في ذكرى المسيرة الخضراء.. ملك المغرب يؤكد على صلابة الوحدة الوطنية
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه الملك محمد السادس مساء الأربعاء خطابًا إلى الشعب المغربي، مستعرضًا أبرز معاني ودلالات الذكرى السنوية للمسيرة التي تمكنت بها المملكة من استعادة مناطقها الجنوبية بطريقة سلمية قبل نحو خمسة عقود.
في خطابه، أوضح الملك أن هذه المسيرة الشعبية لم تؤد فقط إلى استرجاع الصحراء، بل عززت ارتباط سكانها بالأمة المغربية وأرست واقعًا قائمًا على الحق والمشروعية، مبنيًا على الإيمان بالمسؤولية الوطنية، مؤكدًا أن هذا الإنجاز التاريخي يتجلى اليوم بوضوح في ثلاثة جوانب رئيسية.
أولًا، أشار إلى اعتزاز سكان المناطق الجنوبية بالانتماء للمغرب، وتمسكهم بالروابط التاريخية مع الأمة المغربية، المستندة إلى البيعة التي ربطتهم بالملوك المغاربة على مر الزمن. ويعكس ذلك الالتزام بمقدسات الوطن، وعمق الولاء المشترك الذي توارثته الأجيال.
ثانيًا، ألقى الملك الضوء على التقدم الكبير الذي شهدته المنطقة، سواء من حيث التنمية الاقتصادية أو الاستقرار الأمني، مما جعل الصحراء مثالًا واضحًا للتطور والتنمية الشاملة التي تنعم بها هذه الأراضي.
ثالثًا، لفت الملك إلى الدعم الدولي المتزايد لموقف المغرب بشأن وحدته الترابية، حيث أبدت العديد من الدول دعمها للمبادرة المغربية الخاصة بالحكم الذاتي، والتي تقدم حلًا واقعيًا وشاملًا لأبناء المنطقة، ويعكس هذا الأمر اتساع الاعتراف بجدية الطرح المغربي لحل النزاع.
وأشار الملك أيضًا إلى التباين في رؤية بعض الأطراف الخارجية التي لم تواكب هذا التحول وتبقى متشبثة بأفكار تجاوزها الزمن، ومنها من يدعو إلى إجراء استفتاء رغم تخلي الأمم المتحدة عن هذا الخيار، باعتباره لم يعد قابلًا للتطبيق.
وأوضح أيضًا أن البعض يسعى لاستغلال قضية الصحراء للوصول إلى منفذ بحري على المحيط الأطلسي، وهو أمر لا يعارضه المغرب من حيث المبدأ، بل يدعو إلى إقامة شراكات دولية تتيح لدول المنطقة الولوج إلى السواحل الأطلسية بطرق قائمة على التعاون والتكامل، بما يخدم التنمية والتقدم المشترك لكل شعوب المنطقة.
أوضح الملك محمد السادس أن بعض الأطراف تحاول استخدام قضية الصحراء كوسيلة لصرف الأنظار عن أزماتها الداخلية المتعددة، بينما يسعى آخرون إلى تحوير الجوانب القانونية المرتبطة بالقضية لتحقيق مصالح سياسية ضيقة. وأكد الملك أن المغرب، من جهته، سيظل ملتزمًا بأن تكون شراكاته الدولية والتزاماته القانونية متسقة دائمًا مع الحفاظ على سيادته ووحدته الترابية.
وفي كلمته، وجه الملك محمد السادس نداءً إلى الأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة أن تتخذ المنظمة موقفًا واضحًا في هذا الشأن، مطالبًا بتمييز الحقائق الواقعية التي تمثلها سيادة المغرب على أراضيه الجنوبية، عن الأفكار المتكلسة التي لم تواكب التغيرات والتطورات الجارية في المنطقة.
كما أشار الملك إلى أهمية المرحلة الحالية في مسار قضية الصحراء، داعيًا الجميع إلى مواصلة العمل بروح جماعية في هذا الظرف الدقيق. وأثنى على الحس الوطني المتين الذي يظهره المغاربة المقيمون خارج البلاد، وإسهامهم المستمر في الدفاع عن مصالح وطنهم والمشاركة في تطوره.
وفي سياق متصل، أشاد الملك بتضحيات الجيل الذي شارك في المسيرة، مشيرًا إلى أن تلك التضحيات تشكل دافعًا قويًا للمغرب للمضي قدمًا في حماية مكتسباته على الصعيد الوطني، ولتكثيف جهوده التنموية في الأقاليم الجنوبية.
وأضاف الملك أن من الواجب السعي نحو توزيع ثمار النمو لتصل إلى جميع المواطنين، من المناطق الشمالية إلى الصحراء، ومن الحدود الشرقية حتى سواحل الأطلسي، مرورًا بمختلف المناطق الجبلية والزراعية، لتعم الفائدة مختلف جهات المملكة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الملك محمد السادس المغرب الصحراء
إقرأ أيضاً:
طفلة تسائل الحكومة عن تسول الأطفال الذي يمس بسمعة المغرب قبل تنظيم المونديال
في سؤال مباشر وجهته لوزيرة الأسرة والتضامن، أثارت طفلة برلمانيا قضية استغلال الأطفال في التسول والدعارة في عدد من شوارع المملكة، معتبرة أنها تشوه صورة المغرب الذي سيستضيف كأس العالم 2030.
وقالت الطفلة مخاطبة الوزيرة نعيمة اليحياوي، اليوم الأربعاء، ضمن جلسات برلمان الطفل، « تقترب من نهايتها السياسة العمومية لحماية الطفولة التي وضعت أهدافًا رئيسية، من بينها حماية الأطفال من العنف والاستغلال وتعزيز التضامن الاجتماعي ».
وأضافت الطفلة البرلمانية، » لكن للأسف، تفشت وتفاقمت ظاهرة استغلال الأطفال، خاصة في مجالات الدعارة والتسول والاتجار بالبشر. ورغم الجهود المبذولة للحد من هذه الظاهرة، فإن المغرب، وهو يستعد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، يجد نفسه أمام تحد كبير يتمثل في حماية صورة البلاد وحقوق الأطفال ».
في هذا السياق، سألت طفلة مغربية وزيرة الأسرة والتضامن عن الجهود التي تعتزم الوزارة بذلها لتدارك نقائص السياسة العمومية لحماية الطفل. كما سألتها عن خطة العمل المتبعة.
ردا على ذلك، أكدت وزيرة الأسرة والتضامن نعيمة اليحياوي على أن حماية الطفولة قضية وطنية تتطلب تضافر جهود مختلف القطاعات. واعتمدت الوزارة ثلاث مقاربات شاملة لجميع الأطفال، بما في ذلك ضحايا التسول والاتجار بالبشر. تتمثل المقاربة الأولى في التوعية والوقاية. وأضافت أنه يجب أن نعمل على توعية المجتمع بأن التسول ظاهرة ضارة، وأن كل من يعطي للمتسول يساهم في انتشار هذه الظاهرة.
كلمات دلالية التسول الدعارة وزارة الأسرى والتضامن