نشرت غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة في لبنان "حزب الله"، بيانا حول آخر التطورات الميدانيّة لمعركة "أولي البأس" مؤكدة أن مجاهدي المُقاومة يواصلون تصدّيهم للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ويُكبّدون جيش العدوّ خسائر فادحة في عدّته، وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأماميّة وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلة.

 

وفي السطور التالية ملخص العمليات الميدانية لحزب الله:1- المُواجهات البرّية:

 

بتاريخ 28-10-2024 بدأت قوّات جيش العدو الإسرائيلي التقدّم باتجاه بلدة الخيام بأعداد كبيرة من الأفراد والآليات، وبغطاء جوي كثيف على كامل المنطقة المحيطة والمشرفة على البلدة، وسط تموضع لقوات جيش العدو على العوارض الأماميّة في مناطق تل نحاس و الحمامص و سهل المجيديّة.

ووفق الخطط الدفاعيّة المُعدّة مسبقاً، وبعد رصد دقيق لمسارات التقدم المحتلمة، أعدّ مجاهدو المقاومة الإسلاميّة خطة دفاع بالنار، ركيزتها الأساسيّة الرمايات الصاروخيّة والمدفعيّة عبر عدد كبير من الاستهدافات المُتزامنة والمُركّزة على تحركات وتموضعات ومسارات تقدم العدو داخل الأراضي اللبنانيّة وفي الداخل المُحتل. وعلى مدار ثلاثة أيّام متواصلة، تم تنفيذ أكثر من 70 عمليّة استهداف (50 منها عند الأطراف الجنوبية والشرقيّة للبلدة)، تم خلالها تدمير 4 دبابات بالصواريخ الموجهة ومقتل وجرح طواقمها، واستهداف تموضع للجنود في مستوطنة المطلة بصاروخ موجه ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم. بالإضافة إلى استهداف مجموعة التأمين في منطقة تل النحاس بصاروخ موجّه، وقد عرض الإعلام الحربي بعض المشاهد التي توثّق الإصابة.

وكان أبرز هذه العمليّات، الصلية الصاروخيّة الدقيقة التي استهدفت تجمعات كبيرة لجنود وآليات العدو في منطقة وادي العصافير عند الجهة الجنوبيّة الشرقيّة للبلدة، باستعمال صواريخ نوعيّة ودقيقة يزن رأسها الحربي 250 كلغ من المواد شديدة الانفجار، وجرّاء الانفجارات الضخمة، والأعداد الكبيرة من الإصابات، عمّت حالة من الذعر والتخبّط في صفوف القوّات المُعادية.

وبالإضافة إلى الصليات الصاروخيّة والرمايات التي استهدفت تحركات العدو داخل الأراضي اللبنانيّة، تم خلال هذه العمليّة تنفيذ عدد كبير من الاستهدافات في المناطق الخلفيّة للقوات التي تشارك في الاعتداء على أرضنا بشكل مدروس ومُحددّ عبر:

 

استهداف تجمعات قوّات تأمين الهجوم على بلدة الخيام، في موقع ومستوطنة المطلة والبساتين المحيطة بها، بــ 11 صلية صاروخيّة مركّزة وبقذائف المدفعيّة، محققةً إصابات مؤكدة.

استهداف معسكر للتدريب وقواعد النار ومقرّات قياديّة في مستوطنة أيِيلِت هشاحر، وقواعد نيران صاروخية في مستوطنة يسود هامعلاه، ومنطقة تجميع للمدرعات في مستوطنة شاعل، ومقرات قياديّة في مستوطنة شامير، بــ 23 صلية صاروخيّة.

أُجبرت قوات جيش العدو ليل الخميس 31-10-2024 على الإنسحاب إلى ما وراء الحدود، والاستعانة بالمروحيّات العسكريّة لنقل القتلى والجرحى، واستقدام آليات خاصّة لسحب الدبابات المُدمرة.

 

خلال محاولة قوّة من جيش العدو الإسرائيلي التقدّم، يوم السبت الماضي، عبر الحدود باتجاه قرية حولا، رصد مجاهدونا رتل من الآليات العسكريّة بحجم كتيبة كاملة، قوامها 40 آلية (دبابات – مدرعات – ناقلات جند) يتقدمها جرافتان عسكريتان، بهدف فتح مسارات لعبور الآليات باتجاه وسط البلدة. وحين وصول القوّة إلى مرمى مجاهدينا، جرى استهداف الجرافتين بصاروخيّ كورنيت مضاد للدروع، ما أسفر عن تدميرهما ومقتل وجرح من كان فيهما. وتحت غطاء كثيف من المدفعيّة الإسرائيلية، انسحبت القوّة بكامل آلياتها نحو الحدود الشرقيّة للبلدة. وفور استقرار القوّة في منطقة التجمّع، وبهدف إلحاق أكبر عدد من الإصابات، جرى استهداف المنطقة بثلاث صليات صاروخيّة بفارق 5 دقائق بين كل رشقة وأخرى وبأكثر من 60 صاروخ، وقد حققت العمليّة أهدافها.

