دور ابن ترامب الأصغر في عودة والده للبيت الأبيض
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
كشفت تقارير إعلامية أن ابن دونالد ترامب الأصغر، بارون، كان له دور كبير في صعود والده السياسي من جديد وعودته إلى البيت الأبيض، عقب فوزه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت الثلاثاء.
وتحدثت مجلة “تايم” عن الدور الذي لعبته برامج البودكاست في جذب ترامب لشريحة مهمة من الناخبين الأميركيين، وهم الشباب الذكور.
ومن المعروف أن هذه الفئة لا تعتمد بالأساس على وسائل الإعلام التقليدية، بل تستمد معظم أفكارها ومواقفها من المحتوى، الذي يجري تداوله في منصات البودكاست ومواقع التواصل الاجتماعي.
ووجهت حملة ترامب اهتمامها بشكل كبير نحو تلك القنوات لاستقطاب هذا الجمهور وإقناعه بالذهاب إلى صناديق الاقتراع والتصويت على المرشح الجمهوري البالغ من العمر 78 عاما.
وذكرت “تايم”: “حوارات البودكاست التي أجراها ترامب والتي ركزت على الشباب الذكور أصبحت استراتيجية أساسية لحملته الانتخابية غير العادية”.
وأضافت: “خلال تنافسه المبدئي مع بايدن، كانت الاستطلاعات تشير إلى أن الرجال، وخاصة الشباب، كانوا يبتعدون عن بايدن أكثر من غيرهم، وخاصة فيما يتعلق بالاقتصاد.. كان تقدم ترامب هو الأكثر هيمنة بين الناخبين الذكور غير الموثوق بهم والذين تقل أعمارهم عن 40 عاما.. وحينها، ركز مستشاروه على هذه المجموعة، التي كانت ترى أن بايدن رجل مسن ولا ينبغي أن يكون رئيسا”.
اقرأ أيضاًالعالمعقب مرور 395 يومًا.. ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة إلى 145635 شهيدًا ومصابًا
وتابعت: “هذه الفئة من الذكور تتفاعل مع السياسة في الغالب من خلال برامج البودكاست والصفحات الاجتماعية، إنها تقدر جرأة ترامب وقدرته على تحطيم الأعراف.. لقد كانت مخاطرة كبيرة من حملة ترامب على تركيز قدر كبير من الطاقة على هؤلاء الناخبين، الذين لا يهتمون كثيرا بالسياسة”.
وبعد ترشح هاريس وظهورها في المناظرة، كان زخمها مرتفعا طوال شهر سبتمبر. وقال أحد كبار مساعدي ترامب حينها: “كان هناك الكثير من القلق الداخلي من أنها كانت خصما أقوى مما كنا ندرك”.
وأوضحت مجلة “تايم”: “حنيها عاد ترامب إلى شعاره: تسريع الوتيرة للفوز بأصوات الناخبين الشباب الذكور، وكلّف وايلز أليكس بروزويتز، وهو مستشار جمهوري يبلغ من العمر 27 عاما، بتقديم قائمة بشخصيات البودكاست الشهيرة عبر الإنترنت لإجراء مقابلات معها”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
ترامب يعود إلى البيت الأبيض بحملة تطهير
مع بداية ولايته الجديدة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيقيس نجاحه بـ"الحروب التي لن ندخل فيها"، لكنه بدلاً من ذلك شن هجوماً شاملاً على حكومته، مستهدفاً المؤسسات الفيدرالية بقرارات جذرية تهدف إلى إعادة تشكيلها وفق رؤيته.
وكتبت في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه في الأيام الأولى من عودته، قاد ترامب حملة خاطفة ضد الحكومة الفيدرالية، مستهدفاً ما يسميه "الدولة العميقة"، وسارع إلى تطهير الوكالات من معارضيه، وإلغاء سياسات التنوع والبيئة والجنسانية، كما أقال المفتشين العامين الذين يراقبون الفساد. ومن أكثر قراراته إثارة للجدل، تجميده المؤقت لتريليونات الدولارات من الإنفاق الفيدرالي، ما دفع قاضياً إلى تعليقه مؤقتاً.
Amid the Chaos, Trump Has a Simple Message: He’s in Charge, by @peterbakernythttps://t.co/oIjmW6maE0 via @NYTimes
— Michael Fullilove (@mfullilove) January 29, 2025ويطرح ترامب هذا التوجه باعتباره "إعادة توجيه أساسية" للحكومة، ويهدف إلى هدم إرث "الائتلاف الجديد" الذي صاغه فرانكلين روزفلت وهيمن على السياسة الأمريكية لعقود. وقال أمام الجمهوريين في مجلس النواب: "نعمل على تشكيل غالبية سياسية جديدة تحطم ذلك الإرث".
تحركات واسعة النطاقعكس ترامب دروس هزيمته في 2020 إلى خطة مدروسة، مستغلاً خبرته السابقة في الحكم للتحرك بسرعة. أقال المدعين العامين الذين عملوا مع جاك سميث في التحقيقات ضده، وفتح تحقيقات جديدة ضد من لاحقوا أنصاره في اقتحام الكابيتول.
كما استغنى عن العشرات من مسؤولي مجلس الأمن القومي ووزارة العدل، وأوقف تنفيذ قوانين الحقوق المدنية مؤقتاً، بينما منح حوافز لموظفي الحكومة الفيدرالية للاستقالة، بهدف استبدالهم بموالين له.
????HOLY CRAP???? Listen to this twice.
Trump just told everyone he IS COMMANDER IN CHIEF... ????????????
"I alone in this primary have born the burden of having troops in harms way being CIC of the armed forces."
Does it get anymore clear than that?! pic.twitter.com/KIdi9QKZNw
أصدر ترامب أمراً بتجميد مؤقت لما يصل إلى 3 تريليونات دولار من المنح والقروض الفيدرالية، رغم إقرارها من الكونغرس، ما أدى إلى احتجاجات واسعة، حتى بين بعض ناخبيه.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت: "الشعب الأمريكي منح الرئيس ترامب تفويضاً في 5 نوفمبر"، مشيرة إلى أنه يسعى لضمان أن أموال الضرائب تتماشى مع إرادة الشعب.
إعادة تشكيل الحكومة وفق رؤيتهسواء نجح ترامب في تمرير هذه التغييرات أم لا، يبقى هدفه واضحاً: إعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية على صورته، وإزالة أي عقبة تعترض طريقه. وعلى كل من لا يوافق، أن يبتعد عن الطريق، وإلا فإن ترامب مستعد لدهسه.