة بدل الرئيس الحالي جو بايدن، لما هاجمت حماس إسرائيل بفضل سياسة "الضغط الأقصى" على من يمول ويدعم حزب الله وحماس وغيرها من الميليشيات في اليمن والعراق في إشارة واضحة لإيران.
وعندما كان في البيت الأبيض سن ترامب سياسات مؤيدة لإسرائيل بقوة، وأطلق على القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، في خطوة حفزت قاعدة ترامب الإنجيلية المسيحية، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ترامب بـ "أفضل صديق لإسرائيل على الإطلاق في البيت الأبيض" لكن المنتقدين يقولون إن سياسته كان لها تأثير مزعزع لاستقرار المنطقة.
وتُرك الفلسطينيون في واحدة من أكثر النقاط عزلة في تاريخهم من القوة الوحيدة التي يمكنها ممارسة النفوذ على جانبي الصراع ما أدى إلى تآكل قدرتهم على حماية بعض المكتسبات على الأرض، كما قرن ترامب حملته بعدة تصريحات قال فيها إنه يريد إنهاء حرب غزة، وأشار بعض الخبراء إلى أنه رغم من علاقته المعقدة في بعض الأحيان مع نتانياهو، لكنه قادر على الضغط عليه.
على الجهة المقابلة يتمتع ترامب بتاريخ من العلاقات القوية مع زعماء دول عربية رئيسية لديها اتصالات مع حماس، ويبقى غير واضح كيف سيتمكن من التنقل بين رغبته في الدعم القوي للقيادة الإسرائيلية وفي الوقت نفسه محاولته إنهاء الحرب.
وهذا ما يفرض على ترامب أن يقرر إذا كان سيمضي قدماً في العملية الدبلوماسية المتوقفة التي أطلقتها إدارة بايدن للحصول على وقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
Donald Trump thrives on chaos and provocation. During his second term, the world will have to navigate the consequences of both.
WPR Editor-in-Chief Judah Grunstein on what Trump’s victory means for the world:https://t.co/Ip1sa54btg
في القضية الإيرانية يرجح أن يحاول ترامب العودة إلى السياسة التي شهدت انسحاب إدارته من الاتفاق النووي الإيراني، وفرض عقوبات أكبر على إيران، وربما التصعيد العسكري، والذي تمثل خلال ولايته باغتيال أقوى قائد عسكري في إيران قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.
وحسب محللين يكمن نهج أمريكا مع إيران في المجال الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية في سياستها الخارجية وهو المجال الذي له أكبر الآثار على الأمن في الشرق الأوسط.
العائد المنتقم..قائمة طويلة من المرشحين لعقاب ترامب - موقع 24قال موقع "بوليتيكو" الأمريكية، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أصبح في "وضع مثالي" للانتقام من خصومه السياسيين، بعد أن هدد بذلك في حملته الانتخابية.ووصفت القناة الإسرائلية الـ14 الملف الإيراني بأنه أحد المجالات الحاسمة نظراً لموقف ترامب من طهران، والذي كان من أهم السمات المميزة لولايته السابقة.
وأشارت إلى أن ترامب عارض الاتفاق النووي مع إيران، ويمكن أن تؤدي ولايته الثانية إلى تشديد العقوبات وزيادة الضغوط الدبلوماسية عليها، ما يؤخر تقدمها في المشروع النووي، ولكن ذلك لا يخلو من الخطر، لأن السياسة القاسية للغاية من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الاضطراب في المنطقة، وإلى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.