حماس تستثمر في اسرائيل وتتاجر بتصاريح العمال
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
بعد حسابات مالية معقدة، تراجعت حركة حماس عن قرارها الذي اتخذته في سبتمبر (أيلول) الماضي برفض فكرة "تصريح المشغل"، بذريعة وجود ابتزاز امني واعلنت موافقتها بعد ان سارعت بافتتاح عدد من مكاتب التنسيق والشركات باسماء وهمية وملكية حقيقية لقياداتها لتنظيم تلك التصاريح مقابل مبالغ مالية باهظة مستغلة الحاجة الاقتصادية والمالية لسكان القطاع منذ انقلابها في 2007.
تصريح المشغل يعني الحصول على موافقة مشغل إسرائيلي، لاستقدام عمال من قطاع غزة، حركة حماس اعتبرت بداية الامر ان هناك ابتزاز امني اسرائيلي لكنها طوت هذه الفكرة بعد ان تفتقت افكارها المالية بحسابات مجدية تدر عليها عشرات الالاف وربما الملايين
اسرائيل كانت قد قدمت بداية فكرة تصريح المشغل (المشغل هو رب العمل اي الاسرائيلي) الذي سيطلب عمالا من قطاع غزة والمكوث في اسرائيل من أجل العمل وهذا الامر يحتاج موافقة امنية اسرائيلية وهو يتم من دون وساطات بحيث يتواصل العامل في غزة بشكل مباشر مع صاحب عمل في إسرائيل، من دون أن يقدم بياناته لوزارة العمل وينتظر دوره، ويسافر بموجبه مباشرة، بدلاً من أن يبذل جهداً بالبحث عن فرصة. والتصريح مجاني بالطبع
شركات حماس تبدأ بالتنسيق مع اسرائيلحركة حماس التي تحكم قبضتها على غزة سارعت الى استثمار الموضوع، اعطت اذونات لعدة شركات ملكيتها الحقيقية لكبار قادة الحركة فيما تبرز اسماء وهمية او لاشخاص عاديين كواجهة، ومهمة هذه الشركات القيام بدور الوسيط مع مؤسسات وشركات الاسرائيليين والتواصل والتعاون معها لإصدار تصاريح عمل مباشرة من المشغلين هناك، والتي تم اعتبار هذه الخطوة ضماناً لحقوق العمال.
استغلت حماس ان فكرة "تصريح المشغل" أسهل وأسرع، ويسارع سكان غزة للجوء اليه حيث يصلون الى اسرائيل ويبدأون العمل مباشرة ولا يضطرون للبحث عن مشغل والهروب من اعين قوات الامن الاسرائيلي
حماس قالت ان البعض في غزة يدفع اموالا لاشخاص داخل اسرائيل للبحث لهم عن عمل، وقالت ان ذلك ابتزاز مالي لا يمكن ان ترضاه للعمال الفلسطينيين ، في الوقت نفسه وزارة العمل قدمت مقترحاً لرئاسة حكومة غزة بتفعيل نظام شركات في القطاع تتولى إصدار "تصريح مشغل" مقابل مبالغ مالية باهظة
وتقدّمت 20 شركة للحصول على التراخيص، وإتمام جميع الإجراءات اللازمة في وزارتي الاقتصاد الوطني والعمل التي تحكمها حماس لتكون شركات مشغّلة يُتوقّع أن تبدأ عملها قبل نهاية الشهر الجاري
الشركات فرضت على العامل الفلسطيني مبلغ 3600 شيكل "الف دولار تقريبا" كل 6 اشهر ، وهو مبلغ كبير وباهض بالنسبة لسكان غزة الذين يعانون ضائقة اقتصادية كبيرة
وفق التقارير فان هذه المرة الأولى منذ تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994 التي تجرؤ "حكومة" فلسطينية على تأسيس شركات تجارية خاصة تتعلق بتصاريح العمل داخل إسرائيل، علما ان ذلك يتطلب اتصالاً مباشراً مع الحكومة الإسرائيلية والجهات الأمنية المكلفة بذلك.
العمال الفلسطينيين في اسرائيلويعمل نحو 18500 عامل من غزّة -حاليًا- في الداخل المحتلّ، منهم 12 ألفًا بموجب تصاريح احتياجات اقتصادية، وحملة هذا التصريح قدمو طلبا رسميا الى وزارة العمل الفلسطينية للعمل في اسرائيل وينتظروف دورهم للموافقة ، بينما عدد المسجّلين على برنامج الدخول الموحّد يقدّر بـ140 ألفًا، منهم 128 ألفًا على قائمة الانتظار
الجبهة الشعبية: لا ضماناتسارعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للتاكيد على انه لا ضمانات بالحفاظ على حقوق العمال ، وتساءلت اذا كانت هذه الشركات على علاقةٍ بتنسيقٍ أمني؟ ومن الجهاتُ التي ستفتح لها الأبواب للتواصل مع المشغّل الصهيوني؟ وكيف يتمّ ذلك؟ وما طبيعة علاقة هذه الشركات بدائرة الشؤون المدنية باعتبارها جهة تنسيقٍ لموضوع التصاريح مع الطرف الصهيوني؟
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ فی اسرائیل
إقرأ أيضاً:
دبي تستثمر في الكفاءات الوطنية للمستقبل
وقعت “دبي الرقمية” اليوم اتفاقية تعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل، لتطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز مهاراتها في استشراف وتصميم المستقبل عبر برامج تدريبية متقدمة وتقنيات حديثة، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة دبي ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية عالميا بحلول عام 2030.
وقع الاتفاقية طارق الجناحي المدير التنفيذي لقطاع التمكين المؤسسي في دبي الرقمية، وسعيد الفلاسي المدير التنفيذي لقطاع تصميم ومسرعات المستقبل في مؤسسة دبي للمستقبل.
تركز الاتفاقية على دعم الشباب عبر برنامج “رواد الرقمنة”، الذي يوفر تدريبا لمدة عام كامل في المهارات الفنية والتقنيات الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وأدوات الثورة الصناعية الرابعة.
وقال طارق الجناحي، إن الاتفاقية تعزز رؤية دبي الرقمية بخصوص تمكين الكفاءات الوطنية ودعم تحول دبي الرقمي، مع التركيز على تطوير مهارات تقنية متقدمة واستشراف المستقبل، كما تعكس الرؤية المشتركة مع مؤسسة دبي للمستقبل حول أهمية التحلي باليقظة المعرفية والعمل على تشكيل المستقبل بدلاً من استشرافه فقط.
وأكد سعيد الفلاسي، أن الاتفاقية تهدف إلى إعداد كوادر قادرة على التعامل مع التحولات العالمية، مشيرا إلى أن دبي تعمل على إطلاق مبادرات إستراتيجية لبناء قدرات وطنية تواكب التغيرات السريعة، مشيرا إلى أن الاتفاقية تركز على تعزيز المرونة والاستباقية لضمان استدامة النمو الاقتصادي وتعزيز تنافسية دبي.
وتشمل الاتفاقية، إطلاق برامج تدريبية بالتعاون مع شركات عالمية في مجال التكنولوجيا، وتطوير مهارات البحث والابتكار، إضافة إلى المشاركة في فعاليات دولية لعرض أحدث تقنيات المستقبل.وام