772 مليار درهم صافي الاحتياطيات الدولية لـ«المركزي»
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
يوسف البستنجي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةارتفع صافي الاحتياطيات الدولية لمصرف الإمارات المركزي إلى أعلى مستوياته التاريخية، مسجلة 771.6 مليار درهم (210 مليارات دولار أميركي) بنهاية يوليو 2024، وذلك بعد الزيادة التي حققها منذ بداية العام الجاري والتي بلغت 98.
ووفقاً لقانون مصرف الإمارات المركزي، فإن صافي الاحتياطيات الدولية «الفائضة»، أي التي تتجاوز الحد الإلزامي المطلوب، بلغت قيمتها 270 مليار درهم، بنهاية يوليو 2024.
ويأتي الارتفاع في صافي الاحتياطيات الدولية لدى «المركزي» نتيجة نمو الفائض في ميزان المدفوعات «الحساب الكلي للدولة» الذي يتحقق نتيجة تحسن تنافسية الاقتصاد الوطني في علاقاته مع الأسواق الخارجية، في جوانب عدة، أهمها ارتفاع قيمة الصادرات الوطنية، نمو عدد السياح للدولة، زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة لقطاعات الأعمال المختلفة في السوق المحلية، نمو التحويلات المالية من الشركات الوطنية في الأسواق الخارجية إلى الدولة، تحسن ميزان الخدمات، وتحفيز المقيمين بالدولة على الاستثمار والاحتفاظ بمدخراتهم في السوق المحلية، وغيرها من العوامل التي تعكس تعزيز ثقة المستثمرين بالاقتصاد الوطني، وزيادة جاذبيته للاستثمار والعمل والإقامة.
وتظهر البيانات أن صافي الاحتياطيات الدولية للبنوك العاملة بالدولة ارتفع أيضاً بنحو 29.4 مليار درهم بنسبة 6.35% خلال الأشهر السبعة الأولى من 2024 ليبلغ 502 مليار درهم بنهاية يوليو الماضي، مقارنة مع 472 مليار درهم بنهاية ديسمبر 2023. ونتيجة لذلك، فقد ارتفع صافي الاحتياطيات الدولية للقطاع المصرفي الإماراتي (البنوك والمصرف المركزي) بنحو 127 مليار درهم تقريباً، خلال فترة المقارنة، ليبلغ 1.273 تريليون درهم بنهاية يوليو 2024، مقارنة مع 1.146 تريليون درهم بنهاية ديسمبر 2023.
ووفقاً لبيانات «المركزي»، فقد ارتفع رصيد المصرف من السبائك الذهبية بقيمة 3.15 مليار درهم، بنمو بلغت نسبته 19%، ليبلغ رصيد المصرف من الذهب 21.3 مليار درهم في نهاية شهر يوليو 2024، مقارنة مع 18.15 مليار درهم في نهاية شهر ديسمبر 2023.
وتبلغ الاحتياطيات الدولية الإجمالية للمصرف المركزي نحو 796.5 مليار درهم، منها مطلوبات أجنبية تبلغ قيمتها نحو 25 مليار درهم.
وأظهرت البيانات الإحصائية الصادرة عن المصرف أن إجمالي التحويلات المالية في السوق المحلية ارتفعت إلى 1.81 تريليون درهم في شهر يوليو 2024، مقارنة مع 1.42 تريليون درهم في شهر يونيو الذي سبقه، بزيادة تبلغ نحو 390 مليار درهم تعادل نمواً بنسبة 27.5% تقريباً.
مقاصة الشيكات
كشفت البيانات الصادرة عن المصرف المركزي أن القيمة الإجمالية للشيكات التي دخلت نظام المقاصة المعمول به بالدولة قد ارتفعت بقيمة 16.2 مليار درهم، تعادل نمواً بنسبة 15.85%، لتبلغ 118.4 مليار درهم خلال شهر يوليو 2024، مقارنة مع 102.2 مليار درهم في شهر يونيو 2024 الذي سبقه.
كما زاد عدد الشيكات التي تمت مقاصتها بنحو 317 ألف شيك خلال الشهر نفسه، ما يعادل نمواً بنسبة 18.5% وليتجاوز عددها 2.006 مليون شيك في يوليو الماضي، مقارنة مع 1.69 مليون شيك تقريباً في يونيو 2023.