 

بفعل ضربات المُقاومة القاسية والمُتكررة، وعدم إتاحة الفرصة أمام قوّات جيش العدو للتثبيت والاستقرار داخل قرى الحافّة، عمد جيش العدو إلى الانسحاب من عددٍ من البلدات - التي كان قد تقدّم باتجاهها - إلى ما وراء الحدود، وسط عمليّات تمشيط واسعة من المواقع الحدوديّة، ومرابض المدفعيّة، وغارات من الطائرات الحربيّة على هذه البلدات، كما يحصل في عيتا الجبل وراميا وميس الجبل وبليدا والخيام وغيرها. فيما يجرى التعامل مع محاولات مُتكررة لقوّات من الجيش الإسرائيلي لإطباق الحصار على بلدة الناقورة في القطاع الغربي، ومحاولة تسلل في منطقة الوزاني في القطاع الشرقي تم استهدافها بصلية صاروخيّة أجبرتها على المُغادرة.

 

2- سلسلة عمليّات خيبر النوعيّة:

 

بالرغم من الإطباق الاستعلامي والنشاط الدائم لسلاح الجو الإسرائيلي، رفعت المُقاومة وتيرة عمليّاتها النوعيّة التي تندرج ضمن إطار سلسلة عمليّات خيبر، عبر توجيه ضربات مُركّزة ومدروسة للمراكز والمنشآت والقواعد الإسرائيلية الاستراتيجيّة والأمنيّة، بعمق وصل إلى 145 كلم داخل فلسطين المُحتلة، باستعمال الصواريخ والمسيّرات النوعيّة. 

هذه الإستهدافات المحددة والدقيقة والمدروسة تتم وفق برنامج واضح وإدارة وسيطرة تامة على مجريات الأمور الميدانية والتقدير المتأني لمجريات الأمور ومسار الجبهة وتدرجاتها.

وصل عدد العمليّات في إطار سلسلة عمليّات خيبر منذ انطلاقها في 01-11-2024، إلى 56 عملية، 18 منها خلال الأسبوع المنصرم.

عدا عن تحقيق العمليّات لأهدافها العسكريّة، فإن أكثر من 2 مليون مُستوطن على مساحة أكثر من 5,000 كلم2، وبعمق وصل إلى 145 كلم داخل فلسطين المُحتلة، أُجبروا على الدخول إلى الملاجئ وإيقاف الدراسة والأعمال وحركة الملاحة الجويّة بشكل مُتكرر مع كل عمليّة تم تنفيذها.

 

3- تؤكد غرفة عمليّات المقاومة الإسلاميّة على الآتي: 

 

تتصاعد سلسلة عمليّات خيبر وفق رؤية وبرنامج واضح، وإدارة وسيطرة عالية، تضمن القدرة على الوصول الفعّال إلى كافة الأهداف التي تُحددها قيادة المُقاومة.

على المُستوطنين الذين تم إنذارهم بضرورة إخلاء مُستوطناتهم عدم العودة إليها كونها تحولت إلى أهداف عسكرية نظراً لاحتوائها على مقرّات قياديّة، وثكنات ومصانع عسكريّة، ومرابض مدفعيّة وقواعد صاروخيّة، ومحطات للخدمات اللوجستيّة والأركانيّة للقوّات التي تعتدي على الأراضي اللبنانيّة.

إن الإنجاز الوحيد الذي حققه الجيش الإسرائيلي خلال ما يُطلق عليه مسمى "المناورة البريّة" هو فقط تدمير البيوت والبنى التحتيّة المدنيّة وتجريف الأراضي الزراعيّة في البلدات الحدوديّة.

ثبتت الأسابيع الأخيرة أن تشكيلات المُقاومة تمكنت من ترتيب هيكليتاها وبمختلف المستويات، وهذا ما يعكسه إرتفاع وتيرة عمليّات إطلاق الصواريخ والمُسيّرات الإنقضاضيّة على مُختلف الأهداف داخل الكيان المؤقت حتى تل أبيب.

