عاقبوا هاريس..عرب أمريكا يهدون ترامب الفوز رغم دعمه لإسرائيل
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
نجح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في تحقيق اختراق مفاجئ في نهاية حملته الانتخابية، إذ كسب تأييد عدد كبير من الناخبين العرب بتعهّده بوضع حد للعنف في الشرق الأوسط.
ويحتفل أنصاره الجدد الآن بفوزه وهم واثقون أنه سيحقق ما وعد به، في وقت تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة ولبنان. رسمياً.. ترامب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة - موقع 24فاز الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بمواجهة الديموقراطية كامالا هاريس، على ما أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية اليومالأربعاء، محققاً بذلك عودة استثنائية إلى السلطة.تحول لافت
وفي ديربورن، أكبر جيب في الولايات المتحدة للأمريكيين العرب، أظهرت النتائج الأولية فوز ترامب بفارق ضئيل، في تحوّل لافت عن 2020، عندما فاز الرئيس جو بايدن بفارق كبير. وهذه المرة، انقسمت أصوات اليسار بين نائب الرئيس كامالا هاريس، ومرشحة حزب الخضر جيل ستاين.
وقال رئيس البلدية الأمريكي اللبناني الأصل لديربورن هايتس، المجاورة بيل بزي أثناء تجمّع خلال الليل في مقهى للشيشة تحوّل إلى حفل في ساعات الصباح الأولى: "وصلت الرسالة للناس بأن ترامب يسعى لإحلال السلام في الشرق الأوسط والعالم".
ورفض بزي ما وصفه بتشويه الإعلام لـ "حظر المسلمين" الذي فرضه ترامب في ولايته السابقة، مشيراً إلى أن الأمر لم يكن أكثر من تشديد أمني مرتبط ببلدان تعاني من الاضطراب لمنع عناصر تنظيم داعش الإرهابي من دخول الولايات المتحدة.
وأضاف العنصر السابق في قوات المارينز، والذي دعم ترامب في تجمّعاته الانتخابية الأخيرة، إنه على اتصال مع شخصيات عالية المستوى في الإدارة المقبلة طمأنته أن "من بين الأمور التي يضغط ترامب من أجلها هي وقف الحرب.. يريد المزيد من الدبلوماسية".
وتبنى آخرون مثل الناشطة اليمنية الأمريكية التي تعمل في العقارات سمراء لقمان نبرة تحد. وعلى غرار غيرها من الأمريكيين العرب، شعرت بالغضب من دعم إدارة بايدن ونائبه هاريس العسكري والدبلوماسي الثابت لإسرائيل في حربي غزة ولبنان حيث تواصل حصيلة القتلى المدنيين ارتفاعها.
وقالت "بإمكانهم لومنا على خسارة هاريس. أريد ذلك.قالت جاليتي لهم، إذا ارتكبتم إبادة، فستحاسبون عليها"، نجح فريق ترامب أيضاً في ما فشلت فيه هاريس بشكل لافت، وهو تنظيم تجمّع في ديربورن.
وأثار قرار حملتها التحالف مع النائب الجمهورية السابقة ليز تشيني، المدافعة بشدة عن حرب العراق استياء العديد من العرب.
أما ترامب، فاستفاد من رابط عائلي ضمن الجالية إذ أن ابنته تيفاني ترامب زوجة الأمريكي اللبناني مايكل بولس. في حين كان لمسعد، والد بولس، دور أساسي في الحملة. مع ذلك، لا تزال الشكوك في ترامب قائمة.
فبينما يدعو إلى السلام، يشدد ترامب على أنه أقوى حليف لإسرائيل، حتى أنه وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بالسماح "بإنجاز المهمة" ضد حماس في غزة.
