البلاد – الباحة

سجلت هيئة التراث بالمملكة 25 موقعًا تراثيًا عمرانيًا جديدًا في منطقة الباحة، في السجل الوطني للتراث العمراني، وذلك ضمن جهودها الحثيثة التي تهدف إلى أرشفة ورقمنة المواقع التراثية على مستوى مناطق المملكة، من أجل احتوائها في سجل رقمي حديث يخدم التراث الحضاري للمملكة.

وجاءت المواقع التي سجلتها الهيئة بعموم مدن ومحافظات ومراكز وقرى وهجر منطقة الباحة حسب ما أعلنته في موقعها الرسمي، حيث سجلت في القطاع التهامي، قرية الزناد في محافظة غامد الزناد التي يزيد عمرها عن 150 عامًا على الطراز المعماري الجنوبي، وترتفع مبانيها التراثية على تلة، وتتكون من طابق وطابقين وثلاثة، بنية بالحجر.

وفي محافظة قلوه سجلت الهيئة أربعة مواقع، شملت قرية بران التراثية التي يزيد عمرها عن 500 عام ، وتتكون من عدة مباني مبنية بالحجر كل مبنى من عدة طوابق، وتقع على المرتفعات الواقعة بين مدينة الباحة في السراة ومحافظة قلوة في القطاع التهامي، وقرية “صدر بير” وعمرها 1246 عامًا تقريبًا ، وقرية أل عمر ويزيد عمرها عن 500 عام، وقرية منشلة التراثية ، حسن آل صغير ، فيما سجلت الهيئة في المخواة ، قرية الحمدة التي يبلغ عمرها 500 عام.


بينما سجلت هيئة التراث عدة مواقع أثرية في قطاع السراة ، ففي مدينة الباحة سجلت قرية السواد التراثية التي يزيد عمرها عن 200 عام وتقع على أعلى قمة تلة طبيعية في جبال السروات وتتكون معظم بيوتها من طابق واحد وبالتالي ظهرت الأبنية متراصة والممرات ضيقة لتلبى الحاجة الدافعية، وقرية حميم غامد التراثية والتي يزيد عمرها عن 200 عام، ومسجد الملد التراثي الذي شيد عام 1364هـ، قرية الحلة التراثية، وقرية الموسى وبلغت نسبة الترميم فيها أكثر من 90% على نفقة رجل الأعمال سعيد بن علي العنقري.

وفي محافظة المندق تم تسجيل قرية القرن التراثية ، وقرية الريحان التراثية ، وقرية رمس التراثية ، وقصر ال عيفه التراثي ، وقرية ذيب التراثية ، وسجلت في محافظة القرى حصن الشهابية وعمره 200 عام تقريبًا مبني من الحجر المشذب على نسق الطراز المعماري للمنطقة ، ويصل ارتفاعه إلى 15 مترًا تقريبًا كان يستخدم الحصن لغرض سكني ودفاعي وكذلك مراقبة ويتكون من ستة طوابق.

كما سجلت الهيئة في محافظة بنى حسن، حصن “ذيبان” الذي يصل ارتفاعه إلى 14 مترًا وعرضه 8 أمتار واستخدام لغرض الدفاع والمراقبة، وحصن “المشدة” ذو الارتفاع 12 مترًا تقريبًا وعرض 7 أمتار، وقرية “أريمة” التراثية، فيما سجلت في محافظة بلجرشي قرية الجبل، وبيت عبدالعزيز شهوان التراثي وتبلغ مساحته 10 أمتار في 8 أمتار تقريبًا وعمره 150 عامًا ، وقرية الجدلان التراثية، وقرية سنان بحواله.


وأوضح مدير فرع هيئة التراث بالباحة عبدالرحمن بن سعد الغامدي، أن الهيئة تهدف من عملية التسجيل وتوثيق المواقع الأثرية والتراثية، الحفاظ على الإرث التاريخي والثقافي الذي يعكس غنى وتنوع التراث الثقافي للمملكة، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على تطوير خطط إدارة وصون وحماية هذه المواقع؛ لضمان بقائها واستدامتها، وذلك ضمن رؤية شاملة حول تعزيز مكانة المملكة كونها وجهة عالمية للتراث والثقافة.