إن مجاهدينا في الجبهة الأماميّة عند الحدود الجنوبيّة، وبفعل ضرباتهم الدقيقة والمُتكررة، وقدرتهم العالية على التصدي لتوغلات العدو وتدمير دباباته وآلياته، تمكنوا حتى الآن من إجبار قوّات العدو الإسرائيلي على المراوحة عند حدود قرى الحافة فقط، ومنعها من التقدّم باتجاه قرى النسق الثاني من الجبهة أو الاقتراب من مجرى نهر الليطاني.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غرفة عمليات حزب الله الم قاومة الإسلامي ة آخر التطورات الميداني ة لبنان فی مستوطنة الم قاومة ات العدو فی منطقة صاروخی ة عملی ة ات الم

إقرأ أيضاً:

كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟

استعرضت قناة المحور قصة الطيور التي أمر الله تعالى نبيَّه إبراهيم -عليه السلام- بتوزيعها على الجبال  وتعد من القصص القرآنيّة التي تحمل معاني عميقة ودروسًا عظيمة عن قدرة الله عز وجل على إحياء الموتى، وفي هذا المقال سنتحدث عن عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل، وكذلك سنعرض التفاصيل المرتبطة بهذه القصة كما وردت في القرآن الكريم.

عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها

بناءً على ما ورد في القرآن الكريم في سورة البقرة، فإن عدد الطيور التي أمر الله تعالى نبيَّه إبراهيم أن يوزعها على الجبال هو أربعة طيور. فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز:
{إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [سورة البقرة: 260]
وهكذا، أمر الله تعالى إبراهيم أن يأخذ أربعة طيور ويقوم بذبحها وتوزيع أجزائها على جبال مختلفة، ثم دعا الطيور لتعود إليه بعد إحيائها بإذن الله.

 قصة الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل

جاء في القرآن الكريم أن نبي الله إبراهيم -عليه السلام- طلب من الله تعالى أن يُريه كيف يحيي الموتى، فقال: "رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ". فكان السؤال من إبراهيم عليه السلام بناءً على رغبته في زيادة إيمانه وطمأنينة قلبه، ولم يكن من شك في إيمانه بالله وقدرته على الإحياء والإماتة. فأجابه الله تعالى قائلاً: "أَوَلَمْ تُؤْمِن؟"، فأجاب إبراهيم عليه السلام: "بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي".

ثم أمر الله تعالى نبيه إبراهيم أن يأخذ أربعة طيور، ويذبحها، ويقطعها إلى أجزاء، ويوزع كل جزء منها على جبل مختلف. بعد أن فعل إبراهيم عليه السلام ما أمره الله به، دعاهن ليأتين إليه سعيًا، فبعث الله تعالى الروح في هذه الطيور، فأتت إليه سعيًا بعد أن كانت قد ماتت، وذلك لكي يظهر له قدرة الله تعالى على إحياء الموتى ويطمئن قلبه.

هذه الحادثة تعتبر دليلاً عظيماً على قدرة الله تعالى على إحياء الموتى وعلى البعث الذي يحدث في يوم القيامة، وهو أمر يفوق إدراك الإنسان ولكنه يشهد لعظمة الله عز وجل.

دلالة القصة وأهميتها

قصة الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل تأتي لتظهر لنا قدرة الله عز وجل على إحياء الموتى، كما تبرز أهمية اليقين بالله والتأكد من قدرته على كل شيء. ولقد أكد القرآن الكريم في هذه الآية على أن الإيمان بالله يتطلب تسليمًا كاملًا بعظمته، فحتى إبراهيم -عليه السلام- وهو نبي مرسل، طلب من الله أن يُريه كيفية إحياء الموتى لكي يطمئن قلبه.

مقالات مشابهة

  • 62.7% حصة آسيا من الشركات متعددة الجنسيات التي استقطبتها غرفة دبي العالمية في 2024
  • عطوان للقمة العربية: الاولوية ليست الاعمار!
  • 8 مارس| أولي جلسات محاكمة عصابة سرقة الهواتف المحمولة بمدينة نصر
  • بالتفصيل.. الجيش الإسرائيلي يكشف خبايا معركة 7 أكتوبر
  • أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان.. المهاجرة التي زوّجها النجاشي لرسول الله
  • سياسي أنصار الله: إغلاق العدو الإسرائيلي معابر غزة تصعيد خطير
  • تصريح جديد لنتنياهو عن عمليّة تفجير البيجر: التوقيت كان مثاليّاً
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
  • معركة الصفين بين الإمام علي بن أبي طالب ومعاوية بن سفيان في 3 رمضان