يمن مونيتور:
2025-04-09@21:58:21 GMT

الحزبية ونهضة الأمة

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

الحزبية ونهضة الأمة

لم تسقط الدولة إلا عندما تم إضعاف أعمدتها الأساسية، والدولة الديمقراطية والشعبية أعمدتها هي الأحزاب السياسية، التي تتنافس بنزاهة على السلطة، وكل حزب يحمل مشروع سياسي وفكري وثقافي، وأهم ما في الأحزاب أنها البديل الأفضل للتكتلات الطائفية والمناطقية، تذوب فيها العرقية والإثنية، فكل حزب ينطوي فيه أعضاء من كل المناطق وكل الأعراق والطوائف والعقائد، إلا فيما نذر.

في غياب الحزبية تبرز بقوة المناطقية والطائفية والجهوية بمختلف أشكالها كبديل، مما يسهل تسيد منطقة وطائفة وسلالة على البقية.

ولكي لا ننهض لعب أعدائنا على شيطنة الحزبية، وذهب الجميع ليرمي كل أخطاء المنظومة السياسية على الأحزاب، والحقيقة أنها منظومة في شكلها العام حزبية، وفي جوهرها سلالية ومناطقية، حيث تسيد منطقة وطائفة وقبيلة على القرار السيادي، وتستأثر بالدولة وتسلبها وتفرغها من فكرتها الحقيقية.

بدأ انهيار فكرة التعدد الحزبي والتنافس النزيه على السلطة بعد الاستقلال في 67م، عندما استأثرت الجبهة القومية بالسلطة بدعم القبيلة والعشائر التي كانت منطوية في جيش من صناعة المحتل البريطاني، مما شكل تحالفات خفية قبلية وعشائرية وطائفية ، ساهم في أحداث شروخ تسببت في صراعات متتالية، وصلت لذروتها في 13 يناير 86م وانهارت تلك الدولة، والهروب للأمام نحو الوحدة مع الشمال الذي كان يمثل دولة تحكمها طائفة، ونظام محمي بتحالف قبلي وسلالي، لم يقبل فكرة الدولة والتعدد السياسي والحزبية الحقيقية، فاشتغل على ترسيخ الفتنة التي كانت قائمة في الجنوب، ومع تصلب العقلية المناطقية في الجنوب، وجد أدوات جاهزة للعمل والثأر والانتقام، واستطاع في حرب 94م تثبيت نظام الشمال بكل علاته، استطاع تحويل الحزبية لمجرد كيانات هزيلة، من خلال تفريخ عدداً منها، وتحالفات شيطانية تعزز دور القبيلة والسلالة والمناطقية والطائفية، وهي الثعابين التي لعب عليها عفاش، ثم أطلقها في ثورة الربيع اليمني، والتهمته في نهاية المطاف وهي اليوم تعيش على ما تبقى من وطن، تذر سمومها في كل بقاع الأرض شماله وجنوبه، حيث المواطن يعيش الويلات والنكبات والتجويع والمخافة والمجاعة. واستمرت فتنة شيطنة الحزبية، وبرز مشايخ تفتي بتحريمها وتجريمها، ليكن البديل طوائف ومناطق ومذاهب وقبائل وسلالات متناحرة، تلعن بعضها بعضاً، وتتفاخر بالقوة والجاه، مما مكن أعداء الدولة الوطنية من دعم هذا التوجه وتم تسليح القبيلة والمذهب، وتمكنوا منا في صناعة أدوات صراع يديرونه بحقارة، وأصابنا وابل شيعة وسنة، شمال وجنوب، شرق وغرب، أحزمة ودروع، ومكونات مناطقية تتشكل، هويات صغيرة تطفو على الهوية الوطنية، واتهامات وتخوين وترهيب، تطلب تشكيل قوات تحارب الإرهاب وترهب فكرة الدولة والحزبية والتعدد السياسي والفكري والثقافي، وتعزز الجهوية بكل أشكالها، وتم استلاب العقول وحق الرأي وحق الفكر، والحق السياسي في التكتل السياسي والفكري، وأنجر خلف هذه الرداءة مثقفين وأكاديميين ومتعلمين.