وكشفت الإحصائيات الرسمية لهيئة التراث بإن منطقة الباحة تضم 152 موقعًا تراثًا عمرانيًا و119 موقعًا أثريًا و720 موقع للتراث الغير مادي، حيث تزخر منطقة الباحة بعدد كبير من القرى التراثية والمباني الأثرية التي أُسسها الأجداد والأباء ما بين التضاريس الوعرة والسهلة والأجواء المختلفة ، وتضم إرثًا مذهلًا من فن العمارة القديمة، من خلال البيوت والمساجد والقلاع والحصون، التي بنية من مكونات الطبيعة المحلية كالأحجار والأشجار والرمل لبناء الأسقف والأعمدة ، وشكلّت إرثًا تاريخيًا غنيًا بالتقاليد والعادات والفنون التي تشكل جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية، وتعكس تنوعًا ثقافيًا واجتماعيًا ومصدرًا ثريًا وفيرًا للقيمة المضافة في الاقتصاد الوطني، فأصبحت هذه القرى مقصدًا للسياح والزوار من داخل المملكة وخارجها، لاستكشاف الحضارات القديمة التي صنعها إنسان المنطقة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: التی یزید عمرها عن منطقة الباحة فی محافظة تقریب ا

إقرأ أيضاً:

خريطة توضح موقعا كشف جنود إسرائيليون عن تدمير ممتلكات فيه لإنشاء منطقة عازلة في غزة

(CNN)-- لقد حوّل الجيش الإسرائيلي كل شبر من أراضي غزة الواقعة على بُعد نصف ميل تقريبًا من الحدود الإسرائيلية إلى أرض قاحلة.

سوّت الجرافات المدرعة منازل بالأرض بشكل منهجي، منزلًا تلو الآخر. وزرع مهندسو العمليات متفجرات، ونفّذوا عمليات هدم داخل مصانع كانت تعجّ بالحياة في السابق. ودمّرت القوات الإسرائيلية الأراضي الزراعية الخصبة التي كانت تُغذّي الحياة وتُعزّز سبل العيش، ومنعت الفلسطينيين من الوصول إليها.

وبدلًا من ذلك، أنشأ الجيش الإسرائيلي منطقة عازلة بعرض كيلومتر واحد تقريبًا (حوالي 0.6 ميل)، نفى منها الفلسطينيين، وقتل أو أطلق النار على من وطأوا محيطها غير المُحدد - وهو أمر لم يعترف به رسميًا قط.

والآن، في مقابلات مع شبكة CNN وشهادات لمجموعة مراقبة إسرائيلية، يكشف جنود إسرائيليون انتشروا في غزة كيف نفّذ الجيش تدميرا للبنية التحتية المدنية لإنشاء المنطقة العازلة، وقواعد الاشتباك الفضفاضة التي يُزعم أنها أدت إلى إطلاق القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين عُزّل وقتلهم.

تكشف هذه الشهادات عن ممارسات عسكرية إسرائيلية يُمكن القول إنها تنتهك القانون الإنساني الدولي، وتُعتبر في بعض الحالات جرائم حرب، وفقًا لخبراء في القانون الدولي.

تواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على عمليات الهدم وشهادات حول سياسة إطلاق النار بقصد القتل في المنطقة العازلة، لكنها لم تتلقَّ ردًا.

عندما وصل الرقيب الأول "أ" إلى المنطقة الصناعية في حي الشجاعية بمدينة غزة في ديسمبر 2023، كان العديد من المستودعات والمصانع قد دُمِّر بالفعل. لكن بعضها الآخر كان لا يزال قائمًا.

وقال الرقيب لشبكة CNN، متحدثًا بشرط عدم الكشف عن هويته خشية التعرض للانتقام لحديثه العلني: "كانت مهمتنا إنتاج المزيد من النوع الأول. لقد دمّرناها واحدًا تلو الآخر بطريقة منهجية للغاية - منطقة تلو الأخرى".

بعد انتشاره في البداية في التجمعات السكنية الإسرائيلية على طول حدود غزة لتعزيز دفاعاتها عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر، أُرسل الرقيب "أ" إلى الشجاعية وكُلّف بحماية المهندسين العسكريين أثناء هدمهم المباني بالجرافات وتجهيز بعضها الآخر للتفجير.

سرعان ما اتضح له ولزملائه الجنود غرض التدمير: أن إسرائيل كانت توسّع المنطقة العازلة التي تفصل الفلسطينيين عن التجمعات السكنية الإسرائيلية على طول حدود غزة.

قبل 7 أكتوبر، منعت إسرائيل الفلسطينيين من الاقتراب لمسافة 300 متر (حوالي 980 قدمًا) من السياج الحدودي. ولكن بعد هجوم حماس، سرعان ما بدأ القادة العسكريون الإسرائيليون تنفيذ خطة لتوسيع تلك المنطقة إلى كيلومتر واحد تقريبًا، مما أدى إلى إنشاء خط رؤية واضح عبر المنطقة العازلة الموسعة عن طريق تسوية أراضٍ تتراوح بين 800 متر و1.5 كيلومتر من الحدود.

وفي شهادة قدموها لمنظمة "كسر الصمت"، وهي منظمة مراقبة إسرائيلية تقوم بتدقيق ونشر شهادات العسكريين، قال عدد من الجنود إنهم أُبلغوا بأن المهمة كانت توسيع المنطقة العازلة بشكل كبير، من أجل منع هجوم حدودي آخر.

لكن خبراء القانون الدولي يقولون إن هذا التبرير لا يرقى على الأرجح إلى مستوى "الضرورة العسكرية" التي يجب استيفاؤها لتبرير تدمير الممتلكات المدنية، مما يجعل أفعال إسرائيل على الأرجح انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.

وقالت جانينا ديل، المديرة المشاركة لمعهد الأخلاقيات والقانون والنزاعات المسلحة بجامعة أكسفورد: "يجب أن يكون هناك هدف عسكري وهدف عملي مشروعان - والسبيل الوحيد لتحقيقهما هو تدمير الممتلكات المدنية. وبالتالي، بهذا الحجم، فإن هذا ببساطة غير معقول".

وأضافت ديل أنه إلى جانب الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني، فإن التدمير المتعمد والواسع النطاق للممتلكات المدنية دون ضرورة عسكرية واضحة يُعد جريمة حرب.

إسرائيلالجيش الإسرائيليانفوجرافيكرفحقطاع غزةنشر الثلاثاء، 08 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • طرق دبي تنتهي من تركيب ألواح طاقة شمسية في 22 موقعاً ومرفقاً
  • “هيئة الطرق” تعلن افتتاح الحركة المرورية على جسر وادي بوا جنوب محافظة الطائف
  • إسطبلات الوثبة تحافظ على لقب «العمالقة للقدرة»
  • مؤشرات البورصة المصرية تحافظ على مستوى الارتفاع بمنتصف جلسة الثلاثاء
  • “الأرصاد”: أمطار متوسطة ورياح شديدة على منطقة الباحة
  • زيارات الزعماء تُنعش السياحة.. تجول ماكرون في خان الخليلي يبرز الإرث الحضاري المصري
  • خريطة توضح موقعا كشف جنود إسرائيليون عن تدمير ممتلكات فيه لإنشاء منطقة عازلة في غزة
  • أسرار الانتصار.. كيف تحافظ المقاومة على قوتها
  • نائب محافظ قنا يبحث عبر الفيديو كونفرانس تعزيز صناعات قنا التراثية
  • منظمة دولية تتحدث عن أبرز تحدي يواجه محافظة مأرب التي تضم أكبر تجمع للنازحين في اليمن