من جهة أخرى، بلغت قيمة الإيداعات النقدية للبنوك لدى المصرف المركزي نحو 17.8 مليار درهم، متجاوزة قيمة السحوبات النقدية في الشهر نفسه بنحو 700 مليون درهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصرف الإمارات المركزي الإمارات المصرف المركزي المصرف المركزي الإماراتي صافی الاحتیاطیات الدولیة بنهایة یولیو تریلیون درهم درهم بنهایة مقارنة مع 1 ملیار درهم دیسمبر 2023 یولیو 2024 درهم فی
إقرأ أيضاً:
36 مليار درهم استثمارات بمشاريع طاقة جديدة في أبوظبي
أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، عن التعاون مع شركة "مياه وكهرباء الإمارات" لتطوير وتنفيذ مشاريع جديدة للبنية التحتية للطاقة، بهدف تعزيز إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، ودعم مبادرة الدولة الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
ويتضمن التعاون الإستراتيجي توقيع "طاقة" اتفاقية لشراء الطاقة مع شركة مياه وكهرباء الإمارات مدتها 24 عاماً، لبناء وتملك وتشغيل محطة "الظفرة" لتوليد الكهرباء بتوربينات الغاز ذات الدورة المفتوحة بقدرة 1 غيغاواط، بحيث تمتلك "طاقة" كامل حصص الملكية في هذه المحطة، وتتولى أعمال التشغيل والصيانة فيها.
توفير إمدادات موثوقةوستعمل شركة "طاقة لشبكات النقل"، التابعة لمجموعة "طاقة" بالإضافة إلى ذلك، على تطوير بنية تحتية متطورة لشبكة الكهرباء، لربط قدرة التوليد الإضافية مع مصادر الطلب الجديدة، لضمان توفير إمدادات موثوقة من الكهرباء منخفضة الكربون.
ويؤدي التعاون بين شركة مياه وكهرباء الإمارات و"طاقة" وشركة "مصدر" إلى تعزيز استثمارات بقيمة 36 مليار درهم في تطوير البنية التحتية لإمدادات الطاقة في أبوظبي، بحيث تستثمر كل من "مصدر" و"طاقة" حوالي 75% من هذا المبلغ في توليد الطاقة المتجددة والتقليدية، في حين يتم استثمار الـ 25% المتبقية في تطوير البنية التحتية لشبكة الكهرباء، التي ستُضاف إلى قاعدة الأصول الخاضعة للتنظيم وستحصل منها على عوائد خاضعة للتنظيم.
وتسهم هذه المشاريع في دعم مشروع "مدار الساعة" الأول من نوعه عالمياً الذي أعلنت عنه مؤخراً شركتا "مياه وكهرباء الإمارات" و"مصدر" لتوريد الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة على مدار الساعة، مما يؤكد ريادة دولة الإمارات على الصعيد العالمي في مجال توظيف الطاقة المتجددة والبنية التحتية للطاقة منخفضة الكربون.
ويوفر هذا المشروع 1 غيغاواط تقريباً من الحمل الأساسي للكهرباء المُولّدة من مصادر الطاقة المتجددة، ليكون بذلك أكبر مشروع مشترك في العالم للطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة.
وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة "طاقة"، نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة "مصدر"، إن توفير إمدادات موثوقة من الكهرباء منخفضة الكربون، يؤدي دوراً مهماً في تمكين التحول العالمي في مجال الطاقة.
دفع حلول الطاقة النظيفةوأشار إلى أنه من خلال خبرات طاقة الواسعة في مجال توليد ونقل الكهرباء، وباعتبارها أكبر الجهات المساهمة في "مصدر"، فإنها تؤدي دوراً محورياً في دفع حلول الطاقة النظيفة في دولة الإمارات، مع المحافظة على التزامها بضمان توريد الكهرباء منخفضة الكربون بشكل موثوق، وفي كل الأوقات.
وأضاف ثابت أنه انطلاقاً من موقع طاقة كشركة مرافق رائدة منخفضة الكربون، فإنها تفتخر بمشاركتها في هذه المشاريع عالمية المستوى، إلى جانب شركائها في شركة "مياه وكهرباء الإمارات".
من جانبه قال أحمد علي الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة "مياه وكهرباء الإمارات، إن التعاون مع شركة "طاقة" لتنفيذ مبادرات تحوُّلية من شأنه أن يدعم طموحات دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، بالتزامن مع قيام مياه وكهرباء الإمارات بدور رئيسي في قيادة مساعي الانتقال في مجال الطاقة في الدولة.
معيار عالميّ جديدوأضاف أن إنشاء إطار عمل مستقبلي للطاقة لدمج تقنيات الجيل التالي من الطاقة المتجددة وحلول النقل المتقدمة، من شأنه تحقيق ثمرة هذا التعاون في وضع معيار عالميّ جديد لأنظمة طاقة مستدامة توازن بين الاستدامة والتميز التشغيلي.
وأوضح الشامسي أنه في الوقت الذي تقطع فيه دولة الإمارات شوطاً واسعاً في العبور نحو مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي، فإن شركة "مياه وكهرباء الإمارات" تسهم في وضع حجر الأساس لمستقبل تزدهر فيه التقنيات المتقدمة، ويأخذ في الحسبان الأهداف البيئية والاقتصادية المستقبلية للدولة.