الحقيقة أن في عقل كل من هؤلاء طفلاً مناطقياً وقبلياً يعيش منذ النشأة، ويقاوم فكرة التحديث والتطوير، فوجد البيئة التي انعشته وتقوى عوده، وهم اليوم يدافعون باستماته عنه، وهي الصورة الذهنية التي يتبعونها على أمل أن تسيد القبيلة والعشيرة التي ينتمون إليها، فلا غرابة أن نسمع لمشاريع استعمارية تعود للواجهة، ومشاريع طائفية مناطقية تبرز للسطح، وتقسيم ما يمكن تقسيمه بمبررات مناطقية أيضاً وضرر طائفي وسلالي، هم مجموعة ضعفوا أمام إغراءات المرحلة، وسقطت من أفكارهم القيم والمبادئ والأخلاقيات وسقطوا وسقط الوطن.

نحن اليوم نعيش أسوأ مراحلنا متخصصون في ممارسة الخلافات العبثية، بذهنية مريضة نعيشها، غير قادرة على أن تحمل مشروع حداثي ينهض بفكرة الدولة الوطنية، وقبول الآخر المختلف، وحمل مشروع عربي قومي إسلامي يقاوم المشاريع الصهيونية والإمبريالية والرجعية، نحن مجرد مجموعة منبهرة بإغراءات المال والجاه والعمران، ونسينا بناء الإنسان وقيم وأخلاقيات الإنسانية، ومشروعنا العربي الكبير، فهل نصحو ونعيد ترتيب أولوياتنا وأوراقنا كأملة. بالاستناد لحضارة وإرث عظيم، وأن غدا فيه أن نكون أو لا نكون.

أحمد ناصر حميدان7 نوفمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام أهلي صنعاء يتجرع الخسارة الثانية في كأس الخليج للأندية مقالات ذات صلة أهلي صنعاء يتجرع الخسارة الثانية في كأس الخليج للأندية 6 نوفمبر، 2024 الحكومة تعد بمتابعة وحلّ مشكلة إغلاق المدارس اليمنية في القاهرة 6 نوفمبر، 2024 إصابة إسرائيليين اثنين في عملية دهس وسط الضفة واستشهاد المنفذ 6 نوفمبر، 2024 فوز ترامب يرفع بيتكوين إلى أعلى مستوى ويخفض أسعار النفط والذهب 6 نوفمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقف رجال بقدر الوجع والرجاء 5 نوفمبر، 2024 الأخبار الرئيسية الحزبية ونهضة الأمة 7 نوفمبر، 2024 أهلي صنعاء يتجرع الخسارة الثانية في كأس الخليج للأندية 6 نوفمبر، 2024 الحكومة تعد بمتابعة وحلّ مشكلة إغلاق المدارس اليمنية في القاهرة 6 نوفمبر، 2024 إصابة إسرائيليين اثنين في عملية دهس وسط الضفة واستشهاد المنفذ 6 نوفمبر، 2024 فوز ترامب يرفع بيتكوين إلى أعلى مستوى ويخفض أسعار النفط والذهب 6 نوفمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك رجال بقدر الوجع والرجاء 5 نوفمبر، 2024 وعكة وطن وأمة 3 نوفمبر، 2024 الدعممة الحكومية 2 نوفمبر، 2024 الشراكة في السلطة تعني الشراكة في المسؤولية 1 نوفمبر، 2024 كيف يمكن لإسرائيل أن تغير حسابات إيران النووية؟ 1 نوفمبر، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 16 ℃ 22º - 13º 46% 4.4 كيلومتر/ساعة 22℃ الخميس 22℃ الجمعة 22℃ السبت 22℃ الأحد 22℃ الأثنين تصفح إيضاً الحزبية ونهضة الأمة 7 نوفمبر، 2024 أهلي صنعاء يتجرع الخسارة الثانية في كأس الخليج للأندية 6 نوفمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬370 غير مصنف 24٬189 الأخبار الرئيسية 14٬963 اخترنا لكم 7٬068 عربي ودولي 6٬989 غزة 6 رياضة 2٬356 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬259 كتابات خاصة 2٬089 منوعات 2٬011 مجتمع 1٬842 تراجم وتحليلات 1٬803 ترجمة خاصة 83 تحليل 14 تقارير 1٬615 آراء ومواقف 1٬547 صحافة 1٬485 ميديا 1٬415 حقوق وحريات 1٬328 فكر وثقافة 903 تفاعل 816 فنون 481 الأرصاد 326 بورتريه 64 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 22 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين أخر التعليقات Abdaullh Enan

نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...

SALEH

تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...

محمد عبدالله هزاع

يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...

.

نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...

issam

عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...

المصدر: يمن مونيتور

إقرأ أيضاً:

تحليل أمريكي: ما أبرز التحديات التي ستواجه ترامب بشأن القضاء على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)

سلط مركز أبحاث أمريكي الضوء على أبرز التحديات التي تواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن القضاء على جماعة الحوثي في اليمن التي تشن هجمات على سفن الشحن والسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر.

 

وقال مركز "المجلس الأطلسي" في تحليل للباحث إميلي ميليكين وترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول إن إدارته ستضمن "القضاء التام" على الحوثيين في اليمن، وهو يُعزز قوته العسكرية لإثبات ذلك.

 

وأضاف "قد أمضى ترامب الأشهر الأولى من ولايته الثانية في تصعيد الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين ردًا على هجماتهم على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر. وقد ألحقت الحملة العسكرية الأمريكية المتجددة أضرارًا جسيمة حتى الآن، حيث قُتل ما لا يقل عن 57 شخصًا، بينهم مسلحون حوثيون ومدنيون يمنيون. كما استهدفت الحملة مخازن أسلحة وطائرات مسيرة ومنشآت تخزين صواريخ في محاولة لإضعاف قدرة الحوثيين على ضرب طرق التجارة في البحر الأحمر.

وحسب التحليل فإنه مع الخسائر المتتالية الأخيرة لقيادات وكلاء إيران الآخرين، قد يبدو زوال الحوثيين أمرًا محسومًا. إلا أن هذا الافتراض يُقلل من شأن قدرة الحوثيين على الصمود، وقدرتهم على التكيف الاستراتيجي، ونفوذهم المتجذر في اليمن.

 

"تتطلب تحديات استهداف المتمردين اعتراف إدارة ترامب بأن النهج العسكري البحت لن يحقق هدف واشنطن المتمثل في "الإبادة الكاملة". وفق التحليل.

 

ودعا المجلس الأطلسي إدارة ترامب إلى اتباع استراتيجية متعددة الجوانب، تجمع بين زيادة العمليات الاستخباراتية على الأرض، وتكثيف عمليات الاعتراض البحري، ودبلوماسية إقليمية فعّالة للضغط على الجهات الخارجية، وخاصة روسيا والصين، لمنعها من تعزيز قدرات الجماعة من خلال حوافز اقتصادية مثل تخفيف العقوبات أو التهديد بزيادة الرسوم الجمركية.

 

صمود الحوثيين

 

يضيف التحليل "على الرغم من التدخل العسكري القوي للتحالف الدولي بقيادة السعودية ضد الجماعة منذ استيلائهم على العاصمة صنعاء عام 2014، حافظ الحوثيون على سيطرتهم في اليمن ووسّعوها. وقد تطورت الجماعة المتمردة الصغيرة إلى قوة عسكرية هائلة، مع دعم دولي ناشئ يُمكّنها من توسيع نطاق تهديداتها البحرية".