وقال رئيس حركة "عرب أمريكيون مع ترامب" بشارة بحبح: "نعم، قال إنجاز المهمة، لكن عندما سألت عما يعنيه ذلك على وجه التحديد، قيل لي إنه يعني وقف الحرب". وأضاف "قال ذلك وسينفذه. أثبت ترامب أنه يفعل ما يقول".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية النتائج الأولية وقف الحرب فريق ترامب ترامب هاريس الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (3-10)
تناولنا فى المقالين السابقين أن عودة ترامب تعلن عن تبعثر أوراق الإقتصاد العالمى خاصة فى الدول العربية، بسبب السياسات الخاصة المرتبطة مع الولايات المتحدة الأمريكية.والتى إنخرطت فى صراعات مدتها 231 عاماً من أصل 248 عاماً من وجودها، لذا فإن فوز ترامب يثير حدة المخاوف الاقتصادية. هذه المخاوف استندت على أمرين، الأول ما قام به ترامب خلال فترة رئاسته الأولى فى 2017، والثانى الوعود التى أطلقها ترامب خلال حملته الإنتخابية، وفى كلتا الحالتين، تمهد الاستجابة للمشكلات الطريق لظهور مشكلة جديدة، وإستنادًا على شعار ترامب «أمريكا أولًا»، فإن توجهاته تجاه السياسة الاقتصادية الداخلية والخارجية تعكس هذا الشعار. لذا سوف نتناول تأثير ذلك على الدول العربية بصورة منفردة، وقد تناولنا الأثر الإقتصادى على الجانب الفلسطينى والعراقى، والسعودى، وفى هذا المقال سوف نتناول الأثر الإقتصادى على الجانب الإماراتى والذى تقدر إستثماراته فى الولايات المتحدة بما يزيد عن التريليون دولار، وقد تأسست العلاقة على عدة مصالح، فمنذ بدء فترة رئاسة ترامب الأولى عام 2017، شهدت العلاقة تحولا عبر مجالات متعددة، خاصة فى مجال الأمن، ما أسس للإمارات مكانة بارزة كأحد أبرز حلفاء أمريكا بالمنطقة، ومع فوز ترامب بفترة رئاسية ثانية، تثار تساؤلات حول مستقبل هذه الشراكة، فى ظل التطورات المحلية والدولية المتغيرة،حيث تعتبر الإمارات واحدة من أكبر الدول المستوردة للسلاح الأمريكى فى منطقة الشرق الأوسط، وقد حصلت على أنظمة تسليح متقدمة، تشمل طائرات F-16 Desert Falcon وأنظمة الدفاع ضد الصواريخ والمروحيات، أما على الجانب الإقتصادى تعتبر الإمارات أكبر شريكٍ تجارى لأمريكا فى الشرق الأوسط، وخلال الولاية الأولى لترامب، وصل فائض التجارة مع الإمارات إلى 11.68 مليار دولار عام 2020، ما جعله رابع أعلى فائض للولايات المتحدة مع دول العالم، وتجاوز حجم التبادل التجارى غير النفطى بينهما 17.83 مليار دولار لعام 2020، وصلت ل 31 مليار دولار عام 2023 منها 25 مليار دولار صادرات أمريكية، مما يشير بقوةٍ إلى نمو العلاقة التجارية مستقبلًا والتى قد تتخطى حاجز الـ50 مليار دولار. والآن قد يعمل ترامب على تعزيز التعاون الاقتصادى مع الإمارات،وقد تستفيد من تلك السياسات لجذب إستثمارات أمريكية إضافية.وفى المقابل قد يواجه الإقتصاد الإماراتى أيضًا تحديات، نتيجة للتغيرات التى قد تحدث فى السياسات التجارية العالمية (مثل الحروب التجارية) إذا ما اعتمد ترامب سياسات حمائية، عبر خفض الضرائب وتخفيف القيود التنظيمية، وعلى الرغم من أن هذه السياسات كانت تعزز النمو الاقتصادى داخل الولايات المتحدة، إلا أنها قد تؤثر بشكل مختلف على دول أخرى كالإمارات التى تسعى بأن تصبح "عاصمة البلوك تشين" العالمية بحلول 2025، من خلال إطلاق مبادرات، ومن ثم فإن فوز ترامب ودعمه للتكنولوجيا قد يؤديان إلى ازدهار الإبتكار التكنولوجى المعنى بالعملات المشفرة داخل دول الخليج والإمارات خاصة،ورغم أن سياسة “أمريكا أولًا” قد تتسبب فى سياسة خارجية أكثر عزلة،حيث تتضمن سياسات ترامب المقترحة خفض الضرائب على الشركات من 21% إلى 15% وفرض رسوم جمركية على الواردات من الصين تصل إلى 60%.هذه السياسات قد تزيد من الضغوط التضخمية وتؤثر على قدرة الاحتياطى الفيدرالى على تخفيف السياسة النقدية بسرعة. إلا أن ذلك لن يؤثر على الإمارات، نظرًا لأن الدرهم الإماراتى مرتبط بالدولار، ومن المتوقع أن يرتفع سعر الدرهم بالتوازى مع الدولار. ونرى أن العلاقات «الإماراتية – الأمريكية» ستبقى قوية، لكن يبقى الأمر معتمدًا على كيفية تعامل ترامب مع القضايا الكبرى، مثل الأزمة الروسية – الأوكرانية، والملف النووى الإيرانى والصراع الإسرائيلى – الفلسطينى.
وللحديث بقية إن شاء الله.
رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام