تحافظ على الإرث التاريخي والثقافي.. 25 موقعاً عمرانياً في الباحة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
البلاد – الباحة
سجلت هيئة التراث بالمملكة 25 موقعًا تراثيًا عمرانيًا جديدًا في منطقة الباحة، في السجل الوطني للتراث العمراني، وذلك ضمن جهودها الحثيثة التي تهدف إلى أرشفة ورقمنة المواقع التراثية على مستوى مناطق المملكة، من أجل احتوائها في سجل رقمي حديث يخدم التراث الحضاري للمملكة.
وجاءت المواقع التي سجلتها الهيئة بعموم مدن ومحافظات ومراكز وقرى وهجر منطقة الباحة حسب ما أعلنته في موقعها الرسمي، حيث سجلت في القطاع التهامي، قرية الزناد في محافظة غامد الزناد التي يزيد عمرها عن 150 عامًا على الطراز المعماري الجنوبي، وترتفع مبانيها التراثية على تلة، وتتكون من طابق وطابقين وثلاثة، بنية بالحجر.
وفي محافظة قلوه سجلت الهيئة أربعة مواقع، شملت قرية بران التراثية التي يزيد عمرها عن 500 عام ، وتتكون من عدة مباني مبنية بالحجر كل مبنى من عدة طوابق، وتقع على المرتفعات الواقعة بين مدينة الباحة في السراة ومحافظة قلوة في القطاع التهامي، وقرية “صدر بير” وعمرها 1246 عامًا تقريبًا ، وقرية أل عمر ويزيد عمرها عن 500 عام، وقرية منشلة التراثية ، حسن آل صغير ، فيما سجلت الهيئة في المخواة ، قرية الحمدة التي يبلغ عمرها 500 عام.
بينما سجلت هيئة التراث عدة مواقع أثرية في قطاع السراة ، ففي مدينة الباحة سجلت قرية السواد التراثية التي يزيد عمرها عن 200 عام وتقع على أعلى قمة تلة طبيعية في جبال السروات وتتكون معظم بيوتها من طابق واحد وبالتالي ظهرت الأبنية متراصة والممرات ضيقة لتلبى الحاجة الدافعية، وقرية حميم غامد التراثية والتي يزيد عمرها عن 200 عام، ومسجد الملد التراثي الذي شيد عام 1364هـ، قرية الحلة التراثية، وقرية الموسى وبلغت نسبة الترميم فيها أكثر من 90% على نفقة رجل الأعمال سعيد بن علي العنقري.
وفي محافظة المندق تم تسجيل قرية القرن التراثية ، وقرية الريحان التراثية ، وقرية رمس التراثية ، وقصر ال عيفه التراثي ، وقرية ذيب التراثية ، وسجلت في محافظة القرى حصن الشهابية وعمره 200 عام تقريبًا مبني من الحجر المشذب على نسق الطراز المعماري للمنطقة ، ويصل ارتفاعه إلى 15 مترًا تقريبًا كان يستخدم الحصن لغرض سكني ودفاعي وكذلك مراقبة ويتكون من ستة طوابق.
كما سجلت الهيئة في محافظة بنى حسن، حصن “ذيبان” الذي يصل ارتفاعه إلى 14 مترًا وعرضه 8 أمتار واستخدام لغرض الدفاع والمراقبة، وحصن “المشدة” ذو الارتفاع 12 مترًا تقريبًا وعرض 7 أمتار، وقرية “أريمة” التراثية، فيما سجلت في محافظة بلجرشي قرية الجبل، وبيت عبدالعزيز شهوان التراثي وتبلغ مساحته 10 أمتار في 8 أمتار تقريبًا وعمره 150 عامًا ، وقرية الجدلان التراثية، وقرية سنان بحواله.
وأوضح مدير فرع هيئة التراث بالباحة عبدالرحمن بن سعد الغامدي، أن الهيئة تهدف من عملية التسجيل وتوثيق المواقع الأثرية والتراثية، الحفاظ على الإرث التاريخي والثقافي الذي يعكس غنى وتنوع التراث الثقافي للمملكة، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على تطوير خطط إدارة وصون وحماية هذه المواقع؛ لضمان بقائها واستدامتها، وذلك ضمن رؤية شاملة حول تعزيز مكانة المملكة كونها وجهة عالمية للتراث والثقافة.
وكشفت الإحصائيات الرسمية لهيئة التراث بإن منطقة الباحة تضم 152 موقعًا تراثًا عمرانيًا و119 موقعًا أثريًا و720 موقع للتراث الغير مادي، حيث تزخر منطقة الباحة بعدد كبير من القرى التراثية والمباني الأثرية التي أُسسها الأجداد والأباء ما بين التضاريس الوعرة والسهلة والأجواء المختلفة ، وتضم إرثًا مذهلًا من فن العمارة القديمة، من خلال البيوت والمساجد والقلاع والحصون، التي بنية من مكونات الطبيعة المحلية كالأحجار والأشجار والرمل لبناء الأسقف والأعمدة ، وشكلّت إرثًا تاريخيًا غنيًا بالتقاليد والعادات والفنون التي تشكل جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية، وتعكس تنوعًا ثقافيًا واجتماعيًا ومصدرًا ثريًا وفيرًا للقيمة المضافة في الاقتصاد الوطني، فأصبحت هذه القرى مقصدًا للسياح والزوار من داخل المملكة وخارجها، لاستكشاف الحضارات القديمة التي صنعها إنسان المنطقة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التی یزید عمرها عن منطقة الباحة فی محافظة تقریب ا
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحافظ على مكانتها مركزاً للاستثمار في الذكاء الاصطناعي
أبوظبي (الاتحاد)
تسهم الأساسيات الاقتصادية القوية لدولة الإمارات، والتركيز الاستراتيجي على الابتكار، ومكانة الدولة مركزاً للاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، في التغلب على التقلبات المرتبطة بالتغيرات الجذرية في قطاع التي شهدها العالم مؤخراً، حسب دراسة صدرت عن شركة «فوركس دوت كوم». وتوقعت الدراسة أن تحافظ الإمارات على قدرتها على الجذب طويل الأجل للمستثمرين، والحفاظ على زخم نمو قطاع الذكاء الاصطناعي، على الرغم من الاضطرابات الأخيرة، مشيرة إلى أن التغييرات الحادثة في قطاع الذكاء الاصطناعي، أثارت التساؤلات حول تقييم سوق الذكاء الاصطناعي، باعتباره القطاع الذي أصبح مفتاحاً للاستراتيجيات الاقتصادية العالمية وخطط الابتكار المستقبلية.
وقالت الدراسة: إن الإمارات، تعتمد بشكل كبير على قطاع التكنولوجيا للبنيّة التحتيّة للبيانات، وكجزء من خطة تنويع الاستثمار بعيداً عن النفط، تمّ تخصيص أموال كبيرة للذكاء الاصطناعي والبيانات والابتكار. وأضافت أنه التطورات الخاصة بـ DeepSeek تسببت بزعزعة ثقة المستثمرين عالمياً، ما دفعهم إلى إعادة تقييم تخصيصات المحافظ وإعادة التفكير في وضع قطاع التكنولوجيا ملاذاً آمناً مع حلول عام 2025، حيث بدأ المستثمرون في المؤسسات والقطاع الخاص بالتحوّل نحو نهج أكثر حذراً مع التركيز على الأساسيّات الراسخة بدلاً من تقيّيمات الذكاء الاصطناعي المتضاربة، مؤكدة أنه رغم ذلك، ولكن يمكن القول إن قطاع الذكاء الاصطناعي سيظل جزءاً رئيساً من الاقتصادات العالمية، وبينما يظل الاتجاه طويل الأجل سارياً، فقد تتباطأ وتيرة نموه المتسارع، ما يؤدي إلى حركة أكثر استقراراً واستدامة للقطاع.
وأفادت رزان هلال، معدة الدراسة، ومحلّلة السوق لدى FOREX.com «بأن المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي، احتدمت بعد طرح الصين حلولاً فعالة من حيث التكلفة، ما شكل تحدياً لبرنامج ChatGPT التابع لشركة OpenAI، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من استثمار Oracle وSoftBank وOpenAI بقيمة 500 مليار دولار في توسيع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، ما عزز مكاسب السوق». وأوضحت: «ورغم ذلك لم يدم انتعاش السوق طويلاً، حيث واجهت المؤشرات العالمية، بما في ذلك«ناسداك» و«ستاندرد آند بورز 500» و«داو جونز» و«داكس»، تراجعات قوية، لافتة إلى أنه في الوقت نفسه، لم يشهد مؤشر MSCI الإماراتي سوى تصحيح طفيف، حيث ظل فوق أعلى مستوى له، والذي تحقق آخر مرة في أغسطس 2022، بعد تسجيل ارتفاع بنسبة 18% بين أكتوبر 2024 ويناير 2025، متجاوزاً نطاق الأسعار بين مارس 2023 إلى أغسطس 2024.
وذكرت هلال، أنه خلال الأسبوع الماضي، جاءت أرباح الشركات الكبرى عن الربع الرابع بنتائج متباينة، ما مهد الطريق للتحديّات في الأرباع القادمة، حيث جاء DeepSeek بمثابة جرس إنذار لتقيّيمات قطاع الذكاء الاصطناعي، مستنتجة من ذلك أن يكون المستثمرون أكثر حذراً مع الأسهم ذات القيمة العالية طوال عام 2025، خاصة مع سياسات«ترامب» الحازمة التي زادت التوتر في السوق.