 

وأشار إلى أن أحد أكبر التحديات في القضاء على الحوثيين يكمن في تحييد قيادتهم، وخاصة زعيمهم الكاريزماتي عبد الملك الحوثي، الذي لعب دورًا حيويًا في التنظيم منذ توليه قيادته عام 2004.

 

وقال "على عكس المنظمات الأخرى المدعومة من إيران، يتمتع الحوثيون بهيكلية وراثية، ويتمركزون بشكل كبير حول الحوثي وعائلته. ستُشكّل خسارة الحوثي ضربة قوية للتنظيم، لا سيما وأن عدم وجود خليفة واضح سيعني على الأرجح أن الجماعة ستحتاج إلى التركيز على إخماد التنافسات الداخلية بدلاً من العمليات. لكن القضاء على الحوثي سيكون مهمة شاقة".

 

ثغرات في الاستراتيجية الأمريكية

 

ورجح أن تُعيق محدودية المعلومات الاستخبارية الميدانية في اليمن قدرة الولايات المتحدة على تتبع الحوثيين. وقد تكرر هذا الواقع في أوائل العام الماضي عندما واجهت الولايات المتحدة صعوبة في تقييم نجاح عملياتها وترسانة الجماعة الكاملة بسبب نقص المعلومات الاستخبارية. فبدون وجود موثوق أو شبكة مخبرين، سيُشكل استهداف قائدٍ مُخبأٍ جيدًا تحديًا.

 

وأوضح أن مكافحة رسائل الحوثيين المتعلقة بالحملة العسكرية تتطلب نهجًا دقيقًا: فقد استغل المتمردون الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية والإصابات المدنية الناجمة عن الغارات الجوية لدعايتهم الخاصة.

 

لمنع الحوثيين من الظهور مجددًا -يقول المجلس الأطلسي في تحليله- سيتعين على الولايات المتحدة قطع سبل إعادة إمداد الجماعة، وخاصةً من شركائها الدوليين. وقد اتسمت الجهود المبذولة لقطع إمدادات الأسلحة من طهران، الداعم الرئيسي للحوثيين، بالتذبذب. ونتيجة لعوامل مثل تحول الأولويات الإقليمية والرغبة في تجنب التصعيد مع إيران، فإن الجهود البحرية الأميركية للاستيلاء على شحنات الأسلحة الإيرانية الموجهة إلى الجماعة كانت تتدفق وتتراجع في السنوات الأخيرة.

 

وزاد "تصعب المساعي الإيرانية لتجنب الكشف عبر أساليب مثل استخدام قوارب التمويه، ونقل الأسلحة في البحر، وتمويه الشحنات على أنها قوارب صيد أو إخفاؤها على متن سفن شحن مدنية. في الواقع، لم يُعترض سوى ما يُقدّر بعشرين سفينة تهريب إيرانية بين عامي 2015 و2024.

 

واسترسل "لقطع الطريق بشكل مستدام على الشحنات الإيرانية، ستحتاج الولايات المتحدة إلى زيادة دورياتها البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، مع العمل في الوقت نفسه على التعاون مع حلفائها في الخليج لتضييق الخناق على طرق التهريب وتزويد خفر السواحل اليمني بتقنيات رادار مُتطورة وزوارق دورية تُمكّنه من أن يكون أكثر فعالية على المدى الطويل".

 

المشهد المتطور

 

وأفاد "حتى لو تمكنت الولايات المتحدة من قطع شحنات إيران عن الجماعة المتمردة، فإن الحوثيين يسعون إلى تنويع شركائهم خارج إيران وشبكتها من الحلفاء والوكلاء المتراجعين في المنطقة".

 

على سبيل المثال، تشير تقارير من أغسطس/آب إلى أن ضباطًا من المخابرات العسكرية الروسية يعملون الآن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ويقدمون لهم مساعدة تقنية مهمة. وهناك أيضًا مزاعم ببيع أسلحة روسية صغيرة بقيمة عشرة ملايين دولار للحوثيين، ومزاعم موثوقة بأن موسكو زودت الجماعة ببيانات استهداف لعملياتهم البحرية، وتدرس بيعهم صواريخ متطورة مضادة للسفن.

 

وأكد التحليل أن توسيع العلاقات بين الحوثيين وبكين قد يسمح لهم بإعادة بناء صفوفهم. على سبيل المثال، تزعم مصادر استخباراتية أمريكية أن الصين تزود المتمردين بمكونات ومعدات توجيه متطورة لأسلحتهم مقابل منح السفن التي ترفع العلم الصيني العاملة في البحر الأحمر حصانة.

 

وقال "نظراً لقدرة الحوثيين الواضحة على الصمود، يتطلب هذا توسيع اتفاقيات تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء الإقليميين، ونشر تقنيات مراقبة متطورة لتتبع شحنات الأسلحة غير المشروعة، والعمل بشكل وثيق مع الشركاء الخليجيين لتعزيز الأمن البحري".

 

وحث واشنطن على إعطاء الأولوية لتعزيز الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمعروفة أيضاً باسم مجلس القيادة الرئاسي، عسكرياً ومن خلال مشاريع من شأنها تحسين حوكمتها واستقرارها الاقتصادي. يمكن أن تشمل هذه الجهود تأمين شراكات لتنشيط إنتاج وتوزيع النفط والغاز في اليمن، بالإضافة إلى الخبرة الفنية لتحسين الإدارة المالية للمجلس ومساءلة القطاع العام. هذا، إلى جانب التدريب الأمني ​​للقوات التابعة للمجلس، مثل خفر السواحل اليمني، من شأنه أن يساعد المجلس على إنشاء بديل موثوق لحكم الحوثيين، مع تعزيز هياكل الحكم المحلي والتحالفات القبلية التي يمكن أن تقوض قاعدة دعم الحوثيين من الداخل.

 

وقال إن العمل العسكري قد يُضعف المتمردين اليمنيين على المدى القصير، فإن إضعاف الجماعة فعليًا والقضاء عليها في نهاية المطاف يتطلب من المجلس الرئاسي اليمني أن يحكم بفعالية، وأن يستعيد شرعيته، وأن يقدم بديلًا عمليًا لليمنيين الخاضعين حاليًا لسيطرة الحوثيين.

 

وأردف "يجب على إدارة ترامب أن تضع هذه الغايات في اعتبارها عند صياغة استراتيجيتها تجاه الحوثيين".


مقالات مشابهة

  • تحقيق أمريكي: اتفاق ستوكهولم الفاشل.. الصفقة الأممية التي أنقذت الحوثيين من الانهيار
  • قوات صنعاء تنشر مشاهد لـحطام الطائرة الأمريكية MQ_9 التي تم أسقطها في الجوف
  • غارة أميركية تغتال مسؤولاً بارزاً في جماعة الحوثي اليمنية
  • تحليل أمريكي: ما أبرز التحديات التي ستواجه ترامب بشأن القضاء على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • اجتماع للحكومة اليمنية في الرياض لتأمين دعم دولي لمحاربة الحوثيين
  • اجتماع في صنعاء يناقش عمل المجلس الطبي والصعوبات التي تواجهه
  • الأمير عبد القادر في الشام.. من منفى قسري إلى صرح لوحدة الأمة.. كتاب جديد
  • الضربات اليمنية تجبر حكومة الكيان الصهيوني على إغلاق محطات الركاب في مطار بن غوريون
  • قائد مهمة "أسبيدس" في البحر الأحمر: لسنا هنا لمحاربة الحوثيين ولا ندعم الهجمات على الأراضي اليمنية (ترجمة خاصة)
  • الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''